الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


المشوار ده هقولك ردي 
مشوار أيه 
هتعرف لما نوصل هناك 
بعدة عدة ساعات من قيادة السيارة والصمت كان سيد الموقف بينهم الا من بعض الكلمات القليلة بينهم أوقف السيارة أمام المكان الذي أخبرته بالتوقف أمامه عندما رأى اليافطة المكتوب على الفيلا 
نظر له باستغراب وقال أنتي جبتيني هنا ليه
بلهجة كئيبة دقايق وتعرف السبب اللي خلاني أجيبك هنا كلها دقايق وتعرف سري التاني 

رد بأصرار وأنا قولتلك مش عايز أعرف حاجة 
قالت زهرة بثبات لزم تعرف مادام وافقت على الجواز منك 
نظر له غير مصدق أنتي قولتي موافقة 
ردت بهدوء مؤلم أيوه موافقة عشان خاطرهم 
شعر بالحيرة فقال مستفهما مش فاهم كلامك خاطر مين
قالت بلهجه يشوبها الۏجع تعالا معايا وأنت تعرف وكويس أني جيت في وقت اللي بيطلعو فيه الجنينة 
وعلى بوابة الملجأ رنت زهرة على جرس البوابة فقام الحارس بفتح الباب 
مبروك بابتسامة أزيك يازهرة 
زهرة بابتسامة خفيفة أزيك ياعم مبروك 
أندهش مبروك من رؤية يديها الخالية
فقال باستفسار فين اللعب والحاجات الحلوة بتاعت كل زيارة 
ردت زهرة أنت قولت بنفسك الحاجات الحلوة بتاعت الزيارة
خبط على رأسه أه ده النهاردة السبت وأنتي طول السينين اللي فاتو بتجي الخميس صح مش عوايدك هو في حاجة حصلت 
ردت عليه بابتسامة حزينة لا مفيش حاجة حصلت أصل البيه ناوي يتبرع للملجأ 
حدث نفسه بصمت هو في أيه بالظبط وأيه الكلام اللي بتقوله 
مبروك بدعاء ربنا يبارلك يابنتي أنا طول خدمتي هنا مشوفتش حد زيك ملتزم في زيارته للملجأ وكمان كل أسبوع لزم تجيبي حاجات لأطفال الملجأ 
ثم نظر باتجاه أكنان يارب كتر من أمثالك الملجأ محتاج اللي زي حضرتك 
وعندما دلف الى الداخل وأبتعدا تكلم بنبرة منخفضة ممكن أفهم ايه اللي بيحصل ويقصد أيه الراجل اللي أسمه مبروك بكلامه 
لم تعي زهرة ماذا يقول فقد أنصب كل تركيزها عليهم وهم يلعبو ويمرحو مع باقية الأطفال 
كرر كلامه بلهجة أمرة قوليلي أيه اللي بيحصل 
عندما لم ترد عليه لاحظ نظراتها الشاردة باتجاه بقعة معينة فوجدها تنظر الى مجموعة من الاطفال يلعبوا سويا 
هتف أحد الاطفال بسعادة عند رؤيتها أبلة زهرة هنا 
أندفع الجميع باتجاهها عند رؤيتها متجمعين حوالها
أحد الأطفال بعبوس فين الحاجة الحلوة بتاعتي 
زهرة بابتسامة معلش يازوزو المرة الجاية عشان مكنتش عاملة حسابي بس بدل الحاجة الحلوة هلعب معاكم أيه رأيك 
هتف أحد الاطفال بمرح نلعب أستغامية
ردت بابتسامة خفيفة حاضر ثم أقترب منها طفلين لهم نفس الملامح 
هتفت ثرايا من على بعد في الأطفال يلا ياحلويين وقت الغدا 
عندما لم يلتفتو الى نادئها وظلو واقفين بجوار زهرة هتفت ثريا قائلة الغدا بيتزا النهاردة 
وعند سماع كلمة بيتزا هرول الاطفال باتجاه قاعة الغداء
الا من طفلين 
هتفت ثريا تعالا ياوليد تعالا ياأياد
هتفت زهرة من مكانها أنا هجيبهم ليكي ياثريا 
دقق أكنان النظر لهم لتتسع عينيه من الصدمة فملامحهم تشبه أخته بيسان عندما كانت في نفس العمر بصوت متحشرج مهزوز مين دول 
همست پخوف لكي لا يسمعها دول سري التاني دول ولادي 
ثم قالت بلهجة معذبة لسه موافق تتجوزني
شعر بالارض تهتز تحت قدميه رأي الارض تموج وغشيت الدموع عينيه رفع رأسه داعيا بهمس يالله أرحمني 
أستغربت رؤية الدموع في عينيه ثم سألت في أيه
لكنه ظل صامتا للحظات ثم قال بنبرة معذبة يلا نمشي دلوقتي
ردت بتمتمه بس أحنا لسه جايين 
هتف بانفعال بقولك يلا نمشي حصليني ثم تركها وتحرك مبتعدا الى الخارج
نظرة لها زهرة پصدمة من ردت فعله ثم وجهت نظرها الى الطفلين قائلة بابتسامة يلا عشان الغدا 
أياد بلهجة طفولية بس أنا عايز أقعد معاكي شوية 
نغزه وليد في جنبه قائلا بخفوت البيتزا هتخلص
ضحكت زهرة ماشي ياوليد البيتزا أهم مني
رد وليد بأعتذار أنتي أهم طبعا 
زهرة بابتسامة طب يلا بينا أوديكم قبل مالبيتزا تخلص وتقولو أنا السبب
وأمسكت بيد كل طفل برقة حتى أوصلتهم الى غرفة الغداء وأطمئنت عليهم 
خرج من الحمام والابتسامة تعلو شفتيه أخذ يدندن بالغناء ناظرا الي بيسان بمرح بلاش تبوسني في عينيا
وأنتي ياسايقة في دلالك كتر الدلال زاد في جمالك
خطوتك ألحان في قوام سکړان
له دلال فتان يخجل الأغصان
بلاش تبوسني عينيا
نظرت له بمكر ثم قالت بدلع خلاص بلاش أبوسك في عينيك وقبل التنفيذ رن هاتفه هتف پغضب حبكت دلوقتي 
همست بيسان شوف مين
نهض من فوق الفراش وقال بضيق أنا مش هشوف مين أنا هقفل التليفون وقبل أن يقوم بأغلاق الهاتف رأى رقم المتصل كانت سعدة تملكه القلق فهي لاتتصل
بيه سوى للحالات الطارئة
رد زاهر خير ياسعدة 
سعدة بارتباك الحق صفية هانم يابيه
زاهر بتوتر مالها الهانم ياسعدة
وقعت من طولها مرة والبيه الكبير مش موجود هو في البرلمان 
أنا هتصل بدكتوربكري يروحلها دلوقتي
أتصلت يازاهر بيه وهو موجود معاه 
وقال عندها أيه
هو لسه موجود جوا معاها معرفش عندها أيه
قال بقلق مسافة السكة ياسعدة هكون عندها خليكي جنبها متتحركيش لحد ماأجي
تملكها القلق وهى تسمعها وعندما أقفل الهاتف سألت متوترة مالك يازاهر
زاهر بانفعال أمي وقعت من طولها ومعرفش مالها حضري الشنط بسرعة عشان راجعين أسوان دلوقتي
بيسان بقلق أن شاء الله خير ودقايق وهكون جاهزة 
بسرعة يابيسان 
عندما أغلقت سعدة الهاتف قالت بابتسامة البيه قال جي دلوقتي 
زينت شفتي صفية أبتسامة منتصرة زي ماهي خلته يمشي ويروح بيها الاقصر عرفت أنا أجيبه على ماله وشه تاني بقولك ياسعدة أكدت على دكتور بكري أنه ميفتحش بؤه بحاجة وأنه كل اللي يقوله بس أن ضغطها عالي
هزت رأسها بالأيجاب أيوه ياهانم 
لمعت عينيها بكره فاكره نفسها هتاخده مني وعملتي بقيت اللي قولت عليه رشتي الاوضة بتاعتهم 
ردت سعدة كل اللي قولتلي عليه نفذته بالحرف الواحد 
أشارت له صفيه بالأنصراف أمشي أنتي دلوقتي وأول مازاهر يوصل بلغيني
حاضر ياهانم 
علت شفتيها أبتسامة منتصرة وهي تشاهد أنصراف سعدة 
بعد فترة طويلة من السهر والتفكير المستمر قرر كريم أخذ خطوة فارقة في حياته فأتصل بوالديه فهو لم يريد الذهاب وطلب يد ضحى للزواج من والدها الا بعد موافقة نيروز وفاضل فهوأخبرهم بنيته الزواج من فتاة من عائلة ليست غنيه ومن وقتها والحوارمحتدم بين نيروز وفاضل
مابين مؤيد ومعارض
نيروز بانفعال وبعدين معاك يافاضل 
فاضل بحدة ولا أقبلين أنا مش موافق على الجوازة دي 
هتفت نيروز ومش موافق ليه 
عشان متنفعش ليه مش مناسبة للعيلة وقوليلي أنتي أزاي موافقة أبنك يتجوز واحدة زي دي
أستعادت هدوئها ثم قالت عشان فكرت بعقلي شوية قولت لازم أوافق وأنت كمان لازم توافق 
تحدث بضيق ولازم أوافق ليه
ردت عليه بثبات عشان ميعاندش وتخسره برفضك عشان هو دلوقتي شايف سعادته معاها مستحيل تقنعه أنها متنفعوهش لازم يعيش التجربة عشان لما يجي ينهيها ينهيها بمزاجه هو 
تحدث بضيق وأفرضي بقا عاجبته 
أبتسمت نيروز بمكر ماهو لما يتجوز ويجيبها تعيش معانا هنا يجي الدور علينا وأزاي نخليه يطلقها 
لمعت عينيه ببريق الفهم هتف قائلا طول عمري بقول أن دماغك دي الماظ 
أبتسمت بهدوء أتصل بيه وقول ليه موافق الاصل الممنوع مرغوب ولما يشبع منها نتصرف أحنا 
بقلم سلمى محمد
رن هاتف كريم كان المتصل والده
تحدث فاضل وتصنع الابتسامة مبرووك ياكريم 
لم يستعب للحظات كلام والده فقال مبروك على أيه
رد فاضل أنا وافقة على جوازك من ضحى
لم يتوقع موافقة والده الفورية فقال بعدم تصديق موافق موافق 
أخفى ضيقه بصعوبة وقال طبعا موافق بس مش هقدر أجي مصر الفترة الجاية في مشاكل جامدة في الشركة هنا 
أستفهم قائلا مشاكل أيه اللي معرفهاش
رد بنبرة ثابته ماهو أنت لو كنت موجود كنت
عرفت عشان كده بقولك أتجوز وأعمل الفرح في أقرب وقت عشان محتاجك معايا هنا 
فكر للحظات قبل الرد هشوف الاول أهل ضحى 
هتف فاصل بحدة تشوف مين هما كانو يقدرو يحلمو بواحد زيك قال تسألهم قال زي مابقولك ياكريم أعمل الفرح في أقرب وقت بدل ماأسحب موافقتي بجوازك منها
طب خلاص متعصبش نفسك اللي قولت عليه هيتنفذ
بمجرد أغلاق
كريم الهاتف مع فاضل أتصل مباشرة بعبد الفتاح 
السلام عليكم 
تملك عبد الفتاح الفضول يريد معرفة سبب الاتصال وعليكم السلام خير ياكريم بيه
قال كريم بابتسامة ملهوش دعي كريم بيه
ميصحش المقامات محفوظة
ماهو ميصحش بعد ماأقولك أنا طالب
أيد بنتك للجواز من يوم ورايح قولي ياكريم ضحك وكمل قائلا ماهو أنا هكون في حكم أبنك 
أمسك عبد الفتاح الهاتف ونظر للشاشة پصدمة غير ماصدق ماسمعت أذنه فقال أنت طالب أيد ضحى بنتي للجواز 
رد بابتسامة أيوه أنا جي لحضرتك بكرا أتقدم رسمي 
بعد أمتصاصه لصډمته وأستعاددة هدوئه فكر بالمنطق طب وأهلك رأيهم أيه في الجوازة دي 
تحدث بهدء والابتسامة تزيين شفتيه موافقين لو مكنوش موافقين مكنتش أتصلت بحضرتك لسه والدي بملغني موافقته هااا يحج قولت أيه أجي بكرا أتقدم رسمى 
علت أبتسامة الفرحة وجه عبد الفتاح عند سماع كلامه موافق من دلوقتي هو أنا أطول نسب زيك 
رد بابتسامة ميعادنا بكرا أن شاء الله
وعندما أغلق عبد الفتاح هاتفه صاح بفرح ياااااأمينه يااااااضحى
هرولت كلا من أمينه وضحى على هتاف عبد الفتاح
أمينه بخضة خير ياعبدو بتزعق ليه
سألت ضحى هي الأخرى في أيه يابابا
عبد الفتاح بلهجة تشوبها الغبطة في كل خير ياضحى زرغطي ياأمينة
أمينة بفضول أزرغط على أيه 
رد بابتسامة واسعةفي أن عريس جاي يتقدم لبنتك بكرا 
تغيرت ملامح وجهها الى العبوس وقالت برفض عريس أيه يابابا دلوقتي
رد عبد الفتاح ده مش أي عريس ده كريم بيه 
وفجأة تبدلت ملامح وجهها العابسة الى أبتسامة هادئة 
أطلقت أمينة زغرودة عالية وأحضنت أبنتها قائلة مبروك ياضحى 
أستغربت من تبدل حاله ومزاجه المضطرب محدثة نفسها عن سبب تغيره ماذا حدث هناك جعله شخص هائج 
عندما أصبحا بداخل الشقة نظر لها بأسف وعلامات العڈاب بادية بوضوح على وجهه بادلتها نظراته بنظرة ترقب منتظرة منه الكلام 
وعندما ظل صامتا قالت بخفوت حصل أيه في الملجأ متمتمه بلهجة حزينة طبعا رأيك أتغير وخلاص عرفت أني منفعش ليك 
أنتفض
في وقفته عندما سمع كلامها أغمض عينيه من شدة الألم ظلت صامته في مكانها لا تقوى على الحراك فجأة فتح عينيه رأت الدموع في عينيه 
هذا المشهد قفز أمام عينيه مافعله بها من أنتهاك لجسدها العفيف تقلصت ملامح وجهه وأرتعش جانب فمه ثم هتف فيها والدموع تنساب على وجنتيه أنا اللي منفعش ليكي أنا حيوااان 
نظرت له حائرة فهي لا تفهم كلامه ولكنها شعرت بالشفقة تجاهه لمست كتفه برقه أهدى
رأى نظراتها الحنونة فزاد بكائه فهو لا يستحق هذه النظرة منها أزداد الصراع بداخله فقد حان موعد الاعتراف لا يستطيع أخفاء جريمته الى الأبد فهو يمتلك طفلين طفلاه يعيشون في ملجأ هتف بۏجع أاااااه أااااه 
حاولت تهدئته فقالت برقة أدعى ربنا يمكن ترتاح أنا لما بكون تعبانة بصلي وأدعي أعمل زيي 
نظر لها پألم أنتي أزاي كده بعد اللي عملته معاكي لسه قلبك طيب 
أستغربت كلامه ودعوتها لقټله ماذا حدث لكل هذا نظرت له حائرة لا تفهم ليه كل ده
هتف بهستريا عشااااان عشااان أنا
الحلقة السابعة
الدنيا ثلاثة أيام
الأمس عشناه ولن
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات