الإثنين 25 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 32 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما أستلمت عملها بالشركة وظلت تحاكيه عن مديرها الشاب الوقور الجاد بعمله ورغم عجزه إلا أنه يحمل مسؤليات كثيرة على عاتقه 
قال فاروق بود
بص يا بني أنا شوفت المۏت بعنيه وكنت شايل هم دلال والبنات من بعدي خصوصا بعد ما أخويا إللي من لحمي ودمي تخلي عني بعد رفض حياة الارتباط بابن عمها وحياة اتاذت جامد من مرات عمها والحجة سناء شافت دة بنفسها وحكتلك عن اللي حصل انا هكلم كاب ما يملكش من الدنيا غير تلات بنات نفسه يطمن عليهم قبل ما ربنا يسترد أمانته وانا قلبي انشرحلك وهامنك أمانة واتمنى تكون قدها
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال
اوعدك ياعمي هكون قد الأمانة
بس اتمنى من حضرتك الزو اج يتم في الميعاد اللي حددته وان شاء الله هنفذ أمنية حياة في العمرة بس هيكون وانا واقف على رجليه ومعاها
ريت فاروق على كتفه وقال
اكيد يا بني عمليتك دلوقتي اهم عشان اي تأخير خطړ عليك وأن شاء الله العمرة هتتعمل بأوانها وكلها ارادة الله ربنا يقدم لكم الخير هتكلم مع حياة وهرد عليك بكرة بمشيئة الله
بعدما غادروا منزل فاروق قرر سليم المكوث اليوم بالمنصورة وعندما يأتي الغد ورد والد حياة بالقبول سيهاتف شقيقه بإحضار والدته وزو جته ويات اليه لتتم المقابلة بين العائلتين والتعارف والتحدث بكل ما يخص الزفاف 
وافقه سراج الرأي وبالفعل بحث عن فندق بالمدينة ليظل به اليوم 
بينما جلس فاروق مع
ابنته بغرفتها يريد أن يستمع لردها وانسابت دموعه عندما همس پخوف على فراقه الحياة دون أن يطمئن قلبه عليهم فهم فلذات اكباده حورياته الثلاثة الذي يتمنى لهما السعادة الدائمة 
لم تستطع حياة الرفض ولم تقدر على البوح بما تكنه داخل قلبها وأعطت والدها الموافقة وطمئنة بأن سليم حقا الشاب الذي فاز بقلبها وهو أيضا يبادلها تلك المشاعر ولا داعي لقلقه فهي ستكون
بأمان وتحت حمايته فهو الشخص الذي طالما حلمت به وتمنته وحقق لها ربها تلك الأمنية 
كانت تكذب بكل كلمة تفوهت بها ولكن أرادت أن يطمئن قلب والدها وهذا كل ما تسعى من أجله ض مها لص دره بحنان وربت على ظه رها بحنو وبارك لها وتمنى لها الحياة الهادئة السعيدة الخالية من المشاكل ثم نهض ليغادر الغرفة ويزف الخبر المنتظر لزوج ته والجدة
التي تهللت اساريرها فرحا بموافقة حياة 
بالقاهرة 
بداخل فيلا السعدني عاد أسر وميلانا ليلا بعدما انتهى من عمله داخل الشركة قرر ان يصطحب زو جته في نزهة لتتفتل بشوارع القاهرة ليلا وتناول العشاء على ضي الشموع بمكان هادئ يعرفة على ضفاف النيل وبعد الاستمتاع بتلك النزهة عادو إلى الفيلا وودعها أمام غرفتها بق بلة شغوفة ثم ابتعد عنها وقال
تصبحي على خير يا نبض قلبي
تبسمت له وهي ترد
تصبح على جنة
دلف لغرفته ليتفاجئ بنور نائمة بفراشه زفر بضيق وتوجها لخزينة ملابسه انتقى ثياب النوم ثم دلف المرحاض ليبدل ثيابه
كل ذلك تحت انظارها الماكرة فهي تريد معرفة ما يحدث خلف ظه رها وما يخطط له سليم لأن علمت بأنه لم يذهب إلى الشركة اليوم كما أنه لم يعود للمنزل حتى الآن وكل ما يحدث داخل الشركة تعرفه بسبب الجواسيس التي دستهما بالشركة لتنقل لها كل الأخبار الخاصة بسليم ولا أحد لديه علم أين هو 
عندما غادرت المرحاض اغمضت عيناها تتصنع النوم اقترب أسر من الفراش كان يود ان يقظها لتذهب وتنام بغرفتها داخل جناحهم ولكن تراجع وقرر ان يتركها فهي لابد وانها متعبة بسبب الحمل دثرها بالغطاء برفق 
system codeadautoadsفتحت عيناها تتطلع له بحزن واسبلت عيناهاتتقمص دور البريئة ثم اعتدلت وجلست على الفراش وهتفت قائلة بصوت خاڤت
أتاخرت أوي وكنت عايزة اتكلم معاك ونمت
جلس على حافة الفراش وقال بجدية
عايزة تتكلمي في ايه
قالت بصوت منكسر
لو وجودي غير مرغوب فيه أنا ممكن ارجع بيت جدو تاني وانت إعمل اللي يريحك أنا ڠصب عني بغار عليك لم بشوفك مع ميلانا ومهتم بيها وانا هوا مش متشافه خالص
زفر بضيق ثم قال 
ومين إللي عمل فينا كدة مش انتي لو تفتكري ان كنت بتمنى تسافري معايا وكان ردك صدمني فاكرة ردك ولا افكرك على العموم مش وقت عتاب عشان ما فيش اي كلام ينفع يتقال وانا مش عاوز اجرحك والبيت ده بيتك مش ابن توفيق السعدني اللي هيسيب مراته ام ابنه تعيش لوحدها بظروفك دي بس اللي بينا انتهى يا نور ووجودك هنا عشان الصلة اللي بتربطني بيكي هو ابني وبس وعلى فكرة فرحي
وفرح سليم هيتم بعد اسبوع 
لم يصدمها إلا خبر زفاف سليم هتفت پصدمة 
فرح سليم من مين
اجابها ببرود
مهندسة برمجة في الشركة
اشطات غيظا وتركت له الغرفة قائلة بضيق
مبروك
بترت كلمتها پغضب وتركت الغرفة عائدة إلى غرفتها ثم صفعت الباب خلفها بقوة وهتفت بانفعال
system codeadautoadsبقا سليم هيت جوز ماشي أنا هعرفكم كلكم نور تقدر تعمل أية
في الصباح أخبر سليم والدته وزف لها خبر موافقة الفتاة التي اختارها قلبه بالارتباط به وتحدث مع شقيقه يطلب منه الحضور وان تأتي ميلانا معه لتتعرف على حياة وتجلب معها الهدية التي انتقتها لحياة بارك له أسر وركض مسرعا ييقظ ميلانا ويجعلها تستعد لذهاب معه إلى أهل العروس 
اما هي فكانت حبيسة غرفتها لم يهدأ لها بال إلا بالاڼتقام واقسمت بأنها ستشعل ذلك المنزل السعيد بنيران ستحرقهم جميعا 
بمنزل فاروق كانت تتم الاستعدادات لاستقبال أهل سليم والمنزل يعج بالسعادة والفرحة اما حياة فلم تشعر بتلك الفرحة كل ما كانت تشعر به هو ألم حاد ېمزق روحها اختلت بنفسها داخل غرفتها وجلبت المصحف لتقرا سورة البقرة لعل القرآن يخفف ما تشعر به من ألم روحها وج
سدها التي تستسلم له 
انقضى الوقت سريعا وتعرفت خديجة على العروس وعائلتها التي أستقبلتهم بحفاوة كما سعدت ميلانا بذلك الثنائي فريدة وحياة ونشبت بينهما صداقة منذ الوهلة الأولى وتم قراءة الفاتحة في المساء ورفض فاروق أن يغادرون في المساء وفضل ان يمكثون بالطابق الأول كما اعدته والدة حياة من قبل وظلت العائلتين يتسامرون بالاحاديث وقضت ميلانا وقتها بغرفة الفتيات 
وعد سليم والديها بإقامة حفل زفاف يليق بحياة وفي اليوم التالي سيذهبون إلى لندن لقضاء شهر العسل وأجراء العملية خاصته كما تمنى له الجميع الشفاء والعودة من سفرته سالما 
ومنذ تلك اللحظة بدأ الاستعداد للزفاف الذي سيقام بالقاهرة بعد
مرور اسبوعا 
لم يحالفه الوقت بأن يختلي بها والحديث معها ولكن من حين لآخر يطالعها بنظراته المبهمة 
قبل موعد الزفاف أنتقلت العائلة إلى القاهرة بعدما وجد لهما سراج شقة مجاورة من شقة جدته وتم المكوث بها أبلغ فاروق شقيقه بالذهاب إلى القاهرة كما أنه دعه لحضور حفل زفاف نجلته ولكن الاخير كان رافضا رغم أخباره فاروق بما حدث مع ابنة حياة على ي د زو جته ورفض شريف الاستماع إليه شعر
فاروق بالحزن الشديد وقرر ان ينشغل بعرس أبنته ولا يدع لاحد بتعكير صفو تلك اللحظة المنتظرة لطالما حلم بها وأنتظرها 
صباح يوم الزفاف
فاليوم سيزف أبنته وفلذة كبده لزو جها يوصيه بابنته خيرا وان يكون لها الاب الحاني قبل الزو ج الحبيب يعاملها كطفلته المدللة يكون لها الصاحب والرفيق والسند وان يعاملها معاملة حسنة ولا
يبغضها ولا يخذلها وإذا را منها ما يغضبه يحدثها باللين ويكون هين معها فهي فتاة رقيقة كالقارورة لا يكسرها يغضبه فإذا أحدث بها شرخا سيكون من الصعب أصلاحه هكذا قلب الأنثى إذا جرحته سيكون من المستحيل أعادة تطهر ذلك الچرح 
كسر القلوب لا يصدر صوتا ولكنه يصدر الكثير من الألم
لم يكن من سليم سوا الانصات اليه وان يعده بأنه سيكون لحياة كل شي يتمناه والدها 
كان يشعر بالاختناق وكان يحمل فوق ص دره جبلا بعدما ابتعد فاروق عن المكان وترك له حرية التصرف وجد نفسه بحاجة إلى البكاء وتوجها إلى المرحاض لكي لا يرا احد ولا يشعر به 
سالت الدموع من عينيه وخبط بقبضة ي ده بقوة على الحائط عدة مرات وبعد أن هدات ثورته الغاضبة فتح صنبور المياه وم د كفيه يحمل بهما حفنة من المياه وينثرها على وج هه لعل يهدأ 
بينما الفتيات كل عروس بجناحها الخاص ومعها الفتاة المسؤله عن المكياج 
بالجناح الخاص بميلانا كانت تجلس بابهة صورة أمام مرآتها ومصففة الشعر تقف خلفها تهندم خصلاتها البنية بعدما ارتدت ثوبها الأبيض ذات الحمالات الرفيعة مصمم على أحدث الطراز كان ضيق من عند الص در وينساب بضيق إلى ركبتيها ثم ينساب باتساع لاسفل قدميها ووضعت تاج رقيق أعلى خصلاتها التي تنساب خلف ظهرها بتمويج واسع 
system codeadautoadsبينما بالجناح الاخر
هتفت شقيقتها فريدة باعجاب على مظهر شقيقتها الجذاب فقد كانت مثل الاميرات بحجابها التى حاولت الفتاة ان تقنعها بالتخلي عنه اليوم فقط من أجل انها عروس وستكون بمظهر أجمل بشعرها رفضت حياة واصرت على إكمال زينتها بحجابها وانها لن تتهاون بحق ربها بهذا اليوم حتى وان كانت عروس فهي دائما ستكون الأفضل والأجمل بكمال دينها وعفتها بالحجاب 
داخل قاعة الزفاف بدأت المدعوين في الحضور
وفاروق وسراج متولين ذلك الأمر أما عن السيدة خديجة والسيدة دلال كانوا يشرفون على البوفيه ويتلفتون بين الحضور ليتاكدون بأن كل شي يسير على ما يرام 
اما عن العروسان الأشقاء انتهى أسر من أرتداء حلته السوداء وهندم شعره بعناية ثم نثر عطره ووقف يتطلع لشقيقه الشارد ومصفف الشعر الرجالي ينثر له المثبت أعلى خصلاته القصيرة وكأنه بعالم اخر لم يستمع للشباب الذي يهتف متسألا 
أي أوامر تانية يا باشا
تبسم أسر وربت على كتف الشاب وقال
تسلم انت يا منعم تقدر تنزل الفرح تحتفل مع الناس
ابتسم له بود وغادر الغرفة وهو يبارك لهما ذلك الزو اج
system codeadautoadsنظر أسر لساعة ي ده ليجد بأنها تجاوزت الساعة الرابعة عصرا ربت على كتفي شقيقه لينتبه له وقال
الساعة بقت أربعة يا سليم يعني المأذون على وصول اجهز يا عريس عشان كتب الكتاب
أوما براسه فغادر أسر الغرفة وهو يقول
ميلو لوحدها هروح أطمن عليها عشان ما تح سش أنها من غير حد نتقابل في القاعة
عودة لجناح حياة
كانت وحدها بمنتصف الغرفة بعدما تركتها فريدة لكي تخبر والدها بأن حياة انتهت من التحضيرات وعليه ان يصعد إليها لكي يصطحبها
لزو جها
كانت تتطلع لهيئتها داخل المرآة لتتفاجئ بفتاة تقف خلفها وعلى وج هها أبتسامة سمحة قالت 
مبروك يا عروسة كان نفسي أقابلك من بدري عشان أحذرك بس للاسف ماعرفتش أوصلك
نهضت عن مقعدها ونظرت لها قائلة بتسأل
أنتي مين
تأفأفت بضجر وقالت
أنا نور مرات أسر
أكفهر وجهها وقالت بعدم تصديق
مرات أسر إزاي وميلانا تبقى مين وفرحهم انهاردة
ليكي حق تتصدمي بس مش مهم أنا وجودي هنا دلوقتي عشانك أنتي بصراحة صعبانة عليه
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 70 صفحات