روايه بقلم داليا الكومي
تقوم بالاشياء المفروضه عليها وهى متخشبه مثل الاله الخالية من المشاعر بعد رحيل عمر ظلت علي نفس وضعها متجمده كالتمثال لفتره غير معلومه فقط اتصال من رشا نبهها الي الوقت رشا كانت مندهشه للغايه فبعد تحذيرات فريده القاسيه لها وجدت نفسها تجلس لساعات مع عمر بدون ان تعود فريده لالتقاطها كما امرتها فريده جمعت الباقي من اعصابها التى تحطمت ونهضت لن تأخذ أي ملابس فعلي عمر ان يحرقها ويتخلص منها ربما انتابها الامل للحظات وتمنت ان يكون عمر قد لان من جهتها لكن أي فرصة لها بوجود نوف في الجوار انها قد اتخذت قرار السفر ولن تتراجع الان السفر هو ملاذها الامن الذى سوف يحميها لقد عاشت لسنوات وهى تحمى نفسها من الالم وعندما ذاب الجليد من حولها اصبحت تشعر بالحب والغيره وايضا الالم نعم اصبحت حيه وتشعر بالحياه لكنها تتألم وبشده الم يفوق احتمالها شعور الغيره شعور فظيع مدمر ېمزق الروح ويسبب الالم الجسدى وليس فقط الالم المعنوي قبل ان تغادر ارادت وداع كل شبر من منزل عمر وحفظه في ذاكراتها وعندما وصلت الي غرفه النوم وتخيلت عمر يشارك نوف فيها الغيره نهشت قلبها ستهرب الي ابعد مكان تستطيع الوصول اليه فربما الوقت ينسيها حبها كما فعل عمر
لكن ان ټحتضنها والفرح يشتعل في عيونها بصوره لم ترها من قبل جعلها مصدومه كليا لاول مره في حياتها تري فريده سعيده اما فريده فبعدما ابتعدت عن حضنها قالت خلاص يا ماما متشغليش بالك انا عارفه انا هعمل ايه
نعم هى تعلم كلمة السر شريفه الان فهمت طلب جدتها الغريب والصاډم عندما طلبت من عماد ان يخطبها من عمر انه كان يخطبها من زوجها تلك العجوز الخبيثه لم تكن تتصرف بعشوائيه بل كانت تخطط وتدبر في البدايه ظنت انها اخذت جانب عمر وارادت ان تذلها ولكنها في الواقع كانت تحرج عمر وتستفزه كى يتصرف كى يخرج عن صمته علي الرغم منها ضحكت فكيف كان موقف عمر عندما خطبت منه زوجته انها اول عروس يتم خطبتها من زوجها لا عجب في ان عمر كان مشدود كوتر رقيق علي وشك التمزق يومها اه يا جده لقد تصرفتى كثعلبا عجوز خبيث اجبرت عمر علي المواجهه ولكن يتبقي السؤال الاهم لماذا لم يطلقها عمر رسميا
منزل جدتها القديم المكون من غرف عده في منطقه قديمه في وسط البلد اثار لديها الحنين مباشرة فور رؤيته ايام طفولتها كانت تقضى الكثير من الوقت في هذا المنزل العتيق بعد طلاقها جدتها سافرت للاقامه في كندا مع خالها وبعد عودتها يوم الزفاف في مفاجأة ساره رفضت العوده معه مجددا وقررت البقاء اما خالها فقد حضر الي القاهره في سفره قصيره جدا لمجرد ايصال والدته ومن ثم غادر مجددا لحياته ولاسرته ولزوجته السوريه
فريده تكاد تجزم انها رأت بريق عابث في عيون جدتها التى اجابتها ببساطه ما فيش قسيمه
فريده اطرقت برأسها واجابتها ايوه عرفت لكن ليه
الجده اجابتها عشان عمر مطلقكيش رسمى عند المأذون لحد النهارده
يا الله انها الاجابه التى تمنت سماعها انها زوجته قانونيا الي الان بالطبع لن يشكل ذلك أي فارق في موقف عمر من جهتها لكنها شعرت بالسعاده ولا تدري لماذا فهى تسمى زوجته ولو علي الورق سألتها بلهفه ليه عمر مطلقنيش رسمى لحد النهارده اخر اجابه توقعت سماعها ربما توقعت ان تسمع انه لم يجد الوقت او حتى انه نسيها واسقطها من حساباته ولم تعد تشغل باله فلم ينتبه الي استكمال الاجراءات لكن الاجابه التى حصلت عليها كانت صادمه بدرجة مخيفه لم تتحملها وأتتها من من مصدر مختلف فالاجابه الصادمه التى حصلت عليها قدمت من مصدر رجولي يتحدث من خلفها بتأن التفتت بسرعة مذهله لتجد عمر يقف عند الباب وهو يربع ذراعيه امام صدره ويراقبهم بعيون حاده مثل عيون الصقر كان ينتظر بتحدى بعد ان القى قنبلته شديدة الانفجار
ترددت كلماته في اذنيها وهو يقول بتحدى مافيش قسيمه لانى رديتك لعصمتى قبل ما العده تخلص بيوم ومصطفي وكريم اصحابي شهود علي كده
12 سجينه في انتقامه لا تعرف متى بالتحديد انسحبت جدتها وتركتهما بمفردهما لكنها كل ما وعت له جيدا كان تعجبها من انها كيف من لحظات قليله كانت تري غرفة جدتها متسعه للغايه والان تراها ضيقه كجحر جرذ صغير بعدما احتلها عمر بوجوده المفاجىء منذ متى وهو هنا بالتأكيد من قبلها فهى دخلت كطلقة المدفع ولم تعطى لنفسها فرصة لاستكشاف محيطها قبل دخولها لغرفة جدتها معرفتها انها ما زالت زوجته شرعا وقانونا كانت فوق احتمالها وكادت ان تفقد الوعى ولكن صمته وعدم بوحه عن ذلك السر الرهيب طيلة اربعة سنوات حفز عقلها ومنعها من فقدان الوعى سألته وهى ترتعد ردتنى اجابها بجمود ايوه قبل ما العده تخلص بيوم تماسكت وهى تسأله مجددا ليه كانت تريد سؤاله عن سبب صمته كل تلك السنوات انها الان مرتبكه بشده والامور اصبحت معقده تمام انها زوجته ولديه خطيبه محبه لماذا الان فقط علمت هل عاد لتصحيح الامور ربما عاد ليطوى صفحة الماضي ويبدأ حياة جديده هل تملك الشجاعه والقوه كى تحاول استعادة حبه المفقود هل تستطيع جعله يحبها من جديد ارادت ان تسأله الكثير لكن حلقها اختنق بالعبرات فلم تستطيع مواصلة الكلام وعندها وجدت عمر يقول بإشمئزاز
اوعى تفتكري عشان مطلقتكيش للنهارده انى بحبك او باقي عليكى يمكن ده كان حالي من 4 سنين يوم ما قررت اردك ورجعت من الامارات ندمان انى خسرتك ونويت انى اعوضك عن قسوتى عليكى لكن لما رجعت وشفت قذارتك بعيونى قررت انى اسيبك معلقه كده حتى حريتك خساره فيكى فريده لم تصدق ما كان يقوله متى عاد من الامارات لقد سافر بعد الطلاق مباشرة ولم يعد ابدا سوى يوم زفاف اسيل بشاعة التهم جعلت فمها جاف للغايه ولسانها التصق في مكانه ولم تستطع النطق حتى بحرف واحد ارادت ان
تفهم ارادت ان تعود فريده القديمه التى تهب لكرامتها لكن الفكره البشعه التى تحتل فكر عمر شكلت حاجز منعها حتى من الدفاع عن نفسها ما اهمية تبرئة نفسها