رواية بقلم حنان سليمان
معايا لمستشفى ولا ابعت اجيب هنا مستشفى كامله بمعداتها
انتفضتفى قلق قائله لاء ولو سمحت امشى بقى اخرج من حياتى كلها انا مش عاوزة اشوفك تانى
الجزء الثالث والعشرون
اجابها بصرامة صافى انا بسالك للمرة الاخيرة قبل ما اتصل بالدكتور يجى لنا هنا انتى حامل
نظرت اليه بضيق قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه فى كبر فتحرك ناحية الباب نظرت اليه للحظات قبل ان يخرج صوتها بهمس
توقف مكانه قبل ان يعود اليها قائلا بجدية
سارى قولتى ايه
اجابته بعصبية ايوه حامل ارتحت بس لعلمك تبقى غلطان لو فهمت انى ممكن اتخلى عنه ده ابنى أنا
جلس بجوارها فرحا قائلا حامل !!فى إبنى !!!يعنى هنا فى حتة منى ومنك بتتكون
قالها وهو يتحسس بطنها فى حنان قبل ان يعبس وجهه قائلا پغضب
سارى وبعدين قوليلى لما حضرتك عارفه انك حامل مقولتليش ليه هو مش من حقى انى اعرف وكمان كنتى بتجهزى ورقك عشان تسافرى بره
نهض واقفا قائلا بجدية انا اعرف عنك كل حاجة من ساعه فراقنا وبعدين ده مش موضوعنا فكرة السفر تلغيها بمزاجك او ڠصب عنك لان مفيش سفر ولا أى مجهود يعنى من الاخر هتفضلى تحت رعايتى لحد لما تولدى وتقومى بالف سلامه
هبت واقفه پغضب قائله
اجابها بتحدى اسمه ابننا اولا واكييد انا مش هفرط فيه برضه السؤال الاهم تحت رعايتى يعنى ارجعك لعصمتى لحد لما تقومى بالسلامه لان اكيد مش هينفع افضل رايح جاى عليكى واحنا منفصلين
صافى ساخرة ومن قالك انى ممكن اوافق
صافى اه وحضرتك بقى هتسيب شغلك وحالك ومالك والاهم ولادك والهانم مراتك وهتقعد جنبى زى مااكون طفله صغيرة
فكر لثوانى كما لو كان الامر غائبا عن ذهنه قائلا مالكيش دعوة انا هتصرف ولعلمك ده قرار نهائى بالنسبة لنا
اجابته بتحدى طيب ولنفرض انى وافقت لازم تفهم كويس ان رجوعنا لبعض هيبقى بشكل صورى فقط وان كل ده هينتهى بمجرد ما اخلف وبعدها حضانه الطفل ايا كان جنسه هتكون ليا
صافى هنشوف وقتها بس حابة أأكد على انه جواز صورى
أبعدت وجهها عنه فى ضيق دون ان تنبس بشئ نهض مغادرا فاوقفته قائله بهدوء من باب العلم انا هشتغل
هز رأسه قائلا وماله لما الدكتور يسمح لك وفى جرنالى اهى وظيفتك موجودة انا هلغى موضوع البيع لو كان عندك خبر
اعادها لعصمته واتخذ الغرفه المجاورة لغرفتها له كما عين لخدمتها امرأة فى منتصف العمر كى ترعاها كلما سافر سافر لبعض الوقت لتضبيط بعض من امور عمله العالقه كان قد
اشترى لها هاتف برقم دولى اعطاه لها كى يطمئن عليها بين الحين والاخر
طلبها مساء يوم فأجابته بعد تردد جاءها صوته المحبب اليها رزينا وجادا وهو يسألها
سارى عامله ايه
اجابته بتلعثم تمام
صمت لبعض الوقت قبل يسألها مجددا
سارى والبيبى تمام يعنى بتاخدى ادويتك وبتتغذى كويس
اجابته بضجر ايون فى سؤال تانى عن البيبى وصحته ولا خلاص عشان مشغوله بحاجة ومضطرة اقفل
اجابها بضيق محاولا السيطرة على غضبه لاء اتفضلى عشان انا كمان معايا مكالمه تانية مع صاحبتى اللى شوفتيها فى الفرح
لم تدعه يكمل حديثه قائله بعصبية ماشى يلا سلام
اغلقت الهاتف فى عصبية وهى توبخ نفسها على غيرتها هذه وعلى تجاهله لها وسؤاله منين انها بنت وبعدين انا عاوزة ولد
ليل ونهار
ابعدت يده فى حرج قائله وهنسميه ايه لو ولد
اعتدل مكانه قائلا هسميه ايهم على اسم والدى رحمة الله عليه عندك مانع
ابتسمت وهى تردد أيهم حلو اووووى طيب لو بنت
الخدين الحلوين دول والعينين الجمال دول والشفايف اللى
قالها للاعلى
فى المساء نزلت للعشاء معه صرف الخادمة مبكرا ليتولى هو ادارة كل شئ بعدما رتبت هى مكان تناول العشاء فى الشرفه
تناولا العشاء ثم نهض مستندا على الشرفه وهى تراقبه بحب قبل ان تلاحظ تحسسه لظهره بيده فى الم
اعتدلت مكانها فى صمت فصاح فيها مرة اخرى بصوت اعلى
سارى رد عليا مراتى ولا مش مراتى
اجابته پخوف ايوه مراتك بس اتفاقنا
قاطعها بصرامه من غير بس بلا اتفاق بلا زفت انتى صدقتى انى ممكن اتجوزك صورى بجد تبقى جنبى واودام عينى واحرم نفسى منك وعشان ايه عشان حضرتك مچنونة ومتقلبة وكل لحظة بحال انا ليا حقوق عندك زى اى زوج فى العالم صح ولا لاء
كادت ان تقف
فأعادها مكانها وهو يصيح فيها قائلا بصوت اعلى
سارى لما اكون بكلمك تقعدى وتسمعينى وتردى على سؤالى فاهمة
قالها وهو يطيح بتحف صغيرة فوق مدفأة حجرية جانيه
ارتعدت قائله وهى تنظر للتحف الغالية على الارض قائله بعصبية
صافى كده كسرت التحف الغالية انا كنت بحبهم
ضم قبضته من الغيظ قبل ان يطيح بتحف اخرى فى كل مكان تطاله يده وهو يصيح فيها بعصبية كثور هائج
سارى زعلانة على شوية تحف من الخشب والحجارة ومش زعلانة على اللى حالى قال وبتقولى انا بحبهم طبى ما تحبى اللى اشتراهم فى الاول
قالها وهو مايزال يكسر پغضب كل مايقابله قبل ان تصيح هى فيه
خجلت فاجابته بعناد انت سمعت وبعدين انت عارف اساسا
سارى بفرحة وحياة ولادى واللى فى بطنك ده انا ماعارف اى حاجة لو سمحتى قوليلى تانى قولتى ايه
بلعت ريقها فى صعوبة قائله قلت انى بحبك وبعشقك پجنون
ضحك حتى لو كانت هيفاء بمۏت ياسارى بمۏت بجد بغير من لبسك لو طلع حلو عليك ومن ضحكتك لو ضحكتها لواحدة غيرى وبدوب زى العبيطة بين ايديك اول ماتلمسنى وبشتاق لك پجنون الجنون لما بتسافر بعيد عنى انا مش بحبك انا مهوووسة بيك كأنى اتخلقت بس عشان احبك وكل اللى جرى لى فى حياتى اترتب بالشكل ده عشاظ لما نتقابل اعرف يعنى ايه راجل بجد يظهر فى حياة الواحدة
قالتها وهى تبتعد قليلا عنه قائله بحسرة كل ده وبسامحك زى المغفله كل مرة وبقول مش مهم اى حاجة المهم انه جنبى وانه ليا وبفضل اقنع نفسى انك فعلا ممكن تكون بتحبنى انا بحبك لدرجة الۏجع ياسارى وكل اللى شوفته من يوم ماعرفتك هو الۏجع وبس انا سيبت شغلى واهملته بسببك واتخليت عن كريم برضه بسببك وسيبت امى تبعد عنى لانها حست انى مشغوله بيك على حسابها كفاية كده ولا أكمل
تحسس وجهها بحنان قائلا ياااه ياصافى كل ده جواكى وساكتة تعالى نقعد
اخذها من يدها واجلسها بجواره على الاريكه واضعا ذراعه خلفها قائلا بهدوء
سارى ايه رايك ناخد هدنة من غير ما نتعاتب فى اللى فات نبتدى من الاول على مية بيضا زى ما بتقولوا هنا
قاطعته بس كده هيفضل بينا حاجات متعلقه لازم نصفيها عشان نعرف نكمل
سارى بحزم ننساها أيا كانت انا ليا ماضى وكان ليا علاقات ستات بعدد شعر راسى وده شئ مش فخور به دلوقتى بس والله كل ده كان ماضى
قاطعته ياسارى
قاطعها من فضلك بلاش اى كلام فى اللى فات رجاءا
صمتت فى حزن فأوقفها وأجلسها على قدمه قائلا لها بحنان
سارى انتى حبيبتى المدللة ياصافى عشقى وروحى وعمرى اللى جاى انا كل مرة بجى لك ببقى عامل زى الطفل الصغير اللى هيشوف امه بعد سنيين فراق نفس اللهفه ونفس الإشتياق عشان خاطرى اتساهلى شوية
الفصل 2425 الاخير
الجزء قبل الاخير
وصلت للشهر الثامن تقريبا وسارى متنقلا بينها وبين عمله واولاده فى ارهاق بدا واضحا عليه كلما جاء اليها كانت صافى قد انشغلت بإستكمال كتاب قد بداه ابيها قبيل ۏفاته عن مذكراته ولقاءاته المتعددة برؤساء دول وقادة وشخصيات عالمية شهيرة حقق الكتاب نجاحا مبهرا فور اصداره فتشجعت صافى لإصدار رواية اخرى لها أسمتها قابلت رجلا حقيقيا ماخوذة عن قصتها مع سارى رغم اعتراضه على المجهود التى تبذله وهى تنحنى بالساعات لتكتب الا انه كان مضطرا لموافقتها كى لا تمل وتطالب بعودتها للعمل
مساء يوم جلسا بالشرفه على ارجوحه كبيرة جعل نجار يصنعها
لها من الخشب الضخم بنفس مواصفات ديكور البيت معلقه بالسقف كى تسترخى عليها انبهرت بها فور رؤيتها لها
انفلتت منها ضحكة فجأة فسألها مبتسما
سارى بتضحكى ليه
اعتدلت قائلة وهى تبتسم فاكر اول مرة اتقابلنا فيها لو حد قالى وقتها انى ممكن احب الشخص ال
قاطعها بمكر قائلا الشخص ايه
ضحكت قائلة ايه هتنكر انك كنت مغرور وشايف نفسك وكل همك رغباتك
ضحك قائلا بحسرة ايام بقى
لكزته بغيظ قائله ايه بتحن للايام دى ولا ايه ياهارون الرشيدى
نهض واقفا قائلا ليستفزها كنت ملك زمانى فين مابروح الستات بتقع فيا لو حد قالى وقتها انى ممكن اقع فى حب البنت ام لسان طويل اللى شتمتنى اول مرة اتقابلنا فيها وانه يجى اليوم واقعد جنبها بكرشها ده خاېف حتى اقرب
متخافش ياحبيبى يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد
بعد منتصف الليل بساعه كانت قد خلدت للنوم مبكرا بسبب انخفاض ضعطها الملازم لها طوال فترة الحمل فوجئت بإتصاله على هاتفها فرحت واجابت بسرعه جاءها صوته
متوترا وهو يقول بسرعه
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه
اجابها بهدوء ان شاء الله هيبقى بخير ادعى له انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك وسأل عليكى
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى بس أنا مقدرش اجى عندك صدقنى مينفعش
اجابها بصوت عالى وعصبية حادة متجيش ياصافى خليكى عندك واتخلى عن جوزك فى اكتر وقت محتاج لك فيه جنبه بس صدقينى بعد ما يمر الموقف ده فى حاجات كتيرة بينا اوووى هتتغير وهتتغير لشكل عمرك ما هتتخيليه سلام
قالها واغلق الخط فى وجهها نهضت من مكانها