خيوط العنكبوت
وقاد السيارة متوجها إلى المشفى التي من المفترض أن يجرا بها سليم العملية كل ذلك يحدث تحت انظارها المندهشة ولم تستطيع أن تعقب عليه
ودعه جان بالمشفى ثم أعطاه مفتاح شقة خاصة بسليم وغادر جان المشفى اما هي فظلت على صډمتها وتسمرت مكانها تهتف پغضب
ممكن افهم بقا احنا هنا ليه
حدجها پغضب وضغط على أسنانه قائلا بغيظ
أتت فتاة شقراء تصافحه بود وقرب زائد كما انها دنت منه تق بله من وجنت يه تحت نظرات حياة الصادمه وظلت مكانها تنظر حولها بضيق وهو يتبادل أطراف الحديث
مع تلك الشقراء الذي يناديها كريست
قضمت اظافرها وهي تتطلع لتلك المسرحية السخيفة من وج هه نظرها وبعد دقائق كانت كريست تدفع الكرسي المتحرك الخاص بسليم أشارت لحياة بأن تتبعها واوصلتهما إلى الطابق الخامس من ذلك الصرح الضخم وودعتهما بابتسامة لطيفة
ممكن أفهم في ايه انا مااحبش اكون مهمشة كده ومش فاهمة أيه اللي بيحصل حواليه
حدجها بنظرات فاترة خالية من المشاعر وقال بجمود
تعرفي باي صفة
أنا مراتك ومن حقي اعرف أنا هنا ليه وليه احنا هنا في المستشفى مدام مافيش عملية من الأساس
نهض عن مقعده واقترب منها بخطوات ثابتة تراجعت هي للخلف پخوف بعدما دب الړعب باوصالها
مين قال ان مافيش عملية هتعمل
ثم دس كفيه داخل جيب بنطاله ولانت عظام وج هه الحادة وقال
كل الانفعال اللي انتي عملاه ده ليه عشان انتي تبقي مراتي بجد معلومة جديدة عليه
ثم دار وج ه لجهة الأخرى وافلت ضحكته الساخرة على ما تفوهت به قبل لحظات
عودة إلى القاهرة وبالتحديد داخل جامعة القاهرة الخاصة بكلية التجارة
انتهى سراج من الأوراق المطلوبة لكي تنتسب فريدة للجامعة بداية من العام الدراسي الجديد
شكرته فريدة على كل ما فعله من أجلها وهذا ما شجعه على الحديث معها بصفو نية فقد دعاها للجلوس بإحدى الكافيهات وافقت
بعدما جلسوا الكافية وأتى النادل يدون طلباتهم
نظر لها سراج قائلا
تحبي تشربي ايه
عصير مانجة
ابتسم لها ونظر للنادل قائلا
قهوة مظبوطة وعصير مانجة
حاضر يا افندم
غادر النادل ليحضر لهما المشروب وظل الصمت قائم بينهما
حك سراج عنقه ثم قال بترقب لردة فعلها
هزت راسها نافية
لا خالص وهزعل لسه
يمكن عشان طلبت منك امبارح نرقص مع بعض مش عارف حاس س انك بعيدة بعد
قاطعته پصدمة
بعد ايه انا مش فاهمة حاجة
اديني فرصة اخلص كلامي الأول ممكن
أومت براسها وظلت صامتة تستمع له
يوم ما قعدنا في الفراندة وفتحتي ليه قلبك وشاركتيني حرنك ووجعك يومها رغم اننا كنا لسه متعرفين ح سيتك عفوية كده وفجأة بعدتي تاني وكنتي بتهربي مني لم جيت مع سليم
نطلب اي د حياة وكمان في كل التحضيرات حاولت أقرب منك افهم انا ص در مني أيه زعلك اوي كده وبردو كنت بلاقيكي بتهربي ممكن اعرف السبب دلوقتي
آت النادل في ذلك الوقت ووضع فنجان القهوة أمام سراج وكأس العصير أمام فريدة وشكره سراج ورحل اما سراج فظل يتطلع لفريدة ينتظر جوابها
ضحكت بعفوية إلى أن توردت وجنتيها حمرة ثم تذكرت ذلك اليوم الذي رآها بمنامة المنزل فقد كانت تشعر بالخجل ولذلك تهربت منه في ذلك اليوم وبالفعل وجدت نفسها تسترسل له ما حدث معها بعفوية شديدة
ابتسم سراج هو الاخر والتقط كفها بين راحته منما جعلها تنظر له پصدمة وقال هو بمشاعر صادقة
تعرفي كنت زعلان جدا اكون زعلتك من غير ما اقصد وكنت طول الفترة دي عمال أحاسب نفسي عملت اي تصرف غلط
معاكي غير في الوقت ده انشغلت جدا بالتفكير فيكي لدرجة بطلت سهر وهلس زي ما تيتا بتقول وحسيت ان بقيت سراج جديد بدلتيني من غير ما تقصدي وكنت هتجنن ببعدك ده حبيت أقرب منك امبارح واقولك على اللي في قلبي ناحيتك ولاقيتك صدتيني جالي اح ساس وقتها بعدم القبول انهاردة وانا في الشغل طيفك جالي وقولت لازم أقرب واقطع الشك اللي جوايا فريدة انا اتعلقت بيكي من اول لم عيني جت في عينك وشوفت دموعك وكان نفسي اخفف عنك من وقتها مش بتفارقي أحلامي حتى وانا صاحي بشوفك برده
system codeadautoadsتبسمت في خجل وسحبت كفها من بين راحته وقالت بهمس
يعني ايه
يعني بحبك يا بنت الناس ورايد اسمك يرتبط
باسمي الباقي من عمري
ثم بادلها الابتسامة بمشاغبة وقال
تتج وزيني ولا اقوم ارمي نفسي في النيل واريحك
ضحكت برقة وقالت
لا هرضي بيك واكسب فيك ثواب حرام ټموت منتحر وكافر
الله على لسانك اللي بينقط عسل يا بت
ثم ضحك هو الاخر واستقام واقفا و م د ي ده لتعانق ي دها ولم تجد إلا أن تضع كفها بيده ومال على اذنها هامسا بحبك يا فريدة قلبي وعقلي
نظرت له بحدة وكانها تذكرت امر ما ثم اشهرت سبابتها أمام وجهه وقالت
تعرف يا سراج لو عيونك الحلوين دول بصوا لحد غيري مش هتشوف بيهم تاني يا روحي
مااقدرش يا روحي أنا توبة خلاص على ايدك
غادر سويا الكافية واستقل السيارة عائدين إلى منزلها وقرر في المساء التحدث مع جدته ووالديه لكي ياتون من دبي وتتم خطبته على
محبوبته والزفاف سيقام بعدما يعود سليم وحياة من الخارج ليكون الاحتفال الأكبر بنجاح عملية سليم والوقوف على قدميه ثانيا
في لندن
بالمشفى جلس سليم على الفراش وأعاد تشغيل هاتفه ثم هاتف شقيقه يخبره بوصوله وبعد أن اطمئن عليه وعلى وضع زو جته شعر بحزن شقيقه وعندما تسأل عن الأمر اخبره الاخير بأنه يخشى على طفله ان يحمل نفس مرضه
system codeadautoadsانتابها الفضول في التحدث عن شقيقه فيبدو بأن تلك العائلة جمعيهم غامضون وجدت جانب اخر من سليم وهو يحدث شقيقه بحنو ويحاول ان يبث له الطمأنينه داخله ولن ېخاف على طفله فالرحيم لن يتركه
اندهشت من حديثه ونظرت له بتسأل
وهل تعلم حقا بأن الرحيم لن يتركه تتحدث عن الله سبحانه وتعالى وعن لطفه وانت تغضبه
لم ينطق بها لسانها ولكن نظراتها كانت كالسهام التي تصيبه بقلبه اشاح وج هه مبتعدا عن حصار نظراتها التي تجلده بالسياط وترك الغرفة وداخله براكين مشتعله لو خرجت لاحرقت الأخضر واليابس اخرج هاتفه وتحدث مع جان الشاب الذي كان يعمل مع والده ذراعه الأيمن في كل تلك الأعمال الاجرامية التي كان يفعلها والده لكي يصبح في عالم الماڤيا شخصا لن يستهان به
املي عليه اوامره بأنه يريد اللقاء مباشرة مع الماڤيا فلديه شحنة أسلحة ضخمة ويريد الخلاص منها بأسرع وقت ثم أغلق الهاتف وهو يزفر أنفاسه بضيق
الفصل الثامن والعشرون
كان طارق حبيس لغرفته لا يتحدث مع احد فقد زهد الدنيا وما فيها بعدما فقد حياة وتزو
جة من آخر لم يقدر على رؤيتها باحض ان غيرها وهو يستحق ذلك بسبب كل مافعلته والدته كما أن والده أيضا خسر شقيقه الأصغر حاولت والدته إخراجه منما هو فيه ولكن كان رافضا تماما منطوي على نفسه وكأنه ينتظر المۏت الذي سيخلصه من هذه الدنيا الغرورة
ولج شقيقه الأصغر يحاول ان يتحدث معه ويساعده في أخراجه من عزلته
دنا من فراشه وجلس محمد على طرف الفراش ونظر لشقيقه بأسى
وبعدين يا طارق هتفضل كده رافض الاكل والشرب وحتى تخرج من اوضتك ووقفت شغلك وحياتك حرام عليك صحتك إللي بضيع كدة
رمقة بنظرات حزينة وظل صامتا
ربت محمد على كتفه وقال باسف
مش عاوز اسافر وأنا قلقان عليك يا طارق أنا مسافر هربان من والدتك واللي بتعمله مش قادر اكمل حياتي بالشكل ده مش هسمح ليها تدمر إللي باقي من حياتي كفاية خسرتني خطيبتي وحب عمري ډمرت كمان حياتك مع حياة والدتك دي لازم تح
س بغلطها انا مش راجع تاني يا طارق ان قررت الهجرة مافيش رجوع تاني هعيش حياتي زي ماانا مختار واول لم اموري تتح سن هبعت أخد أحمد اخوك هيكون خلص جامعه وانت كمان فكر في نفسك وحياتك لو لاقيت نفسك محتاجللي كملني يا حبيبي ابعتلي ورقك هلاقي ليك فرصة عمل كويسه انت محاسب في بنك لو خدت قرار السفر مش تتردد انا موجود جنبك احنا اتوجعنا كتير ياطارق مش هفضل هنا محلك سر فكر كويس في كلامي يا حبيبي أشوف وشك على خير
جذبه طارق باحض انه وشدد في عناقه بقوة مودعا شقيقه فهم ثلاثتهم عانوا طوال حياتهم بسبب تسلط وتجبر والدتهما وتحكمها الزائد بادق تفاصيل حياتهم وهذا جعلهم يخسرون الكثير
بالمشفى
شرد أسر بحديث الطبيب وذفرت دموعه بصمت رأته ميلانا يبكي ومبتعدا عن الجميع يبدو عليه الشرود
أقتربت منه بقلق وجلست بجواره متسألة
شو في حبيبي ليش عم تبكي نور صار ليها شيء
زفر أنفاسه بحړقة ونظر لها قائلا
لأول مرة أح س أن نور كان معاها حق انها ترفض تخلف مني
نظرت له مندهشة ثم قالت
ليش عم تحكي هيك
system codeadautoadsبتر كلماته بحزن
عشان البيبي معرض يحمل نفس مرضىصعب اتحمل اشوف أبني او بنتي بتعاني من الصرع طول عمرها بجد صعب وامتحان قاسې بالنسبالي مش هقدر اتحمله
ربتت على ذراعه برفق وقالت بهدوء
ما حدا بيعلم بالغيب هون على حالك وضل واقف مع مرتك هي بحاجتك
ض مها بحنان وهمس قائلا
بحبك يا أطهر وأنقى قلب عرفته ثم اردف باسف
أنا آسف ان بعرضك لمواقف صعبه بجد أسف
لا تقول
هيك أنا اللي دخيلة على حياتكن
هتف معترضا
لو قولتي كدة تاني هزعل منك بجد ثم طبع ق بلة أعلى خصلاتها وهمس بصدق
ربنا يخليلي أياك يا عمري
ثم نهض من جانبها متذكرا رغبة زو جته في تناول الكريز فقرر ان يذهب ويجلبه لها ويعود ثانيا ليظل جوارها فهي ليس لديها احدا غيره ولكي تعود والدته إلى المنزل برفقة ميلانا
داخل منزل فاروق
الټفت العائلة حول مائدة الطعام بعدما عاد سراج وفريدة من الخارج وكان يتبادلون النظرات الخلسة بينهما
انتابه الشعور بالراحة بعدما حصل على فتاة ك فريدة وهي حقا فريدة من نوعهاكونها فتاة جميلة ورقيقة ولديها أيضا مخالب لن يستهان بها كما انها لم يسبق لها التجارب وهو الشاب الأول الذي اقتحم حياتها وهذا ما يجعله يشعر بالانتصار انه حصل على
system codeadautoadsفتاة مثلها خام كما يقولون لانه سبق له عدة تجارب سابقة وكان يخشى ان يقع بشباك فتاة لعوب كما هو كان يفعلو ما يحلو له وعندما يمل من الفتيات يبتعد عنهن بدون سابق أنذار ويبحث عن غيرهن لم يصدق