الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصة بقلم سولييه نصار

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


يا مؤيد ..
ابتسم هو ابتسامة ساحرة وقال بحب
وانتي كمان يا صافية ...وحشتيني اووي!!
يتبع
الفصل الثاني
حاولت بكل ما املك من قوة اني معيطش وانا شايفاهم سوا ...حسيت بالخېانة والغدر ...بس زي ما اتعلمت دايما اني مبينش ابدا حزني واكون باردة ...عشان كده لما مؤيد بص عليا وابتسامته بهتت شوية كنت انا ببصله بابتسامة باردة ...قرب هو مني وسلم عليا وهو بيحاول ميبصليش كتير ...تصرفه جرحني ...أكيد مش قادر يبص لوشي ...مش هلومه ناس كتير عاملتني بالشكل ده وهو مش استثناء ولا حاجة !!!هو زيهم كلهم

فكرت بسخرية وانا بسلم عليه ...وطول القاعدة طبعا كانت صافية لازقة فيه وهي
بتضحك برقة ...اختي روان كانت بتغلي بسببها واهلي كانوا بيبصولي بحزن ...بس أنا مهتمتش اووي كنت بأكل بهدوء وانا بتكلم مع اهل مؤيد بإبتسامة لطيفة ...بس الحاجة الغريبة كانت اني كل اما ابص علي مؤيد بالصدفة الاقيه باصص عليا ولما اشوفه يودي وشه الناحية التانية...أكيد بيبص علي الحروق اللي في وشي فكرت پغضب ...كان نفسي ارمي طبق المكرونة في وشه ...بس خسارة فيه !!!
آخر مرة لقيته باصصلي ...المرة ده فضل باصصلي فعلا حتي لما بصيت عليه ...بصيتله بقرف وكره خلاه يبهت ويبص من الناحية التانية....
خلصت القاعدة وهما روحوا ...دخلت اوضتي بهدوء وانا بختار رواية من رواياتي وإقراها...كنت بهرب من الالم اللي جوايا بالقراية ...دخلت اختي روان وبصتلي بحزن ...أنا عارفة أن اهلي هما اللي بعتوها ...
قربت روان وانا عاملة نفسي منشغلة في الرواية وقالت بصوت مخڼوق
متزعليش يا سمحة ..
بصتلها وحاولت إبان اني حيرانة وقولت
ازعل !ازعل من ايه!
اتنهدت وغمضت عينيها لثواني وهي بترتب كلامها ...أنا عارفة هي عايزة تقول ايه وانا هحاول قد ما اقدر اني أنكر كلامها ...مش هسمح أن حد يعرف أن مؤيد جرحني النهاردة بكلامه ...مستحيل ...
فتحت روان عينيها وبعدين اخدت الرواية وهي بتمسك ايدي وبتقول
انا حاسة بيكي يا حبيبتي ...وحاسة بقهرتك يا سمحة ...طبعا بعد اللي شوفناه من اللزجة صافية والمضړوب في قلبه مؤيد النهاردة لازم تزعلي ...بس صدقيني هتنسي وهتلاقي بكرة سيد سيده...
اخدت الرواية منها وانا عاملة نفسي مصډومة من كلامها وقولت
وانا ليه هزعل من صافية ومؤيد مش فاهمة...
عشان انتي بتحبي مؤيد يا سمحة بتحبيه من صغرك !
فجأة. ضحكت بقوة وانا بقول
يا لهوي عليكي يا روان ...معقول فاكريني اني تافهة للدرجادي اني اتمسك بمشاعر طفولية تافهة...اللي كان في قلبي من ناحية مؤيد مجرد مشاعر سخيفة لطفلة لكن أنا دلوقتي كبرت ومؤيد كمان ...مش معقول شوية كلام قولناه واحنا صغيرين هتأخدوا عليه ...هو فيه حد بياخد علي كلام الاطفال يا روان ...
وبعدين بدأت اضحك بمرح وانا يقرأ الرواية و مخبية جوايا حزن العالم كله ...
تاني يوم ...
للأسف الشديد اهلي عزموا اهل مؤيد تاني ...أنا حاسة انهم متعنديني بجد وطبعا مش محتاجة اقول ان انسة معكرة قصدي صافية لزقت عندنا من الصبح ...
جه الليل واتعشينا وكان اهلينا بيتكلموا بمرح ..أنا كنت بتكلم مع روان ومتجاهلة تماما مؤيد اللي بيتكلم مع صافية....اللي فكرت فيه فجأة ..امتي مؤيد وصافية قربوا من بعض كده ...اهو السؤال ده كان هيجنني ...مكنتش لاقية ليه أي اجابة !!
عز ابن عمي جه فجأة وسلم علي مؤيد واهله وجه سلم عليا وهو بيطلع حاجة ويقول
جيبتلك المشبك اللي بتحبيه من دمياط يا سمحة ...
ابتسمت بسعادة وانا باخد منه المشبك وقولت
شكرا يا غالي ...
مؤيد بصلهم بضيق وقعدت وانا باكل المشبك زي المفجوعة ...لكل انسان
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات