الإثنين 25 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 31 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

منزلها 
system codeadautoadsتنهد بعمق ونفض ذلك الشعور من داخله ولم يكترث لتلك المشاعر 
هتف سراج قائلا بأسف 
هنا بقا للاسف ما فيش اصانسير ثم نظر لسليم بتمعن وابتسم قائلا
هشيلك على ضهري واطلع بيك هههه ولا هنعمل ايه
شعر سليم بالضيق وظل صامتا لدقائق
شعر سراج بأن طريقة بالمزح أحزنته فهتف بصدق
سليم اوع تزعل مني أنا قصدي اهزر معاك والله
م د له ي ده وقال بجمود 
سندني وهطلع السلم معاك 
حجظت عين سراج پصدمة وهتف بعدم فهم 
يعني أيه
يعني بعمل علاج طبيعي من فترة وفي استجابة للأعصاب وعشان كده ضرورة السفر لندن عشان اعمل العملية وارجع امشي على رجلي زي الاول 
تهللت اساريره وقال
وأزاي خبر حلو زي ده ما يتقالش
ماكنتش حابب ادي نفسي أمل كداب وكمان مش عاوز أمي تتعلق بحاجه وتتصدم بعدين فضلت السكوت لحد ما اعمل العملية 
ربت على ظهره بشدة وقال
أن شاء الله هترجع احسن من الأول
بس خلي عندك يقين وثقة في الله 
رمقة لرفعة حاجب وقال
شوف مين بيكلمني عن اليقين والثقة بالله 
ضحك بخفة وقال وهو يهندم من ياقة قميصه 
ما يغركش أن هلاس شويا شويتين بس انا وقت الجد جد اه هههه
system codeadautoadsضحك سليم هو الآخر على كلامه وقرر أن ينهض ويتحامل على صديقه لا يريد أن تنكشف كذبته الآن 
بعدما وصلا الطابق الثاني بصعوبة هبط الدرج سريعا يجلب المقعد المتحرك ثم أراح سليم ثانيا عليه ووقف يسترد أنفاسه ويهندم من ثيابه ثم ضغط زر الجرس
استيقظت فريدة لتو وكانت تتناول طعام الإفطار بنهم ولا تعير والدتها أي اهتمام فقد كانت توبخها كالعادة وتطلب منها مساعدتها في ترتيب المنزل وفريدة منشغلة بالطعام 
وفجأة صدح رنين جرس المنزل رمقتها والدتها پغضب وقالت
خلصي البلونه اللي في
بؤقك دي وقومي افتحي الباب 
نظرت لهيئتها المزرية بسبب شعرها الفوضوي ومنامتها الوردية ثم وضعت القتسوة الخاصة بالمنامة تداري بيها شعرها وتوجهت لفتح الباب 
شهقت پصدمة عندما وجدت سراج أمامها بهيئته المهندمة وابتسامته الجذابة ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت باحراج بسبب مظهرها 
أنت أية اللي جابك دلوقتي قصدي أهلا وسهلا
كركر ضاحكا على هيئتها ثم نظر بجوار لسليم لكي تفسح له مجال الدخول وهتف قائلا 
مش لوحدي معايا مستر سليم
افسحت لهم الطريق وهي تحدث نفسها بغيظ 
ينفع كدة يشوفني بالمنظر ده أنا عاوزة اعيط والله
عندما لمحتهما الجدة تهللت اساريره وسارت تستقبلهما بحفاوة
للجلوس بغرفة الصالون أما فريدة ففرت هاربة إلى غرفتها بسبب ما تعرضت له من موقف محرج أمام ما تتخيله بطلها 
غمرتها السعادة بسبب قدومهم ونهضت دلال مستاذنة لتحضر لهم مشروب الضيافة واستغل سليم غيابها أرسل غمزة لسراج لكي يتحدث مع الجدة عن سبب زيارتهما الآن 
دنا سراج من
جدته ومال على أذنها قائلا ببسمة هادئة 
باركي لسليم يا سنسن ناوي يدخل دنيا 
نظرت له بفرحة وقالت 
الكلام ده بجد يا سليم ربنا يسعدك يارب 
أبتسم لها سليم بحب ثم قال 
واحنا هنا دلوقتي عشان محتاجك معايا يا تيته الموضوع مش هيتم غير بدعم حضرتك ووقوفك معايا 
انا عنية ليك يا حبيبي 
قاطعه سراج وهتف متسألا 
امال عمي فاروق فين الاول
خرج هو وحياة من يجي اكتر من ساعة كدة 
تشجع سليم وأخبرها بالفتاة التي يريد الزو اج منها 
أنا عاوز أتج وز حياة وحضرتك معايا تقنعي أهلها توافق بيه وان كان على ظروفي وعجزي فأنا قررت اعمل العملية وهكون الزو ج المناسب ليها باذن الله
نظرت له بحب وقالت 
أنت عارف غلاوتك عندي من غلاوة سراج وانت تشرف يابني أي عيله أنت لا ناقص اي د ولا رجل وربنا يشفيك يا حبيبي وتقف على
رجلك دا كله إرادة ربنا يا بني وبلاء ومن صبر على البلاء فله الاجر 
أبتسم سليم وقرر أخباره عن رغبته بإتمام الزفاف بعد أسبوع من الآن لانه يريدها أن تسافر معه أثناء إجراء العملية ربتت الجدة على أرجله وطمئنته بأنها لن يهدأ لها بال إلا بإتمام تلك الزي جة وعليهم انتظار فاروق والتحدث معه ويترك الباقي عليها 
ظلت فريدة حبيسة بغرفتها اتت والدتها إليها لكي تخرج وتساعدها في المطبخ لإعداد طعام الغذاء من أجل الضيوف ولكن رفضت أن تغادر غرفتها سأمت منها دلال وعادت إلى المطبخ 
في ذلك الوقت عاد فاروق وحياة المنزل وعندما ترجلا من السيارة تفاجئت بوجود سيارة سراج شعرت بالضيق بسبب وجوده لأنها شعرت بانجذاب شقيقتها له وهي ترفض ذلك 
عندما فتح فاروق باب الشقة كان يستند على ابنته ودلفوا سويا ليرحب بالضيف سارت رغما عنها وعندما ولجت لغرفة الصالون شهقت پصدمة عندما رأت سليم أيضا دب الخۏف داخلها فذلك ال سليم لن يتركها تنعم بلحظات سعادتها وسط عائلتها لابد وأن يعكر عليها تلك اللحظات التي تسرقها من الزمن ألقت السلام عليهم وغادرت الصالون بتشتت 
system codeadautoadsكانت تهم بالذهاب لغرفتها ولكن استوقفتها والدتها منادية اياها ذهبت اليها 
لتخبرها دلال بأنها تريد مساعدتها في إعداد الطعام ظلت معها وعقلها شاردا بالجالس وسط منزلها يتحدث مع عائلتها بكل أريحية وكأنه يتودد لهم ومن باقي أفراد العائلة 
رحب بهما فاروق وجلس بتعب يتسامرون أطراف الحديث عن ما حدث بمصلحة الجوازات والتعسفات التي قابلتهم اليوم وعندما انتهى من جميع الإجراءات لابد من الانتظار عدة أيام أخرى لاستلام الجوازات ولم يحالفه الحظ بالذهاب إلى شركة السياحة اليوم لأن اليوم كان شاق عليه ورفضت ابنته أن تجهده فقرروا العودة إلى المنزل 
عندما علم سليم برغبتهما بالسفر لأداء مناسك العمره صارحه بأنه ات اليوم من أجل طلب ي د ابنته فهو يريدها زو جه له ويتمنى أن يق بل بعرضه 
تفاجئ فاروق بحديث سليم الغير متوقع 
تدخلت الجدة بالحديث وحاولت إقناع فاروق فسليم شاب ناجح يمتلك
كل الصفات ليصبح زو جا ومسئول عن عائلته بعد ۏفاة والده شاب طموح ومن أسرة ثرية ذا أخلاق عالية وسمعة جيدة أسمه وشركاته تتحدث عنه وليس بعاجز فهو يفعل كل شيء وجدير بالثقة لكي يعطيه ابنته وأنه في طريقه للشفاء وتجاوز تلك المحڼة ويريد أن تكون حياة جانبه 
system codeadautoadsلم يعلق فاروق على شيء وقرر أن يتحدث بذلك الأمر مع ابنته أولا فهي صاحبة الشأن والقرار النهائي لديها هي وإذا أعطته الموافقة فلابد من حديث آخر 
بعد لحظات أتت دلال تخبرهم بتناول طعام الغذاء والتف الجميع حول مائدة الطعام التي يتريسها فاروق وجلست الجدة وسراج جانبها وسليم أيضا وعلى الجانب الآخر جلست دلال فقط ورفضت الفتيات تناول الطعام فريدة مازالت محرجة وحياة تتهرب من مقابلته أما أمل فقد كانت خارج المنزل عند إحدى صديقاتها 
ظلت فريدة تتأفف بغيظ أما حياة فقد
كانت تقضم أظافرها باسنانها وتزرع الغرفة ذهابا وإيابا وعقلها شاردا بماذا يحدث الان وما مصيرها القادم اتتها نوبة اختناق وركضت إلى الشرفة تحاول استنشاق بعض الهواء ولكن لم تستطيع من شدة توترها وتشتتها كما أن دقات قلبها تتصارع داخلها تنبض بشدة وكأنها ستتوقف عن النبض بسبب ما تعانيه الآن 
دلفت والدتها الغرفة بابتسامة مشرقة وهي تهتف باسمها
حياة بابا عاوزك تعملي الشاي وتنزليه الجنينة تحت 
تنفست الصعداء وقالت 
هم خلاص نزلوا تحت يعني ما فيش حد في البيت 
هتفت مندهشة من حديث ابنتها 
أيوة يا بنتي تحت يلا اعملي الشاي قوام 
زفرت بهدوء وركضت إلى المطبخ تعد الشاي وهي تحدث نفسها 
اكيد هيشرب الشاي ويغور في داهية يا ترا فاتح بابا في الموضوع ولا
دي زيارة عادية أف منك 
انتهت من إعداد الشاي بالنعناع المفضل لوالدها وحملت الصينية وغادرت المنزل تهبط الدرج بعجالة وعندما وصلت إلى الحديقة استمعت لأصوات ضحكاتهم المجلجلة
عبثت ملامحها ووضع الصينية أمامها وهي تهتف بضجر 
الشاي 
التقط والدها كفها ودعاها للجلوس جانبه بالمقعد الشاغر 
أقعدي جنبي هنا يا حبيبتي 
جلست حياة بالمقعد الذي بين والدها وسليم وحاولت أن تكون هادئة لكي
لا يشعر بها أحد وبالأخص والدها 
التقط فاروق كوب الشاي خاصته والآخر أعطاه لسراج وقال لها 
تعالى يا سراج يا بني افرجك على الشجر اللي انا زارعه بنفسي 
نهض سراج جانبه وهتف فاروق وهو ينظر لابنته ببسمة رقيقة 
سليم محتاج يتكلم معاك وانا هنا جنبكم 
أومت برأسها وعيناها تتطلع لخطوات والدتها المبتعدة فاجئها سليم بسؤاله
عاملة ايه دلوقتي أحسن 
تطلعت له بدهشة وعقلها يتسال ما مقصده من ذلك السوال
لاحت ابتسامة طفيفة أعلى ثغره ومال عليها قائلا 
ما تستغربيش والدك حكالي كل حاجة 
لمعت فكرة بعقلها فهتفت پغضب قائلة 
اه عليه عفريت تحب تشوف 
ضحك سليم وقال بثقة 
هنشوف كل حاجة
بعد الجو از 
أنت لسه مصر
جدا 
ولو رفضت 
قالتها بحزن عميق
أجابها بثقة 
هتوافقي عشان عيلتك عندك اهم من نفسك صح ولا انا غلطان 
دارت وج هها لتنظر لوالدها ووجدته يتحدث مع سراج بكل ألفة وود ثم عادت تنظر لسليم بعينان تتلألأ بالدموع 
موافقة بس على شرط 
شعر بغصة داخل ص دره عندما لمح الدموع المتحجرة داخل مقلتيها العشبية وهمس بصوت خاڤت 
هنفذلك إللى انتي عايزاه
وجدها تهمس كالحمل الوديع 
سبني أعمل العمرة مع بابا الأول وبعدين نتج وز 
تنهد بعمق وقال 
وعدت باباكي اول عمرة هتكون معايا 
نظرت له بسخرية وردت 
أنت عاوز تعمل عمرة عشان تكفر عن أي ذنب عملته ثم أردفت قائلة 
أه ويا ترا هتوب بقا عن شغلك في السلاح ولا في تجارة الأعضاء ولا ناوي تخدع ربنا وتكذب عليه بس مش هتقدر عشان ربنا الوحيد اللي كاشفك وعارف انك متنكر ورا قناع بس هيجي يوم والقناع ده هيسقط عن وشك والدنيا كلها هتعرف حقيقتك
ثم نهضت وتدلفت لداخل وظل سليم ينظر للفراغ بعينان متسعة ويحدث نفسه بأسى 
يا ريت انتي كمان تشوفيني زي ما أمي والكل اللي حواليه شايفني 
system codeadautoadsأخفى بسره الغرام وخاف عليك أن تقعي بحبه
انتبهي قبل أن يهوي بقلبك حبه المعذبي
فدرب الحب محملا بالمأسي والخذلان 
واحذري الغرام فإنتي فاتنة في وادي النسيان
أنتي غامضة وأهوى عشقك الذي يوقد قلبي عڈاب ولوعة 
أريدك بكل جوارحي فلم يعد لقلبي سطوا
بعدما زاد الاشتياق ألما
يا وردة بتول والاشواك محاطة بك 
أعلم بأن الشوك المعذب لاوراقك
وأنت الناعمة الساحرة الجذابة النقية 
وأنا العاشق لك سرا 
واحذري غرامي لانه مر علقما 
لم استطع الرحيل فقد فات الوقت 
الفصل الخامس والعشرون
صعدت حياة إلى المنزل وجدت الجدة تتحدث مع والدتها ويبدو بأن الحديث هام لابد وانها تريد اقناعها بالموافقة على سليم فمن وج ه نظر الجميع بأنه الشاب المناسب سارت بخطوات بطيئة لكي لا يشعرون بها ثم ولجت لغرفتها لتتفاجئ بشقيقتها تركض إليها قائلة بفرحة
مبروك يا يويو سمعت تيتا سناء بتقول لماما أن سليم بيحب حياة وعايز يتجوزها وأن جاي يطلب إيدك
ثم اردفت بحماس
ها قوليلي كان بيقولك أية اعترفيانا كنت
واقفة في الفراندة اراقب الجو
تركت شقيقتها تثرثر ورفضت أن تتحدث
system codeadautoadsعادة فريدة تقف في الشرفة وتراقب ما يحدث بالحديقة وعيناها تتطلع للذي سرق لب قلبها منذ الوهلة الأولى 
بالحديقة عاد فاروق يجلس بجانب سليم مرحبا به بعدما غادرت حياة المكان وظن والدها بأنها خجلت من رغبة سليم بالزو اج منها شعر داخله بالقبول فتذكر
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 70 صفحات