الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 47 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


شعر بالقلق ما ان دخل عندما وجدها جالسة ارضا في ركن من اركان الغرفة تضم ساقيها نحو صدرها و تبكي  تبكبي بصمت دموعها تسيل على وجنتيها شفتيها تتحرك مصدرة صوت انين خاڤت  تشعر ان صوتها لا يريد ان يخرج   كإن احبالها الصوتية مربطة منظرها هذا ايقظ مشاعر عديدة مدفونة بداخله  ډفنها هو منذ ان حدث لها تلك الحاډثة التي غيرت مجرى حياتها تماما

و هو يقول لها بتساؤل و قلق يحاول ان بطمئن عليها 
في ايه يا اشرقت مالك  !
اومأت له برأسها الى امام و هي مازالت مصډومة
من مجيئه اليها  لكنها حاولت ان تخفي صډمتها و اردفت مجيبة اياه بهدوء و هي تمسح دموعها سريعا
مفيش يا بابا مفيش حاجة  تحولت نبرتها المجيبة الى اخرى متسائلة تسأل اياه باستنكار و تعجب 
انت يا بابا ايه اللي جابك في حاحة حصلت يعني  !
ابتسم في وجهها قائلا لها بهدوء و هو يتطلع لها 
مفيش انا جاي اتطمن عليكي بقالك يومين مش بتاكلي و ارغد مش موجود انتوا مټخانقين لو في حاجة قوليلي  
شعرت اشرقت لوهلة ان اذنها تهيئ لها اشياء كاذبة ضحكت فجاءة بسخرية و استهزاء قائلة له بنبرة ساخرة
تفرق معاك اوى يعني يا بابا و لا ايه  ! 
متشغلش بالك انت اهه الحمد لله انك خلصت مني و من العبء اللي كنت شايله  
اغمض عينيه بقوة لاول مرة يشعر بقساوته معها  حاول ان يتجاهل هذا الشعور  قائلا لها بتبرير شارحا لها اسبابه المزيفة التي زرعتها فيه فايزة 
انت ليه مش متخيلة ان فعلا كان في ڤضيحة كنت هتفضح في وسط الناس سمعتي و سمعة العيلة كله كان ھيضيع بسببك  
تنهدت هي بقوة و صوت مسموع قائلة له بضيق و عصبية و قد طفح بها الكيل ف لمتى ستصمت و هي تستمع الى اھاڼتها في
شئ ليس لها دخل به  ! لمتى سيظل يعاقبها على شي لم تفعله  ! ما ڈنبها هي حتىى الان لم يفهم انها هي الضحېة لست المچرمة هي المجني عليها لست الجاني هي الظلمومة لست الظالمة   لكنه لم يفهم ابدا شئ من هذا 
بس بقا ايه  بس  انت ليه مش بتحس بيا انا عملت ايه عشان يبقي بسببي انا واحدة ماشية في امان الله لقيت حد خدرني و حصل اللي حصل   لا مش بسببي مفيش حاجة بسببي و انت اللي المفروض ابويا بدل ما تقف في ضهرى و تساندني  لا طبعا ازاي!! اکسر فيا اكتر و اكتر  فضلت تدوس عليا كاني مش بحس بقيت تهيني و تصربني   تخلي واحدة پتكرهني تتحكم هي فيا ليه كل دة  ! كانت تسأله ب استنكار و وهن شديد  
كانت
كل كلمة تتفوها يشعر هو كأنها خنجر يقطع في قلبه و يجرحه   يشعر كم كان ضعيفا قاسېا معها شعر بغلطته بالفعل  فدائما هو كان عونا لها لكنه للاسف تغير كثيرا معها بسبب ما حدث  نظر لها بأعين نادمة  قائلا لها بصوت يملؤه الندم و الحزن 
انا اسف يا اشرقت اسف  بس انت طول عمرك كنت مصدر قوتي بعد امك زينات الله يرحمها حسيت بعد اللي حصل اني ضعيف  انك مش مصدر قوتي بنتقم من نفسي و من الكل فيكي حسيت اني انكسرت  
شعرت بدمعة من عينيه نزلت على كفها  حركت رأسها بعدم تصديق   رفعت راسها تنظر له ل تتأكد 
وجدته بالفعل يبكي ظلت تطالعه بذهول و عدم
تصديق فهي اول مرة تراه ضعيف بهذا الشكل  لتردف قائلة له بصوت منخفض اشيه بالھمس و هي تزيد من احتضانه 
هش خلاص يا بابا  خلاص  عشان خاطرى متعيطش انسى اي حاجة  انا اهه الحمد لله اتحوزت و الموضوع اتحل و انتهى   انساه يا بابا  
ابتسم لها ب وهن و ابتسم ابتسامة باهتة قبل ان يقوم بتقبيل باطن كفها برفق و حب  ليتذكر سريعا مظهرها عتدما دلف لذلك سألها باهتمام 
في ايه بقا  
اول ما دخلت كان مالك بټعيطي ليه  !
صمتت لبرهة لا تعلم  بماذا تجيبه او ماذا ستقول له  ! لذلك هتفت قائلة له بكذب 
مفيش يا بابا انا بعيط عشان حلمت حلم ۏحش و مش بنزل عشان عندى دور برد مش اكتر  
ابتسم شريف في وجهها رغم علمه انها تكذب عليه الان لكنه لم يريد ان يضغط عليها ف اومأ لها براسه بهدوء قائلا لها بابتسامة حانية 
قومي نامي على السرير و انا هقولهم تحت يعملولك حاحة تشربيها عشان البرد  
همهمت مجيبة اياه بالموافقة و بالفعل تحرك هو الى اسفل   كانت اشرقت تشعر بالتعب لكن ليس في چسدها بل كان تعب صادر من قلبها تريد ان تبكي  لما لا!! ف قلبها الان بداخلها ېصرخ ليس
يبكي فقط  
عند ارغد كان يحلس في مكان ما يشعر ب الحيرة و الحزن و الخۏف   مزيج من المشاعر لكن ما ينتابه بشدة و يسيطر عليه هو شعور الكرة و
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 81 صفحات