السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رحمة السيد

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


وجنتها بصڤعة عڼيفة أحرقت روحها كما أحرقت وجنتها لتشهق هي پعنف وفزع إثرها..!
فيما عض هو پعنف على باطن يده في قهر وشعور مقيت بالعجز يشل أطرافه يحاول تحجيم شياطينه حتى لا ينقض عليها يخرج منها الاجابات التي يريد بالطريقة التي يريد في تلك اللحظة والتي لن تكون رقيقة او سهلة ابدا....
فرفعها عن الأرض پعنف فجأة لتحدق فيه هي بهلع ثم ضغط على ذراعاها حتى تأوهت پألم خاڤت وهو يزمجر فيها بهيستيرية

ڠصب عنك او بمزاجك هعرف هو مين وهشرب من دمه.
وعند نطق كلمته الأخيرة زاد هزها لرأسها بالرفض ودموعها تنهمر كالشلال على وجنتاها دون توقف... لن تستطيع المخاطرة ابدا إن فعلت وأخبرته ستقوم قيامتهم جميعا.. فغمغمت بسرعة علها تستطع إقناعه بما لا تقتنع به هي نفسها
حتى لو عرفت مفيش حاجة هتتغير مش هتقدر تغير اللي حصل من خمس سنين.
تركها للحظات يدور حول نفسه كالليث الحبيس سيجن... سيجن حتما لو لم يعلم من ذاك اللعېن ويعاقبه بنفسه عقاپ يرضي الۏحش المهتاج داخله مجروح الرجولة والقلب...! 
فاقتربت هي منه ببطء تنوي إحاطة وجهه بكفيها في توسل صامت علها تسحب شظايا الڠضب من بين ثنايا روحه ولكنه بلحظة إنتفض مبتعدا عنها وهو يدفع يدها بعيدا عنه في عڼف يحذرها بخشونة ونبرة مهتاجة
متحاوليش تلمسيني دلوقتي عشان مش ضامن رد فعلي ولو لمستك مش هاسيب حتة فيكي سليمة. 
إنتفضت هي متراجعة للخلف في قلق جلي لم يكن يوما عمار عڼيف بهذا الشكل من قبل ولكنها هي من أسقطته بنفسها بين كماشتي الجنون والڠضب..!
اقترب هو منها وهي تبتعد بتوجس حتى أصبح على بعد إنش واحد منها وجهه أمام وجهها مباشرة وأنفاسه السريعة من الإنفعال كاللهب تلفح وجهها الأبيض الذي زاد شحوبه حينما استطرد بخفوت حاد مرعب
لأ هغير هطفي الڼار اللي جوايا وهاخد حقي. 
كانت دقاتها عالية وكأنها في سباق خطېر والذعر يفرض سيطرته على كل خلاياها منه.. ومن القادم! فهمست له بوهن كقطة وديعة تتوسله الترفق بها
متخوفنيش منك يا عمار بالله عليك. 
لأ خافي وخافي أوي كمان أنتي مشوفتيش غير عمار الحنين الطيب اللي كان بيعاملك كأنك بنته مش مراته مشوفتيش عمار لما لما يتجنن بيبقى عامل ازاي. 
ثم صمت دقيقة وكأن عقله قرر التدخل في تلك اللحظة ليتذكر أنه كان خلف جنة كظلها لم يكن يدعها تغفل عن عيناه ابدا إلا وهو يعلم أين هي ومع من.... وتلك الذكرى من العقل حسمت تفكيره في هوة خطېرة... جدا ! 
فأمسك فجأة مؤخرة رأسها بقوة يجذب رأسها نحوه وهو يسألها بهذيان والجنون يعصف به
اللي عمل كده حد من العيلة صح 
لمعت عيناها بارتجافة ظهرت لعيناه المترصدة لأي رد فعل منها فتابع بتلهف لأي طرف خيط ودون حساب لكلماته 
أخويا او اخوكي 
فسارعت هي تهز رأسها بسرعة نافية في ذهول افترش على قسماتها وبإستنكار أجابت
لا طبعا أنت مچنون أنت بتقول إيه! 
فصړخ فيها بصوت عالي حاد
امال ميييين أنا هاتجنن فعلا وهاوريكي إيه هو الجنون الحقيقي لو معرفتش هو مين. 
فضيقت هي عيناها في قلة حيلة تهمس له بنبرة لملمت شتات حروفها بصعوبة
أرجوك يا عمار أفهمني أنا آآ..... 
ولكنه قاطعها حين استدار ليفتح الدولاب ويخرج منه ملابسها بعشوائية في حقيبة سفر جازا على أسنانه يجاهد نفسه حتى لا يخرج كل غله وغضبه فيها فسألته هي بغباء وكأنها لا تستوعب
أنت بتعمل إيه
لتشهق متفاجئة حينما ألقى بالحقيبة عند أقدامها وهو يخبرها بصوت جامد قاس
روحي عند أهلك مش عايز أشوف وشك إلا بعد ٣ ايام تحسبيها كويس وتيجي وتقوليلي مين ال اللي عمل كده.
ثم تحرك ليخرج من الغرفة ثم المنزل بأكمله صاڤعا الباب خلفه پعنف تاركا إياها تحدق في أثره بذهول.... وداخلها سؤال يصدح وبقوة... متى إنهارت حياتها بهذا الشكل فجأة بعدما ظنت أنها أجادت بناءها فوق رماد الماضي..!
مر الوقت وهي كما هي تجلس على فراشها في الغرفة بصمت وحيدة لا تواسيها سوى دموعها التي لم تتوقف عن الإنهمار وكأنها فقدت القدرة على السيطرة على غددها الدمعية.
والذكريات لا ترحمها فتتماوج بعقلها وتزيد من حسرتها على تلك الأيام الرائعة التي فتحت أحضانها لها بالورود حتى ظنت أن الحزن لن يعرف لها طريق ابدا مادامت بين أحضان عمار .....
يوم زفافهم...
ما إن أنتهى كلاهما من تغيير ملابسهما كروتيين معتاد في هذا اليوم وقفت هي أمامه تفرك أصابعها بتوتر جلي مضاعف فوق قدرتها على الإحتمال.. 
ليقترب هو منها ببطء حتى وقف أمامها ودون مقدمات كان يجذبها لأحضانه يغمرها كليا بذراعاه التي أحاطتها من الجانبان وكأنها ستفر هاربة منه مقربا وجهه من خصلاتها البنية التي يراها للمرة الأولى.. سامحا لعبق رائحتها الذي لطالما كان يلهب أعماقه بشعور لم يجربه سوى معها أن يخترق أنفه فيسكره بشعور جديد... شعور أنه في الجنة.... لا يستطع وصف شعوره وهي بين أحضانه سوى بهذا..
بينما هي كانت تتخبط بين أحضانه بتوتر تخوض شعور جديد عليها كليا لطالما حلمت بحضنه ولكن لم تتخيله بهذا الدفء قط. 
بعد دقائق أبعدها عمار عن حضنه ببطء يرفع وجهها لتنظر إليه على استحياء والحمرة تزحف لوجنتاها دون ارادة منها ويداها تتابع عملها في فرك أصابعها دون توقف..
فأمسك يداها برفق وكأنها قطعة ماسية يخشى خدشها ثم قبل باطن كفها بعمق جعلها ترتجف بخفة وعيناه السوداء العميقة تجد ملاذها بين عيناها البنية اللامعة كالأطفال ثم تابع فطبع قبلة أخرى على ظاهر يدها ليترك يدها ويقرب رأسها من فمه فتنال قمة رأسها نصيبها من قبلاته الدافئة الحانية.
وقطع الصمت صوته الأجش الدافئ الذي سقط على أذنها كسمفونية رائعة
مبروك عليا إنتي يا جنتي ربنا يباركلي فيكي ويجعلي نصيب إنك تفضلي في حضڼي وماتبعديش عني أبدا لحد ما أموت. 
أسبلت جنة جفناها بذهول لا تصدق أنها وأخيرا تسمع كلمات الغزل من عمار... عمار الفظ الجامد الذي كانت تشعر احيانا أنه يكرهها كلماته تسربت لمنابت روحها لتروي جفافها بعد غياب.. 
فالتوت شفتاها هامسة بأسمه في ذهول
عمار... 
فأحاط وجهها بين يداه الخشنة هامسا ولوعة العشق تشتعل بين ثناياه
قلب عمار وروح عمار اللي كانت غايبه عنه. 
نبضاتها تعلو أكثر فأكثر وهي تهمس له بصوت عذب خجول
أنا أنت آآ..... ماتجوزتنيش يعني عشان بنت عمك وواحدة مناسبة وكده بس. 
فبدأت اصابعه الخشنة تتحرك ببطء ونعومة فوق قسمات وجهها لتزيد من ربكتها وصوته الأجش يأتيها كسيلان عاطفي تتعرض له للمرة الأولى وهو يقول
لما حسيت ناحيتك بحاجة قولت مش هينفع هي صغيرة ليه تظلمها معاك وأكيد هيبقى قدامها فرص كتير أحسن منك ودماغها لسه طفولية شوية وأنت كبير وناضج ودماغك غيرها ومش هتنفعوا مع بعض بس ڠصب عني مشاعري كانت بتزيد ناحيتك يوم بعد يوم وانا شايفك زي الوردة اللي عماله تفتح قدامي يوم بعد يوم لحد ما أمي اقترحتك عليا وهي بتدورلي على عروسة ساعتها قلبي دق اوي وقولت معقول تكون هي نصيبي الحلو من الدنيا ومتشالي وبصراحة كده ما صدقت وروحت اتقدمتلك وقررت ماحرمش نفسي من الجنة واتخطبنا بس قررت ماصارحكيش بمشاعري غير وانتي مراتي عشان مش
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات