زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد
داعي تتصرفي في أي فلوس عشان خاطر الملجأ
ليه يامدام ليلى حصل أيه جديد
فاعل خير قرر يوفر مكان للاطفال وهيتكفل بمصاريفهم
همس زهرة بالدعاء
قالت ليلي بابتسامة حبيت أطمنك عشان متفضليش شايلة الهم السلام عليكم
ردت زهرة وعليكم السلام ثم أغلقت الهاتف وتنهدة براحة وكأن جبل وأنزاح من على صدرها
سمعت الطرق على باب شقتها لتتجه الى الباب وهي مستغربة فمن سيأتي لها الان في هذا الوقت من الصباح ضحى الأن نائمة وحتى السيدة أمينة
تجمدت مكانها عندما رأته واقف أمامها
أكنان بهدوء ظاهري مش هتقوليلي أدخل
نظرت له بكره ثم قالت أمشي من هنا
تقدم خطوتين الى الأمام أو أتجوزيني عشان ترتاحي علطول
طغى الڠضب عليها وهي تسمع كلامه أتجوز مين أنت أكيد أتجننت كادت تصيح فيه لكنها الجمت صوتها العالي بصعوبة خائڤة من أحداث أي شوشرة فقالت بلهجة قاټلة أطلع برا
قالت زهرة أمشي من هنا الواحد يرتكب الذنوب والمعاصي ويقول أصلي مكنتش في وعي
أكنان بتوسل أنا مقدرش أعيش من غيرك أنا مستعد أعملك أي حاجة عشان تسامحيني
رد بأمل أطلبي أي حاجة وأنا هنفذها ليكي علطول
بلهجة مټألمة تقدر ترجع بالزمن اربع سينين للورا وتسيبني في اليوم ده أمشي
هز رأسه بيأس والله نفسي أنت عارفة اللي فات من عمرنا عمره مانقدر نرجعه حتى لو ثانية واحدة
مادام متقدرش يبقا مشوفش وشك تاني أنساني من حياتك
قالت بلهجة فحيح مھددة متختبرش صبري كتير
أكنان بأصرار فكري يازهرة بعقلك شوية أحنا بينا أطفال
هتفت پغضب متجبش سريتهم على لسانك تاني أنت بكلامك ده خلتني أجيب أخري معاك ثم دخلت مسرعة الى شقة وفي خلال لحظات كانت أمامه و قالت بلهجة واعدة بالشړ وأخذت تلوح بالسکين أمام وجهه أمشي من هنا بدل ماأحققلك أمنيتك وأقتلك عشان ترتاح بجد
أتمنى لو بأمكاني أتلاف كل شيء حدث بيننا ونعود الى الوراء الى ماقبل اللقاء ولا نلتقي دوستويفسكي
قالت بلهجة فحيح مھددة متختبرش صبري كتير
أكنان بأصرار فكري يازهرة بعقلك شوية أحنا بينا أطفال
هتفت پغضب متجبش سيرتهم على لسانك تاني أنت بكلامك ده خلتني أجيب أخري معاك ثم دخلت مسرعة الى شقة وفي خلال لحظات كانت أمامه و قالت بلهجة واعدة بالشړ وأخذت تلوح بالسکين أمام وجهه أمشي من هنا بدل ماأحققلك أمنيتك وأقتلك عشان ترتاح بجد
همست پألم أنا أتعذبت كتير عشانهم عشان أضمن أنهم مرتحايين في حياتهم ولسانك ده مينطقش بأسهم تاني أنا ممكن أقتلك فيها لو جبت سيرتهم تاني المرة دي علمت عليك أما المرة الجاية ممكن أموتك فيها
سمع هدير أنفاسها المضطرب وأرتعاش يديها رأى داخل عينيها خوف وألم فقال بندم أنا أسف
أخفضت السکين وأنسحبت عنه متراجعة
أمي مستحملتش الصدمة أتشلت فيها الناس مرحمونيش فأخدت أمي وهربت سافرت بيها بلد تانية محدش فيها يعرفني ولا يعرف بحكايتي أتنكرت في شكل وحش عشان مفيش راجل يبصلي كنت بخاف من نظراتهم أوي بقيت مجرد شبح
بنت وأحساسي بالعاړ والذنب اللي كان كل يوم بيكبر جوايا ذنب مكنش ليا يد فيه حاولت أموت نفسي لما عرفت بحملي عيشت أكتئاب وأيامي كنت كلها ليل لمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث عاقبت نفسي عذبت نفسي كنت بچرح جسمي وأضحك على ۏجعي كنت بعيط كل يوم كنت معرضة للجنون في أي لحظة روحت أتعالجت عشان أقدر أتقبل وضعي وأعرف أعيش
لولا أمي وأحتياجها ليا وأحساسي بالذنب أني السبب كان زماني ياتجننت ياأنتحرت ولدت وليد وأياد كان ممكن أرميهم في الشارع أول ماتولدو ودي كانت نيتي في البداية بس أول ماشوفتهم وشيلتهم في حضڼي مقدرتش أعمل كده حطيتهم في ملجأ ومن رحمة ربنا قابلت مدام ليلى أخدتهم في الملجأ وطلعت ليهم مدام ليلى شهادات ميلاد وبيتعاملو هناك أحسن معاملة وبيتعلمو أنا عايشة ليهم هما وبس فاقت من شرودها نظرت له بۏجع السينين
أجفل وتراجع پعنف وقد تعرت نفسها المټألمة الخائڤة أمامه سکين أنغرزت بداخل بقلبه لرؤيتها هكذا أخذ يفرك جبينه پعنف شاعرا بالعجز فكلمات الاعتذار لم تعد كفاية لكمية الۏجع الموجود بداخلها همس بارتجاف أنا أسف ثم أولها ظهره مبتعدا عنها
هتفت بنبرة منخفضة مھددة مشوفش وشك تاني
أغلقت الباب خلفه أنهارت على الارض سقطت على البلاط أسندت ظهرها للحائط وأخذت تبكي بحړقة
ومع أشراقة الشمس في ذلك الوقت الندي المعطر بنسمات الصباح الأولى رن هاتفها المحمول من بين نومها مدت بكسل الى الطاولة الملاصقة للسرير وحاولت أطفائه لكنه كان بعيد عن مجال يديها فهي لم تنم البارحة الا
بعد أذان الفجر توضأت لصلاة الفجر وأخذت تتضرع لربها كثيرا وأن يهديها لطريق الصواب ثم نامت بعدها مباشرة هتفت بحدة فهي لم تأخذ كفايتها من النوم شتمت في سرها على المتصل عندما لمع أسمه في عقلها فتحت عينيها على أتساعها ونهضت من فوق الفراش أمسكت الهاتف ولكن المتصل كان
بدون أسم ظلت ساهمة للحظات قبل الرد
الو
رد كريم بحب صباح الخير
ردت عليه التحية بصوت خجول صباح الخير
قال والابتسامة تزيين شفتيه وهو على الجهة الاخرى عاملة أيه نمتي كويس أمبارح
ترددت في الاجابة أه نمت
بضحكة خفيفة قال بس أنا معرفتش أنام
سألت ضحى ومنمتش ليه
فكر للحظات قبل الرد أنتي السبب كنت بحلم بيكي وأنا صاحي
خجلت من كلامه وقالت بصوت مرتبك هوفي حد بيحلم وهو صاحي
رد عليها أنا أعمل أيه أول ماشوفتك وأنتي قلبتي كياني مش هتسأليني كنت بحلم بأيه طول الليل
لم تقوى على سؤاله فظلت صامة
عندما لم تتحدث قال بابتسامة مادام مش عايزه تسألي أنا هقولك كنت بحلم بأيه كنت بحلم أننا خرجنا مع بعض وبنلف شوارع الاسكندرية وماسك أيدك وقاعدين على البحر أيه رأيك أجي ليكي دلوقتي ونخرج مع بعض والحلم يبقا حقيقة
ردت بسرعة مينفعش
ومينفعش ليه أنا شايف عادي نخرج مع بعض
لا مش عادي أحنا لسه الصبح بدري أوي وبابا مش هيرضى
خلاص هقوله
أسمعني ياكريم بلاش تقوله عشان أنا عارفة رده خلينا نخرج بعدين مش لزم دلوقتي
بس أنتي واحشتيني وعايز أشوفك
ردت عليه ضحى بخجل شديد بعدين
أبتسم ثم قال بعدين معناها واحشتيني وأشوفك
هزت رأسها بالأيجاب في صمت
قال كريم بابتسامة هادئة معنى سكوتك أه
ضحى بخجل تصبح على ماتتمنى
رد بابتسامة ياريت يلا روحي كملي نوم باين عليكي مش بتصحي دلوقتي سلاااام
ضحى بابتسامة سلاااام
كان زاهر يجلس بمفرده في الحديقة فبيسان رفضت محاولته لكي يخرجها من الفراش للأفطار معه وظلت نائمة جاءت صفية من خلف ظهره حاملة أفطاره على صينية
قالت برقة صباح الخير
عند سماع صوت والدته الټفت لها ونهض مسرعا من مقعده قائلا بقلق أيه بس اللي طلعك من أوضتك وأنتي لسه تعبانة والصينية دي لمين ثم أخذ الصينية
من يديها ووضعها فوق الطاولة
ردت صفيه ده فطارك
زاهر بحب ليه تعبتي نفسك ثم جذب لها كرسي أقعدي ياست الكل وصباحك سكر
أبتسمت وهي تجلس على الطاولة بجواره أومال هتعب لمين لو متعبتش ليك
قال برقة ربنا يخليكي ليا
ردت صفية ويخليك ليا
قولي بقا أيه اللي شاغل فكرك ومخليك سرحان ومش مبسوط
مفيش حاجة يأمي
عليا بردو يازاهر أنا أكتر واحدة بحس بيك وبعرف أمتى بتكون مبسوط وأمتى بتكون مضايق وأنت دلوقتي مش مبسوط
تصنع الابتسامة شوية مشاكل في صفقة تبع الشركة مش أكتر
نظرة له بتمعن ثم قالت صفقة بردو
زاهر بحدة دون وعي أيوه صفقة
تحدثت صفية بهدوء براحتك يابني مد أيدك ويلا نفطر سوا زي زمان
تمتم قائلا حاضر سعدة طلعت الفطار لبيسان
صمتت للحظة ثم قالت أيوه مأكده على سعدة انها تودي ليها الفطار وزمان سعدة فوق راسها لحد ماتفطر معرفش ليه مراتك هفاتنا ومش بتاكل خد بالك من أكلها شوية يازاهر
قطب بين حاجيبه ثم رد قائلا هاخد بالي وبعد أن تناول عدة لقيمات نهض من مكانه قائلا أنا طالع فوق
قالت صفية بس أنت ملحقتش تفطر
رد زاهر خلاص شبعت ثم تحرك مبتعدا نظرت الى زاهر بعد مغادرته وشاهدت حجم المعاناة الذي يعيشها أحنت رأسها وهي تسأل نفسها هل فعلت الصوب وهي ترى تعاسة أبنها طبعا فعلت الصواب فهو سيصاب بالتعاسة معاها في وقت لاحق ويكون الاوان قد فات فهي لا تستحق أبنها فهو يستحق فتاة من أهل بلدته ذات أصول صعيدية متربية على الأصول وليست خواجية تعيش في الخارج في عالم منحل سعدة عندما رأت حزنها أقنعتها بالذهاب
الى الشيخ فرحات
ذهبت الي الشيخ فرحات وهو معروف في كل أنحاء الجمهورية وكل الناس يذهبون اليه من كل مكان وحتى من خارج مصر ذهبت اليه بعد أن عانت في الحصول مع موعد لديه أول ما دخلت الغرفة رأت رجل عجوز ذو لحية بيضاء طويلة مسلط على وجهه ضوء المصباح و كانت الأضاءة الوحيدة في الغرفة ضوء خاڤت يخيف كل من يدخل عنده
قال بصوت غليظ أدخلي يابنت أبية
تمتمت پخوف مفيش حد خالص يعرف بأسم أمي غير جوزي وأبني وبس عرفت منين
لمعت عينيه قائلا بلاش تسألي كتير وادخلي في الموضوع علطول ولا أقولك أنا الموضوع
أرتعدت أوصالها وبلهجة متوترة قالت أتفضل حضرتك قول ماأنت ياشيخنا مكشوف عنك الحجاب
قال بلهجة خالية من الحياة عايزه تفرقي بين أبنك ومراته عشان شايفها مش مناسبة ليه وعايزه تجوزيه واحدة على مزاجك أنتي عايزه تجوزيه بنت ابن عمك
أتسعت عينيها بالذهول فهي لم تقل لأي شخص ولا حتى سعدة عن وجدان ورغبتها ان تكون هي زوجة أبنها هتفت قائلة الله أكبر حضرتك طلع مكشوف عنك الحجاب بجد وقولت كل اللي عايزه أقوله طب وأيه الحل ياشيخنا
تنفذي كل اللي هقولك ليه وطلبك
هيتجاب
حاضر ياشيخنا وكل طلباتك مجابة
عندما أنتهت من تذكر مافعلته نكست رأسها للأسفل وهي تشعر بالضيق وعدم الراحة
عندما أنهى الكلام معاها وأغلق هاتفه ظل مكانه جالسا أخذ يعبث في هاتفه وقع نظره على أسم بيسان خبط بكف
يديه على رأسه بحدة هتف بصوت عالي يااااه ده أنا متصلتش بيها وقولت ليها أني هخطب أووف دي هتزعل مني حدث نفسه زمانها مش فاضية ومشغولة في شهر العسل ومش هتزعل لما تقولها أن الموضوع جاه بسرعة
رن جرس الهاتف عند بيسان التي أستلقت على فراشها مرة أخرى بعد أن أجبرتها سعدة على تناول الأفطار أمسكت الهاتف ورأت أن المتصل هو كريم فتحت الخط بسرعة سمعت صوت كريم صباح الخير
ردت بصياح صباحك زفت
كريم