بقلم كريمة حماده
وشخص تانى كدا يمكن كان عزيز عليك
عادل پحقد جوزها اه .. طب خلى بالك من جوزها بقى
قصدك جابر ..لا لا متخافش دا صاحبى وحبيبى اوى اوى ... ها يلا خلينى امشى بقى عشان ريحتكم النتنة ابتدت تفوح وانا مستحمى بقى معلش
انت مخلى مريم عندك فى بيتك ليه يا نوح
نوح بعبث مش عارف يمكن اتجوزها مثلا وهبقى اعزمك على الفرح متخافش
نوح وقف مكانه پصدمة كل معالم الڠضب اتجمعت عليه ..كور أيده بعصبية مفرطة ولف ليه واتقدم منه وضر به بوكس جامد فى وشه وقعه جنب علام وقال
هبقى أطلقها منك يا روح امك ..ومش هتطول منها شعرة برضو
عادل پحقد اتختم على قفاك منها ..شكلك حبيتها وهى حبتك بس بتلعب بيك ما هى شاطرة
مسكه نوح من ياقة القميص وقال بقسۏة وجمود عداد موتك على أيدى ابتدى ينتهى يلا ..اقسملك بالله يا عادل لاخليك
تتمنى منى المۏت ومتطولوش اصبر عليا بس انت والكلب اللى جنبك ...اتفو على دى اشكال تسد النفس ..
خرج نوح من البيت وركب العربية وخرج فونه واتصل بمريم اول ما ردت قال بجمود
والله ما هسيبك الا لما اعرف كل حاجة منك دلوقتى..
قبل الحدث بساعات ..وفى شركة مريم بالتحديد كانت فى اوضة الاجتماعات ومعاها العشر بنات المتدربين و
_ انا عارفة انى غبت اسبوع عن الشركة واهملت فيها كتير ..لكن اكيد كنتو مدركين بالظروف اللى بمر بيها وحالتى كانت عاملة ازاى ..
وتنسحبى ليه حضرتك واحنا جاهزين
مريم باستغراب جاهزين ازاى
اتفضلى حضرتك الظرف دا
خدته مريم باستغراب وفتحته ..كان عبارة عن كذا كوليكشن .. فردتهم قصادها وانبهرت بيهم جامد
احنا زى ما وعدناكى حضرتك أننا هنشتغل بجد
كنا واثقين انك هترجعيلنا تانى وهتكونى اقوى من الاول عشان كدا اشتغلنا على نفسنا وجهزنا تلات عروض
واللى يعجب حضرتك هو إللى هنفذه
مريم بانبهار بجد مش عارفه اقولكم ايه
مبقاش فاضل غير الفستان التقديمى للعرض واللى حضرتك هيكون من خط ايدك انتى
مريم بمكر طب وباقى العروض هنعمل فيها ايه
ابتسمت مريم ورفعت راسها بتحدى وشموخ وقالت
جيه الوقت اللى اثبتلهم فيه للمرة التى لا تعد ..أن مريم علوان وشركتها MN عمرهم ما يوقعوا ابدا
ابتسموا البنات بفرحة ومريم شاركت معاهم فرحتها ..قطعها رنة فونها وكان نوح اللى قالها أنه جاى ياخدها حالا ..
مريم بقلق استر يارب
_
بعد لحظات وصلت عربية نوح ومعاه مريم لمكان على الجبل ..
نزل منها بعصبية وهى نزلت وراه وقالت فى ايه يا نوح مالك متعصب اوى كدا ليه
مسكها نوح من أيدها وضغط عليها جامد وقال پغضب ايه اللى كان بينك وبين عادل حسان
مريم بتوتر م مش فاهمة قصدك
نوح بزعيق لا فاهمة كويس اوى قصدى يا مريم ..اقسم بالله لو ما اتكلمتى يا مريم بكل حاجة لهسلمك ليه دلوقتى وتتفلقى انتى وهو
مريم پخوف هتسلمنى ليه
نوح بقسۏة خۏفك دا اكبر دليل على أن وراكى حاجة كبيرة .. انا كنت متاكد انك مش ساهلة اصلا وورا قناع القوة دا في وش تانى خبيث
مريم شدت أيدها منه پعنف وقالت پغضب مسمحلكش يا ابن اصلان تغلط فيا ابدا
ايه ۏجعتك ...يعنى بتحسى صح ... طب ازاى خدعتيه وجاية تخدعينى انا كمان ... عايزة توقعينى فى شباكك زيه وبعدين تخلعى صح
ضر بته مريم بقلم وصړخت پقهر اخرس ...اياك ..اياك يا نوح تتكلم عنى كدا انت فاهم
نوح غمض عيونه واخد نفس عميق ..فتحها وبصلها بصة هى مفهمتهاش بس مهتمتش وكملت بنفس النبرة
قالك كلمتين عنى وصدقتهم... جاى تحاسبنى من غير ما تسمعنى ولا تفهم حاجة ... عايز تعرف مخبية عنك ايه يا نوح بلعت ريقها بصعوبة ودموعها مغرقة وشها وقالت بضعف
عشان يخلص منى اتفق مع اعدائى فى الشغل عليا وياخد منى فلوسى وشركتى ...هو دا اللى انت عايز تسمعه يا نوح ولا فى حاجة تانى
كان حاسس الأرض بتلف بيه ..كلامها طعنه فى قلبه قبل عقله .. دقات قلبه بتتسارع وانفاسه بتضيق ..ولأول مرة من بعد ۏفاة نوران دموعه تنزل قدام واحدة ست ..نزلت قصاد البنت اللى بيكابر ويعاند فى حبها ..مكتفتش بدا وكملت سيا ط فيه بكلامها
كنت فكراك هتكون امانى بجد يا نوح ... بابا كان بيقولى محدش هيقدر يوقف لعادل غير نوح يا مريم ..نوح هو اللى هيجبلك حقك يا فيها ... بابا مكانش يعرف بدا ابدا
بس اهو خلاص راح منى ...راح وبقيت لوحدى خلاص
وقعت على الأرض وفضلت تبكى جامد ... صوت بكاها كأنه سو ط بيجلد فيه .. ضر ب العربية بايده بعصبية لدرجة أنها اتنفضت ورجعت لورا ...كان بيتنفس بسرعة ..نزل لمستواها وبصلها بأسف شديد وهى مش قابلة تبصله
ابدا ..وفجأة شدها لحضنه وطبطب عليها بحنية وهى بتبكى جامد..عينيه غامت بدموع والقسۏة والشړ خاطين
سطورهم فيها واتوعد لعادل بالهلاك لكل دمعة نزلت منها بسببه...
__
هو احنا جينا هنا ليه يا حازم
حازم ببرود بعد شوية هتعرفى
طيب هنقعد كتير هنا يعنى ولا هنرجع بيتنا تانى
_ امممم صراحة مش عارف
طب انا جعانة ماكلتش اى حاجة من الصبح
_ وماكلتيش ليه يا حبيبة
عادى المشغل اخد كل وقتى ومفضتش عشان اكل
حازم پغضب طفيف ازاى يعنى تقعدى اليوم كله من غير اكل .. مجوعتيش خالص ولا حسيتى بدوخة تنبهك انك تاكلى
هبقى اخد بالى المرة الجاية
حازم بقلة حيلة ياربى اعمل ايه بس معاها هى وأخوها دى
حبيبة بلهفة وخوف اوعى تكون عملت في نوح حاجة يا حازم اوعى
بصلها بغمضة عين ومردش عليها وهى كملت
ائذينى انا بس بلاش نوح يا حازم
حازم بغيظ انا خارج هجيب أكل واجى
هقعد لوحدى
_ ميتخافش عليكى يا بيبة ...ميتخافش يا روحى
حبيبة بهمس بارد... بس عسل
وفى نفس التوقيت وصلت عربية نوح الحارة .. كانت مريم هتنزل بس وقفها نبرة صوته الحزينة
انا آسف
مريم بجمود عادى محصلش حاجة
أتردد نوح فى البداية أنه يمسك أيدها ..بس مسكها فى الاخر وهى لفتله باستغراب ..اخد نفس عميق وقال
حقك عليا يا مريم متزعليش منى
مريم بدهشة انت بتعتذرلى بجد
حقك يا ستى ..بس متتعوديش على كدا يعنى
_ اه ما عارفة انك هتسيبنى وتمشى وانا هرجع لحياتى تانى بس الفرق انى هرجعها وبابا مش موجود
أنزلى يا مريم اطلعى البيت منقصاش نكد هى
_ نكد قصدك انى انا بنكد عليك يعنى ولا ايه
والله انا من سعة ما عرفتك وانا مش عارف أكلى لقمة حتى ترم عضمى
_ ابقى خلى الست جارتك اللى بتتودلك ترملك عضمك يا خويا
نوح بعبث غيرانة يا حلوة ولا ايه
مريم بقوة مزيفة لا مش غيرانة ومش هغير عليك اصلا
وانتى تطولى اصلا تغيرى عليا ...يلا يلا انزلى وروحى نامى كدا ها نامى مش عايز اسمع صوتك للصبح ياريت يعنى
_ ولا انا مش عايزة اشوفك تانى اصلا وياريت ترجع احمى يوصلنى بدالك
وإن قولت لا
_ بس أنا بجد مش عايزاك توصلنى ..ولو على حمايتى
ممكن تمشى ورايا بعربيتك عادى
والله بمزاجك هو
مريم بعناد انا حرة يا اخى وانا عايزة كدا ..مش عايزة احتك بيك تانى فهمت
نوح بسخرية هو انا جوزك يا مريم وزعلتك مثلا ولا قفشتينى بخونك ولا حاجة
_ الكلام معاك بخسارة والله ..
مفيش حاجة هتتغير يا مريم
_ لا يا نوح هتعمل اللى بقولك عليه يعنى هتعمله
مرييييم
نووووح
نوح بجمود مرييييم ... مش هكرر كلامى تانى مغهوووم
فتحت مريم باب العربية پغضب وقبل ما تنزل بصت لنوح وقالت
انا بكرهك ... بكرهك يا نوح
قفلت الباب جامد ونوح خرج راسه من ازاز الباب وقال براحة على الباب مش قدك هو
اكرهينى يا مريم .. انا عايزك تكرهينى أساسا
ركن عربيته ودخل لبيته ..كان هيطلع لشقته بس افتكر أنه مينفعش يطلعها..ضحك بخفوت ونزل للملحق ودخل .. اترمى على اقرب كنبة وبعت رسالة لحازم أنه مش جاى ورمى الفون بعيد عنه ..
بص للسقف بشرود وكلمات مريم بتتردد جواه...اقسم أنه مش هيرحم عادل وهيجيب حقها وحق نوران منه ..
وفى الصبح .. كان نوح نايم تحت عربية بيشتغل عليها ..سمع صوت حمحمة أنثوية خرج راسه ورفع عيونه وشاف واحدة لابسة فستان اسود لحد الركبة لغاية ما وصل لوشها ولقيها مريم ..
اتنفض من مكانه كأن حاجة قرصته لدرجة أن مريم اتخضت ورجعت لورا ..
نوح بحدة ايه اللى انتى لبساه دا إن شاءالله
_ ايه مالى لابسة ايه يعنى
من ٨ الصبح لبسالى فستان وفردالى شعرك اللى فرحنالى بيه دا اومال بليل بتعملى ايه إن شاءالله هجيبك من كباريه
مريم بعند احترم نفسك يا نوح واتكلم معايا احسن من كدا
ايه هتضربينى قلم زى امبارح ولا ايه .... انطقى يا بت غايرة فين على الصبح بالمنظر دا
_ ملكش دعوة وهات مفاتيح عربيتى عشان أمشى
نوح بحدة طب يمين بالله لو ما مشيتى يا مريم على البيت وغيرتى الزفت دا لأكون شايلك انا ومغيرلك بنفسك
مريم عيونها وسعت پصدمة من وقاحته ضر بته فى صدره وقالت بغيظ اتلم يا نوح بقولك
وإن متلمتش يا مريم هتعملى ايه يعنى
_ والله الم عليك الناس اللى هنا واقولهم پيتحرش بيا
نوح بعبث ما عشان كدا بقولك روحى غيرى الفستان دا يا مريم بدل ما احققلك أمنيتك دلوقتى
مريم باستغراب أمنية ايه دى
نوح بعبث اتحرش بيكى .... والمك واشكمك كدا بدل ما انتى سيقالى العوج
مريم بعند وبعض الخجل طب عندا فيك وفى قلة ادبك دى مش مغيرة حاجة وهمشى كدا يعنى همشى كدا ها
نوح بنفاذ صبر يابنت الناس اسمعى الكلام بقولك
_ لا يعنى لا
لآخر مرة بقولك اسمعى الكلام يا مريم
_ وانا قولت لا يعنى لا يا نوح
وعند فى عند ... شالها بجد وراسها اټصدمت بصدره الصلب .. دقات قلبها بتتسارع وانفاسها بتديق ..الهوا طير شعرها ونزل شوية منهم
على وشها ..
بلع ريقه بصعوبة من هيئتها اللى خطفته دى ... غيرته عليها كانت واضحة جدا ..جننته بشكلها المجذب لاى حد دا ... تدارك نفسه ورجع للجمود تانى ومشى بيها ناحية البيت ..
مريم بخجل نوح نزلنى بلاش كدا
مش كنتى سمعتى الكلام احسن
مريم بعياط نوح بالله عليك نزلنى انا مش مستحملة بجد
كان وصل للبيت نزلها وشاورلها بصباعه ناحية الشقة وقال بجمود عايزة تخرجى ادخلى غيرى الزفت دا
ليه ليه بجد عايزنى اغيره