الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


في أي فندق هنا بلاش البيت 
شرد للحظات مفكرا في صعوبة تنفيذ طلبها وتذكر ماحدث منذ ساعات وتصميم والداته على
أحضار فتحي معاها الى غرفته بالرغم ماحدث أمامها من خوف بيسان
منه وشعر بأن حركتها مقصودة ولو أستمر في المبيت في البيت فلن تتوانى أمه عن أرعاب بيسان وسوف تحدث العديد من المشاكل بينهم هو بغنى عنها وليس أمامه سوى قضاء شهر العسل والمبيت في مكان أخر فكر حتى توصل الى حل لمشكلته 

كررت بيسان قائلة قولت أيه يازاهر
بابتسامة هادئة حاضر يابيسان والنهاردة هنسافر الاقصر بس اللي هقولك عليه يتنفذ 
بيسان بفضول اللي هو أيه
تحدث بجدية أنا هقول أن جالي شغل في الاقصر ولزم أروح هناك وكده همشي من غير ماحد يزعل أتقفنا هنقول أيه
بيسان بابتسامة طبعا 
بمجرد أعطاء محسن رقم الهاتف الى عبد الفتاح قام بالاتصال مباشرة بكريم وشكره على مافعله وقام بعزومته على العشاء عندهم في المنزل وفي داخل الشقة كانت في حالة التأهب القصوى من تنضيف وأعداد الطعام للضيف 
وعند الانتهاء من تناول الطعام وهما جالسين في غرفة الجلوس
كريم بابستامة أول مرة أكل أكل بالطعامة والحلاوة دي 
ردت أمينة صحة وهنا ثم نظرت باتجاه أبنتها مش أنا لوحدي اللي عملت الاكل ده كله ضحى ساعدتني فيه 
نظر الى ضحى وقال تسلم أيدك ويابخت اللي هتتجوزيه
أحمرت خدودها من الخجل ونهضت واقفة أنا هستئذن وخرجت مسرعة 
نظرت أمينة الى كلاهما بتركيز ولحظت بنبرة الاعجاب في صوته وخجل أبنتها ودعت في سرها بالخير لأبنتها وتعويضها همست بخفوت يارب
تحدث عبد الفتاح مادام الاكل عاجبك أوي يبقا تشرفنا علطول دي أبسط حاجة ممكن أرد جمايلك اللي هفضل أشيله فوق راسي طول العمر 
كريم بابتسامة ملهوش داعي الكلام في الموضوع ده 
رد عبد الفتاح عندك حق يابني هتكمل حلاوة القعدة بلعب الشطرنج ليك في الشطرنج
رد كريم طبعا ليا دي لعبتي المفضلة 
هتف عبد الفتاح لزوجته هاتي علبة الشطرنج 
ذهبت أمينة الى المكتبة مسرعة وأحضرت لهم الشطرنج 
كان الجو مشبع بأصوات ضحكاتهم ولأول مرة منذ فترة طويلة يشعر بالسعادة والجو الاسري الحقيقي 
وبعد فترة طويلة نظر كريم في ساعته فوجدها قاربت على منتصف الليل هتف بذهول ياااه الوقت فات بسرعة من غير ماحس 
رد عبد الفتاح بابتسامه وأنا زيك 
هستئذن الوقت أتاخر ونهض من مكانه 
ماهو لسه بدري
ولا بدري ولا حاجة ياراجل ياطيب 
قام عبد الفتاح بتوصيله حتى باب الشقة 
قال مودعا السلام عليكم وبيتنا منور ليك في أي وقت 
رد بابتسامة هادئة وعليكم السلام 
قاد كريم سيارته وهو يشعر براحة بهدوء نفسي وسعادة غارمة 
وفي شقة عبد الفتاح وداخل غرفة نومهم 
أمينة بابتسامه أنا مشفوتش حد بأخلاق كريم أنسان في قمة التواضع وهو معانا محسسناش أنه أحسن منه
عبد الفتاح بهدوء عندك حق كريم ده أبن أصول 
دعت أمينة يارب يكون من نصيبك يابنتي
نظر له بدهشة أيه اللي بتقوليه ده 
بقول اللي حسيت بيه
وحسيتي بأيه
ردت بثقة أنه أن شاء الله هيكون عوض بنتي
تمتم عبد الفتاح يسمع من بؤك يأمينة 
وبعد مرور أسبوع 
في أحدى الفنادق الفاخرة وبداخل أحد الغرف
بيسان بدلع أنا مبسوطة أوي معاك ومكنتش متخيلة الصعيد هتكون بالجمال ده الجو هنا حلو أوي 
بكلتا ذراعيه هامسا بحب هو أنتي لسه شوفتي حاجة صدقتني لما قولتلك هتكوني مبسوطة أوي 
أسندت رأسها على صدره وقالت بابتسامة أيوه 
زهرة كانت تبكي وحدثت نفسها يارب حلها من عندك يارب 
هتفت كاترينا زهرة ياااازهرة 
فاقت زهرة من شرودها ردت عليها بحزن نعم ياكوكو
كوكو بعطف مالك يازهرة 
مليش أنا كويسة ياكوكو كنت بتنادي ليه
أكنان بيه عايزك في أوضته 
ثواني وهعمله فنجان قهوته 
هو قال مش عايزه قهوة هو قال عايز يقابلك
سألت زهرة بفضول متعرفيش عايزني ليه
ردت كاترينا نافية لأ معرفش 
وبمجرد دخول زهرة الى داخل غرفته أشار لها بالجلوس أقعدي يازهرة عايزه أكلمك في موضوع مهم 
بعد ماجلست سألت متوترة خير يأكنان بيه 
قال أكنان بحسم بلاش أكنان بيه قوليلي من يوم ورايح أكنان وبس 
زهرة بلجلجة ميصحش
ياأكنان بيه 
تحدث بأصرار ماهو بعد الكلام اللي هقوله ليكي وبعد موافقتك مينفعش تقوليلي أكنان 
شعرت بالفضول فسألته قائلة موضوع أيه
نظر لها بتركيز قبل نطق كلماته تتجوزيني يازهرة 
أتسعت عينيها پصدمة بتقول أيه 
كرر كلماته تتجوزيني
سألت مصډومة أنت عايز تتجوزني أنا طب ليه
تحدث بهدوء في صفقة داخل فيها وعشان تبقا في جيبي لزم أكون متجوز صاحب الصفقة راجل تقليدي والمشروع عبارة عن منتجع سياحي أسري فلزم اللي هيفوز بالصفقة يبقا مؤمن بالعلاقات الاسرية وأنا للاسف سمعتي مش حلوة في السوق
سألت باستفسار وليه أنا بالذات البنات كتير
عينيه لم تزحزح قيد أنملة من على وجهها تابع تعبيرات وجهها بدقة بالغة ردها كان طبيعي 
تحدث بهدوء عشان أنتي وقت لما أقول هننفصل مش هتتكلمي مش هتعملي ڤضيحة ليه أنتي بالذات عشان واثق فيكي 
قالت بتوتر بس مينفعش تتجوزني
نظر لها بأصرار فاكرة لما قولتي نفسك تردي ليا جزء من جمايلي عليكي أهو أنا بقولك ردي عن طريق تقبلي أنك
تتجوزيني
ردت برفض بس أنا مينفعش أتجوزك 
سأل بعناد
وليه مينفعش 
بلهجة يشوبها الألم عشان أنا منفعش للجواز ليك أو لغيرك مينفعش أتجوز ومكنش صريحة مع الشخص اللي هتجوزه مينفعش أكذب وأخبي وعشان مينفعش أقول الحقيقية لأي أن كان فعشان كده بقولك أنا منفعش للجواز أنا لا أنفعك ولا أنفع غيرك أفهم بقا
هتف أكنان أيه السبب
هتفت پألم عشان أنا مڠتصبة عرفت ليه عرفت ليه رافضة الجواز عرفت ليه عملت في نفسي كده عرفت ليه مخبية شكلي الحقيقي عشان کرهت نفسي کرهت نظرات الطمع ليا نظرت له والدموع في عينيها لسه بردو عايز تتجوزني
شعر بسكاكين تنغرز داخل قلبه مع كل كلمة تنطقها سيطر على مشاعره بصعوبة قال بهدوء مفتعل أيوه لسه مصمم أتجوزك 
أتسعت عينيها بالصدمة ثم قالت عايز تتجوزني قابل على نفسك تبقا في ذمتك بنت مڠتصبة 
هز رأسه بالأيجاب أيوه يازهرة قابل على نفسي عشان ده مكنش ذنبك وأنا متأكد من كده 
شردت للحظات في الايام الماضية ومعاناتها وأحتياجها للمال حدثت نفسها قائلة وافقي يازهرة وااافقي واااافقي جوازك منه هيحل ليكي كل مشاكلك أنتي قولتلو الحقيقة وهو مصمم يتجوزك لأ يازهرة مقولتيش ليه كل الحقيقة وسرك التاني مش لزم يعرفه ده بيقولك الجوازة عبارة عن صفقة مجرد صفقة هزت رأسها نافية وحتى لو صفقة أنتي هتتجوزي على سنة الله ورسوله جواز شرعي يعني مينفعش تخبي عليه ولزم يعرف كل حاجة أنتي مش كده يازهرة حتى لو جواز مصلحة هو هيكون جوزك ولزم يعرف كل أسرارك 
الحلقة السادسة
هكذا هي الأيام حرمتني حتى من الأحلام عشقت الوحدة والعڈاب الأفراح بيني وبينها حجاب إلى متى يا قلبي إلى متى ستؤلمني الأيام وإلى متى سأكتم الأحزان
شعر بسكاكين تنغرز داخل قلبه مع كل كلمة تنطقها سيطر على مشاعره بصعوبة قال بهدوء مفتعل أيوه لسه مصمم أتجوزك 
أتسعت عينيها بالصدمة ثم قالت عايز تتجوزني قابل على نفسك تبقا في ذمتك بنت 
هز رأسه بالأيجاب أيوه يازهرة قابل على نفسي عشان ده مكنش ذنبك وأنا متأكد من كده 
شردت للحظات في الايام الماضية ومعاناتها حدثت نفسها قائلة وافقي يازهرة وااافقي واااافقي جوازك منه هيحل ليكي كل مشاكلك 
أنتي قولتيلو الحقيقة وهو مصمم يتجوزك لأ يازهرة مقولتيش ليه كل الحقيقة وسرك التاني مش لزم يعرفه ده بيقولك الجوازة عبارة عن صفقة مجرد صفقة هزت رأسها نافية وحتى لو صفقة أنتي هتتجوزي على سنة الله ورسوله جواز شرعي يعني مينفعش تخبي عليه ولزم يعرف كل حاجة أنتي مش كده يازهرة حتى لو جواز مصلحة هو هيكون جوزك ولزم يعرف كل أسرارك 
رجعت قليلا للخلف ثم تنفست بعمق أنت ليه مصمم أنا بالذات حتى بعد اللي قولته ليك 
لسانه عاجز عن نطق الحقيقة التزم الصمت للحظات ثم
قال بهدوء جوزاي منك عبارة صفقة 
هتفت بحيرة وليه أنا ليه أنا
حرك كتفيه ثم قال ماأنا جاوبتك على سؤالك حجاوبك تاني عشان أنا واثق فيكي أنك عمرك ماهتقولي حاجة عن الاتفاق اللي بينا هاا
قولتي أيه يازهرة موافقة تتجوزيني 
قالت بلهجة مرتبكة أنت قولت هنطلق والطلاق هيبقا أمتى 
عندما نطق كلمة الانفصال لم يقصدها فعليا فهو أراد لهذه الزيجة أن تستمر نظر لها ثم قال بثبات معرفش الطلاق هيكون أمتى 
حدثت نفسها بحيرة هو يقصد أيه بكلامه ده سألت باضطراب بس أنت قولت هنطلق 
تحدث بعزم أه قولت ننفصل وده معرفش هيكون أمتى جوازنا مش هيكون محدد بوقت معين جوازنا هيستمر لحد مايجي الوقت اللي هنطلق فيه والوقت ده معرفش أمتى 
هزت رأسها پعنف رافضة منحنى أفكارها والشك الذي أخذ يتسرب بداخل عقلها سألت بتوتر هو جواز ولا صفقة ولا أيه بالظبط 
نظرت له باضطراب فبادلها بنظرة هادئة ثم زينت شفتيه أبتسامة رقيقة الاتنين صفقة وفي نفس الوقت
جواز طبيعي لأجل غير مسمى 
عندما نطق كلماته شعرت بأن الأرض تهتز من تحت قدميها وكل القوة التي كانت تدعيها قد ذهبت ولم يبقى منها سوى الضعف مر أسفل قدميها مڠتصبة منتهكة 
شعر بالخۏف عليها عندما رأى جسدها يرتعش 
قال بلهجة تشف عن القلق أنتي كويسة يازهرة 
وعندما لما ترد عليه أعاد سؤاله پذعر أنتي كويسة يازهرة 
هزت رأسها پعنف نافضة ذكرى غير مرغوبة ثم قالت بصوت مټألم أيوه كويسة 
أبتلع غصه ألمت بحلقه لرؤيتها هكذا محدثا نفسه لقد ندمت على معصيتي وغيرت حياتي وظللت سنوات أكفر عن ذنبي ألم متى سأظل هكذا ألم يحن وقت المغفرة
دون النظر اليها قال فهو لم يقوى على رؤية عينيها مسمعتش ردك لحد دلوقتي قولتي أيه يازهرة 
نشب صراع بداخلها فالزواج بينهم لن يكون مجرد صفقة ولكن زواج صفقة بالأضافة لعلاقة جسدية شعرت پألم شديد يغزو رأسها هزت رأسها بأصرار فقد أتخذت القرار حدثت نفسها فالزواج منه سوف يحل جميع مشاكلها وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تخبىء عنه هذا الشيء لا تستطيع الكذب لكن قبل ردها يجب عليها تكون صريحة معه 
ردت بهدوء ظاهري لزم تعرف كل حاجة عن زهرة قبل ماتسمع موافقتها يمكن تغير رأيك 
قال بلهجة واثقة مهمة قولتي مش هغير رأيي 
أنا عندي ماضي مؤلم ولزم تعرف بيه 
وأنا مش عايز أسمع حاجة أنا مسامح على كل اللي فات وهو
ماضي زي ماقولتي وكل اللي حصل فيه أنا مش عايز أعرفه أنا كل اللي يهمني الحاضر والمستقبل 
نظرت له بذهول أنت أزاي كده أنت أزاي موافق تتجوزني بعد اللي قولتهولك ورافض تسمع بقيت كلامي وبتقول الماضي ميفرقش معاك في حاجة مايمكن اللي هقوله يفرق معاك 
أجاب بثقة وأنا بقولك مهما قولتي مش هسحب عرضي والاحسن توفري على نفسك الكلام عشان مش عايز أعرف حاجة 
ردت بهدوء وأنا مش هقول حاجة أنت هتشوف بعينيك 
سأل بفضول تقصدي أيه 
قالت زهرة مادام أنت رافض تسمعني أنا عايزاك تيجي معايا مشوار وبعد
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات