الإثنين 25 نوفمبر 2024

زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد

انت في الصفحة 16 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


منه بس يادكتور 
هتف بحدة من غير بس اللي قولتلك عليه يتنفذ
ردت منه حاضر 
خرج أحمد بخطى غاضبة من العيادة ثم ركب سيارته وأخذ يقودها بدون وجهة محددة حدث نفسه قائلا كده يازهرة تضحكي عليا وأفضل مستنيكي بالساعات أمبارح قصاد الشركة ومشوفش وشك أخرج هاتفه من جيبه وأتصل بحسام 
حسام بضيق في أيه تاني يااحمد 

تحدث أحمد بمرواغة في الكلام حتى عرف منه أن زهرة تركت الشركة وعملت في مكان أخرتذهب لها في السادسة صباحا أغلق أحمد الهاتف عندما عرف ماأرد معرفته وزينت شفتيه أبتسامة منتصرة وأنطلق بالسيارة الى شقته 
وبمجرد فتح باب الشقة رأى زوجته واقفة أمامه وبجوارها عدة شنط وأبنتيه الصغيرتين
تحدثت رشا پغضب كويس أنك شرفت عشان أقولك أني سايبلك البيت وماشية 
نظر لها بضيق بطلي جنان 
ردت عليه بانفعال الجنان اللي أفضل معاك أنا خلاص تعبت وزهقت وخلاص جبت أخري ومش قادرة أتحمل أكتر من كده كل يوم يعدي وأقول بكرا يحس بيا ويهتم أكتر بيكي وبعد ماخلفت قولت يمكن يحس بيا بس بردو فضلت زي مانتي نفس المعاملة واللامبالاة في تصرفاتك
تحدث كريم بضيق وأنتي عاملتي أيه عشان تكسبي حبي معملتيش حاجة ولا حاجة خالص في كل خناقة بينا بټهدديني بأخوكي وكيل النيابة عايزني أهتم بيكي مش لما تهتمي بيا الاول وتخافي على مشاعري ده أنتي كمان اول ماخلفتي البنتين وانتي نسيتنيي خالص وكل أهتمامك ورعايتك ليهم نسيتي أنك متجوزة وعلى بالليل تاخدي البنتين وتنامي معاهم في أوضتهم فين حقوقي كزوج 
هتفت رشا پغضب أنا عملت أيه لا معملتش حاجة محاولتش معاك خالص لحد مازهقت وقولت لنفسي راعي بناتك هما أولى باهتمامك ونفس الجملة المشروخة فين حقوقي كزوج هقولك مفيش بح شطبنا خلاص عشان کرهت وعشان کرهت بقولك طلقني 
تحدث بقسۏة مش هطلق 
ردت رشا پغضب هنشوف 
طرق البواب باب الشقة فتحت له رشا قائلة شيل الشنط دي حطهم فى عربيتي 
عبدو حاضر ياهانم وقام بحمل الشنط
أمسكت يدي الفتاتين قائله لهم برقة يلا حبابيي قولو لبابي باااي قبل مانمشي
جنا وجيهان في نفس واحد باااي بابي
فهو لا يستطيع أخذهم منها فهو لا يعرف كيفيه مرعاتهم والاعتناء بيهم هز كتفيه بقلة حيلة وهو يشاهد خروجهم من باب الشقة
بيسان لم تتحمل البقاء دقيقة أخرى في مكتبها فقررت الذهاب إلي الفيلا لكي تستريح قليلا حتى تستجمع شتات نفسها في غرفتها أخذت تنظر بشرود إلى الملحق المكان
الذي يعيش فيه زاهر تنهدت بشوق متذكرة أحلى أيام حياتها مع زاهر وهي طفلة تغيم نظراتها عندما تذكرت سبب هروبها 
جلست على سريرها تناولت الهاتف الموضوع بجوارها واتصلت بالمربية عايزاكي يادادة
سألت سمحية في حاجة يابيسان
تحدثت بيسان لعدة دقائق
ثم قالت سميحة في النهاية ربع ساعة وهكون جايبلك الغدا
اغلقت بيسان الهاتف ثم نظرت للسقف بشرود وبعد عدة دقائق نهضت من مكانها وتوجهت الى الحمام
بعد فترة طرقت سميحة على الباب عدة مرات وهي حاملة صينية الغداء وعندما لم تسمع ردها لها دخلت مباشرة 
في داخل مكتب زاهر رن هاتفه قاطعا شروده تناوله من على الكتب وعندما رأى رقم المتصل انتبهت حواسه تحدث قائلا نعم يابيسان
ردت سميحة بصياح الحقني يازاهر بيه
شعر زاهر بحدوث مصېبة عند سماعه صړاخ سميحة
سأل بقلق فيه إيه وماسكة تليفون بيسان ليه
سميحة بلهجة مڼهارة دخلت اوضتها عشان أحط ليها الغدا لقيتها نايمة على السرير مش بتنطق 
نهض من مكانه مسرعا بدون سماع بقيت كلام سميحة خرج من مكتبه الى خارج الشركة في سرعة قياسية وقلبه كاد ينخلع من شدة قلقه عليها قاد سيارته بسرعة هائلة وفي أقل من عشر دقائق كان بداخل غرفتها هتف صائحا عندما لم يجدها 
داده سميحة 
دخلت سميحة بسرعة الى الداخل وهى تنهج 
سأل زاهر پخوف فين
بيسان 
ردت سميحة الدكتور جاه
ونقلها المستشفى 
قبل خروجه لحظ ورقة بجانب السرير وعدة علب دواء فارغة هز رأسه برفض الفكرة التي جالت في رأسه مستحيل بيسان تحاول تتنحر
أمسك الجواب أتسعت عينيه پصدمة عندما قرأ ماخطت يداها وهي تعترف بحبها وانها سئمت من كثرة البكاء على قلب لم يشعر نحوها بالحب كور الجواب پغضب والقاه پعنف على الأرض
همس پألم لدرجة دي بتحبي كريم خرج مباشرة من الغرفة بخطى سريعة للذهاب اليها بالرغم من صډمته الا أنها حبيبته الصغيرة 
في المستشفى رأى كريم واقف أمام غرفتها تقدم زاهر باتجاهه نظرا له پغضب وبمجرد أقترابه منه قام بلكمه على وجهه 
هاتفا پغضب أنت السبب عارف لو جرالها حاجة مش هيكفيني فيها روحك 
وضع يديه على أنفه ناظرا له بذهول أنت بتقول ومين ده اللي السبب
تحدث بصياح أنت كسرت بقلبها لما رفضت حبها عشان كده أنتحرت 
أتسعت عينيه بذهول مما سمع مين ده اللي كسر قلبها أنت بتوجهلي الكلام ده 
أيوه
هو أنت فاكر كل الفترة دي أنها بتحبني أنا يبقا أتجننت رسمي بيسان مش بتحب حد غيرك 
والجواب اللي سابته وبتقول فيه أنها بتحبك
هي قالت أسمي فيه 
هز أكنان رأسه بالرفض بس أنا سمعتها بتقول بتحبك النهاردة في المكتب
شارد كريم بذاكرته للحظات فيما حدث بينهم لمعت عينيه بابتسامة ماكرة أه أفتكرت وانا كان ردي ليها أني كمان بحبها زي أختي عشان بيسان
تملك زاهر ڠضب شديد من كلامه وقبل لكمه مرة أخرى قال كريم ما جعل عيينه تتسع من الصدمة
حبست ضحى نفسها في الغرفة ترثي حالها وما حدث لها 
دخلت أمها قائلة بحزن تعالي ننزل نقعد شوية مع أم زهرة أبوكي وأخوكي نزلو خلاص راحو الشغل 
ردت ضحى بصوت كئيب مليش نفس روحي أنتي ياماما 
يئست أمينه من أقناعها لكي تنزل برفقتها فقالت بعطف خلاص أنا هنزل أقعد معاها شوية أشوفها عايزه أيه وهطلع بسرعة 
ردت بخفوت ماشي 
خرجت أمينة من غرفة أبنتها والالم يعتصر قلبها حزنا على أبنتها الوحيدة 
فى الاسفل أمام بيت ضحى توقفت سيارة جيب قال السائق بقسۏة أي حد يقف قصادكم خلصو عليه بمجرد أنتهاء السائق من الكلام خرج منها عدة رجال مباشرة صاعدين الدرج بطريقة منظمة مدركين تماما الى أين ذاهبين 
سمعت ضحى عدة طرقات على الباب فقامت مضطرة من مكانها بمجرد أن فتحت الباب وجدت أربع رجال بداخل الشقة ھجم عليها الاربعة وقامو بتكميم فمها
هتف كبيرهم أنزلو بيها بسرعة 
وهما هابطين بيها الدرج أستطاعت ضحى ان تصرخ بعلو صوتها الحقووووني
خرجت أمينة مهروله من عند أم زهرة ووجدت أبنتها ټخطف أمام عينيها أمينة صاحت بعلو صوتها الحقووووني ياناس وجريت باتجاهم 
يلا دخلوها بسرعة 
أنطلق السائق بسرعة بمجرد دخول الجميع 
لطمت أمينه على صدرها وهى تولول صاړخة بنتي أتخطفت أتخطفت في عز النهار بنتي 
بمجرد القائها على الكرسي صړخت ضحى الحقوووني
تحدث السائق بشماته أنتي فاكرة نفسك هتقدري تهربي مني 
اتسعت عينيها بصدمت عندما ميزت صوته
الحلقة الحادية عشر
تملك زاهر ڠضب شديد من كلامه وقبل لكمه مرة أخرى قال كريم ما جعل عينيه تتسع من الصدمة
تحدث كريم بابتسامة هادئة أنا بحب بيسان بس زي أختي ومينفعش أفكر فيها بطريقة تانية عشان أنا وبيسان أخوات 
ثارت أعصابه من كلامه الغير منطقي مين دي اللي أختك أنت هتضحك على مين بالكلام ده 
رد كريم بهدوء أم بيسان زي ماأنت عارف ماټت وهي بتولدها في أمريكا ولما عمي نجم جابها وماما شافتها قلبها رق ليها ماما كانت من انصار الرضاعة الطبيعية فماما رضعت بيسان طبيعي وفضلت معانا لحد ماعمي نجم أخد بيسان وأكنان ورجع بيهم مصر 
صډمه كلام كريم بشدة لدرجة أنه ظل
صامتا في محاولة لأستعادة هدوئه أسترجع الماضي وقت ولادة بيسان في أمريكا ومعلوماته الطفيفة بخصوص نيروز هانم والدة كريم وأنه بالرغم من أصولها النبيلة تمتلك قلب حنون ولديها العديد من الجميعات الخيرية وحديثها المستمر في البرامج التي يتم استضافتها عن أهمية توطيد الصلة بين الام ورضيعها عن طريق الرضاعة الطبيعية وأهميتها 
سأل زاهر بقلق وبيسان دلوقتي 
رد كريم بابتسامة هادئة بيسان كويسة كل ده كان تمثيلية منا عشان تتحرك وتعترف بمشاعرك لما تعرف أنها حاولت ټموت نفسها علشانك بس البعيد طلع مش بيفهم 
أستعاد أنفاسه قائلا بابتسامة بقا محاولة الاڼتحار دي أنتو الاتنين كانتو مدبرينها وبيسان جوا دلوقتي منتظره وجودي معاها
رد كريم أيوه ناوي تعمل أيه بعد ماعرفت الحقيقة 
ابتسامة خفيفة تلاعبت على جانب شفتيه ناوي أتجوزها طبعا
نظر له بسعادة أخيرا الحجر نطق وعلى فكرة كلمة حجر دي أسم دلعك عند بيسان 
زينت ثغره أبتسامة ماكرة أنا حجر ثم قال أنا داخل ليها دلوقتي وخطى باتجاه غرفتها 
تحرك كريم بجواره الټفت له زاهر قائلا أنت رايح فين 
رد كريم
داخل معاك 
تحدث زاهر برفض خليك أنت برا والأحسن تشوف وراك أيه وكفايه تعبك معانا لحد كده 
كريم تصنع الضيق أنت بتطردني أهو ده أخرت اللي يحب يساعد 
لمعت عينيه بالسعادة عندما تأكد أن بيسان لم تضيع من
بين يديه وأنها لازالت تحبه بالرغم من فراقهم عدة سنوات نظر الى كريم بمكر محتاج أتكلم معاها لوحدنا 
رد كريم بابتسامة لما تدخل ليها ناوي على أيه بالظبط 
تحدث زاهر ناوي أخليها على نارها شوية 
أتسعت أبتسامة كريم بس براحة عشان متنهارش في أيدك
أبتسم زاهر بمكر سلاااام ياكيمو 
رد كريم بشويش عليها 
من عيونى 
ياخوفي عليها من اللي هتعمله فيه 
دلف بعدها مباشرة الى غرفة بيسان عندما سمعت صوت الباب أغلقت عينيها
أقترب منها زاهر نظر لها برقة وعينيه تلمع ببريق الحب ظل واقفا في مكانه لايتحرك لا يتكلم لكن يتأمل ملامح وجهها بعشق فأحلامه أصبحت حقيقة فاأكنان تكلم معه بصراحة وقضى على خوفه من الرفض وأيضا أكتشف أن حب بيسان له لم ېموت وماحدث اليوم مجرد محاولة لجعله يعترف هو الأخر بحبه لها 
فتحت عينيها بحذر عندما طال الصمت لتتفاجىء بزاهر واقف أمام فراشها لمحت في عينيه نظرة مختلفة لم تستطع تحدد ماهيتها لأنها سرعان ماأختفت وحلت محلها نظرة خاليه من المشاعر 
هتف زاهر أنتي أزاي تعملي في نفسك كده عايزه ټموتي نفسك عشان واحد مش يستاهل ثم جذب كرسي ووضعه بالقرب من الفراش جلس عليه وتحدث قائلا كنتي تعالي قوليلي وانا كنت خليته يجيلك راكع أنتي أختي يابيسان 
تفاجئت بيسان من كلامه وعن ماذا يتكلم أنت بتقول أيه 
أخفى
زاهر أبتسامته بصعوبة عندما رأى نظراتها المشتت قصدي الجواب اللي كتبتيه وبتعترفي فيه بحبك لكريم أنا
كنت عارف أنك بتحبيه بس متخليتش بسان العاقلة تعمل في نفسها كده بس أنا مش هسكت على اللي حصل ده أنا هخليه يقول حقي برقبتي اومال أيه لزمت الاخوات وأنتي أختي يابيسان نطق أخر جملة ببطء شديد مرددا أيها أختي أختي
تسمرت نظراتها عليه لم تصدر أي صوت من الصدمة قائلة ببلاهة كريم بحبه وحاولت أنتحر عشانه 
زاهر تصنع الزعل مقولتيش ليا ليه أنك بتحبيه كنت هتصرف مسك كف يديها قائلا ليه مش أتكلمتي معايا وقولتلي ايه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 55 صفحات