بقلم ديفنا عمر
انت في الصفحة 32 من 32 صفحات
بقوة ليطفئوا الشموع بين تصفيق عائلتهم الحماسي لهم وبدأت تنهال الهدايا عليهم وعين جسار
وشمس تتأملان صغارهما بحنان جارف..ثم انقسموا لمجموعات متبادلين الثمر والضحكات.
الجد نادر و حوله أمين ورضوان وتوفيق..
وحمزة وأدم وجسار بينما انضم رائف لصديقه الأقرب عمرا وطباعا ريان..
أما النسوة جمانة وصابرين وإلهام أجتمعوا بطاولة اخرى و السيدات الصغار سارة وأريح وزوجات حمزة وريان تجمعوا حول شمس لتبدأ الثرثرة متندرين بما يفعله صغارهم وكلا منهم متشبعة بتجربة امومتها.
دثرت أطفالها الثلاث جيدا وابتعدت بحذر ليقابلها جسار عند باب الغرفة رامقا صغاره بحنان هامسا حبايب بابا لعبوا كتير انهاردة.
ردت و هي تطالعهم بعاطفة مماثلة فعلا عشان كده ناموا قبل حتى ما يفتحوا الهدايا بتاعتهم.
مغمغما انتي كمان تعبتي اوي انهاردة يا شمسي في تحضيرات عيد ميلاد ولادنا.
ابتسم برضا الحمد لله ربنا يديم علينا عيلتنا الحلوة.
رفعت رأسها تنظر إليه بحب جارف هامسة مبسوط بعزوتك اللي اتمنيتها ياغالي
امسك إحدي كفيها برفق الحمد لله ربنا رضاني وعوضني أنا خلاص يا شمس مبقتش افتكر اصلا اللي عانيت
_ ليه دايما بتقول أسم ريحانة قبل الولدين
ومضت عيناه بحب لأنها أمي يا شمس بنتي ريحانة واخدة كل ملامح ماما.. حتى اما بشم عبير امي فيها.
سبق قولها له تنهيدة ربنا كبير يا جسار أما بيعطي بيعطي بدون حساب عوضك حرمانك من مامتك بولدين وبنت تشبهها في كل حاجة.
تصوري يا شمس لو كانت ماما عايشة وشافت ولادي انهاردة وهما مالين الدينا حوالينا بضحكهم ولعبهم سبع سنين عدوا وكل يوم بحس روحها بتحوم حواليا بتزورني في احلامي كل ليلة كأننا على معاد محدش فينا بيخلفه بغمض عيون وعارف اني هشوفها وصدقيني لو قولتلك بحس بلمستها بتطبطب عليا..ريحانة عايشة جوة قلبي.
حكايتك بدأت پصرخة وخوف طفل رضيع على الطريق لا حول له ولا قوة..بس انتهت بفرحة كبيرة..فرحة محت الألم وزرعت مكانه أمل وثقة إن ربنا بيعوض مهما طال الحرمان.
بينما زوجته تحدثه اغمض عيناه ليختزل طيف والدته الذي مر بمخيلته يشاركهما اللحظة ريحانة هنا..دائما هنا.. بعد لحظات عاد ينظر لزوجته بنظرة خاصة تخصها وحدها ثم تبدلت حالته و دنى منها وعيناه تنضح بعبث
ضحكت ثم هتفت له بدلال كلمة واحدة بس يا جسورتي
اشتعلت روح العبث به أكثر وهو يشاكسها
عيب عليكي يا شمسي هو في حد مستفيض في الكلام والشرح قدي .
تمت بحمد الله