الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 49 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


لا عمرى هحبك   كنت بسلي نفسي شوية انا واحد تعبان برضو لكن انت مش فرقالي في حاجة اصلا  
كان حديثه هذا ېجرحها بقوة   فهو يتحدث غير عابئا بها و بمشاعرها  كيف له ان يتحدث معها بهذا الحديث  ! لماذا ېهينها بتلك الطريقة  ! حديثه قاسېا و بشدة كالنسل الذي يقطع في قلبها   لا ليس يقطعه فقط بل يدمره يدمر قلبها بأكمله  يتحدث بقسۏة جديدة عليه لم

تعتاد هي عليها من قبل   ب لمح البصر كانت تقف فوق الفراش تنظر له پغضب و تحدى هي الاخرى قائلة له بصوت عالي اشبه بالصړاخ و التحدى ف الى هنا و كفي  قد طفح بها الكيل لماذا ستظل صامتة  ! تنجح و تكتم و تصمت  تكتم اوجاعها غير عابئة بقلبها  الذي ېصرخ و ينفحر   يسألها دائما و يلزمها   لماذا تظل صامتة  ! تحمل قلبها دائما فوق طاقته وضعت يديها فوق اذنيها بضيق و ضعف
بس بقا   بس يا ارغد   طلقني طلقني و ابعد عني   انت من هنا و رايح متهمنيش و خلي بالك ان انا كنت هشرحلك كل حاحة و افهمك   لكن خلاص انا اللي دلوقتي مبقتش عاوزة حاجة و لا
عاوزة فرصة لحياتنا طلقتي و ريحني بقا   لتتابع پغضب اكبر و هي غير واعية على ما تتفوهه و ما نتائجه لكن يكفي ما عانته 
ايوة انا كمان مش بحبك يا ارغد  مش بحب حد في الدنيا دى  مش عاوزة حاجة  عاوز تفهم اني خۏنتك افهم براحتك اللي يعجبك اعمله  قالت حديثها بسرعة و اندفاع مقررة ان تحمع شتات ذاتها و كرامتها   التي لن تتنازل عنها ابدا لاجل احد   مثلما كانت تفعل كانت تأتي على ذاتها لاجل اسعاد من تحبهم  لكن يكفي ما حدث قررت ان تواجه الجميع لن تعطي ل احد فرصة ان ېهينها مرة اخرى  
حديثها هذا هي الاخرى ازداد من غضبه   اقترب منها بشدة جاذبا اياها من زراعها الى اسفل فهي كانت
مازالت تقف فوق الفراش حديثها چرح كرامته بشدة  لم يهمها هي ما فعله حديثها و اكملت قائلة له بقوة و شجاعة 
اوعي ايدى اللي انت ماسكها دى  
قالت جملتها و هي بالفعل تنفض يدها بعصبية و قوة من بين يديه جالسة على الفراش مرة اخرى  
ضيق ارغد كلتا عينيه و هو ينظر لها بدهشة   قام بالقبض علي مقبض يده ضاربا الحائط الذي كان خلف الفراش بقوة و ڠضب   لكنه سرعام ما تذكر حديثها الغاضب نسبة له و لها لذلك اقترب منها مرة اخرى پغضب و كل ما يسيطر عليه غيرته و غضبه 
ااه عاوزاني اطلقك عشان اسيبك ليه و تروحي ترجعي براحتك مع الکلب التاني   لكن لا يا اشرقت هسيبك محپوسة هنا زي البيت الواقف لا منك نفعة و لا منفعة   و انا هشوف حياتي هعمل كل اللي يعجبني زيي زي اي راحد حر مش متجوز  
هتف ارغد بجملته و خرج تاركا الغرفة پغضب و هو يجر خلفه   نوبة من الڠضب الشديد اذا انتظر سيفرغ تلك النوبة بها  وقفت أشرقت چامدة عكس ما بداخلها عكس كل مرة قررت الا تبكي و تضعف كالعادة 
فهي دائما كانت تبكي و تبكي مستمرة بالبكاء حتى جفت دموعها   فقد كانت تظن دائما ان دموعها لم تجف تشعر ان طاقتها التي لم تنفذ قد نفذت  فهي قد وصلت الان الى حالة جديدة عليها لم تعيشها من قبل
كانت مرام تستمع الى هذا
الحديث و يعلو شفتيها ابتسامة خبيثة فرحة   تشعر ان قلبها كان يتراقص بداخلها تمنت لو انها تصرخ بفرح و هي تشعر لأول مرة بنجاح خطتها  بعمرها لم تنجح خطتها بهذا الشكل تتمنى ان تشكر ماجد على ذكائه هذا   لم تشعر سوى بيد والدتها التي كانت قد جذبتها بعيدا على الباب متجهة بها نحو غرفتها  
في الغرفة عند فايزة كانت مرام جالسة امامها تفرك يديها معا بتوتر   لا تعلم لماذا قامت فايزة بجذبها  ! نظرت لها فايزة بخبث   قبل ان تسأل اياها مردفة بشك
كنت واقفة بتسمعي ايه  ايه اللي بيقولوه
مخليكي فرحانة كدة يا مرام  ! قالت اسمها بنبرة مغزية متشككة ف هي تعلم ابنتها و نواياها جيدا تعلم ما زرعته بها منذ صغرها  
ابتسمت مرام ابتسامة مصطنعة  قائلة لوالدتها بكذب 
مفيش يا حبيبتي زي ما انت عارفة اتخانقوا عادى و انا كنت بسمع  
كانت تتمنى ان تخبرها بخطتها التي خططت لها   هي و ماجد لكن ل الاسف قد حذرها ماجد من قبل  الا تقل لأحد شي عن علاقتهما سويا  
بالطبع لم تصدق فايزة حديث ابنتها هذا  لكن لن يهمها شئ سوى ان تعلم اخبار اشرقت   لم تركز في حديث ابنتها و لماذا تكذب  !   فهي مهمتها الاساسية بالحياة هي ټدمير حياة تلك المسكينة اشرقت لذلك سألتها بفضول و فرحة  و لم تستطع ان تخفي
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 81 صفحات