بقلم حنان اسماعيل
المساء من بعض الخضروات والفاكهة ان تتمشى على البحر بفستان خفيف .بللت قدميها بالمياه
اغرتها برودة المياه فنظرت حولها لتتأكد من عدم وجود احد يراقبها رغم علمها منذ لحظة قدومها بخصوصية الشاطئ وتبعيته للقصر .ت الفستان ونزلت المياه بملابسها الداخليه .ابتعدت قليلا مستمتعه ببرودة المياه ونسمات الهواء العليله .نظرت للشاطئ فوجدته يقف بعيدا امامها ممسكا بفستانها ناداها قائلا وهو يتأمل فستانها
.صړخت فيه قائله
صافى طب سيب الفستان وامشى وانا هطلع
اجابها بإستفزاز لاء .وهتطلعى
لم تجبه وظلت مكانها تخبئ بالمياه بينما جلس هو على كرسى البحر امامه ويده تعبث بفستانها بإستفزاز
طلع صوتها خاڤتا وهى تقول انا بردت اوووى
اجابها ببرود محدش جبرك ..اطلعى
زفر بنفاذ صبر والټفت للناحية الاخرى ويده ممتدة بالفستان للناحية الاخرى .راقبته ان تخرج
سارى انا ليه حاسس وكأنك اول مرة بتتى من حد
اجابته بهدوء لاء مش المرة الاولى ليا لو دى الاجابة اللى منتظرها
ترك يدها فى ڠضب بعد اجابتها فإبتعدت جريا لداخل غرفتها .جلست خلف بابها تتحسس تاها فى تآثر .ابتسمت ابتسامه باهتة ان تهز رآسها كى تفيق مما فيه .
جلست قبالته فى صمت وخجل .أحست بصعوبةابتلاعها للطعام جراء نظراته اليها .كادت ان تنسحب لولا ان باغتها قائلا
سارى ايه مش عاوزة تكلمى باباكى وابنك
ابتهجت فور ذكره الامر .اخذت الهاتف منه واتصلت بهم .وجدته يبتعد كى يترك لها مساحه حرية .تحدثت مطولا معهم ومع كريم .انهت المكالمه وذهبت للبحث عنه كى تعطيه الهاتف .وجدته فى غرفه المكتب يقف بتها الواسعه المطله على البحر واصوات موسيقى جميله تصدح فى المكان
سارى خلصتى المكالمه
هزت رآسها بالايجاب .اقترب منها .اخذ الهاتف و جانبا فوق احد المناضد ان يجذبها برقه ناحيته قائلا وهو يمسك بيدها فى يده
سارى ارقصى معايا
امتثلت لاوامره خاصة حين بدأ الرقص ويده تلتف حول .اقترب بوجهه من شعرها وتها .احست بتأثيره الطاغى يتملكها فحاولت الابتعاد خاصة حين بدا صوت تنفسها غير منتظم .
سارى تفتكرى لو كنا اتقابلنا كده بسنيين كان ممكن يبقى بينا حاجة حلوة
ضحكت ساخرة طب لو قصدك يعنى مااخسر سمعتى وانا لسه ببراءتى .انت بقى كنت هتكون متغير عن دلوقتى يعنى سارى الايهم ملك الليل
زم مفكرا ممكن .بس يمكن لو كنت عرفتك وقتها كنت .....
انتظرته ان يكمل جملته الا انه تركها وابتعد قائلا لها
سارى طب ليه كان ناقصك ايه عشان تغلطى غلطة زى دى بنت حلوة وجميله ومثقفه ومن عيله محترمة ..ليه
طب على الاقل اظهرى ندم ..اتكسفى .خبى حقيقتك .انما بحاحة ووقاحة ماتش كده فى حياتى
صافى پغضب خلصت اهانات ولا لسه عشان اطلع اوضتى
سارى اسمها اوضتى وده بيتى واللى بتنامى عليه ده يبقى سريرى وانتى رغم جرى وراكى كل الفترة دى .لما بقيتى ملكى قرفان حتى انى اخد منك حقى .بجد قرفان حتى ابص لك .يمكن لو عيطتى وقولتيلى غلطة وسامحنى يمكن وقتها افكر
ادرك مايحكيه خاصة حين رآها تنظر اليه بإهتمام .فصمت .سألته بهدوء
صافى ومالقتش ولا مرة اللى بتحكى عنه ده
ابتسم ساخرا قائلا ولا مرة .. كله جواز محدد السعر والمصلحه حتى جوازتى من مرات.......
سارى تحبى الافلام عندى مكتبة افلام نادرة .يعنى اى فيلم تطلبيه هتلاقيه
قالها وهو يتحرك نحو شاشة كبيرة معلقه بالحائط وبجوارها مكتبه رست بداخلها سيديهات
اندهشت من حديثه فقالت بلامبالاه متشكرة .انا هطلع انام
اوقفها قائلا بلهجة حاسمه لاء افضلى معايا نتفرج على فيلم بدل مااطلع انا معاكى فوق
جلست فى استسلام امام الشاشة .نهضت بعد وقت بعدما لاحظت تلبكه فى اختيار فيلم .مدت يدها واختارت فيلم يحمل نفس قصة روايتها المفضله حب وكبرياء
استغرب اختيارها وهو يعود لكرسيه .جلس بعدما مد يده حول على مسند الاريكه فى استرخاء .اشغلت الفيلم وعادت لتجلس .جلست على حافه الكنبه بعيدا عنه .لاحظ فضحك قائلا لها
سارى يعنى من شوية على البحر كنت تقريبا من غير هدوم وفى ودلوقتى قاعد بعيد عنى .على اساس انه صعب عليا اوصل لك
اجابته بلهجة حادة انت قلت هنتفرج على فيلم .قعدتى تخصنى لوحدى
زم وهو يبتسم .تابع شغفها بالفيلم واندماجها طول الاحداث .اقترب منها قائلا لهابفضول
صافى بإستغراب يعنى فى مكتبتك الرواية الاصلية ونسخه الفيلم ومش عارف قصته ايه
اقترب اكثر منها قائلا لاء زيه زى حاجات كتيرة بحب اشتريها واسيبها كده ..المهم تبقى ملكى
نظرت اليه فوجدت عيناه تنظران اليها بإبتسامه اخجلتها .ارجعت خصله من شعرها خلف اذنها بإرتباك وهى تقول له
صافى القصة بتحكى عن واحد مغرور جدا اسمه مستر
دارسى .فى بنت بسيطة من عيله تعتبر فقيرة مقارنه به
قاطعها قائلا وقع فى حبها
ابتلعت ريقها من التوتر قائله المفروض اه بس هو آذاها وآذى اقرب الناس ليها .وبالتالى قصة حب بقت صعبة
سارى بإهتمام وبعدين
صافى هيحاول يعوضها عن اللى عمله بحاجات حلوة كتير تسعدها وتخليها تسامحه
هز رآسه بتفهم قائلا لها متعمدا ان يستفزها طيب امتى ولا الفيلم مفيهوش
عقدت حاجبيها فى ضيق قائله بغيظ لاء مفيهوس
ضحك لردة فعلها ان ينهض وا وهو يعدل من ملابسه قائلا لها بجدية
سارى انا هعمل قهوة .تشربى عصير
هزت رآسها بالايجاب .عاد بعد قليل وتناولا مشروباتهم فى نهاية الفيلم جاءت لحظة البطل للبطله فإل سارى مكانه قائلا بحماس لصافى
سارى ايه ده طب مالفيلم كويس وفيه اهو
امسكت بالريموت كى تغلقه فى خجل فإ عليها كى يأخذ منها الريموت .ظلا يتصارعان وهى ترفع يدها عاليا بالريموت كى لا ينجح فى خطفه منها .ضحكت بصوت عالى جراء محاولته .فضحك هو الاخر وهو يحملها بخفه ليكتف يدها خلف ظهرها كى يخطف الريموت منها ..كانت تضحك بطريفه طفوليه بصوت عالى من قلبها كنا لو كانت قد عادت للوراء بكثير .كان وجهها مشرقا أعادت اليه ذكرى تلك الفتاة التى رآها فى فيديو ليله زفافها .ابتسم لصوت ضحكتها الصافية .
باغتته وجرت نحو ه غرفه المكتبه وهو من ورائها محاولا اللحاق بها .صعدت لسور اله وقفزت منه للاسفل حيث الشاطئ .حيث كانت اله غرفه المكتب بالدور الاول و قريبة جدا من الارض .صدم من رشاقتها وهى تقفز للاسفل .فلحق بها .ت حذائها على الرمال وجرت على الشاطئ وهى تلوح له بالريموت .ابتسم وهو ي حذائه محاولا اللحاق بها .لوحت بالريموت قائله له تفزاز
صافى هو انا قلت لك انى كنت بطله فى العاب القوى ايام الجامعه
ابتسم قائلا بتحدى وانا قلت لك انى كنت النجم الاول فى كرةالقدم بس لولا شغل ابويا كان زمانى لاعب منتخب بلادى
توقفت وهى تلهث مستندة على ركبتها قائله بتحدى لاء ده انت كده بقى جيت لى فى ملعبى .انا حضرتك اتربيت وسط تسع ولاد من ولاد خالاتى .متخيل تسعه كل مصيف بيه سوا لسنيين وهما بيلعبونى معاهم لما قربت احترف بره
ابتسم وهو يقترب منها قائلا بتحد
سارى الملعب هو اللى هيحكم بينا .استنى عندنا
كور كتير
.ربطت ها ورفعت بنطالها بعض الشئ واحكت ربط شعرها فى اشارة تحدى .بينما ذهب هو لاحضار عدة كرات من الموجودة بالداخل
رمى الكورة وظل يراقصها وهى من خلفه تحاول خطڤها منه .نجحت بعد وقت واستطاعت خطڤها والجرى بها واخراز هدف ليلحق هو بها محاولا ازاحة الكرة عن قدمها .كانت ماهرة اكثر مما رأى فى حياته .ومسلية وكأنها فتاة اخرى غير تلك التى عرفها طوال الفترة الماضية .استمتع باللعب معها لتنتهى النتيجه لصالحه فى النهاية .جلسا من التعب على الشيزلونج امام الشاطئ وهم يلهثان من الجرى .تكلما كثيرا حتى طلوع شروق الشمس .كان قد احضر من داخل القصر البوم صور عائليه له ولاخواته وهو صغير .بينما جهزت هى فيشاروقهوة له .ضحكت ضحكات هيستيرية وهى تشاهد صوره وهوصغير مرورا بفترة مراهقته وتسريحات شعره الرهيبة وقت ذاك وملابسه المزركشة ..اغتاظ من ضحكها وهو يكتم ابتسامته لتعليقاتها المضحكه .كان وقتا رائعا لم يعش مثله منذ زمن كما احست هى الاخرى بهذا .نامت من التعب على كتفه .ابتسم وهو ينظر اليها بطرفى عينيه قائلا لها بصوت هامس
سارى ياريتنا اتقابلنا زمان بجد
قالها ان يحملها برقه بين ذراعيه .لفت ذراعها حول ته
صعد بها لغرفتها وضعها على السرير واستدار الناحية الاخرى منه ونام دون ان يدرى من كثرة التعب .
قلقت فى الصباح الباكر فوجدته مستغرقا فى النوم بجوارها .نهضت بخفه .دخلت للحمام اخذت حمامها وغيرت ملابسها ونزلت مسرعه لملاقاه على السائق
مد يده لها بالبور والتذكرة قائلا لها بأدب
على السفير بعت لحضرتك الاوراق وبيبلغك السلام .
فتحت الاوراق لتتفحصها ثم رآت تاريخ العودة فوجدته ظهر الغد .عبست قائله
صافى السفر بكره
اجابها على بحيرة مش حضرتك قولتى اعدل لك الحجز لبكره
زمت فى ضيق بعدما ادركت انها ستفارقه غدا بعدما اعتادت عليه خاصة بعد ليله الامس .
عقد على حاجبيه قائلا لها بضيق استاذة صافى .فى حاجة حصلت عند السفارة ولازم ابلغك بيها
صافى خير يا على فى ايه
على بضيق فى واحد كان قاعد مع السفير وانا داخل له استلم منه الاوراق .ولما جات سيرتك .اتنفض وفضل يبص لى بإهتمام .وبعدين لما خرجت لقيته جاى ورايا وبيسألنى عنك وعن مكانك صافى بحيرة
مين ده معرفتش اسمه
على اسمه طارق .قالى ابن مش عارف وزير مين فى مصر .خصوصا لما رفضت اديله اى معلومات عن حضرتك .فضلنى يهددنى بات ابوه وانه ممكن يأذينى ويآذى عيلتى هناك وفى الاخر لما زهق منى لما رفضت اديله اى معلومه عرض عليا فلوس كتير واى حاجة اطلبها منه ووعد بوظيفه افضل من اللى انا فيها
صافى بقلق وقلت له
على بحزن حضرتك شيفانى قليل اووى كده يا استاذة انا يمكن اكون من بيت بسيط بس الحمدلله ابويا ربانى صح وانا لما وافقت اساعدك ده كان من باب انك واحدة ست اولا وبنت بلدى ثانيا رغم ان ده مضايقنى جدا لان بصراحة بقالى سنيين شغال مع سارى بيه والراجل منتهى الاخلاق والجدعنه معايا .
اقتربت منه صافى معتذرة