الإثنين 25 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 35 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

ق بلة حانية أعلى راسها ثم طرق الغرفة وولج لداخل
نور عاملة ايه
تنهدت بضيق وقالت
والله يا بني ما عارفه امبارح بالليل كانت عمالة تتلوي من بطنها ولم جينا على هنا الدكتور عمل اللازم بس قال تفضل تحت الملاحظة يومين واخدت مسكن وعلقت محلول ولسه نايمه
تنهد بعمق وهو يطالعها وهي ممدة على الفراش بسكون تام وملامح وج هها شاحبة لوهلة دق قلبه متلهفا عليها واقترب منها بهدوء وجلس بالمقعد المجاور لفراشها تفرست عيناه ج سدها وتوقفت مقليه وهي تعانق احشائها هنا يرقد طفله به يتمنى لو يضع كفه يلام س طفله وهو برحم والدته ابتسم لتلك الأمنية وبالفعل رفع كفه ووضعه برفق على احشائها شعرت نور بملم س يده ابتسمت داخلها بسعادة فهذا الوتر التي ستلعب عليه في الفترة القادمة 
system codeadautoadsغادرت خديجة الغرفة لكي تترك لهما مجالا للحديث فهي
التقت بميلانا التي ض متها إليها بحب وقررت ان تأخذها لتناول الإفطار معا بكافيتريا المشفى 
اما عن أسر فشعر بنبض خاڤت أسفل كفه ووجد نور تفتح عيناها بذلك الوقت همس بمشاعر متخبطة مزيج من الفرح والتوتر والقلق معا وقال بصوت متلهف سعيد
نور انا ح سيت بنبضه كأنه ح س بيه هو كمان
لاحت ابتسامتها وفضلت اللعب على أعصابه وهمست برقة وهي تضع كفيها أعلى كف أسر 
بابي هنا جنبك يا حبيبي ومش هيسبنا أبدا
ابتلع ريقه بتوتر وقال 
ارتاحي دلوقتي وانا هشوف الدكتور عشان اطمن عليكم
ابعد كفه وهم بالسير ولكن استوقفته قائلا بصوت ناعم 
حبيبي أنا نفسي في الكريز ممكن ادوقه
أوما براسه وهو يغادر الغرفة بحثا عن مكتب الطبيب ليتحدث معه عن وضع زو جته وابنه 
إما هي فظلت تضحك بمكر فهذا الطفل سيجعل أسر يعود إليها وستعاود إشعال الفتيل بين الاخوه وستنجح في انتقامها
داخل منزل فاروق بالقاهرة 
دب القلق بقلبه وظل جالسا على سجادة الصلاه يدعو لابنته بالسعادة والتوفيق في حياتها الجديدة وحاول تنفيض الأفكار السلبية التي تهاجم راسه بسبب قلقه عليها وعلم بأن ذلك من الشيطان يريد نزع فرحتهم بزواج غاليته وتفاحة قلبه حياة
system codeadautoadsأتت فريدة تجلس بجواره قائلة
تقبل الله يا روقه
تبسم لها بحب ورد قائلا
منا ومنكم يا نور عين روقه
فركت كفيها بتردد رمقها والدها وهو يضيق جبينه ثم هتف متسألا
عاوزة تقولي أيه يا فريدة
بصراحة يا بابا عاوز اطمن ان ورقي هيتقبل في جامعة القاهرة وانا لسه ماخدتش اي أجراء والسنة الدراسية الجديده باقي عليها شهرين بس
يا بنتي انا مش ناسي طبعا حاجة مهمة زي تعليمك أنا كلمت سراج يسال ويشوف ايه المطلوب نعمله وهو وعدني انا هيقدم ورقك بنفسه
تنهدت بارتياح بعدما علمت بان بطلها سيحل لها امر جامعتها ورقص قلبها فرحا فسوف تلتقي به ولابد بأنها ستلفت انتباهه يوما ما لأنها علمت من حديث الجدة عنه بأنه شاب يحب السهر ويفعلو ما يحلو له دون رقيب او قيود وتريد هي أن تكون ذلك القيد الذي سيقيده عن فعل تلك الأشياء المحرمة 
طرق باب مكتبه ودلف لداخل بعدما اذن له الاخير بذلك تقدم أسر بخطوات واسعة وقف الطبيب فؤاد يرحب به وهو يصافحه بحرارة 
اهلا وسهلا يا أسر باشا ده المستشفى نورت بوجودك 
هتف بود
شكرا يا دكتور ثم اردف متسالا عن وضع زو جته وطفله
عاوز اطمن على حالة المدام والجنين 
أشار له بالجلوس 
طيب اتفضل استريح تحب تشرب ايه 
لا مافيش داعي للشرب ياريت حضرتك تقولي الوضع ايه بدون ما تخبي عليه حاجة 
تحت امرك طبعا يا باشا ثم استرسل قائلا بتردد
مدام نور متوترة الفترة دي ولازمها راحة واهتمام عشان طول ما نفسيتها كويسة البيبي كمان هيكون بخير لأن الحمل لسه في أوله وضعيف ومعرض الاجهاض لقدر الله لو مااهتمتش
بالحمية الغذائية ليها والجنين والابتعاد عن التوتر والعصبية والأفعال 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال متسالا 
هل ممكن الطفل ده يحمل نفس مرضى
نظر له فؤاد بترقب وقال بعملية
الحقيقة الطفل بياخد كورموزات من الاب والام ولو كان الطفل ولد او بنت بتفرق في الجينات الوراثيه لو ولد بيحمل الكورموزات الأكبر من آلام ولو بنت العكس
انا مش فاهم
حاجه يا دكتور ممكن حضرتك توضحلي اكتر 
هتف باسف
90٪ معرض وراثة نفس المړض و٪ ممكن يتولد طفل سليم مش حامل المړض
هتف بامل
نقدر نعرف أمته حامل المړض او لا
دلوقتي العلم تطور طبعا ونقدر نعرف من تحليل من المشيمة وخزعة من الحبل السري بعد شهرين من بداية الحمل ونحدد اذا كان الطفل ده مصاپ باي مرض عضوي او وراثي او في تشوه لقدر الله كل حاجه بتعرف 
تنهد بعمق ثم قال بجدية
عاوز اعمل التحليل ده واطمن على ابني وايه المفروض يتعمل 
مدام نور في نص
الشهر التاني يعني نقدر نعمل التحليل بعد اسبوعين 
أوما له براسه ونهض عن مقعده ثم صافحه مرة أخرى وغادر الغرفة وهو هائما على وج هه فهو لا يتمنى لابنه نفس مصيره مع المړض لن يتحمل رؤى ابنه يعاني منما هو يعاني به طوال عمره يتمنى لو يعطيه عمره ولن يرا به مكروه ولا يراه يتألم لحظة 
هكذا هو الاب لن يتحمل رؤية فلذة كبده يعاني الألم يود لو انه ياخذ آلام ابنه لينعم صغيره بالحياة دون حواجز او عواقب تواج هه 
بينما على الجانب الاخر 
system codeadautoadsيجلس سراج داخل الشركة يتابع العمل بكل همة ونشاط بغياب سليم وأسر وفجأة تذكر الأمر الذي كلفه به فاروق من أجل أوراق الدراسة الخاصة بريدة ووجدها فرصة التقرب من تلك الفتاة التي يراها متقلبة تارة تبادله الحديث بود وتارة أخرى تعامله بكل جمود وجفاء أصبحت الغامضة بالنسبة له ويريد حل ذلك الغموض فنهض عن مكتبه وغادر الشركة يريد أن يلهو هو الاخر 
وعندما استقل سيارته اخرج هاتفه وقرر ان يهاتف العم فاروق ويخبره بأنه يريد فريدة لكي
تذهب معه إلى الجامعه ف وجودها مطلوب من قبل أدارة الجامعة وهو بنفسه سيكون جانبها ويصلها ثانيا إلى المنزل بعدما ينتهون من ذلك الامر المتعلق بالحقاها بالجامعة 
ثم أغلق الهاتف بعدما استمع لرد فاروق بالموافقة على الذهاب إليهما وأخبر أبنته أيضا بالاستعداد للذهاب بصحبة سراج إلى الجامعة انتابها الشعور بالحماس وعلى الفور ركضت تبدل ثياب المنزل وتنتقي ثوب مناسبا للخروج برفقة البطل المغوار الذي سيهرب بها على حصانه الأبيض كما تتخيل من أحلامها الوردية ورواياتها الرومانسية المغرمة بهم والمتيمة بوجود بطل كما رسمته بنسيج خيالها وتتقمص هي الآن دور البطلة التي ستصلح من أخلاق البطل المستهتر المتهور الذي لا يحمل هما ابدا ولا يمتثل لاراء الغير 
system codeadautoadsصفا سراج سيارته أمام البناية ثم ترجلا منها ودلف لداخل البناية وصعد إلى حيث الشقة التي تقطن بها هي وعائلتها وقف أمام الباب يهندم حلته الكحلية وهندم ياقة قميصه الأبيض
الذي ترك به اول ازراره مفتوحة لتظهر من خلفها عضلات ص دره وتنحنح بخفوت ثم رفع انامله يضغط زر الجرس 
فتح له دلال الباب مرحبة به
طالعها سراج بابتسامة هادئة وقاال
ازيك يا خالتو
بخير يا حبيبي اتفضل يا سراج ادخل يا حبيبي انت مش غريب عمك فاروق في الصالون
افسحت له الطريق ثم عادت ثانيا إلى المطبخ التي مازالت داخله منذ الصباح تعد وجبة الغداء فاليوم اشتهي فاروق المحاشي المشكلة واصرت على تناوله على غذاء اليوم 
تقدم سراج من غرفة الصالون ليجد فاروق يرتدي نظارته الطبيبة وجالس بجانب صغيرته أمل يشرح لها بعض الدروس
هتف سراج قائلا 
سلام عليكم 
اجابه فاروق بود ثم دعاه للجلوس 
تبسم لامل قائلا
ازيك يا اموله
اجابته بهدوء
الحمد لله يا ابيه
نظر لها فاروق قائلا
بلغي فريدة أن الباشمهندس سراج موجود خليها تخلص عشان ما يتاخروش على الجامعة
نظر له سراج بود وقال
باشمهندس أيه بس يا عمي احنا أهل واعتبرني ابنك 
ربت على ارجله بود 
يعلم ربنا معزتك عندي يا بني ربنا يحفظك ويبارك فيك
نهضت من جانب والدها 
حاضر يا بابا ثم أسرعت في خطواتها تطرق باب غرفة شقيقتها ثم ولجت قائلة بغمزة مشاكسة ثم اقتربت من شقيقتها 
ابيه سراج قاعد مع بابا 
نظرت لشقيقتها قائلة وهي تنظر لثوبها 
ايه رايك يا أموله في لبسي
قمر يا فيري
التقطت حقيقتها البيضاء وغادرت الغرفة بانفاس مضطربة وعندما ولجت لداخل الصالون صخب قلبها ازدادت نبضاته في حضور ذلك السراج الذي سرق لب قلبها جف حلقها وهربت الكلمات منها ابتسمت ابتسامة طفيفة ثم قالت
مساء الخير 
استقام سراج ينظر لها باعجاب ولاحت ابتسامته وهو يتقدم منها خطوة ومد ي ده يصافحها قائلا
ازيك يا فريدة
صافحة بتوتر اجابته بهدوء
الحمد لله
ثم نظر لوالدها مستأذن أياه 
هنمشي أحنا بقا يا عمي 
خلي بالك من فريدة 
في
عنية ياعمي
خرجت منه بعفوية وغادر الشقة باكملها انتظرها لحظات إلى أن تخبر والدتها بذهابها لتخرج دلال من المطبخ وهي تنادي سراج قائلة
سراج لم تخلص مشوار الجامعة ترجع على هنا مع فريدة عشان تتغدا معانا يا حبيبي 
بس سنسن يا خالتو
قاطعته قائلة
لا اطمن على سنسن لم اخلص الغدا انا هروح أجيبها بنفسي يعني هترجع تلاقيها هنا
ابتسم لها واجابها
حاضر يا خالتو سلام
عليكم 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
اغلقت الباب خلفهم وعادت إلى مطبخها اما عن فريدة استقلت المصعد هي وسراج وكانت لا تستطيع السيطرة على نبضات قلبها التي تكاد تفضحها 
وقف المصعد أخيرا وترجلت منه بتوتر اما هو فاق من تحديقه بها ولحق بها يشير إلى سيارته 
فتح لها الباب وبعد أن استقلت بالمقعد نظرت له بامتنان وقالت 
شكرا 
بعدما جلس هو الاخر خلف عجلة المقود نظر لها قائلا
اربطي حزام الأمان لان متهور في سواقتي
لوت ثغرها وردت قائلة بصوت خاڤت
واضح انك متهور في حاجات كتير
عاد يرمقها بنظراته وهتف بتسأل 
بتقولي حاجة
هزت راسها نافية وقالت 
ياريت تسوق على مهلك عشان نوصل الجامعة بدل ما نوصل المقاپر الله لا يسيئك
رفع حاجبيه بدهشة على
حديثها الذي يجعله يبتسم وقال باقتضاب
هحاول 
بعد قرابة الخمس ساعات من تحليق الطائرة في السماء أقتربت من وج هتها بمطار لندن وهبطت الطائرة داخل المطار وبدأ الجميع في الترجل واحد تلو الأخر 
وظل هم الثنائي ينتظرون من إدراة المطار أن يحضرون الدرج المتحرك المسطح لكي يترحل سليم بمقعده المتحرك عليه سامت حياة من ذلك الوضع لأنها تعلم بأن كل ذلك إدعاء بالعجز وأستعطاف الناس وهو مثل اللهو الخفي يفعل كل الچرائم دون رادع ولكي لا يسير الشكوك حوله اتخذ من المقعد متحرك حاجزا ليبعد عنه الشبهات 
system codeadautoadsبعد برهة من الوقت كانوا يغادرون المطار بعد انتهاء الأوراق ووجد سيارة في انتظاره صافح الشاب الذي يبدو على ملامحه بأنه من چنسية أمريكية
وتحدث معه باللغة الانجليزية بعيدا عنها لكي لا تستمع لحديثه ثم عاد إليها والتقط كفها ثم قدمها لذلك الشاب الذي يدعى جان وأخبره بأنها زو جته
ثم استقلوا سيارة جان الذي ساعد سليم على الجلوس بالسياره اذا هذا الشاب أيضا لا يعلم عن خدعة سليم
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 70 صفحات