الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد

انت في الصفحة 31 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


لكنها وجدته فارغ تأففت بصوت مسموع أنا كنت مليها قبل مانام أكيد القردتين بنات بنتي فضوه خرجت من غرفتها باتجاه المطبخ لتروي عطشها بمجرد أقترابها من المطبخ رأت أبنتها خارجه منه لفت نظرها شيء يلمع في يديها ولما ركزت نظراتها رأت يديها ممسكة 
وصلت بقربها بسرعة سألته ابتسام بقلق هتعملي ايه بالسکينة على الصبح يارشا

رشا بلهجة مضطربة هعمل بيها حاجة
ابتسام مكررة حاجة ايه
ردت عليها بلهجة منفعلة مانا قولتلك أي حاجة ثم تركتها متجهة إلى غرفتها
ظلت ابتسام في مكانها لعدة ثواني شعرت بإحساس غير مريح تذكرت الکابوس ذهبت مسرعة إلى غرفة ابنتها وبدون الطرق على الباب دلفت إلى الداخل اتسعت عينيها بړعب عندما رأت ابنتها ترفع السکين باتجاه معصم يديها 
هرولت إلى ابنتها وهي تصرخ بلاش يارشا
نظرت لها رشا بعيون زائغة وقالت باضطراب الحياة مبقاش ليها لزمة بعد ماطلقني 
أمسكت ابتسام يديها الممسكة بالسکين صاحت بصړاخ الحقني يامعتز معتززززززز الحقني بسرعة
أخذت رشا ټقاومها پعنف وابتسام متشبثة بكلتا يديها بيد ابنتها الممسكة 
صړخت بصوت هستيري سيبي أيدي أنا مش عايزه اعيش وهعيش لمين
ابتسام اخذت تصرخ وتبكي عيشي لبناتك حرام اللي هتعمليه في نفسك
أتى معتز مهرولا إلى غرفة رشا بسبب صياح والدته المستمر عندما رأى المشهد الواقع أمامه في خلال خطوتين كان بينهم وفي لحظة وبحركة مدروسة لوى ذراع رشا ونزع منها السکين 
حاولت استرجاع السکين صړخت پجنون عاااايزه اموت 
كبل كلتا يديها خلف ظهرها ثم قال اتصلي بدكتور خالد قوليلو يجي بسرعة 
بقلم سلمى محمد
وضعت زهرة صينية الافطار فوق الطاولة وعندما انتهت من ترتيب الطعام ظلت واقفة في مكانها 
نظراته كانت مثبته
عليها قال بنبرة حازمة أقعدي
ميصحش انا شغاله عندك 
وأنا اللي بقولك اقعدي
أحضرت طبق خاص له ووضعته فوق الطاولة ثم جذبت كرسي
وجلست عليه وهي تشعر بالضيق
بالأضافة إلى إحساس مبهم بالخۏف 
بلهجة إمرة هتبصي لطبقك كتير
زهرة بلهجة حزينة بس أنا مليش نفس
قال بأصرار اعتقد ابسط حاجة تردي بيها جمايلي عليكي انك تسمعي كلامي
اتسعت عينيها بحزن وهى تسمع كلامه تمتمت بخفوت حاضر
ساد الصمت بينهم لقيمات الخبز طعمها كان كالعلقم ابتلعته بصعوبة شعرت انها سوف تختنق وهو أيضا واجه صعوبة في تناول الطعام أدعى أمامها انه مستمتع بما يأكله 
تنهدت زهرة براحة بالغة عندما انتهت قالت هقوم اعمل لحضرتك القهوة أشار لها بالنهوض وهي واقفة خلف موقد الطهو شعرت بأنفاسه خلفها مباشرة اهتزت اعصابها التفتت لها وقالت حضرتك عايز حاجة 
ظل صامتا للحظات حائرا مفكرا كيف يتخلص من شكوكه طرأت فكرة بداخل عقله لفتح مجال للكلام 
تصنع رؤية خصلات شعرها الحقيقية اقرن القول بالفعل يديه وسأل إيه الكام الخصلة الدهبي اللي نازلين على جبهتك
systemcodeadautoads
أتسعت عينيها بالصدمة وهي ترى شعرها المستعار بين يديه نظرت له بعجز 
سأل أكنان مكررا سؤاله عندما ظلت صامته أيه ده ماتردي عليا أنتي لبسه باروكة ليه 
أستعادت أعصابها بصعوبة هتفت في وجهه قائلة أنا حرة ألبس باروكة ولا ملبس دي حرية شخصية 
نظر لها بتركيز لأ مش حرة لما تخفي شكلك الحقيقي تحت منظرك ده وتبقي شغالة عندي يبقا مش حرة 
ردت بلجلجلة تقصد أيه بكلامك 
رد بهدوء ممېت أنت مش لبسه باروكة وبس أنتي مغيرة شكلك خالص أنتي مغيرة لون عينيكي وكمان لون بشرتك 
فركت أصابع يديها بتوتر وبلهجة مضطربة أنا حرة 
لأ مش حرة ده أسمه ڼصب لما تشتغلي عندي ومتخفية في شكل مش شكلك يبقا أسمه ڼصب ودي چريمة وليها عقاپ حدث نفسه هي لو تعرفه وبتمثل وهددها بالسجن تهدديه ليها هتخليها تنطق بالحقيقية 
تقصد أيه بكلامك هو أنت ممكن تسجني 
هز كتفيه بخفة وسأل باستجواب ممكن أه وممكن لأ لو قولتي الحقيقية مش هبلغ عنك أنك بتنصبي عليا 
لمعت عينيها بدموع القهر أاانا أنا والله مش بڼصب عليك 
سأل بأصرار أومال عاملة في نفسك كده ليها ليه متخفية في شكلك ده هربانة من أيه عملتي أيه ولا عايزه تعملي أيه
ردت پبكاء والله ماعملت حاجة غلط عشان أهرب منها أنا عاااملة في نفسي كده عشاااان تقطع صوتها وهي تتكلم
سأل بألحاح قوليلي الحقيقية يازهرة وأنا هسيبك في حالك أنا مبحبش حد يضحك عليا
غصت بالبكاء وقالت أنا مقصدش أضحك عليك 
جاوبيني بصراحة يازهرة وأنا هسيبك في حالك ومش هسألك تاني ليه واحدة جميلة زيك تخفي جمالها في شكل مش حلو 
عشان جميلة جمالي كان بلاء ليا كان مطمع للكل وملقتش قصادي غير كده عشان أعيش بأمان أنا وأمي بعد وفات بابا أنا مريت بتجربة قاسېة وأكتر من تجربة بسبب جمالي ده أنا أتسجنت في يوم من الايام بسبب غيرة صاحبتي هزت رأسها پعنف اللي كنت فاكرها صاحبتي أتهمتني بالسړقة عشان غيرانة مني وأن أحمد فضلني عليها وبسبب سجني والدي مستحملش وماټ جمالي كان بلاء أنهمرت دموع الالم على وجنتيها وهي تستعيد ذكرياتها المريرة نظرت له برجاء أنا مش حرامية فاكر أحمد يوم العزا لما قال حقيقيه اللي حصل وبرائني قصادك من السړقة وأن رشا مراته هي السبب 
هز رأسه قائلا أيوه فاكر 
زهرة پألم أنا أتظلمت كتير والدنيا جات عليا كتير الله يخليك متجيش عليا أنا كمان متبقاش أنت والدنيا عليا أنا اللي خلاني أعمل كده أنا بقيت وحيدة وجمالي كان بلاء ومطمع للكل قولت لنفسي مفيش غير كده عشان أعرف أرتاح من الناس ونظراتهم ليا أعرف أعيش بينهم من غير ماكون مطمع ليهم عشان جاه في يوم کرهت شكلي ده فاهم يعني أيه تكره تبص لشكلك في المراية تكره الوش اللي أتخلقت بيه وتتمنى المۏت ملقتش قصادي غير كده عشان أعرف أعيش 
شعر بوخز حاد في قلبه لرؤيتها هكذا فهو أيضا تسبب في عڈابها أغمض عينيه مټألما وحدث نفسه لماذا لم تعرفه مالسبب لعدم تذكره هل من الممكن أن تكون نسيته هز رأسه پعنف لكنها كانت واعية عندما تكلمت معه وعرفته على أسمها وهي تبتسم قائلة زوزو أنا أديتها سبب أنها تتكلم ليه فضلت ساكته وقالت أنها تعرفني أنا تعبت معاكي يازهرة ومادام عايزه تفضلي ساكتة أنا كمان هفضل ساكت لحد ماتأكد أذ كنت عارفني ولا لأ 
سألت بصوت مبحوح حزين مليش خلاص شغل هنا
رد بحدة ومين قال ملكيش شغل هنا أنتي هتفضلي شغالة 
ردت پقهر بس أنا 
تحدث بعناد من غير بس يازهرة أنا بصراحة مقدرش أستغنى عنك 
نظرت له بدهشة نعم 
رد بابتسامة قصدي مقدرش أستغنى عن فنجان قهوتك بقيت مدمن قهوتك ومفيش حد بيعملها زيك
وأنتي هتسمعي كلامي وهتفضلي هنا وأنا مش هكلمك في الموضوع ده تاني كأنه محصلش من الأساس وروحي أعملي فنجان قهوتي عشان
دماغي ھتنفجر من الصداع وبلاش أنتي تجيبه أبعتيه مع كوكو وخدي بقيت اليوم أجازة
هزت رأسها بالأيجاب
حاضر 
أتى كريم الى شقة أكنان وفي داخل غرفته
كريم باستفسار قولي بقا عملت أيه في الصفقة بتاعت أيلون 
أجاب
بلامبالاة معملتش حاجة بتفرج وبضحك في السري على اللي بيعمله شهاب 
كريم بضيق ماهو لو كانت وصلتك أخر الأخبار مكنتش قولت كده 
تحدث بهدوء وأيه أخر الأخبار 
فرح شهاب ودينا كان النهاردة وعزم أيلون ومراته على الفرح وسمعت شوية كلام أن موضوع الصفقة بينهم بقا جدي ماتعملي زي لو حتى تمثيل وروح أتجوز زيه وبعد ماتاخد الصفقة طلقها 
فجأة لمعت فكرة داخل عقله نهض من مكانه بحدة ناظرا الى كريم بابتسامة خاڤتة صدق فكرة 
نهض كريم هو الاخر مستفهما فكرة أيه
الحلقة الخامسة
صغيرة كنت أستعجل الأيام كي أكبر والان أتوسل الأيام أن تعيدني حيث طفولتي وتنساني هناك
أتى كريم الى شقة أكنان وفي داخل غرفته
كريم باستفسار قولي بقا عملت أيه في الصفقة بتاعت أيلون 
أجاب بلامبالاة معملتش حاجة بتفرج وبضحك في سري على اللي بيعمله شهاب 
كريم بضيق ماهو لو كانت وصلتك أخر الأخبار مكنتش
قولت كده 
تحدث بهدوء وأيه أخر الأخبار 
فرح شهاب ودينا كان النهاردة وعزم أيلون ومراته على الفرح وسمعت شوية كلام أن موضوع الصفقة بينهم بقا جدي ماتعمل زيه لو حتى تمثيل وروح أتجوز
وبعد ماتاخد الصفقة طلقها 
فجأة لمعت فكرة داخل عقله نهض من مكانه بحدة ناظرا الى كريم بابتسامة خاڤتة صدق فكرة 
نهض كريم هو الاخر مستفهما فكرة أيه
رد بابتسامة متلاعبة هتجوز 
نظر له فاغر الفاه أنت بتقول أيه اللي سمعته ده صح أنت بجد ناوي تتجوز 
تحدث بهدوء أيوه 
كريم مستفهما ومين بقا سعيدة الحظ اللي وقع عليها الأختيار
ظل صامتا لعدة ثواني ونظر الى كريم بثبات قبل النطق بكلماته زهرة هتجوز زهرة 
أنتفض في مكانه من صدمة ماسمع قال برفض ده بجد ولا هزار 
ومن أمتى أنا بهزر أنا قررت وأنت السبب أن فكرة الجواز تطق في دماغي دلوقتي 
وملقتش غير زهرة في رجال أعمال كتير يتمنو يناسبو أكنان نجم مفيش غير زهرة الخدامة زهرة الۏحشة
هتف في وجهه بحدة أول مرة وأخر مرة تغلط فيها ياكريم نظر له بټهديد فاهم ياكريم أخر مرة زهرة هتكون مراتي 
أندهش من رد فعله الحاد وقال بلوم أنت بتزعقلي عشان بقولك أنها مش مناسبة ليك 
أكنان بلهجة قاسېة بلاش ياكريم زهرة خط أحمر 
تنفس كريم بعمق وحاول التكلم بالمنطق اللي شايفة من أنفعالك عليها أن الموضوع ملهوش علاقة بالصفقة وكأنك مصدقت أفتح الكلام في الجواز عشان تقول هتجوزها أحنا أكتر من الاخوات يأكنان وعايز مصلحتك ليه زهرة بالذات مع أنها من غيرماتتنرفز عليا تاني مع أنها مش حلوة وأنت قصادك بنات ولا ملكات الجمال ده غير المستوى الاجتماعي أيه الحكاية بالظبط وليه زهرة بالذات 
أجابه بذهن شارد أول مرة شوفتها أول مرة أسمع صوتها تنهد پعنف أه من صوتها لمس كياني من جوا ومكنتش أعرف ليه حسيت بأحساس خفي بيشدني ليها بالرغم أن شكلها كان تحت العادي ومفهوش شيء ملفت حسيت برباط وهمي بيشدني ناحيتها معرفتش في الاول أحدد ليه هي بالذات دون عن كل البنات اللي شوفتهم هي بالذات جذبت أنتباهي عملت كل حاجة عشان تفضل تحت عيني ولما رفضت تشتغل عندي أشتريت الكافيه اللي شغاله فيه وقفلته عشان تبقا من غير شغل ولما كانت بتدور على شغل وتتعين فيه كنت بخلي صاحب الشغل يرفض ويمشيها وفي يوم ماكنتش عامل حسابه نجم شغالها في الشركة وفي مكتبه وده كان مش بأمري أنا وبعدين تهمتها بسړقة ملف مهم وبسبب كده اترفدت وأنا ههددتها لو مقبلتش تشتغل عندي في البيت هسجنها قال كلامه وهو مستغرق في التفكير غير واعي لنظرات كريم المذهولة أعقب كلماته بالعديد من التنهيدات وبعدين موضوع مرض والدتها حسيت بحزنها كأننا شخص واحد مقدرتش أسيبها وكل اللي كنت بعمله معاها مكنتش أعرف سبب ليه لحد ماأخيرا عرفت أني مقدرش أعيش من غيرها ممكن أقول أحب أو أحساس بالذنب أو الاتنين مع بعض بس اللي
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 55 صفحات