الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 24 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

لو محضرتش فرح اسيل انسي ان ليك جده 
ومجددا نوف وافقت بسهوله علي حضور الزفاف معه علي الرغم من اموالها الطائله ومكانتها الرهيبه وسطوة والدها الا انها كانت بسيطه وتلقائيه وافقت فورا علي حضور الزفاف بدون اي دعوة مسبقه كانت تثبت له مدى حقارة فريده تلك الابتلاء الذي لا خلاص منه ذهب الي الزفاف وهو يحتمى خلف حبها ولكن الله وحده يعلم انه لم يكن يستغل حبها او ينوي اي امر سوى الاخلاص لها للابد واهتمامه الشديد الذى ينوي ان يغمرها به سوف يعوضها عن عدم امكانيته لحبها حتى انها لن تلاحظ ولكن نوف الخبيره استشفت مشاعره عندما شاهدته يتحدث اليها وجدها تراقبه من خلال باب قاعة الزفاف المفتوح وهما يتحدثان في الخارج وسألته بفضول لم يلمح فيه اي رائحه للحقد او الغيره هى 

اؤمأ برأسه واقتادها للداخل مجددا ادرك انها تعلم بأنه لن يمنحها قلبه مهما فعلت ففريده لم تترك اي مكان لسواها بداخله قلبه كان محتل بالكامل وفريده هى من تتربع علي عرشه وليته يستطيع انتزاعها لكان فعل فورا لكن الحب قدر وقدره حبها الي يوم مماته ليته يحب نوف وينسي فريده تماما لكن الحب ليس اختيار لكنه اقرب الي المرار انه بحاجه اليها بشده بحاجه الي لطفها ودعمها وحنانها لقد اكتفي من العطاء بدون مقابل ويحتاج ان يشعر بالحب والاهتمام ولو لمره في حياته ليتها تعيد النظر في قرارها لكنه يعلم كم هى حاسمه ولا تأخذ القرارات بتسرع ولا تتراجع ابدا لانها تعلم ما تريد هو اخبرها منذ البدايه انه لم يطلق زوجته

بل مجرد هجرها وعندما اخبرها انه اصطحبها لدبي لم تعترض بل رحبت بذلك  
اكتشف ان نوف كانت تختبر مشاعره وتراقب لكنها اليوم تأكدت من انه لن يستطيع نسيان حب فريده الي الابد لكنها مخطئه في امرا واحد هو قرر الطلاق ولن يتراجع ابدا سيعيد فريده الي القاهره في اسرع وقت ثم سيطلقها رسميا وهذه المره سيكون لديها قسيمه 
هل يستطيع الزواج من نور دون موافقة اخيها هل يستطيع تعريضها لذلك الاذلال انه يحبها ويريدها في النور مرفوعة الرأس ولن يقلل من شأنها ابدا او يسبب لها العاړ لكنها تظل خطوه اخيره لا يتمنى ابدا اللجوء اليها وفريده تلك الحزينه التى تجعل قلبه ينبض بالالم ماذا يستطيع ان يفعل لاجلها افضل ما استطاع التفكير فيه وسط كل ذلك التشويش كان ضرورة الحصول علي اجازته السنويه بشكل طاريء وبالفعل حصل عليها وايام وسوف يكون في القاهره لمدة شهرين علي الاقل وربما يستطيع معالجة بعض الامور الچنونيه هناك 
والدته اخبرته بالامس ان عمر عادل ابن خالته لمياء طلب يد رشا والامر الصاډم انه يريد اتمام الزواج في اسرع وقت فشأنه كشأن جميع الاطباء في مصر سوف يسعى خلف وظيفه محترمه في الخارج تعطيه راتب يكفل له العيشه باحترام ولكن عمر لم يلتزم بالنمط المعتاد ولجأ الي الخليج لكنه قرر العيش في المانيا وقام بمعادلة شهادته ويريد من رشا ان ترافقه كزوجته ووالدته كانت في غاية الاسي لاجل فريده صارحته بمخاوفها كانت تشعر ان عمر مختلف ومن الممكن ان يسبب الاذي لفريده من شدة حبه لها تأنيب الضمير كان ېقتلها واخبرته انها سلمت زمام الامور لشريفه لكنها لم تكن تتوقع ان تقسي علي فريده هكذا كانت خائفه ان تكون فهمت استسلام فريده بصوره خاطئه وطلبت منه الذهاب لرؤيتها هو كان سيذهب علي كل حال ومنظر فريده اكد شكوكهما عمر تغير للاسوء وفريده تدفع ثمن اكبر من غلطها في حقه بمراحل 
هو يعلم كم هى فريده حساسه والضغط العصبي الذى تعرضت له عندما قبلت دعوة نوف يوم مناقشتها كان فوق احتمالها وحينما اڼهارت اراد انقاذ ماء وجهها فأثار انتباهم بموضوع مرض الكلي كيف كان سيقول امام الجميع انها على شفا انهيارعصبي يدمرها تماما وربما كان يختبر رد فعل عمر عندما يعلم انها مريضه فهو اعطى كليته لاحمد لمجرد ارضائها فماذا سوف يفعل اذا ما علم ان فريده نفسها هى المريضه 
لقد غامر مغامرة غير محسوبه ولكنها كانت الاسرع في كسر دائرة الفراق والنتيجه فريده في منزله وربما عادت لفراشه لكن هل حبها له يستحق كل ذلك العناء  
خاېفة لما تسافر على البلد الغريب
تنسى انك فايت في بلدك حبيب 
وكأن تلك الاغنيه ارسلت لها خصيصا الان لقد طالت غربة محمد واصبح بعيدا عنها جدا لكم من الوقت عليها التحمل بعد انها شارفت علي اليأس في الماضى تحملت بسبب ظروف اخيها واخته لكن اليوم ما حجته هل كان يتعلل بفريده ليتهرب منها هل من الممكن لا نهرت نفسها بقوه فتلك ليست اخلاقه ابدا لابد وان تثق فيه ثقه مطلقه فهو يحافظ عليها لسنوات ولم يسمح لنفسه مطلقا حتى بالنظر اليها اذن فما الفائده التى يجنيها من ورائها ان لم يكن يحبها فعلا ربما تعلق بإحداهن مؤخرا وتناسي حبها مجرد الفكره حبست عنها الهواء وكادت رئتاها ان ټنفجران سوف ټموت اذا ما تعلق بغيرها ونسي حبها هى لم تعرف غيره منذ طفولتها ولا تريد ان تعرف فهو يكفيها عن العالم فريده الان عادت لعمر والظروف تحسنت بشكل كبير فماذا يمنعه عنها الان هى كانت ستنتظره الي الابد لانها تعلم انه يحبها لكن مع الشك الذى يراودها نفذ منها مخزونها من الصبر شيطانها يأبى ان يتركها تنعم براحة البال ويصر علي تنغيص عيشتها ويقارنها الان بأسيل ورشا وحتى بفريده فجميعهن اثبت عشاقهن الجديه وطلبوهن للزواج اما هى فلم تحظى حتى بوعد لذلك قامت بإرضاء ذلك الشيطان اللعېن وقررت وضع محمد في تحدى لم تختبره فيه من قبل اما ان يتخذ خطوه رسميه او سوف تنسحب من تلك العلاقه الي الابد فهى سئمت الحب في الظل 
شعرت بانتفاض كل شعره من شعرها وكأنها صعقټ بالكهرباء هى استعدت لتلك اللحظه منذ الصباح في الميعاد المتوقع لعودته كانت جهزت طاولة الطعام ورتبت المنزل كله ما عداغرفته لم تتجرأ علي دخولها واختفت فى غرفتها فور شعورها بعودته مع انها ما زالت مرتديه لكامل ملابسها الا انها لن تغامر مجددا ليتها تستطيع السيطره علي اشتياقها اليه والعوده لبرودها السابق لكانت واجهته بدون خوف لكنها اصبحت ضعيفه مهزوزه عجيب امر الحب

يحول الانسان تماما ويجعله شخصا اخر في غرفتها اغلقت الباب خلفها لكنها ترددت في غلقه بالمفتاح فهى لا تريد ان تثير غضبه كم يصبح مخيف عندما يغضب 
بالطبع تريد التحدث اليه فهى اخيرا استاطعت التركيز وتأكدت من تورط فاطمه لكنها ماذا ستخبره وهى لا تعلم أي تفاصيل فقط تعلم انها اجبرت علي الذهاب الي حفلة شهد بسبب ضغط فاطمه ذلك اليوم وان فاطمه يومها اصرت علي جلوسها الي طاولتها والتى دعت اليها احد اصدقاء باسم بدون استأذانها لكنها ترجتها بأن تسمح له بالجلوس لانها معجبة به كثيرا وتريد لفت انتباهه اليها بالطبع فريده احرجت وقررت النهوض فور جلوسه لكن فاطمه اختفت فجأه وتركتهما بمفردهما وهى اضطرت للابتسام بنفاذ صبر حتى يمر الوقت وتعود فاطمه هل شاهدها عمر في ذلك المقهى هى اكيده من انها لم تخرج ابدا خلال ايام عدتها الا ذلك اليوم واليوم الذى سبقه وذلك اليوم كان يوم من الچحيم لانها اصبحت وقتها اكيده من تخلي عمر عنها للابد لو كان لديها أي امل ضئيل في عودته اليها فقد واري هذا الامل التراب فاليوم انتهت عدتها واصبحت مطلقه رسميا لن تنسي ابدا حسرتها يومها وربما كانت تبتسم بمراره طوال اليوم لانها فقط في هذا اليوم اكتشفت انها تحب عمر 
نعم اكتشفت انها تحبه وليس فقط من بعد زواجهما ولكن منذ طفولتها تحبه منذ ان كان يحضر لها الحلوى في كل زياره كان يأتى فيها اليهم تحبه وهى لم تتعد السادسه وكانت تهجم عليه لتفرغ جيوبه من تلك الحلوى التى جلبها خصيصا لها كانت تحبه وتنتظره بعدما سافر الى الامارات وكانت تشعر بالارتياح والسعاده لمجرد انه عاد في اجازته السنويه وهو يحمل لها الهدايا التى كانت تعلم انها مميزه دونا عن غيرها فيجعلها ذلك تشعر بالفخر نعم لطالما احبته ولكن للاسف اكتشفت ذلك بعد فوات الاوان 
هى بحاجه الي مواجهة فاطمه وسوف تفعل ذلك في اقرب فرصه تسنح لها لكن كيف وهى حبيسة تلك الغرفه بدون حتى جوالها 
افكارها قطعت علي طرقات علي الباب اعقبها دخول عمر الي غرفتها حياها بأدب ثم قال انتى متغديتيش ليه 
اجابته بحذر اكلت لاحظت انه اغلق عينيه كأنه يخفى مشاعره عنها ثم قال انا عارف انك لما بتتوتري ما بتاكليش فريده صدقينى من هنا ورايح انا مش هأذيكى تانى لكن لازم تاكلي عندى شغل ضروري لمدة اسبوع وهنا وبعدها هنرجع القاهره وهناك صدقينى هترتاحى منى للابد 
يا الله لماذا لم يتجرأ ويخبرها صراحة عن نيته في طلاقها لماذا هربت منه الكلمات واصبح يلف ويدور حول موضوع فراقهما 
مد يده اليها وقادها بصمت الي طاولة الطعام ربما بعد اسبوع سيتخلص منها الي الابد لكنها ستتمسك بأخر فرصه في استعادة حبه خصيصا انه وعدها ان يكف أذاه عنها وهو دائما يفي بوعده 
مر اسبوع اثنان بل ثلاثه وعمر يعاملها بأدب وتحفظ الم يخبرها من قبل انهما سوف يرحلان بعد اسبوع واحد الاسابيع كانت بمثل اعلان الهدنه وعمر لم يحاول استفزازها او اهانتها كما وعدها وهى كانت كالتى تمشي رؤس اصابعها خشية اغضابه لقد اعاد الخادمة الي عملها وهى قضت وقتها في التفكير مع انها لم تخرج منذ قدومها الي دبي سوى مرة واحده الا انها لم تعترض في تلك المره اليتيمه عمر اخبرها بضرورة ذهابهما الي مشفي قريب لاجراء بعض التحاليل الخاصه بتأشيرتها بعد ان انتهت التحاليل فوجئت به يقول انتى مشفتيش دبي هخدك في جوله
اليوم مر كالسحر وعمر عاملها بلطف زائد كم افتقدت حتى جلوسها الي جواره في سيارته افتقدت خروجهما سويا ودعوته لها لتناول الطعام في الخارج وعمر تجرد ليوم كامل من كراهيته لها وعاد يحمل الكثير من عمر القديم تخلي عن سائقه وقام هو بالقياده طوال جولتهما كم احبت دبي ليس فقط لانها تلك المدينه الشهيره بمبانيها واسواقها ولكن لانها الان شهيره بذكريات جديده سوف تقضى الليالي في تذكرها عندما تحين ايام الجفاف نظرات الغيره في عيونه لم تخفي عنها
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 41 صفحات