الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 46 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


الجميع و يغيض ايضا  وجدت مرام تدلف عليها و يعلو ثغرها ابتسامة سعيدة ما ان نظرت لها تفحصت اشرقت الفرق الظاهر بينهما كم كانت مرام تبدو سعيدو نسبة لها  اما هي حزينة وجهها شاحب  كانت مرام تنظر لها بعليون حاقدة فرحة   هتفت قائلة لها بتساؤل و هي تدعي القلق
ايه يا حبيبتي مالك   شكلك تعبانة كدة ليه  !

جاهدت اشرقت ان ترسم ابتسامة مصطنعة في وجهها الذي كانت جميع ملامحه شاحبة حزينة باهتة قبل ان تردف
مجيبة اياها بصوت حزبن مبحوح من اثر البكاء 
مفيش يا مرام مفيش يا حبيبتي  انت اللي بقالك كتير مش بتيجي تقعدى معايا  
لوت مرام فمها بتذمر و ضيق  قائلة لها بسخرية و هي تشعر بتراقص قلبها بداخلها ل رؤيتها بهذا المنظر و الحزن البادي على جميع ملامح وجهها ب اتقان 
يعني هو ارغد بيسمح لحد يقربلك  كأننا هناكلك بيحبك بقا يا ستي و بيغير عليكي  
اغمضت اشرقت كلتا عينيها پألم   ما ان استمعت الى اسم ارغد لتضغط على شفتيها السفلي بالم مانعة نفسها بقوة من البكاء نكزتها مرام في كتفها كى تجذب انتباهها عندما طال صمتها  اومأت اشرقت لها برأسها قائلة لها بخفوت و وهن 
روحي انت معلش عشان تعبانة و هنام لما اصحى هبقي اجيلك انا  
ابتسمت مرام بسعادة عندما رات حالتها الدال على ان خطتها هي و ماجد قد نجحت بالفعل 
كانت اسيا جالسة فوق الفراش في غرفتها شاردة لا تعلم ماذا تفعل  ل تقرر ان تذهب و تخبر اشرقت قبل ان يحدث شئ  
لكنها تراجعت قررت ان من الافضل ان تخبر اخاها اولا لذلك قامت سريعا ب التقاط هاتفها و اتصلت به   لكن للاسف وجدت هاتفه مغلق اعادت اتصالها عدة مرات و كانت النتبجة نفسها ان هاتفه مغلق   تنهدت بضيق قررت ان تتصل على مالك مرة اخرى على الرغم من انها لا تريد ذلك لكن الامر ضروريا لذلك قامت بالاتصال عليه   بالفعل قام بالرد عليها 
ما ان اجاب عليها حتى هتفت قائلة
له بتساؤل و اقتضاب و هي مازالت تتذكر ما حدث بينهما في اخر محادثة تمت 
هو فين ارغد  !
ابتسم هو من اسلوبها هذا   علم على الفور انها مازالت غاضبة منذ ما حدث امس  لكنه سرعان ما انتبه لسؤالها ليعقد ما بين حاجبيه ب دهشة قائلا لها باستنكار 
فين ارغد!! ارغد اصلا مجاش انهاردة الشركة و مشى من امبارح زي ما قولتلك  
شعرت هي بالضيق حاولت ان تمسك دموعها لكنها للاسف فشلت في فعل ذلك   سمع هو صوت شھقاتها المنخفض شعر كإن الة حادة تقطع في قلبه لذلك سالها بصوت قلق و اهتمام 
ايه يا اسيا مالك  ! هي سيلان هددتك تاني لو كدة مټخافيش انا هحل الموضوع كله اصلا   بطلي عياط مټخافيش انت طول عمرك قوية 
بدات تهدأ بالفعل ما ان استمعت الى كلماته   قامت بمسح دموعها التي كانت تسيل على وجنتيها قائلة له بنفي و صوت منخفض يكاد الا يستمع لكنه وصل الى مسامعه 
لا مش عشان كدة  سيلان مهددتنيش بس انا خاېفة اصلا ممكن اجيلك عشان افهمك حاجة مهمة  
همهم هو مجيب اياها بموافقة و انهى معها المكالمة ركضت سريعا لترتدى ملابسها و تذهب اليه  و هي مازالت خائڤة  
بعد مرور بعض الوقت
كانت اسيا قد وصلت الي الشركة   وقفت امام مكتبه ابتسمت السكرتيرة الخاصة به ما ان راتها   فهي تعلم من هي لكن
اسيا ما ان راتها حتى ظلت ترمقها بنظرات تملاها الغيرة  تتفحص اياها من اعلاها الى ادناها زفرت بغيظ و دلفت الى مالك الذي اندهش بشدة عندما رآها تدفع الباب بتلك القوة و العصبية   لكن
قبل ان يتحدث تحدثت هي باندفاع و ضيق و الغيرة تنهش قلبها و قد أعمت اياها بالفعل
ايه السكرتيرة اللي برة دى   انتوا بتشغلوا بنات حلوة معاكم ليه اكيد عشان تعاكسوها ايه الجديد   لوت فمها بغيظ لكنها سرعان ما انتبهت على ما 
تفوهت  فضلت الصمت و ظلت ترمقه بنظرات متوجسة  
ابتسم هو على غيرتها الظاهرة لكنه سرعان ما اخفي ابتسماته بمهارة قائلا لها بهدوء و هو يشير بسبابته نحو الكرسي الذي كان امامه 
اتفضلي يا اسيا اقعدى و فهميني بقا ايه اللي مخوفك   ليتابع حديثه بقوة و ثقة  بس قبل اي حاجة لازم تعرفي ان حوار سيلان انا هحله مش عاوزك تقلقي منه نهائي  
اومأت له براسها الى الامام و بالفعل جلست حيث اشار  لها هو و بدأت تقص عليه ما يوترها و يخيفها
بعد مرور يومين 
صعد شريف الى غرفة اشرقت   وقف امام باب الغرفة مترددا لا يعلم اذا يدخل ام لا !
يشعر بالتردد الشديد  لكنه حسم امره فهي طوال تلك اليومين لم تخرج من غرفتها   حتى الطعام رفضت ان تاخذه  دق الباب دقات بسيطة لم يأتيه رد لذلك دلف و هو يشعر بالخۏف من ان يكون قد اصابها شيئا ما  لكنه
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 81 صفحات