بقلم سامية صابر
الف شكر..
ركضت للخارج وهي تضحك وتبكي ولا تستطيع ايقاف قلبها عن نبضه من كثرة الفرحة.. فرحة لم تكن في الحسبان اطلاقا.. بدأ الطريق ل رحيم سهلا في نظرها ظلت طوال الطريق تبكي مبتسمة بفرحة.
حل المساء عليهم ل تدلف روتيلا الى غرفة رحيم وهو يقوم بربط الجرافتة أمام المرآة نظرت له وعينيها مليئة بالدموع دلفت اليه تقف بجانبه ف الټفت لها قائلا بحيرة
رحيم.. أنا بحبك أوي ما تتخيل ...
لاحت شبه ابتسامة على يه لكنه عبس بعدها قائلا بعتاب
واللى يحب حد .. يرفض يبقي معاه
هزت رأسها قائلة
أنا موافقة على كل حاجة .. خلاص انا ملكك زي ما بتقول.
مش عايز اغصبك على أي حاجة انا عايزك جنبي وبس
وأنا بالفعل جنبك.
ابتسم وهو يجذب يديها يهم قائلا وهو يهمس في أذنها
ابعدته عنها وهي تضحك
تؤ مش بالسرعة دي لسه شوية يلا أجهز صحابك زمانهم جايين..
خدي بس هفهمك .. يا ة.
ضحكت وهي تبتعد عنه وحقا امتلأ قلبها بالبهجه والسرور والفرح وبدأت الحياة تضحك فى وجهها دون خوف أو قلق ..
دلفت الى غرفة البنات قائلة
اهلا بالأميرات..
هجموا عليها بقوة لتبقي في الوسط بقلق منهم فقالت رهف
تابعت ريم قائلة
وانا وانا عايزة اسافر بالله ووعد هجيب ليكي بيتزا ايطالي ياستي.
ضحكت روتيلا بقوة قائلة
طيب يلا يلا ظبطوا نفسكم يالا .. وان شاء الله خير..
هبط رحيم السلالم ليقوم بالسلام على يونس يليه مازن ثم جلسوا جميعا وبعد عدة سلامات بينهم قال رحيم بتساؤل
توتر الاثنان بقوة فقال يونس وهو يبتلع ريقه
ر..رحيم احنا جايين هنا علشان.. علشان..
متتكلم يا يونس فيه ايه !
من الاخر انا جاي اطلب ايد رهف أختك ومازن جاي يطلب إيد ريم أختك .. وبس والله.
حك رحيم ذقنه قائلا ببرود
أفتكر انك طلبت كدا ايد اختي ريم يا يونس دلوقتي جاي تطلب ايد التانية ... ولا إيه مش فاهم..
وانا بحب ريم من اول مرة شوفتها ودا شيء بيحصل عادي وحبيت أدخل البيت من بابه وبعدين اخدها واسافر ايطاليا وليك حرية الرفض.. بس فعلا انا بحب ريم وهحطها في عيوني.
رمقهم رحيم قليلا بوجهة خالي من التعبير كان الجميع متوتر الفتيات تسترق السمع ووالدته تسترق السمع من المطبخ والرجال على أحر من الجمر ينتظرون رد رحيم.. الذي نهض بقوة وصرامة ينظر لهم بحدة
وصلت ريناس الى الفيوم وخصوصا امام المنزل التي كانت تعمل به بطرقها الخاصة استطاعت الوصول الى هذا المكان خلعت نظاراتها السوداء قائلة پصدمة
دا بيت عم رحيم.. ايه جابها هنا
ضغطت على يها قائلة
آه شكل الواحد هيعرف ويستمتع بحاجات كتيرة أوي ..
كانت فاطمة تقوم برش المياه في الارض ما ان لمحت ريناس قالت بصوت عالي نسبيا
انت عاوزة حاجة يا ستي ..
احم اه جيت بسأل على واحدة اسمها روتيلا كانت شغالة هنا صح
وعايزاها ليه
كانت ليها امانه وجاية أديهالها بس لازم اعرف عنها شوية حاجات.
أخرجت رزمة من المال ووضعتها في يد فاطمة لتقول فاطمة بسرعة
كانت شغالة بس مشيت من هنا بڤضيحة بعيد عنك !
رفعت ريناس حاجبها للاعلى قائلة بتساؤل
ڤضيحة ايه
اصلها استغفر الله لاقوها نايمة مع هيثم بيه في الاوضة وطردوها بس هى مسكتتش وضړبته بالسکينة ولكن اللى موتته بنت تانية شغالة هنا حورات يا ست هانم مالهاش لا اول من اخر .
ابتسمت ريناس بأنتصار قائلة في نفسها
والله ووقعتي في حجري يا روتيلا.
تابعت فاطمة بحزن
بس طلعت غلبانه والواد هيثم الله يسامحه بقا بيتبلي عليها
دا ازاي.
يعني البت ولاء حكت ليا انه كان عايز يعلم عليها ويمشيها من هنا بڤضيحة فهي ساعدته بقا شربتها حاجة ودخلته الصبح ونام جنبها وغيرت ليها هدومها علشان الوضع يتظبط شوية .. أما هي صاغ سليم وشريفة بس لولا اللى ظلموها.
وهي على كدا تعرف
لاء يا حبة عيني مفكرة نفسها مش بنت وهي هتعرف منين دي بنت غلبانه وعلى نياتها اوي كمان انت
اخبارها خالص
قالت ريناس وهي تخرج مبلغ أكبر
الفلوس دي تخليها معاكي وكل ما كتمتي سر انها بنت كل ما كانت الفلوس اكبر مش عايزاكي غير شاهدة انها السبب فى ه بالسکينة وانها نامت معاه وبس حتة بنت وشريفة ومظلومه كل دا يترمي في الژبالة!
بس..
والا هاخد الفلوس تاني
نظرت للمال فهي بحاجة لهم حقا لذا قالت
خلاص يا ست هانم اللى تشوفيه.
هزت رأسها بأنتصار ثم دلفت الى السيارة قائلة بعجرفة
حلو ! حلو أوي كمان .. رحيم لازم يعرف كل دا وشكلنا هنودع روتيلا قريبا جدا.
يتبع.
الفصل الواحد والعشرون معشوقة رحيم.
يقول هيمينغوي إن كان هناك إثنان يحبان بعضهما البعض ف لا توجد نهاية سعيدة لذالك.
عندما نهض رحيم كان الجميع في حاله من القلق بسبب ملامحه القوية لكنها سرعان ما تبدلت لإبتسامة جعلته أجمل رجل على الأرض ليحتضن يونس ومازن معا قائلا وهو يربط على كتفهم
طبعا موافق مش هلاقي أفضل منكم تحافظوا وتأمنوا على إخواتي.
عانقوه هم الآخرين بفرحة عارمة وفي الاعلى ابتهجت ريم وهي تقفز بفرحة قائلة
هسافر إيطاليا .. هسافر هييه ..
عانقتها روتيلا فرحه وكذالك استوعبت رهف التي بدأت تبكي ثم عانقتهم بينما رفعت شادية يديها للأعلى قائلة
يارب مشي الاحوال يارب واسعد اولادي.
في حين قال رحيم بهدوء
بس رأيهم هو اللى هيمشي.
قال يونس بحماس
طيب ما تطلع تاخد رايهم وتبلغنا ولو كدا نعمل الخطوبة بكرا..
انت مستعجل ليه يا يونس خلي الموضوع يمشي على مهله..
اقترب يونس منه قائلا بإغواء
ويبقي مع خطوبة بكرا تكتب على روتيلا واهو استغلال للفرصة .
يبقي نستعجل .. هطلع اخد رايهم.
بالفعل ذهب رحيم بحماس شديد للاعلى بينما تعانق يونس ومازن بفرحة فقال مازن بحماس
خلاص خلاص هنتجوز يا صاحبي
آه ربنا يستر..
في الاعلى دلف رحيم بصرامة الى الغرفة لتقف الفتاتان پخوف شديد مم في روتيلا فقال بصوت عالي
اطلعي برا يا روتيلا شوية معلش..
بالفعل خرجت وهم وقفوا پخوف وقلق نظر لها بعينان ثاقبة قائلا
أظن انكم سمعتوا كل حاجة .. رأيكم ايه
قالت ريم بسرعة
موافقة طبعا..
لكزتها رهف بسرعة قائلة
احم اللى تشوفه يا أبيه انت أدري..
ضحك رحيم بخفة قائلا
انا ادري برضوا.. آه يا بكاشين.. تعالوا..
ركضوا اليه ليحتضنهم ك أب يحتضن اولاده وقال وهو يربط على كتفهم
مش مصدق خلاص كبرتوا وحبيتوا وهتتجوزا ..
قالت رهف بخجل
احنا اسفين لو خبينا عليك بس..
ششش الحب مفيهوش الكلام دا ودا اللى عرفته مؤخرا انا لو كنت مشدد ف كل حاجة ف من خوفى الزائد عليكم وعدم فهمي لبعض النقاط لكن خلاص دلوقتي هيحصل كل اللى عايزينه وهعوضكم عن أي تحكم ليكم..
هم بحب شديد وهم الاخرين فقال بهدوء
الخطوبة لو بقت بكرا عندكم مانع
قالت ريم بتذمر
مش هنلحق نجهز اي حاجة!
كله هيبقي جاهز وعلى مسؤوليتي ايه رأيكم
خلاص اللى تشوفه
قال وهو يبعدهم عنه ثم عدل لياقته بغرور
اخوكم هيكتب كتابه بكرا ..
قالت رهف بحماس
ايوا يا عم روتيلا هاه !
بس يا لمضه منك ليها يالا انا نازل.
بالفعل هبط للاسفل لتدلف روتيلا لهم مرة اخري قائلة
ايوا الناس اللى هتنخطب!
قالت ريم وهي تغمز لها
احنا خطوبة بريئة لكن حضرتك رحيم ناوي ع كتب كتاب..
احمرت ملامح روتيلا بخجل ثم احتضنوا بعضهم جميعا بفرحة حقا شديدة.
وعندما هبط رحيم أخذ راي والدته ووافقت بفرحة وكذالك اتفقوا على كل شيء الغد عقد قرآن رحيم وروتيلا وخطوبة الباقية ...
استدعتهم شادية لتناول طعام العشاء وجلست هي في الكرسي الرئيسي بدلا من رحيم وجلس مازن ويونس بجانب بعضهم البعض ومقابلهم رهف وريم بينما جذب رحيم يد روتيلا وهو يتأملها بنظرات عاشقة ولهانة وجلسوا بجانب بعضهم..
تناول الجميع الطعام ما بين فرحة وتسليه وأحاديث وضحك كانت اجواء جميلة خفيفة ومسكت ريم هاتفها ووقفت تلتقط صورة لهم جميعا كانت حقا لحظة لا تنسي.
حتى إنتهى كل شيء وعاد الجميع الى غرفه في حين جاءت روتيلا تدلف لغرفتها جذب رحيم يديها بقوة لتفزع قائلة
آه ايه فيه ايه خضتني!
مجاوبتيش ع طلبي .. موافقة كتب الكتاب بكرا ولا لاء
قالت بتسليه
اممم سيبني أفكر شوية
والله ! تفكري.. لاء فكري براحتك وانا بقا هلغي الجوازه دي خالص.
ألغيها عادي.
روتيلا ! متختبريش صبري ..
ح ع خير يا حبيبي.
دلفت راكضة على غرفتها ليقول پغضب شديد
افتحي الزفت دا !
لاء.
ماشي بس هتتجوزيني ڠصب عنك أو برضاكي...ماشييي
رحل پغضب الى غرفته لتبدأ هي تضحك بقوة وهي تملس على الخاتم الموجود في إصبعها ثم خلعته لتنقله الناحية الاخري دليل انها متزوجة تنهدت بقوة قائلة
مبقاش فيه حاجة تخليني أخاف .. كدا كدا مهما يحصل رحيم مش هيعرف اللى حصل زمان وغير ان مفيش حاجة تعوق طريقنا دلوقتي مش هخرب كل حاجة تاني أنا هنسي كل حاجة وابدأ من جديد .. مع رحيم.
ركضت الى ها ثم أخذت الوسادة في ها ونامت للمرة الاولي من دون خوف أو قلق من
شيء
في صباح اليوم التالي.
خرجت روتيلا من غرفتها بسرعة مرتديه ملابسها لتصطدم برحيم الذي نظر لها بحدة قائلا
انا لازم أطلع على الشركة اطمئن على كام حاجة باظت خالص من بعد ريناس هحاول اجيب غيرها واظبط الدنيا بعدين أرجع حابة تيجي معايا ولا لاء
ضيقت عينيها بغيرة قائلة
الدنيا مش هتوقف من غير ست الصفرا .. بعدين مش اخلص من صفرا تجيب ليا صفرا تاني هات راجل ماله الراجل..
لاحت شبه ابتسامة على يه من أثر غيرتها فقال ببرود ليستفزها
النساء شغلهم اجمل..
والله ! ماشي اذا كان كدا امسك انا شغلك واهو ابقي معاك في كل مكان وعيني عليك كدا.
مش قولتي مش هنتجوز !
ا.. الموضوع دا مالوش علاقة ب دا
والله تمام.. بس انت لسه صغيرة وبتدرسي مش هتعرفي تلحقي على أي حاجة.
لاء هعرف مالكش دعوة انت بس كل اللى عليك تديني الشغل وبس.. ولا انت عايز تجيب اي واحدة وخلاص
إقترب يهمس في أذنها بعشق قائلا
مش عايز غيرك إنت وبس..
قالت بتوتر وارتباك
ه .. هنتأخر ولازم نرجع بدري يالا بينا .. يالا .
ركضت بسرعة للخارج وهو خلفها يضحك عليها ثم وصلوا بعد فترة وجيزة وتوقف امام