رواية قلوب حائرة بقلم فاطمة الالفي
الرياضه وفى حاجات بتساعد الاطفال المكفوفين على التعليم والقرايه يعنى حاجه ضخمه ومبسوطه اوى ان سبب فى مساعده اى شخص
ناديه بفخر ربنا يسعدك يا قلبي ويجعلك سبب فى شفاءهم يارب ساعتها هتحسي انك بجد عملتي حاجه مهمه وهتفرحك وكله فى ميزان حسناتك
حبيبه بسعاده مبسوطه انك فهماني انا عاوزة اقولك ان
سبت بيت عمو
ليه يا بنتى حصل ايه فريال دايقتك
حبيبه بتنهبده عميقه لا طنط فريال مش السبب انا حسيت ان وجودي هناك مش ليه لازمه قررت اسيب البيت حضرتك عارفه بحاډثه يوسف انا وقفت جنبه وعملت إللى اقدر عليه عشان اساعده بس
ناديه بتسأل بس ايه كملي
حبيبه اصل انا من فتره حسيت بمشاعر ناحيه يوسف اتعلقت بيه بس عرفت انه بيحب وهيتجوز عشان كده سبت البيت بصراحه مش عارفه هقدر اشوفه مع مراته وهستحمل ولا لاء وهو دلوقتي تمام مش محتاج وجودي عشان عمل العمليه والحمد لله نجحت وبقى يشوف زى الاول
حبيبه ماما انا قاعده عند ريم بس مؤقت انا هنقل اقامتي الاكاديميه هم طالبين حد متخصص يفضل متواجد طول الوقت عشان لو حد محتاج اى مساعده او تدخل بفتره الليل وأنا وافقت
ناديه پصدمه يعنى ايه تقيمي فى الأكاديمية مالكيش اهل ولا بيت ولا ايه
ناديه بحب انا يهمني سعادتك ومش عوزاكي تكسري بخاطري اسمعيني بقلبك
اخرجت ناديه من حقيبتها الهديه التى رفضتها من قبل ووضعتها أعلى المنضده
عارفه يا حبيبتي انا اتجوزت عمك فاروق ليه عشان كان صعب اعيش مع فريال فى بيت واحد وانتى كان من حقك تفضلي مع عمك عشان هوالوحيد إللى كان يقدر يعوضك عن ابوكي انتى ډخلتي فى حاله نفسيه صعبه بعد وفاه محمد ووجود عمك عبدالرحمن هون عليكي كتير وكمان حازم ربنا يكرمه كان دايما معاكي وبيفرحك كان أخ بجد كان طبيعي اسيبك عايشه
ناديه بدموع حقك عليا انا لو قصرت فى حقك يوم ڠصب عني
حبيبه بمرح بلاش بقى دموع الناس بتتفرج علينا اكيد هيقولو عننا مجانين
ناديه المهم انتى خلي بالك من نفسك وهستناكي يوم الجمعه نقضي اليوم سوا
حبيبه بجديه حاضر هكتبلك عنوان الاكاديمي عشان تيجى فى اى وقت
استمتعت بوقتها بصحبه والدتها وبعد ذلك ودعتها وعادت إلى منزل صديقتها وهى تشعر بالاعياء
داخل فيلا الشامي
تحدث يوسف مع عائلته عن رغبته بزواجه من صديقته شهد
نظر والده له بلامبالاهعاوز تجوز ومالو معاك إللى تتجوز بيه وتفتح بيت هتقدر تتكفل بمصاريف جواز وشبكه وشقه ومسئوليه
فريال بتدخل ايه إللى بتقوله ده يا عبدالرحمن أنت تتكفل بمصاريف جوازه وكمان ابني هيعيش معايا هنا وهنجهزله جناح خاص بيه زى حازم وانت عليك تجوزوه مش ابنك
تنهد بضيق وهو عشان ابني مايتحملش مسئوليه جواز لازم يشقه ويتعب ويجيب القرش وبعد كده يقول جواز
ظل يوسف مصډوم بحديث والده أما والدته فظلت تناقش زوجها پحده
فريال هو انت بتعلم فى ابنك كده عشان بنت ناديه مش كده
حازم بجديه
بابا اهدي انت بس عشان
صحتك وانا هتصرف من بكره يوسف هينزل الشركه وهيدرب تحت ايدي وكل شهر هياخد مرتبه يعيش منه بقى هو ومراته وأنا هتحمل تجهيز الجناح
فريال وانا هعمله اكبر فرح فى مصر
حازم موافق على كلامي ولا ايه
يوسف بضيق موافق
عبدالرحمن حازم عاوزك فى المكتب
حازم حاضر يا بابا
لم يريد اخبار والده بما حدث بينه هو وشقيقه ولكن اراد اخباره بانه يريد ان يحمله مسئوليه نفسه وان يعمل تحت اشرافه لكى يتحمل مسئوليه الزواج وعليه أن يتحمل نتيجه اختياره فهو يعلم ان تلك الزيجه لن تستمر كثيرا وان حبيبه لم تستحق شخصا كيوسف شقيقه هى تستحق شخصا حريص عليها ويصونها يكون لها السند والعون والعوض من الله
تفاجئت ريم بوجود حبيبه امامها وهى بحاله تعب شديد
ريم پصدمه ايه إللى عمل فيكي كده وشك احمر وكمان وارم فى ايه
حبيبه بتعب تعبانه يا ريم
اتت هدي ونظرت لحبيبه بخضه وضعت يدها تلمس جبهتها
هدي بقلق معاها حراره كمان دخليها اوضتك وهعملها كمدات تنزل الحراره
اسندتها ريم ووضعتها بالفراش ايه إللى حصل انتى كنتي كويسه وكمان استاذنتي بدري من الشغل كنتي فين
حبيبه بوهن مع ماما
ريم بابتسامه بجد طب كويس ايه إللى عمل كده بقى فيكي
حبيبه بنفس متقطع الفراوله
ريم پصدمه اكلتي فراوله يا طفسه وانتى عارفه انك بتتحسسى منها
حبيبه بتعب طفسه ايه انتى كمان ماما نسيت ان عندى حساسيه منها لا وايه طلبت آيس كريم فراوله وبتقولي إللى بتحبيها صدقت فعلا وقولت يمكن ما يحصلش حاجه تخيلت ان كبرت على الحساسية وأنها فى الطفوله وبس اكلته وماقدرتش ازعلها بس واضح ان لسه بتحسس منها
ريم بحزن معلش ممكن تكون نسيت انا هنزل الصيدليه اجبلك خافض ومضاد الحساسيه
دلفت هدى وهى تحمل صحن الماء البارد ووضعت به منشفه اغرقتها بالماء وبدات فى وضع الكمادات لتخفف عنها الحراره وتوجهت ريم لجلب الدواء من الصيدليه
فى صباح اليوم التالي
تحسنت حاله حبيبه الصحيه إلى حد ما ولكن لم تقدر على الذهاب إلى عملها
ريم خليكي مرتاحه انهارده وانا هبلغ المديره بمرضك
حبيبه بتعب لا ماينفعش انا جايه معاكي انتى ناسيه الحالات إللى انا مسكاها
ريم بتافف ياستي مش ناسيه وانا هطمن عليهم اطمني
حبيبه بتردد ياريت كمان تدخلي لياسين يمكن يغير رائيه ويحب يتكلم ولا حاجه
ريم برفعه حاجب نعم كله الا الشخص ده ممكن يحرجني وانا بقى مش هسكت انتى عرفاني
حبيبه بابتسامه معلش اعملي إللى عليكي هو احنا من امته بنختار المړيض يكلمنا بأي طريقه مش كل واحد وطريقته عشان خاطري
ريم بتنهيده امري لله هدخله عشان خاطرك انتى بس يلا بقى خدى الدوا ونامي سلام ياقمر
حبيبه بتردد ريم انا قررت هقعد فى الأكاديمية وبلغت المديره ان موافقه
ريم بحزن اخص عليكي يا بيبو عاوزة تسبينا ليه انا ماصدقت انك معايا وجنبي وماليه البيت علينا ماما هتزعل اوى وانا كمان لو مشيتي هزعل جدا جدا
حبيبه ريم
معلش عشان خاطري انا هكون مبسوطه هناك وكمان وعدت ماما هقضى معاها يوم من كل اسبوع وممكن اكون معاكي فى الويك اند واحنا دايما فى الاكاديمي مع بعض بليز ماتزعليش كده احسن وهكون مركزه على الماجستير والدكتوراه كمان
ريم بحزن هقول ايه وانا عارفه دماغ صاحبتي المهم تكوني مبسوطه بقرارك يا قلبي
عانقتها حبيبه بحب وودعتها ريم لتذهب إلى العمل
سارت في طريقها إلى الأكاديمية وقبل ان تدلف للحديقه اوقفها شاب
لو سمحتي يا انسه
ريم بجديه افندم
ممكن توصليني لمكتب مديره الأكاديمية
ريم بتفحص الشاب من رأسه إلى قدمه هو حضرتك دكتور ولا معالج بقى
الشاب بابتسامه لاده ولا ده انا كابتن عمار مدرب اليوجا
ريم بغرور كابتن اممم انا بقى معالجه نفسيه واسمي ريم
مد يده ليصافحه تشرفت بمعرفتك يا ريم ممكن تقوليلي عمار بس احنا زمايل شغل
شعرت بالرجفه عندما لمست يده وبادلته الابتسامه الشرف ليه اتفضل معايا اوصلك لمكتب المديره
سار جانبها بهدوء
عمار تخرج من تربيه رياضيه يبلغ من العمر 28عام لديه مشروعه الخاص جيم ولكن اراد ان يستثمر بعض من وقته للترفيه عن المكفوفين وقضاء وقتا من التحفيذ والدعم النفسي والبدني شاب يتميز بالبشره القمحيه ذات لحيه خفيفه ويتميز بعينان عسليه لامعه وجسد
رياضي ممشوق
وقفت بالرواق واشارت بيدها
لمكتب المديره واستاذنته لتذهب لعملها ابتسم لها وشكرها بامتنان
شردت قليلا بصاحب العينان العسلي وفجاه نفضت الافكار العالقه بذهنها وتوجهت إلى الطفل مالك ذات العشر اعوام احدى الحالات المسئولة عنها حبيبه
ملوك حبيبي عامل ايه انهارده
قطب ما بين حاجبيه عاوز حبيبه
ريم بمرح وريمو ماتنفعش ولا ايه يا استاذ مالك
دار وجهه عنها فتحدثت ريم بحنان حبيبي حبيبه تعبانه ومش هتقدر تنزل انهارده بس اوعدك هتكون عندك بكره
مالك بحزن حتى هى بعدت عني وعدتني ماتسبنيش وعملت زيهم
مسدت ريم على ظهره بحنيه ولكن كان رد فعله غاضب وابتعد عن المكان حاول السير بمفرده كاد أن يسقط عده مرات لحقت به المشرفه واعادته إلى غرفته كما طلب
انسابت دموع ريم بحزن على ذلك الطفل الصغير الذي تعلق بوجود حبيبه داخل عالمه الخاص
بعد ان انهى حديثه مع المديره ورحبت بوجوده اراد ان يستكشف المكان بنفسه ويتعرف على كل ركن به
عمار بابتسامه اقعد كده الاول وتفهميني عادى والله انا بفهم بسرعه
ابتسمت له واخبرته بأن مالك طفل من المكفوفين والمسئوله عن حالته صديقتها حبيبه وأنها لم تاتى اليوم بسبب مرضي يمنعها من الحضور تفهم الآن الصوره كامله وواضحه
عمار باسف حرام مالك متعلق بحبيبه وده صعب طبعا على طفل فى ظروفه ان تعود تعود كامل على شخص واحد المفروض لازم يتعود على كل الموجودين بالمكان عشان لم حد يغيب يكون فى بديل مش يحس بالوحدة
ريم بجديه مالك بذات حاله خاصه لان انطوائي ومش سهل يقرب من اى حد بسهوله غير كل الاطفال فى تفاعل واستجابه منهم مع الكل
عمار باهتمام تمام ممكن انا احاول محاوله معاه
ريم باستغراب هتعمل ايه
عمار هحاول اتكلم معاه راجل لراجل ويمكن اخرجه من حالته دى بالرياضه
ريم بفرحه بجد ياريت
نهض عمار من مجلسه واشار إليها فين اوضته
سارت امامه وتوجها إلى الطابق الثاني واشارت حيث غرفته ونظرت حولها وارادت ان تذهب لغرفه ياسين
وقفت أمام الغرفه
اخذت شهيق ثم زفير 123 ثم طرقت الباب عادت المحاوله مره اخرى
لم يتوقع قدومها وعندما اصر من بالخارج بالطرق اجاب بحد بأن تدخل
ابتلعت ريقها بصعوبه ووقفت على اعتاب الغرفه
ياسين بصوته القوي انتي مابتزهقيش خالص