رواية قلوب حائرة بقلم فاطمة الالفي
مصره بقى
ريم بتوترانا ريم حبيبه ماجتش انهارده
ابتسم وهو يهز رأسه يبق فهمت اخيرا وزهقت صح
ريم بقوه لا حبيبه مابتزهقش من شغلها ولا بتسسلم بسهوله هى بس تعبانه وطلبت مني اشوف حضرتك لعلا وعسى تغير رائيك وتحب تتكلم كلنا هنا بنفذ شغلنا
همس فى نفسه ياتري تعبانه بجد ولا من كلامي معاها
انا فعلا محتاج اتكلم بس معاها شخصيا مش هى المسئوله بردو عن حالتي بلغيها ردي
ريم پصدمه يعنى عاوز تتكلم دلوقتي وهى تعبانه ومش موجوده انا هنا بدالها واقدر اساعدك
ياسين بضيق وانا قولت إللى عندي اتفضلي شوفي شغلك
غادرت الغرفه بضيق وظلت متسمره مكانها ماهو لاماعندوش ذوق لا ماعندوش ذوق بردو هو اشترانا ولا ايه
اجابت ريم على الفور وهى بكامل ڠضبها
هو احنا شاغلين تحت امرهم احنا بنعمل واجبنا وبنساعدهم أصلهم مش هيشترونا بفلوسهم احنا مش خدامين
حبيبه پصدمه ريم ريم ريم ايه يا ماما انتى كويسه انا حبيبه فى ايه
ريم بزفير اعمل ايه حاجه تخنق بجد
قصت عليها ماذا حدث مع ياسين بانفعال وانهت المكالمه بحزنها على مالك ايضا
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالحزن والضيق من أجل مالك وفضولها الح عليها الذهاب الآن
لتعلم مايريد التفوه به ياسين عن حيا
والاطمئنان على
الصغير
الفصل الثالث عشر
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى اكاديميه نور الحياه للمكفوفين
راءت احدى المشرفين على رعايه الاطفال بمكان وجود مالك فعلمت انه بصاله الجيم اسرعت إلى هناك وعندما وصلت تسمرت مكانها وهى تنظر بعدم تصديق
هزت راسها بضيق وتوجهت إلى الطابق الثاني حيث غرفته
دلفت الغرفه وهى تنظر حولها حيث يجلس وسارت بخطوات متبطئ وقفت امامه مباشرة
وتحدثت بصوت متعبحضرتك طلبتني
وقف عن مقعده عندما ميز نبره صوتها واصبح مقابل لها فلم يتوقع اصرارها على الحديث معه إلى هذا الحد وميز ايضا صوتها المتعب وعلم انها حقا تشعر بالمړض تنهد قبل ان يجيبها وتخلى عن جموده وصوته الحاد
شعرت بالريبه من صمته الذي طال ولكن فاجئها بتمسكه انه لا يريد الحديث الآن
ولكن حبيبه ليست بهذه السهوله ولن تستسلم بعد ان اتت من اجله حضرتك ليه رافض الكلام انا جايه مخصوص عشان حضرتك
ياسين پحده ليه
حبيبه بتوتر عشان أنا المسئوله عن حالتك وبصراحه اكتر عندي فضول اسمع قصه حبك إللى دخلتك فى غيبوبه شهر ورافض انك تستمر في الحياه دى من غيرها انا جاوبتك وبصراحه
دار جسده عنها وتحدث وهو يعطيها ظهره انا فعلا مش حاسس بطعم الحياه من غيرها وكاره كل حاجه حتى نفسي
حبيبه بحزن ليه
ياسين بحزن عارفه لم تبقى عايشه وانتى عارفه ان حد جنبك وساندك لم تقعي هو إللى يقومك تاني وتكملي حياتك بس عشان هو فى ضهرك ووقت الشده والمحنه بتلاقيه هو ده الحب إللى بيعيش رغم أن اصحابه مابقوش موجودين انا عايش وقلبي بيدق دقه ويقف دقه عشان هى مش موجوده جنبي الدقه دى تخصها قلبي دقاته مش كامله حاسس ان فاقد ضلع من ضلوعي ومش قادر اتنفس من غيرها عايش من غير نبض مجرد ان عايش يمكن كلكم شايفينى عايش وانا اصلا مش عايش مش منتمى لحياتكم عندى حياه خاصه بشوفها قدامي باستمرار مش عاوز حاجه غيرها خسرتها وخسړت ابنى مره واحده وأنا السبب انا جوايا ۏجع يخليني اقضى على اى حد يقف قدامي جوايا الم وحزن وكسره قلب ماحدش عاشها ولا هيعيشها فى يوم من الايام من فضلك اخرجي عشان مش قادر اتكلم اكتر من كده
شعرت بكم الحزن الذى يسكن قلبه وانسابت دموعها بصمت على حالته وغادرت الغرفه احتراما لرغبته وهى شارده
بكل كلمه تفوه بها
اما هو فترك لدموعه
الافصاح عن حزنه ووجعه واشتياقه لمحبوبته
حبيبه مالك حبيبي ليه زعلت واديقيت من غيابي والله ڠصب عنى بجد كنت تعبانه وجيت لم عرفت انك حبست نفسك فى اوضتك ليه كده ياقلبي انت متخيل ان اقدر ابعد عنك
مالك بحماس يايت هو ينفع
حبيبه طبعا ينفع وهتبق بطل العالم كمان بس تخلي عندك ثقه فى نفسك وانك هتنجح وانت عليك تجتهد وتشتغل على نفسك كتير بس من غير ماتهمل دروسك ومذاكرتك وعد
مد يده ببراءه وعد هكون انسان ناجح وتفتخري بيه
حبيبه وانا فخور بيك يا حبيبي عاوزاك انتى تكون فخور بنفسك انك بتعمل حاجه كويسه وناجحه وكمان تكون سعيد بيها
جاءت فى تلك اللحظه المشرفه قطعت حديثهم
انسه حبيبه والده مالك عند المديره وطالبه تشوفه
ابتسمت حبببه ونظرت الصغير الذى انتفض من مقعده ورفض مقابلتها بشده
حبيبه مالك حبيبي ماما جايه عشان تقابلك
مالك پغضب مش عاوزها
اڼصدمت حبيبه من رد فعله الغاضب فهى لم تعلم شيئا عن حياته الخاصه فضلت ان تتقرب منه أولا
تحدثت المشرفه پقسوه عيب كده كل لم مامتك تيجى ترفض تقابلها
حبيبه بهدوء نظرت للمشرفه بجديه من فضلك تانى مره ماتشخطيش فى الطفل بالشكل ده وأى حاجه تخص مالك تتطلب مني انا وبلغي المديره رفضه للمقابلة وانا خمس دقايق واكون عندها وياريت والدته تنتظرني
غادرت المشرفه لتنفذ ما املته عليها حبيبه
طمئنته أنه بأمان الآن وطلبت منه ان ينسي ذلك الامر الذى اقلقه بحثت عن ريم لتجلس معه ريثما تعود هى فلم تجدها
وجدت عمار فاشارت إليه
كان يشعر بالملل وفجأة صدع رنين هاتفه اخرجه باهمال من جيب بنطاله وجد المتصل صديقه
تحدث يوسف بلامبالاه أيوة يا سامر خير
على الجانب الآخر كان يجلس بشقته الخاصه ويحتسى مشروبه المفضل الذى يغيب عقله
سامر بمكر فينك يا صاحبي مش تيجى نسهر مع بعض فى شقتي
يوسف بضيق ماليش مزاج
سامر بتسأل مال مودك بس مش خلاص بقيت كويس وقررت تتجوز حبيبتك
يوسف بتردد مش عارف يا اخى حاسس ان اتسرعت فى حكايه الجواز
سامر بجديه معقول ايه ناوي تتخلى عن شهد بعد
ما
يوسف بضيق لا طبعا هصلح غلطتي بس مش عارف مالي مش مرتاح
اراد سامر ان يختبر شعور يوسف اتجاه حبيبه
سامر بمكر ايه شكلك رجعت فى كلامك وبتحب بنت عمك مش كان مجرد احتياج وتعود وبس
يوسف بتنهيده وهى فين بنت عمى خلاص خسرتها وللابد كمان
سامر باهتمام ازاى قولي حصل ايه جديد
يوسف بحزن سابت البيت واكيد عندها حق مش عاوزة تشوف وشي تانى بعد كل إللى حصل
سامر پصدمه راحت فين
يوسف حازم رافض يعرفني مكانها بس اكيد عند والدتها هى مالهاش حد غيرها
سامر وهى والدتها عايشه انا كنت فاكر أنها متوفيه
يوسف لا موجوده بس متجوزه وعشان كده حبيبه كانت عايشه معانا فى نفس البيت
سامر امممم قولتلي طب ناوى على ايه
قص يوسف على حديثه الذى دار بينه وبين والده وقرارهم بخصوص زواجه من شهد استغل سامر اضطراب يوسف واقنعه باكمال زواجه من شهد لكى يبعده نهائيه عن تفكيره ومشاعره اتجاه حبيبه يريد ان يخطط هو ليفوز بها بعيدا عن صديقه
طرقت الباب ودلفت لمكتب المديرة
حبيبه السلام عليكم
اجابت والده مالك وايضا المديره وعليكم السلام
جلست حبيبه باهتمام تستمع لوالده مالك
المديره حبيبه مدام نيره والده مالك ودى حبيبه المعالجه والاخصائيه النفسبه المسئوله عن حاله مالك
نيره سعيده بمعرفتك
حبيبه بابتسامة ممكن نتكلم مع بعض بخصوص مالك
نيره اكيد طبعا تحت امرك
حبيبه ممكن افهم
حاله مالك اكتر من حضرتك وليه رافض يقابلك اكيد
فى سبب قوي يمنع طفل فى سنه ان يقابل مامته خصوصا بظروفه دى كمان محتاجه اعرف مالك مولود كويس بدون اى عجز فى النظر حصلتله حاډثه مثلا ولا ايه إللى وصله لكده
نيره بحزن مالك اتولد طفل طبيعي جيدا بس من خمس سنين انا ووالده انفصلنا وهو فضل معايا لحد لم اتجوزت والده اخده مني هو كان عايش مع والده وانا ماشوفتش مالك من وقتها حاولت كتير اطلب اقابله بس للاسف والده دايما يرفض لحد لم ياست وانشغلت فى حياتي الجديده وخلفت من جوزى بنت وولد مالك بقى كرهني بسبب كلام والده الله يرحمه هو اتوفى من كام شهر كان مريض سكر وجتله غيبوبه سكر وماحدش اسعفه كان مالك معاه وماقدريش يعمله حاجه غير يجري يخبط على الجيران وللاسف وقع من على السلالم وفقد بصره فى الوقت ده وأنا اخدته يعيش معايا ويتعرف على اخواته بس كان بيفضل حابس نفسه ومايكلمش حد ورافض اى حاجه خۏفت اخسره ناس قالولي اجيبه هنا الاكاديميه وهى هتساعده يرجع احسن من الاول دى كل الحكايه
حبيبه بدموع يعنى مالك هو إللى دفع تمن انفصالكم وكل واحد اختار حياته وماهتمش بالطفل إللى ضاع فى النص طب بالنسبه لحالته الصحيه الدكاتره قالو ايه وضع عنيه ممكن يفتح ويرجع يشوف
نيره عرضته على دكاتره كتير بس للاسف مالوش عمليه داخل مصر والعمليه تتعمل فى المانيا ومحتاجه مبلغ كبير مااقدرش عليه
حبيبه بجديه مدام فى حل لحالته ان شاء الله مش هنتاخر ولا هنتردد لحظه فى علاجه بس دلوقتي حالته النفسيه مش تمام مالك انطوائي ودايما مكتئب ومنعزل لوحده مش بيحاول يقرب من الأطفال فى سنه لازم علاج نفسي مكثف الاول ومن فضلك ماتزعليش من رفض مالك لمقابلتك وانا هحاول معاه وهحتاج مساعده حضرتك كمان ممكن نبق على اتصال
نيره اكيد طبعا بس ممكن ابص عليه من بعيد اشوفه
حبيبه اوكيه اتفضلي معايا
اصطحبتها حبيبه إلى حديقه الاكاديميه ووقفت على بعد امتار من وجود فلذه كبدها شعرت حبيبه بالسعاده عندما وجدت تاقلم مالك مع عمار وجدته يمرح معه ويبتسم بدون قيود
وجهه البريء
عما المساء بالمكان رفضت حبيبه العوده مع صديقتها إلى منزلها وفضلت المكوث بالاكاديميه من اليوم اتخذت الغرفه الفارغه التى بجوار ياسين لم تنم تلك الليله ظلت شارده بما تفوه بيه ياسين وهى تفكر بجديه فى حالته وايضا شعرت بالحزن على تلك الصغير رغم صغر سنه إلا انه يعاني من اشياء كثيره تؤلمه غير فقدان بصره ظلت هكذا إلى ان استمعت لصوت أذان الفجر نهضنت من فراشها لتتوضى وتصلي فرضها وتناجي الله ان يدبرها لامر ذلك الشخصين الذين اصبحو جزء مهما بحياتها اليوميه وهى المسئولة عن حالتهم النفسيه وعليها ان تظل جانبهم إلى ان يسترد كل منهما حياته ويعود كما كان عليه من قبل فقدانهم للبصر
بعد اداء فرضها حاولت ان تنام الساعات المتبقيه