بقلم هدير دودو
امامها بتفحص تتفحص الغرفة باكملها عينيها تدور بحميع الانحاء لكنها سرعان ما تنهدت براحة عندما لم تجد احد توقعت ان عقلها هيا لها
ذلك بسبب ما فكرت فيه امس لتقوم باخراج حباية مهدء و تناولتها قد نصحتها بها الطبيبة عندما تشعر بضغط على أعصابها جلست تنتظر ارغد و قد قررت ان تقص عليه ما حدث اليوم فهذا الشي لن يختبئ سرعان ما وصل ارغد الى الغرفه ما ان وقع نظره عليها حتى قطب حاجبيه بدهشة و استغراب فهي دائما تكون نائمة في ذلك الوقت ماذا جد حتى استيقظت الان ! لكن كبرياءه منعه ان يسالها ليدخل سريعا الى المرحاض متاجهلا اياها تماما تنهدت هي بضيق و خۏف ظلت تتنفس بصوت عالي تشهق و تزفر محاولة ان تهدئ من توترها خرج من المرحاض و اتجه سريعا الى الفراش لكنه قبل ان يطفئه
سرعان ما اعتدل في جلسته ما ان سمع حديثها هذا الذي لا يبشر بالخير ابدا كان ينظر لها
پغضب يخشى أن تقص له علاقتها بماجد فوقتها سوف يطلقها بالتاكيد حفاظا على كرامته كان هذا كل ما يدور في عقله ليرد عليها بجمود و اقتضاب و نبرة غاضبة
كان قلبهما الاثنين يدق بسرعة غير طبيعية هو يخشى ان يكون الان نهاية علاقته بها و هي تخشى رد فعله عندما تخبره يدق قلبهما بعدم انتظام قررت بان تصمد و تقص عليه تكمل خطوتها التي اتخدتها تمنت للحظة ان تنشق الارض و تبتلعها لترتاح من حياتها تلك لكنها سرعان ما هتفت قائلة له بتوتر و
قولي ايه االي حصلك
عقدت حاجبيها بدهشة فهي توقعت انه على علم بما حدث لها لذلك تغير
ا انا بصراحة يا ارغد من كم سنة ا اتعرضت قالت حديثها و اڼفجرت باكية تبكي بشدة كانها تفرغ ما
لنحلم و نتمنى بعض امنياتنا تتحقق و البعض الاخر يظل حلم بداخلنا و هذا ما حدث معها فهي تمنت اخر شي
من الممكن ان يحدث رغم انه شي طبيعي فمن الطبيعي ان يحتواها في ذلك الامر لانها بريئة ليس لها ذنب لكن في علاقتهم تلك ليس طبيعي ابدا
فهم أنها الان تخبره بحقيقتها لكنها تعيش دور الضحېة تخبئ
الكلام دة تضحكي بيه على حد غيري انت
فاهمة مش انا اللي يتضحك عليه فاكرة لما تيجي تقوليلي كدة هصدقك لا فوقي انت فكرك اني مش عارف ايه اللي حصل بينك و بين ماجد لا ماجد
قالي و فضحك قدامي انا ساكت و عمال اقول اني مليش دخل فيكي و لا في اللي عملتيه لكن متجيش تستهبلي عليا دة انا ارغد العزايزي يعني لا انت و لا الف من عينتك يقدر يضحك عليا ليقوم بدفعها الى الفراش الذي كان خلفها و خرج تاركا اياها في الغرفة
تركها قبل ان يعطيها فرصة لتستفسر منه و تفهم منه اي شئ وقفت بعد ان ذهب و مازال عقلها لا يستطع ان يفسر و يفهم ما قاله لها الان عن اي علاقة بينها و بين ماجد يتحدث ! ماذا قال له
ماجد كي يقول لها حديث مثل هذا ! فهي بعمرها لم تحتك بماجد سوى مرات قليله تعد على الاصابع كما يقال
التفكير فمنذ ان خرج و هي تتذكر حديثه مرارا و تكرارا لم تفعل سوى انها تفكر و تبكي لم تتوصل سوى لحل واحد فقط تتمنى الا تفعله لكنها ترى أن ليس امامها غيره لتتخلص من حيانها السيئة تلك لتقوم سريعا دون ان تفكر و قد تملك منها الياس و الضيق من حياتها تلك لتجلب عدة شرايط من
الادوية المختلفة و قامت بتناولهم جميعا مرة واحدة كانت تتخيل بعد ان انهت فعلتها تلك سوف تقع ارضا مټوفية كما ترى في التلفاز دائما لكنها تفاجأت انها لم تقع
لم تستطيع التحرك ابدا لتشعر فجاءة ان التعب يزداد اليها