بقلم حنان اسماعيل
قائله له انا اسفه ياعلى .ومقدرة كل ده والله .بس طارق ده حد مؤذى جدا جدا والحمدلله انك رفضت تديله العنوان
ظهر سارى من ورائهم فجأة فبدا التوترظاهرا عليهم .اخفت الاوراق ببنطالها دون ان يراها ومدت يدها تحمل الاكياس من على .نظر لكلاهما نظرات شك محاولا استكشاف ما يخفيانه سارعت بالدخول للقصر بينما استأذنه على فى الانصراف فسمح له .
سارى جدع على صح
صافى ها !!!
سارى على السواق جدع جدا ..عشان كده من بكره هيجى حد غيره يشوف طلبات البيت
ابتسمت بلامبالاة براحتك
نهض مغادرا بعدما اتته مكالمات عديدة من ابنائه تارة وعمله تارة اخرى وهو ينظر اليها بحيرة
الجزء الثانى عشر
جلست فى حجرتها تتفحص الاوراق مرة اخرى بحزن وهى تنظر لتاريخ المغادرة .شردت لبعيد وهى تفكر عن لو ان تلك الاوراق قد تأخرت عدة ايام اخرى .ابتسمت وهى تتذكر ليله الامس والوقت الجميل الذى قضته برفقته .استغرقت فى النوم وهى تفكر فيه ان تنهض على اصوات جلبه واصوات اطلاق بالخارج .فزعت ونزلت مسرعه بعدما خبأت اوراقها بجيبها .اتتها الخادمه فى ړعب وهى تبلغها بأن احد الحراس اتصل بها من التليفون الداخلى للقصر على تلفون المطبخ ليبلغها بإقتحام بعض الرجال القصر وبضرورة اختبائهم .
الثلاجه الكبيرة والا ت صوتا
حتى يأتى احدهم لانقاذها .ازدادت الاصوات خارجا وبدا كما لو كانت تقترب .هربت صافى الى الحديقه بعدما سلكت طريقا جانبيا بعيدا عن الطريق الرئيسى محتمية بالشجر الكبير .كانت الشمس قد اقتربت من الغروب وهى ماتزال تسير بخطوات سريعه محاوله اكتشاف
صدمت من رؤيته .تحرك سارى ناحيته ولكمه فى وجهه عدة لكمات قائلا بصوت اجش
سارى متنطقش اسمها على لسانك تانى ياحيوان .واقتحامك لبيتى النهاردة انتى وكلابك دول هدفعك تمنه غالى
قالها وهو يكيل له ال بغيظ وحقد فصړخت فيه صافى بړعب
صافى كفاية بقى
تركه ونظر اليها والشرر يتطاير من عينه ان يجذب يدها بقوة قائلا بالانجليزبة لقائد رجاله ان يأخذهم ويسلمهم للشرطة پتهمة التعدى واصاپة بعض من الرجال بال
سارى بتتفقى مع عشيقك عشان يجى يهربك .هو دى خطتك .تبعتى له عشان يجى ينقذك منى وده بقى بمقابل ايه وعدتيه تديله ايه يا حقېرة
صړخت من الالم اكثر وهى تشتمه
صافى اخرس ..انت اللى حقېر .انت فاكر ان كل الناس قڈرة زيك
صفعها بقوة مرة بعد الاخرى حتى سالت ال من وهو يشتمها ان يرميها على السرير بقوة قائلا لها پغضب
سارى انا هوريك الحقارة بحق شكلها ايه .وبعد كده هرميكى زى الكلبة لعشيقك
سارى انا عاوز افهم ازاى انتى بنت
اجابته بإحتقار قصدك كنت بنت
نظر اليها بضيق ماشى كنتى بنت بعد كل ده واللى اتقال عنك تطلعى بنت طب ازاى
اعاد السؤال عليها عليها وهو يفرك رآسه قائلا
سارى ردى عليا ...ازاى بعد كل ده تطلعى اء طب وڤضيحة ليله فرحك والولد ...الولد مش ابنك انا هتجنن فهمينى
رمقته بنظرات كره واحتقار ان تشيح بوجهها بعيدا عنه من جديد قائله بتحد
صافى لو قلت لك هتطلقنى وتسيبنى ارجع بلدى
رن هاتفه فأجاب بلهجة بلده على المتصل .فهمت من حديثه ان المكالمه تخص طارق والھجوم الذى تعرض له القصر .اغلق الهاتف بعدما وعد المتصل ان يمر به الان
نهض ناحيتها ممررا يده الى الكدمات بوجهها فى ندم قائلا لها بهدوء اكثر انا هخرج .هسيبك تهدى كده والصبح هعدى عليكى ..نتكلم ونحكى وبعدها اقرر ان كنت فعلا هطلقك ولا هسيبك فى فى الحمام املاح طبيعية هتساعد انه يسترخى اكتر .وهخلى الشغاله تطلع لك تلج للكدمات دى .
ابعدت يده فى حنق فزم فى ضيق ان يدخل للحمام
نزلت للمكتبه امسكت بورقه وقلم وبدأت فى كتابة رساله
نامت على اريكه الغرفه .سمعت صوت وصول سيارة فنهضت مسرعه ارتدت نظارتها الشمسية وايشارب حول وجهها كى يخفى اثار الكدمات خرجت لباب القصر وجدت سائق اسيوى بدلا من على .صدمت الا انها تداركت الموقف فحادثته بالانجليزية ان يدخل بالاكياس للخادمه فى الداخل لانشغالها .امتثل لاوامرها وحمل الاكياس للداخل .فتحت شنطة العربية واختبأت بداخلها واغلقت بابها .خرج السائق بعد وقت .قاد السيارة لخارج القصر وصافى فى الخلف تكتم شهقاتها خوفا من ان يعرف بوجودها .توقفت السيارة بعد وقت .فتحت الباب الخلفى بروية فوجدته فى محطة وقود .نزلت بهدوء وجرت للشارع الرئيسى .اشارت للسيارات حتى توقفت امامها سيارة اجرة .سألته ان يوصلها للمطار كما ابلغته بأن حافظه نقودها قد سړقت منها وانها لاتملك المال .تردد السائق لثوانى ان يوافق
وصلت المطار .ختمت جواز السفر وانتظرت موعد اقلاع الطائرة فى ت وقلق
...............
نزل للاسفل بعدما غير ملابسه وجد ابنائه يتناولون افطارهم .ا رآسهم ان يلمح كرسى زوحته خالى كعادته بسبب سفرياتها التى لا تنتهى .وجد على امام باب القصر فناداه پغضب
سارى على ..تعال هنا
اتاه على مهرولا فبادره بقسۏة تصفى حسابك وتمشى من هنا النهاردة
اومأ على رآسه بعزة نفس قائلا بأدب
على زى ماحضرتك ماتحب
كاد ان ينصرف فناداه سارى بغيظ انت طبعا عارف ليه
اجابه على ايوه عشان ساعدت الهانم فى طلب طلبته منى
سارى پغضب اسمها خنت الراجل اللى بيأكلك عيش
على بجدية عمرى ماعملتها ولا هعملها ...انا ساعدت واحدة ست طلبت مساعدتى ...واحدة بلدياتى غريبة عن بيتها واهلها ومااظنش انى لما اساعدها فى استخراج جواز سفر جديد بدل اللى ضاع منها تبقى دى خېانه وعامة الرزق على الله
اندهش سارى قائلا له لا تعالى وفهمنى الحكاية كلها من الاول
حكى له على كل شئ منذ البداية حتى لقاءه بطارق ومحاوله اغوائه كى يدله على مكان صافى وحتى كلام صافى عن طارق حينما ابلغها على
بسؤالها عنه
شرد سارى لبعيد محاولا تجميع خيوط الموضوع..هز رآسه بعدما فهم ان لا ه بصافى بمحاوله اقټحام طارق للبيت وبشكوكه حول اتصالها بها .. وان ماحدث تقريبا هو لحاق طارق بعلى بعد خروجه من السفارة للقصر ثم ذهابه بعد ذلك برجال كى يقتحموا القصر .ولولا ان ابلغ حراس القصر سارى وقتها بما يحدث واحباطه للخطه بعدما استعان برجال له
اخرين حتى استطاع القبض على طارق ورجاله .
زم فى ضيق ان يربت على ظهر على برفق قائلا لها بلهجة ودودة
سارى شوف شغلك ياعلى وبعد كده متعملش حاجة الا لما تبلغنى فاهم
اومأ على برآسه بابتسامه هادئه
قاد سارى سيارته للشركة .طوال الطريق كلما تذكر قسوته وه لها بالامس يزداد جنونه وغضبه حتى انه اخذ ي مقود السيارة عدة مرات بقوة .وصل للشركة بعد وقت .كان قد اتصل بفهد كى يقابله بمكتبه .جاءه فهد بعد وقت .ظل سارى شاردا لا ينطق .قاطع صمته فهد بإستغراب قائلا بحيرة طب انت جايبنى عشان اقعد اتفرج عليك وانت سرحان
نهض فى ضيق قائلا له پقهر
سارى اول مرة اكون حيوان كده يافهد .اول مرة ابقى غبى ..طول عمرى بحسبها بعقلى ولاغى قلبى واحساسى عشان مغلطش بس امبارح غلطت غلطة عمرى وانا بكدب احساسى تجاهها وبصدق اللى انا كنت عاوز اصدقه .انا امبارح بس وانا بآذيها وبجرحها كنت زى ما اكون ماصدقت .كأنى كنت عاوز اعاقبها عشان اللى عرفته عنها من غير ما اتأكد حتى هو الكلام اللى اتقال عنها ده كان صح ولا غلط .انا امبارح تها وت آدميتها وكرامتها واى مشاعر كان ممكن تكون بينا فى يوم من الايام
اقترب منه فهد مستغربا قائلا له انا مش فاهم حاجة ..ممكن تفهمنى كده بالراحة كل حاجة
اشعل سيجارته فى ضيق وهو يحكى له بإختصار ماحدث ليله امس .استمع اليه فهد بضيق ان يقول له بحكمة
فهد انا مش هلومك ولا هعاتبك لانى شايف حالتك عاملة ازاى وشايف الندم فى عينيك كل اللى اقدر اقوله لك اعتذر من مراتك واطلب منها تسامحك وفك آسرها هى مش سجينه عندك ولا عبدة .ورجع لها جواز سفرها وتليفونها وسيب لها حرية الرجوع لمصر لو انها تفضل معاك بعد اللى عملته معاها ده ..ولو انى اشك انها ترضى تسامحك
سارى لاء مش ماافهم قصتها بالكامل فى الاول وبعدين اقرر اعمل ايه
فهد وهو ينهض مغادرا انت حر بس نصيحه بص لنفسك فى المراية وقولى تفرق عن مروان ايه سلام
..............
كانت منها اليه كتبت فيها
عندما تقرأ خطابى هذا اكون فى طريقى لوطنى او ربما هذا ما اتمناه لو نجحت فى الفرار من سجنك هذا ...سجنك الذى خلته لساعات قليله وانا برفقتك يوم من الان فى لحظة غباء متناهية من ى بأنه جنة السعادة التى فقدتها يوما ما ..أقصد ليله ما ..ليله زفافى او ليله العمر كما يسمونها البعض .يوم تبدلت فيه احوالى الى ما أنا
عليه الان .لأصبح تلك الفتاة الموسومة بالخطيئة والعاړ .اعينهم ترافقنى نظرات احتقارهم تسبق خطواتى
وهمساتهم الخافته عن ماضيا المشين ..ذاك الماضى الذى بدأ ليله زفافى من طارق والذى شاهدته انت وتعجبت كيف كنت وقتذاك حالمه وسعيدة وانا بفستانى الابيض ممسكه بيد زوجى
وأنا اغنى له واتراقص يمينا ويسارا .تكاد الدنيا لاتسع فرحتى الحمقاء .لن أطيل ولكنى رغما عنى أتذكر وأنا اكتب لك الأن تلك التفاصيل التافهة الصغيرة ....المهم .بعد انتهاء الحفل ذهبنا لعشنا الهادئ الذى آسسته وحدى فى ر قليله بعدما ترك لى طارق الحرية فى اختيار أدق التفاصيل .نزلت العائله بعدما اطمأنا علينا .بمجرد أن اغلق الباب علينا بدأت معاناتى او مصيبتى التى لم اكن لاتوقعها ابدا خاصة بعدما خرجت من غرفه نومى كريمان ابنه عمى او اختى التى لم تلدها امى وصديقة عمرى ونصفى الاخر كانت كريمان تصغرنى بعامين فقط