الإثنين 25 نوفمبر 2024

مقيدة بالعشق

انت في الصفحة 34 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


رحمة وتدور بها في دوامة لا تنتهى ابدا لم تشعر بالوقت حولها وهي شاردة في بحر من الامنيات الا على أذان الفجر نهضت ببطء وتسللت على اطراف اصابعها ثم وضعت اذنها عند الباب تحاول ان تسترق
systemcode ad autoadsالسمع لاي شئ يدل على استيقاظه عضت على شفتيها بتوتر عندما فشلت في السمع قررت ان تخرج وتعلل استيقاظها بحاجتها للماء خرجت بالفعل لم تجده قطبت جبينها ثم جابت بعيناها تبحث عنه في ارجاء الشقة لمحت إضاءة المطبخ اقتربت منه فوجدته يتجرع الماء وظهره لها همست باسمه ولم تعرف لما همست بتلك الطريقة فخرجت منها ناعمة دافئة وكانها تشتاق لاسمه عمار  

الټفت اليها قائلا نعم  
خجلت عندما رأته قد حل أزرار قميصه فظهرت عضلات جسده تحدث بمكر عندما وجدها تتأمله في حاجة ياخديجة  
قالت بتلعثم كنت عاوزه أشرب  
همست ببلاهه هاا! 
مد اصابعه وداعب وجنيتها قائلا متوترة ليه ده انا حتى بقيت جوزك 
خديجة بتلعثم عمار انا انا  
امعن النظر بعيناها قائلا انتي ايه قوليها  قولي بحبك 
كادت ان تنطقها كالمغيبة خلفه لولا يده التي وضعها على فمها وتلك النبرة القاسېة التي ظهرت فجأة بصوته وهو يقول متنطقيهاش لانها مبقتش تهمني وانا مش هاصدقها زي زمان 
القى بحديثه الجامد والحاد بوجهها ثم غادر المطبخ بل انتفضت عندما سمعت اغلاقه لباب الشقة بقوة خلفه اطلقت العنان اخيرا لعيناها ولصوتها ودخلت في نوبة بكاء حادة تشنج جسدها بسببها لفترة ليست بهينة   
اما عند يارا  
فلاش باك  
دلفت الى محل الصاغة مع والدتها مستمعة الى حديث والدتها بدون روح وتلك هي حالتها عندما علمت بزواجه من ياسمينا صديقته  
ماجي بنفاذ صبر بصي بقى احنا ننقي سلسلة لليله و خلاص انا تعبت من اللف   انتي يابنتي بكلمك يارا 
لم تكن تستمع لاي شئ قط بل حواسها كانت تنصب عليه عندما وجدت فارس بجانب ياسمينا ويختارون معا خواتم الزواج آه على ذلك الاحساس المرير الذي داهم قلبها وأحدث شرخا أخر  
ماجى بضيق ايه دهده فارس وياسمينا تعالي نسلم عليهم  
جذبتها والدتها بقوة رغما عنها ارادت الهروب بعيدا وان تنزوي بركن بعيدا عن الاناس لتطلق العنان لعيناها فتبكي فقط فقط لا غير ولكن لوالدتها رأي أخر 
ماجى الف مبروك يا ولاد 
وقفت تلك الشابة الجميلة ذات الشعر الكستنائي الطويل قائلة بسعادة الله يبارك فيكي يا ماما ماجي كلمت
حضرتك كتير علشان تيجي تساعديني وانا بنقي الشبكة بس انتي مردتيش 
ماجى بأسف بجد والله يابنتي مشوفتش معلش تتعوض في فستان الفرح 
وضعت ياسمينا يديها بيد فارس قائلة بغنج مش هاتقوليلي مبروك يا يارا  
لم تتفوه بأي حديث بل كانت تتعاتب مع ذلك الحبيب بلغة العيون تلك
اللغة فقط وحدها كفيلة للبوح بما بجوفهم أستقبلت تلك النظرات منه التي تنم عن أسفه وحزنه وخجله منها وأرسلت هي له نظرات الخذلان والحزن استفاقت على هزات والدتها وعلى حديث ياسمينا فهتفت بنبرة ضعيفة الف مبروك  
القت بحديثها بسرعة ثم غادرت المحل وهي تضع يديها على عيناها تمنع رؤية المارة لبكائها وضعفها جذبتها يد والدتها اقفي يا يارا اقفي يا حبيبتي 
الټفت لوالدتها ثم عانقتها واڼهارت بالبكاء شفتي يا ماما الوقح بيعمل ايه! 
رمقتها والدتها بعتاب لا يا حبيبتي عيب ده مهما كان ابني بردوا  
ابتعدت عنها ثم حدجت النظر بوالدتها پغضب فأسرعت ماجي بالحديث اه صاحب اخوكي الوحيد وعنيا شافته وهو بيكبر مع اخوكي معزته في قلبي زي غلاوة مالك اي نعم فرحت لما عرفت انه عاوز يخطبك وكنت طايرة من الفرح علشان خلاص كنت هاطمن عليكي و وزعلت واتكسرت لما عرفت انه رجع في كلامه وهايتجوز ياسمينا بس مهما يعمل هو زي ابني اللي عاوزه اقولهولك فارس مش هايبعد عننا وهايفضل معانا وجنبنا انتي في ايدك تتخطي المرحله دي قوي قلبك ده علشان تتعودي على وجوده في حياتنا يابنتي 
systemcode ad autoadsباااك 
استفاقت من ذكرياتها على يد ماجى يارا حبيبتي بټعيطي ليه 
نهضت فجأة وهي تقول مفيش مخڼوقة شوية هادخل اوضتي 
تركت والدتها ودلفت غرفتها كعادتها منذ تلك الواقعة استمعت والدتها لبكائها وانفطر قلبها على ابنتها فبرغم تلك الاعوام لم تستطيع النسيان ولا التخلي عن بكائها كل ليلة وكأن بكاء الأحبة ليس له نهاية   
صباحا بشقة مالك  
اعتدل في نومته بعدما شعر بالالام قوية تغزو جسده بسبب ذلك الوضع الذي اتخذه بنومته تذكر ليلة أمس وابتسم حينما رأها تدخل عليه باكواب العصير وتلك الابتسامة الرائعة لم تفارق وجهها نظر للتلفاز
وتذكر قرارها لمشاهدة فيلم معا وكان من سوء حظه اختيارها لفيلم حزين فقضت الليلة كلها تبكي على مشاهد فراق البطلة للبطل وكان كل مهمته بالامس اعطائها المناديل الورقية واحدا تلو الاخر وتفوه بجملة واحدة فقط معلش يا ندى ده فيلم يعني 
systemcode ad autoadsلم يعرف متى غفى بجانبها او متى هي غفت أساسا زفر بقوة عندما وجد الالام قوية تداهم رقبته حاول
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 143 صفحات