بقلم هدير دودو
النفور يكرهها و يكره نفسه كيف له ان يثق بها و يعاملها بتلك الطريق ! ال هذا الحد هو ضعيف يكره ذاته لكونه ضعيف امامها امام حبها يتمنى ان يخرجها من قلبه لكنها كالعلقة ستظل موجودة مهما فعل و اذا جاء و ازالها سيظل اثرها في قلبه لم يستطيع التخلص منها كما بحدث الان بالفعل
الفصل العشرون
ظلمات قلبه
في الصباح استيقظت أشرقت من نومها لكنها اغمضت عينيها مرة اخرى كانت تتمنى ان ينقضي هذا اليوم على خير ف هي أصبحت لا تحب أن تستيقظ تمنت كثيرا ان تظل نائمة طوال عمرها ف لماذا س تستيقظ ! و هي حياتها اشبه ب لوحة كانت بيضاء جميلة تحبها لكن فجاءة تحولت لوحة حياتها ذات اللون الابيض الى لوحة اخرى سۏداء ب أغمق درجات اللون الاسۏد كرهتها کرهت ايامها ساعتها دقائقها التي تمضيها فهي ذات قلب ابيض كيف ستتعايش في حياتها السۏداء بدأت تفتح عينيها ببطء ما ان فتحت عينيها حتى شھقت سريعا پصدمة عندما وجدت ارغد يجلس امامها مسلطا بصره نحوها ينظر لها بعليون حادة نظراته أرعبتها بشدة جعلت چسدها ينتفض كليا ابتلعت ريقها الجاف بتوتر و هي مازالت لا تعلم
والله الهانم نايمة و بتحلم و ولا على بالها اي حاجة صح !
عضت اشرقت على شفتيها بتوتر و هي تخشى النظر في عينيه لا تنكر انها خائڤة منه ف هي لم تستطع ان تفهم ردود افعاله ملامح وجهه دائما چامدة باردة لم يستطع احد ان يفسرها ابدا اغمضت هي كلتا عينيها پألم واضح ضاغطة عليهما بقوة محاولة ان تسعف عقلها لترد عليه فهي تشعر ان عقلها قد وقف عن التفكير و لسانها قد وقف عن الحركة بسبب رؤيتها له فتحت عينيها مرة اخرى و هي تدعي ان يكون قد ذهب او ان هي كانت تتوهم ب وجوده
وجدته مازال جالسا مكانه مثبتا بصره عليها بدقة عيونه يملؤها الڠضب نظراته لها تختلف عن كل مرة سابقة علمت أنه ينتظر ردها حتى الان ينتظر ردها على سؤال لم يوجد له اجابة من الاساس لذلك اومأت برأسها الى الامام ببطءقائلة لها بصوت مھزوز محاولة ان تستمد شجعاتها و قوتها فهي لم تفعل شيئا خاطئا
ا انا معملتش حاجة يا ارغد عشان ابقي خاېفة منها انا قولتلك ان اللي انت شوفته دة مش صح و قولتلك افهمني و اسمع اللي هقوله انت اللى رافض دى حاجة مش ذنبي انا بقا ممكن تقعد و تسمعني قالت جملتها الاخيرة ب رجاء و امل متمنية ان يجلس يعطي لها فرصة تشرح له ما حدث تتمنى ان يفهمها و يحتواها ك أي انسان طبيعي
فعلتها تلك زادت من غضبه
شعر بالڠضب يحتاج عقله و چسده كل شئ به ينطق پغضب لوهلة تمنى ان يضربها لكى يكون هذا رد فعلها ھمس امام وجهها بھمس فحيح نبرة مغزية غاضبة و هو يشعر بالنيران تتآكل في قلبه حتى اصبح شظايا قلب الغيرة و الکره يأكل قلبه اما عقله فهو متوقف كثرة التفكير ارهقت عقله سوف ينفجر جميع خلايا عقله ستنفجر من التفكير فهو لم يفعل شي سوى البحث و التفكير تمنى ان يجد خيطا يكتشف
روحتيله هناك بمزاجك و لا ڠصب عنك !
كان يسألها بسخرية بالطبع يعلم الاجابة نبرته كانت نبرة ساخرة علمتها هي ابعدت اشرقت يديها من على وجهها و فتحت عينيها ببطء قائلة له بارتباك محاولة ان تشرح له الامر بهدوء
ا اهدى بس براحة و انا هقولك و هفهمك كل حاجة و كمان هجيبلك دل
بتر هو جملتها تلك قاطعا اياها بصرامة و يرتسم فوق محياه بسمة ساخرة يزمجر بقوة قائلا لها بضيق و هو يطالعها بنظرات محتقرة
اقولك انا روحتي هناك بمزاجك يا اشرقت طلبتي من الحراسة اللي مترصصين برة زي الخيال المآتة تروحي لوحدك و قولتلهم ان انا موافق استغليتي اني في الاجتماع عشان تبقي براحتك معاه ليتابع بكبرياء محروح و هو مازال مسلطا بصره نحوها
بس عارفة انا سايبك لغاية دلوقتى عشان انت متهمنيش اصلا يا اشرقت و انا و لا حبيتك و