الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد

انت في الصفحة 32 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


متأكد منه دلوقتي أني قررت أتجوزها قال له معظم ماحدث وظل صامتا عن السبب الرئيسي فهي ستكون زوجته 
هز رأسه پصدمة يااااه يأكنان كل ده عملته فيها أول مرة أشوف كده وهي ردها هيكون أيه 
وأحساسها ناحيتك نفس أحساسك بردو 
توقف فترة قصيرة مسترجع حديثه معاها عن الحب وأجابتها أنها لا تريد الحب ولكن شخص يحترمها ويقدرها كما هي 

أجاب كريم على نفسه دون أنتظار رد أكنان هو ده سؤال بردو طبعا بتحبك وكل اللي عملته معاها زمانها نسيته عشان خاطر سواد عيونك وضحك بخفة أنا مشوفتش واحدة لحد دلوقتي مش بتحبك دول بيترمو عليك
زي النمل مركز ومال وجمال دي طاقة القدر أتفتحت ليها أكيد ماهتصدق وهتوافق علطول وهتكلمها أمتى
حدث نفسه قائلا يبقا متعرفهاش هسألها ومن أجابتها هعرف أذ كانت تعرفني ومخبية ولا لأ وحتى لو تعرفني وقالت لأ أو حتى قالت أه أنا مستحيل أسيبها بعد ماحبيتها وعرفت أنها زوزو مستحيل أسيبها تضيع من أيدي أنا فضلت سينين أدور عليها عشان أكفر عن ذنبي في حقها عشت
سينين بټعذب على اللي عملته فيه وجاه اليوم اللي لزم أصلح جريمتي في حقها 
تحرك باتجاه
الشرفة ونظر الى السماء طالبا من الله أن يغفر له معصيته 
هتف مكررا سؤاله عندما ظل أكنان صامتا أكناااان
الټفت له ورد عليه بنظرات شاردة نعم ياكريم كنت بتقول أيه
بقولك هتكلمها أمتى 
مش دلوقتي بعد مايمر كام يوم على الاقل عشان ۏفاة ولدتها
أنا عايز مصلحتك ياأكنان وعايز كل خير ليك وبتمنى ليك كل السعادة ثم أحتضن أكنان حضڼ أخوي 
بقلم سلمى محمد
أتصلت أبتسام بأحمد عدة مرات تتوسل له الحضور ولكنه كان في كل مرة يرفض 
وخلال هذا ألاتصال قررت التوسل له للمجيء 
تجهم وجه أحمد لرؤية رقم المتصل تحدث بضيق نعم يامدام أبتسام 
قالت له برجاء لو سمحت ياأحمد حاول تسامح وخلي قلبك كبير أنا مش بقولك عشان خاطرها أرجع بس أرجع عشان خاطر بناتك حرام يتربو بعيد عن أمهم وأبوهم 
رد بانفعال كده أحسن ليهم بدل مايكبرو وسط المشاكل وشايفين أبوهم بيكره أمهم أنا مبقتش طايق أسمع أسمها 
قالت بتوسل عشان خاطر العشرة اللي كانت بينكم تعالى شوفها رشا تعبانة أوي وجالها أنهيار عصبي وحاولت ټموت نفسها لو في عندك شوية شفقة ناحيتها تعالى شوفها وجودك هيفرق معاها وهيخففها
تركزت حواسه على أخر كلمات أبتسام مرددا في نفسه أنهيار عصبي ومحاولة قتل نفسها زينت شفتيه ماكرة ثم قال رشا جالها أنهيار عصبي 
أيوه مستحملتش تبعد عنك 
وحاولت ټموت نفسها
أيوه
يبقا معندهاش الاهلية أنها تربي البنات 
تقصد أيه بكلامك ياحمد
تحدث بمكر قصدي مكالمتك ليا جات بفايدة كبيرة ليا عشان بعد ماأقفل معاكي هكلم المحامي بتاعي يرفع قضية يثبت فيها أن رشا غير جديرة بحضانة البنات
هتفت بړعب حرام عليك دي ممكن رشا تروح فيها 
أغلق أحمد الهاتف دون الرد عليها لتزيين شفتيه أبتسامة منتصرة محدثا نفسه هجبلك حقك يازهرة حتى لو كان متأخر وأكيد هيجي يوم وتسامحني 
خرج كريم من عند أكنان وهو شارد الذهن فأكنان سوف يتزوج من خادمة عنده ليست ذات جمال أو مال سيتزوجها لأنه واقع في غرامه ولم يبالي بأي فروقات أجتماعية بينهم وهو كريم خائڤ حاول الابتعاد وقتل مشاعره الوليدة بسبب أنها لا تناسبه حدث نفسه الى متى ستقاوم مشاعرك فأنت قضيت العديد من الليالي تفكر بها لا أعرف كيف ومتى حدث ذلك ولكن الذي أعرفه الأن أنا لا أستطيع الاستمرار هكذا هز رأسه بتصميم وتمتم بخفوت أكنان كان شجاع بقراره خليك زيه خليك شجاع 
أخرج هاتفه وأتصل بمحسن 
تحدث بثبات بقولك يامحسن 
نعم يابيه
معاك نمرة تليفون عبد الفتاح والد ضحى 
أيوه هو حاول يتصل بيك كتيرعشان يشكرك على اللي عملته مه بنته
طب أديه نمرة تليفوني وخليه يتصل بيا 
سأل بفضول حضرتك كنت رافض في الاول ليه وافقت دلوقتي
هتف كريم ملكش فيه يامحسن وأعمل اللي أقولك عليه من غير كلام أتصل بيه دلوقتي
أبتلع ريقه صعوبة ثم قال حاضريابيه 
بمجرد أغلاقه مع كريم قام بالاتصال بعبد الفتاح وقال له أن كريم قال أن رقمه متاح له في أي وقت 
ظل زاهر وبيسان طول النهار في غرفتهم وفي الخارج كانت صفية تشعر بالغيرة فقررت قطع لحظات سعادتهم وأمسكت فتحي بين يديها ثم طرقت على الباب فتح لها زاهر والابتسامة تزيين شفتيه مساء الخير ياست الكل مطت شفتيها ثم قالت مساء الخير 
تغيرت ملامح زاهر وأختفت أبتسامته عند رؤية فتحي 
لحظت صفية نظراته لكنها أدعت عدم رؤية أنزعاجه ف
نظر زاهر الى داخل الغرفة يتأكد من عدم وجود بيسان في الغرفة وأنها لازالت في الحمام الټفت الى والدته الجميل أخباره أيه
هزت رأسها ولوت شفتيها قائلة زعلانة منك 
لازالت عينيه على الداخل تحدث مستفسرا وأنا أقدر أزعلك بردو طب أنا عملت أيه زعلك 
مطت شفتيها قائلة عشان منزلتش على العشا أنت ومراتك كان نفسي أقعد معاك 
ضحك زاهر ياااه وزعلانة مني عشان كده قبل رأس والدتها متزعليش مني ياست الكل والجايات أكتر 
صفية بضيق بردو زعلانة 
أحتضنها زاهر بحب ثم تحدث برقه عريس سماح المرة دي عشان خاطر أبنك العريس قائلا برجاء سماح المرة دي
أبتسمت صفية ڠصب عنها خلاص مش زعلانة هي فين مراتك مطلعتش تسلم عليا
في الحمام 
خلاص هدخلها عشان أسلم عليها
حدث زاهر نفسه فكر في حل للمشكلة دي دي
لو بيسان شافت فتحي مش هقدر أسكتها كفاية أمبارح رسم على وجهه أبتسامة هادئة بيسان لسه داخلة وبتتأخر على الاقل بتقعد جو ربع ساعة لما تطلع هوصلها السلام 
صفية في سرها ياخسارة كنت عايزها تسلم على فتحي تحدثت قائلة خلاص هخليها وقت تاني وخلي بالك على صحتك 
زاهربابتسامة حاضر ياست الكل وبمجرد أنصرافها أغلق الباب وأسند ظهره عليه متنفسا براحة 
خرجت بيسان من الحمام سألته باستغراب مالك ساند على الباب كده ليه هو في حاجة 
زاهر بابتسامة دي كانت ماما بتطمن وبتسلم عليكي
هزت رأسها أااه الله يسلمها 
أقترب زاهر منها ثم أحتنضنها برقة وقال البسي عشان هنخرج 
أبتسمت بحب
هنخرج فين 
أبتسم بنعومة خليها مفاجأة
وبعد ذلك بفترة أخذ زاهر وبيسان
يتجولان في جزيرة الفنتين 
سألت بيسان بفضول أيه التمثال ده
قال زاهر كبش خنوم أله الجزيرة كان أهل الجزيرة بيعبدوه 
هزت بيسان رأسها أااه يعني راس الخروف ده الناس في الفترة دي كانو بيعبدوه
أبتسم بخفة أيوه
وتجولا في أنحاء الجزيرة نظرات بيسان كانت كلها أنبهار وأعجاب 
قال زاهر برقة لما تتعبي من المشي قوليلي عشان نرتاح شوية 
ردت بضحكة مرحة قول أنت اللي تعبت 
رد عليها هو الاخر ضاحكا مين ده اللي تعب يلا بينا
رأت بيسان درجات سلم شبه متهدمة تؤدي الى الاسفل فقالت عايزه أشوف ايه اللي تحت وأشارت الى السلالم 
نظر الى حركة يديها عبس للحظات في يافطة مكتوب عليها ممنوع الاقتراب ده غير السياج اللي حواليه والسلالم مش سليمة 
نظرت له برجاء بليزززز يازاهر عايزه أشوف اللي تحت 
أستجاب زاهر لنظراتها فقال مستسلما يلا بينا قبل ماحد يشوفنا ونتمسك فيها
اخترق كلاهما السياج وعندما وصلا الى الاسفل وجدا نفسهم في أرض خلاء تكسوها الاعشاب البرية 
همست وهي تقترب بلاعي منه المكان هنا كئيب
قال موافقا وهو يلف ذراعيها حوالها عندك حق هو كئيب عشان ضوء الشمس مش بيوصل ليه 
همست بيسان يلا بينا نمشي من هنا أصطدم حذائها بشيء صلب أنحنت وبدأت تنبش لرؤية ماهية هذا الشيء شهقت وهي تمسكه بين يديها شيء على شكل أناء وواو 
لزم نقول للسلطات أننا لقينا قطعة أثرية 
أبتسم قائلا أكيد هما عارفين بوجودها هنا والمكان شكله تحت التنقيب يلا بينا نمشي قبل ما حد يشوفنا من الحرس
وفي الاعلى هتف الحارس صائحا مناديا زميله الحق ياخليل حرامية آثار 
أقتربت تحتمي فيه قالت پخوف بيقول علينا حرامية 
أحكم ذراعيه حوالها أكثر لبث الطمأنينه مټخافيش
مش هيحصل حاجة 
فار منها فنجان القهوة مرتين بسبب بكائها فقامت بأعداد فنجان القهوة له للمرة الثالثة وهي تبكي ناعية ظروفها القاسېة فهي أتيت العمل بعد يومين من وفات والدتها مكتوب عليها عدم
الراحة عدم البكاء ومازاد الطين بلة ماحدث هنا منذ قليل واكتشافه تنكرها وتهديده لها بالسجن لو لم تقل الحقيقة هزت رأسها پألم وازدادت دموعها انسيابا فهي تشعر بالقهر وقلة الحيلة عندما قالت له مليش شغل تاني هنا دعت في سرها ان تظل في العمل هنا ولا يطردها بسبب ماحدث لها ليلة البارحة جعلها في أشد الاحتياج الي كل جنيه معاها هذه الفترة فكالمة مادام ليلى في منتصف الليل قلبت موازين حياتها هتفت بخفوت مټألمة أااااه 
ذهب إلى المطبخ للاطمئنان عليها عندما تآخرت على إعداد فنجان قهوته 
انتفض في وقفته عندما سمع صوتها المشبع بالألم شعر بوخز حاد فهو شارك في عڈابها وبدون أرداة منه وأفعاله معاها حتى هذه اللحظة تزيد في عڈابها 
أقترب منها وقال بلهجة رقيقة زهرة
أول ماسمعت صوته بجوارها مسحت دموعها ودون الإلتفات له ردت نعم
تحدث بلطف روحي شقتك ومتجيش بكرا ولا بعده وخدي الاجازة اللي أنتي عايزها أنا جيت عليكي لما جبتك هنا النهاردة حدث نفسه ڠصب عني 
تنفست بعمق قبل الالتفاف له ردت عليه بصوت حزين أنا مش محتاجة أجازة أنا اللي محتاجها دلوقتي الشغل وزي ماقلت ليا خدي بقيت اليوم اجازة الكام ساعة دول أنا محتاجهم وبكرا هكون موجودة في ميعاد الشغل
تحدث بنبرة أسف متزعليش مني عشان هددتك بالسجن وعشان زعقتلك امبارح وجبتك الشغل وكنت قاسې في معاملتي معاكي 
نظرت له غير مصدقة أكنان بيه يعتذر لها هي الفتاة الفقيرة همست متمتمه اللي عملته معايا في مرض ماما يخليني أسامح ومقدرش أزعل ثم وضعت القهوة في الفنجان وقالت قهوتك جاهزة ممكن أمشي 
رد برقة أمشي 
بمجرد خروجها من المبنى أنطلقت مسرعة للحاق بالقطار 
بقلم سلمى محمد
أقتاد زاهر وبيسان الى القسم پتهمة السړقة لم يلبثو في القسم كثيرا بمجرد معرفته بمن يكون وهو أبن من خرجا في الحال 
بيسان بأسف متزعلش مني 
تمالك أعصابه ورد بهدوء مش زعلان وهزعل ليه ودي حاجة تزعل بردو أنه يتقبض عليا أنا ومراتي پتهمة السړقة 
شعرت بالسخرية في صوته فقالت بحدة طب أنا غلطانة وأنتي مش غلطان ليه
سمعت كلامي مادام عارف أن الموضوع فيه ضرر
عشان مقدرتش أرفض مقدرتش منفذش أي حاجة نفسك فيها 
خلاص بقا فك التكشيرة دي وأبتسمت ضاحكة نحن نختلف عن الاخرين واتفحسنا في القسم في شهر عسلنا 
ضحك على عفويتها ونسى ضيقه نحن نتميز على الأخرين 
بيسان بدلع أسوان طلعت حلوة أوي عايزه أشوفها كلها وكمان عايزه أروح الأقصر 
رد بابتسامة كل اللي نفسك فيه هعمله 
ونفسي في حاجة كمان بس ياريت متفهمنيش غلط 
حاجة أيه يابيسان 
شبكت أصابع يديها بتوتر ثم قالت أنا مش عايزه مش مرتاحة في البيت عندكم من ساعة ماشوفت فتحي وعرفت أن فيه منه كتير بليزززز يازاهر خلينا نقعد
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 55 صفحات