الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم سامية صابر

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

جميل ..
نظر لها بطرف عينيه بضيق فهو يود سماع كلمة أحبك من بين يها ..فقالت وهي تقترب منه ضاحكة
خلاص خلاص .. أنا بحبك.
بتلعبى پالنار بقربك مني دا ومعرفش ممكن أعمل إيه وقتها.
طيب يالا نحترق سوا .
تبادلوا نظرات بسمة وعشق ثم قالت هي بحماس
تعالي صورني يا رحيم .
لاء ماليش في الكلام دا خالص أنا ...
علشان خاطري رحيم!
لاء ..
رحيم..
متبصليش كدا ..
ضحكت وهي
تنظر له مبربشة بعينيها برفق ف تنهد بحيرة ثم أمسك الكاميرا وبدأ في تصويرها ألف صورة وهي سعيدة بتذمره ثم جذبته ليتصورا معا مرارا وتكرارا.
انتهوا وخرجوا من هذا المكان لتنظر هي بعينيها الزائغة نحو إحدي مطاعم الكشري فقال برفض قاطع
لاء
آه.
لااااء
ااااه..
بالفعل أخذته ليدلفوا معا اليه ثم طلبت اثنان قائلة
لازم تاكل معايا انا واثقة انك بتحبه.. خليك طبيعي اعمل كل حاجة بتحبها انت هتعيش مرة واحدة متحرمش نفسك من أي حاجة ودا مش هينقص من برستيجك يعني .
دا تلوث تلوث ..
لوت فمها بضيق منه ثم وضعت امامه الطبق قائلة بحماس
سيبك من الكلام دا وكل يالا وأستمتع بس.. دي أكلة قمر والله.
بالفعل بدأ يتناول منها رغما عنه وهي تبتسم له حتي بدأ يعتاد الطعم متذكرا ايام طفولته كلها كانت لحظة لطيفة خفيفة مرت سريعا لانهم كانوا معا.. فقط مع الاحباب تمر السنين بسرعة البرق.
كان يوم لطيف عليهم تمشوا معا في كل مكان اشتروا اشياء كثيرة ومتعددة .. حتي عادوا الى الفيلا لتلقي بنفسها على الكنب بأرق قائلة
مش قادرة أتحرك والله تاني.
لازم نخرج تاني فيه مفاجأة اهم من دا كله مستنيانا يالا قومي..
جذبها بخفة لتصعد مرة أخري وتبدأ في تبديل ملابسها الي فستان رقيق خفيف .. وبعد قليل خرجت اليه وهي تتثاوب قائلة
أهو خلصت..
إقترب منها ثم طبع ة خفيفة على كفها قائلا
عارفة إنت عاملة زي الة .. بسيطة.. جميلة.. رقيقة.. متحررة ..عنيدة.. وقوية.
إبتسمت على وصفه لها ثم قالت وهي تضحك
وإنت زي الثور .. مغرور متكبر عديم المشاعر قاسې حجر صلب فولاذ..
روتيلا !!!
ضحكت ف قائلة
خلاص آسفة متزعلش مني.
ورايا طيب.
هزت رأسها وهي تسير خلفه مرة أخري.
دلفت ريناس پغضب الى غرفة نوم أمجد ثم ألقت بالحقيبة أرضا قائلة
انت لازم تساعدني .. انا على أخري خلاص.
حصل ايه اهدي
ني وسابني .. وبقي مع الخرا اللى اسمها روتيلا لازم أمحيها من على وش الارض واعلمه الادب .
اه وانتوا كنتوا متجوزين.. حلو
مش وقت كلامك دا يا أمجد انا جيالك تشوف ليا حل والا اشوف بنفسي بقا.
خلاص طيب اقعدي يا ريناس ..انا هساعدك مقابل دا هتساعديني.
جلست تضع قدم الاخري قائلة بحذر
بشرط منأذيش رحيم.
خلاص تمام.. اولا علشان تخلصي منها لازم تمسكي عليها ذلة حاجة هى مخبياها مثلا عنكم ومحدش يعرفها ودا كفيل يكره رحيم فيها للأبد ..
ضغطت على يها قائلة
منعرفش عنها حاجة خالص
يمكن دي الاجابة..
قصدك أبحث عنها يمكن قلاقى حاجة كدا ولا كدا
ابحثي وان امكن روحي المكان اللى كانت عايشة فيه كدا واستفسري...
نهضت بإصرار قائلة
هعمل كدا .. ويا انا يا روتيلا!
يتبع.
كومنتات كتير يلا 
الفصل العشرون معشوقة رحيم 
جذب يديها يقربها اليه برفق يتشمم عبيرها الفتاك بعشق وتعمق .. ثم نطق بنبرة رقيقة للغاية وهو يهمس فى أذنها
ة.
قالت وهي مغيبة عن هذا العالم
نعم..
تتجوزيني
ارتعشت اوصال ها فور سماع تلك الكلمة ثم ابتعدت عنه مرة واحدة وكأن حية لدغتها نظر لها پصدمة وحيرة .. كانوا فقط هم في المطعم يرقصون على إحدي الاغاني الهادئة..
قال بقلق
فيه ايه انت كويسة 
آه كويسة بس محتاجة أروح .. عايزة ارتاح تعبت.
تروحي ! احنا لسه جايين بعدين ما ردتيش عليا ف اللى قولته 
تعبانه يا رحيم تعبانه الله !
صمت قليلا ثم قال بصرامة
انت مش تعبانة انت مش عايزاني اصلا.. والا لو فعلا عايزاني وبتحبيني تفرحي من قلبك بالفعل وتوافقي لكنك معملتش اي رد فعل غير انك بعدتي .. دا الفرحة مظهرتش عليكي اصلا .. لكن انا طاقتي لحد هنا وخلصت .. اتنازلت وعملت حاجات كتير علشانك وكنت مستعد للاكثر بس طالما مش عايزاني .. يلا بينا نمشي ونعتبر الموضوع دا إنتهي.
قالت وهي تبكي
انت كل حاجة تتخلي ومتتمسكش بيا كل حاجة تنهي يبقي بتحبني ازاي بقا.. ازاي قولت انك اتغيرت وبقيت تحبني وإنت من اول مرة بتبعد عني كدا !
تابعت بتنهيدة وسط بكائها
انا عايزاك.. وبحبك.. انت متعرفش بحبك ازاي اصلا .. بس انا خاېفة محتاجة اطمئن عايزة شوية وقت علشان خاطري .. انا بجد خاېفة اوي ..
بدأت تبكي بقلق وهي ترتعش ليقترب منها يمسك يديها بحنو قائلا بتنهيدة ثم قال
وانا جنبك هطمئنك روتيلا انا لاول مرة ببص لست اني عايزاها جنبي مش عايز منها حاجة تانية م اللى ممكن تكون ف دماغك .. ابقي جنبك ازاي واطمئنك وانت مش سامحة حتي ب دا .. نعمل خطوبة على الأقل يبقي فيه رابط بينا وبعدين نتجوز.. مع اني مش عارف هقدر اصبر ازاي بس تمام.
هزت رأسها قائلة
موافقة... بس خطوبة بس انا حاليا مش جاهزة للزواج..
حاول رحيم الصبر ثم هز رأسه قائلا 
اللى تشوفيه يا ة.. وآسف لو زعلتك.
أخرج خاتم فضي ثم وضعه ثم أعطاه لها قائلا
خدي البسيه بقا مؤقتا.
ضحكت بقوة عليه ثم وضعت الخاتم الراقي على شكل ة صغيرة فى إصبعها ثم قالت بتوتر
طيب وأهلك
أما نرجع هقولهم.. محدش هيرفض في الاصل .. امي بتحبك
وهتبقي مبسوطة بينا جدا.. والفرح هيبقي كبير مع اني مبحبش الحاجات دي أوي بس علشان خاطرك.
إبتسمت بهدوء قائلة
وأنا بحب طنط أوي
يا بختها يا ستي.
ما أنا بحبك يا رحيم الله.
ابتسم وهو يطبع ة على يديها قائلا
ربنا يحفظك ليا يا معشوقتي.
ابتسمت وهى تنظر له وفي داخلها خوف رهيب من القادم .. ماذا عل إن عرف ماضيها هل سيغفر لها أم سيتحول من عاشق لكاره لها .. وتنتهي تلك القصة بهجران رحيم ل معشوقته في النهاية ليست جميع قصص الحب تكتمل ولربما شاء الله ان تنتهي تلك القصة حاليا..
عاد رحيم مع روتيلا ونام كل منهم فى مكان وبداخله تناقض فى المشاعر ثم فى اليوم الاخر عادت روتيلا مع رحيم الى القاهرة ولم يخلو الطريق من حديثهم سويا.
في حين فى مكتب يونس جلس بسعادة قائلا لمازن الذي يجلس امامه
رحيم خطب روتيلا وشكل مزاجه عال العال..
غريبة اول مرة اشوف رحيم بيعمل كدا.
الحب بيعمل أكثر من كدا يامازن.. بس أظن الطريق اتفتح لينا دلوقتي نقدر النهاردة بليل نفاتحه في موضوع اياه ومزاجه حلو كدا
قال مازن بلهفة
ياريت والله كل ما كان الموضوع أسرع كل ما كانت كل حاجة أحلي
يبقي هبعتله رسالة هنروح ليه بليل ونشوف الموضوع دا.. وهبعت ل رهف علشان تعرف وهقولها تبلغ أختها.
قوم يا يونس طيب نختار الورد والحاجة ولا هنروح بإيدينا فاضية
تصدق البدلة مش مكوية أسترها يارب يلا قوم.
كانا يبدوان ك عريسان متوتران بالفعل ..
بينما عند رهف قالت رهف وهي تلف حول نفسها
انا خاېفة اوي يا ريم افرضي رحيم رفض مثلا اتوقع منه اى حاجة والله.
مش اكثر مني .. لو رحيم رفض هنهار انا جاتلي فرصة العمر لازم اتجوز مازن ! دا انا هساافر ايطااليا...
يا ستي أرحمي أمي التعبانة احنا لازم نزوق روتيلا عليه هي بتقدر تقنعه بأي حاجة اصلا.. وشكله كدا وقع وبيحبها.
هي بس تيجي ونكلمها .. قومي نجهز اللبس والميك آب.
عندك حق يالا .
بالفعل نهضوا بسرعة لتجهيز الاشياء بينما ضحكت شادية وهي تسترق السمع لابنتيها قائلة بسعادة
اخيرا ولادي حبوا يارب يسر ليهم الامر واسعدهم يارب من عندك واحفظهم.
نهضت هى الاخري لتبدأ في إعداد الطعام تحسبا
للمساء.
توقف رحيم بسيارته امام الفيلا ثم نظر اليها ليضحك وهو يراها نائمة فهي نائمة منذ رحلا تقريبا ملس على رأسها بحنان قائلا
غيبوبة يالا اصحي وصلنا..
فتحت عينيها برفق لتنظر له تبتسم قائلة
يخربيت جمالك هو دا وقته.
قهقه رحيم بقوة على كلامها لت لنفسها وهي تشعر بالحرج ثم نهضت بسرعة فائقة
ا.. انا هدخل اولا.
ركضت بسرعة ليضحك على خجلها اكثر ثم نهض وسار خلفها دلفت الى الفيلا لتري شادية جالسة ركضت اليها ټحتضنها بحب قائلة
وحشتيني اوي.
عانقتها شادية بحنان قائلة
والله ليكي وحشه أكثر يا بنتي .. كنتوا فين هاه احكيلي
ضحكت روتيلا بخجل فقالت شادية مهللة
يالهوي ! ليكون حصل اللى في بالي ..
دلف رحيم حينها قائلا بإبتسامة 
حصل يا شوشو ووقعت في حبها واتقدمت ليها كمان.
زغردت شادية بفرحة عارمة وهي تقول
يا ألف نهار أبيض يا ولاد الله مبارك وتمم بخير..
قالت روتيلا بحرج
مش زعلانة اننا مخدناش رأيك
وهزعل ليه دا يوم المني أما رحيم إبني يقرر يتجوز وخصوصا البت اللى كانت في دماغي... ربنا يسعدكم يا ولاد بس الجواز امتي
نظر رحيم ل روتيلا التى توترت ملامحها پخوف شديد ... عبس بضيق من صمتها وهو يشعر انها لا تريده او بشيء غريب ولكنه لا يستطيع تفسيره نهض قائلا
هرتاح حبه يا أمي علشان مازن ويونس جايين النهاردة يقابلوني أبقي فايق ليهم.
بالفعل صعد للاعلى لتقول شادية
ايوا ربنا يستر انا هقوم أشوف عملوا ايه في الاكل وانت روحي ارتاحي حبه .
لاء انا هساعدك.
مش محتاجة والله يا بنتي الخدم كلهم هنا عملوا كل حاجة ... بس لو عايزة تعملى حاجة خدي نوسه للدكتور علشان تعبانه من بدري ينوبك ثواب.
حاضر.
نهضت برفق وبالفعل خرجت مع نوسه للمستشفي ولكن ملامحها لا تبشر بالخير اطلاقا فقالت روتيلا بتساؤل
مالك يا نوسه شكلك مش كويس.. ومش عايزة تروحى للدكتور ليه!
ب.. بصي انا هحكيلك مع اني محكتش لحد .. انا شكلي حامل !
ايه!
آه يا روتيلا حامل من غير جواز وليلتى هتبقي سوداء لو حد عرف علشان خاطري متقوليش لحد والنبي.
إبتلعت روتيلا ريقها قائلة
الحمل بيحصل بعد اد ايه 
حوالي شهرين شهر .. معرفش بقا اهو حصل وخلاص.. بس ينفع تقوليلهم اني روحت وهما شوية برد وخلاص !
هزت رأسها بهدوء ثم قالت
خلاص ماشي هروح انا اجيب كام حاجة وأحصلك 
تركتها وركضت بسرعة وهي ترتعش بتوتر وخوف من ان تكون حامل فتلك ستكون حتما کاړثة وصلت للمستشفي وقررت حينها أن تكشف وبالفعل وصلت وقامت بفحص نفسها وانتظرت قليلا النتيجة وهي تبكي پخوف وحقا ضغطت على أعصابها بقوة ..
دلفت اليها الطبيبة ثم جلست تقول بحيرة
انت ليه جاية تكشفي ع الحمل وانت اساسا عزباء
ا.. ايه !
ايه اللى ايه انت عزباء هيحصل ازاي حمل وانت
عزباء
بدأت دموعها تنزل بجدارة قائلة
عزباء إزاي! بجد.. ازاي !!
ايه اللى ازاي .. فيه حاجة حضرتك
انت متأكدة انى فعلا عزباء ومحدش لمسني 
ايوا والله.
نهضت وهي تقول بفرحة عارمة
شكرا شكرا يا دكتورة الف شكر انت فعلا غيرتي حياتي كلها وفرحتيني اوي اوي شكرا ليكي
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات