الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 23 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

مبسوطه انى شفتك انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها محمد اجابها بحيره ابو ظبي قريبه يا فريده المسافه قريبه جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن انا مش مصدق عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل كذبت مره اخري وهى تقول صدقنى يا محمد ما فيش حاجه انا كويسه جدا ومبسوطه هنا سألها مجددا اخبارك ايه مع عمر انا عارف ان الامور كلها چنونيه ومش قادر استوعب انتى بطله انك تقبلتى الامور صدقينى يا فريده انا سكت بس لانى فهمت من ماما انك راضيه لكن اقسم بالله لو انتى مغصوبه او رافضه انا هخرجك من هنا شاوري انتى بس يا فريده وانا هتصرف انا مش خاېف منه او هعمله أي حساب لو مس شعره واحده منك 
يا الله محمد بالفعل يهب لنجدتها انه لم يرضخ بسبب رشوة عمر له وانما بسبب حدسه الصادق بأنها هى من ترغب في العوده اليه الدموع عادت اليها مجددا هى لم تخسر كليا ربما خسړت عمر لكنها استثمرت عمرها في حب اخوتها ابتسمت وهى تخبره سيبك منى انا افوت في الحديد طمنى عليك انت مش هتخطب نور 
محمد نظر اليه ببلاهه جعلتها تقول انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان نظراتكم مفضوحه نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده سمعته يقول موضوعنا منتهى من قبل

ما يبدأ يا فريده سألته باشفاق ليه 
اجابها بحزم مقدرش ازود چرحك يا فريده 
فريده تمسكت بيده محمد انا رجعت لعمر ومبسوطه خليك بعيد عن مشاكلي انا اقدر احلها بنفسي عيش حياتك يا حبيبي وحب واتجوز فكر كويس انت مش بس بټعذب نفسك انت مسؤل عن الم نور ايه ذنبها انها حبتك 
طوال طريق عودته وكلمات فريده ترن في اذنيه تزيد من عڈابه ايه ذنبها انها حبتك لكن الموضوع معقد هو يعلم جيدا ان فريده تكذب ضحت في البدايه لاجل احمد والان تتحمل لاجله هو لاجل ان تراه سعيد  
لكن ايضا ما ذنب فريد لتتحمل بؤس العالم كله الا يكفيها نيتها الطيبه لتنعم ببعض السعادة اخر ما كانت مشاعره تحتمله الان رساله من نور علي جواله كانت وكأنها كتبتها بدموعها رسالتها بسيطه لكن قاتله كانت تقول محمد لاخر مره بطلب منك تاخد خطوه وتثبت انك بتحبنى انا مش هطلب منك ابدا تانى انك تتقدملي لكن حسيت ان حبنا يستاهل اجى علي كرامتى كمان مره فرصه اخيره لو ضيعتها هتبقي ضيعتنى للابد 
لقد كاد ان يتسبب في عشرات الحوادث طوال الطريق بسبب انشغاله في التفكير انه يحب نور وهى تحملته لسنوات وكانت تعرف ان علاقتهم مستحيله ولكن الان فاض بها فما حجته الان بعدما عادا سويا احتفظ باسرار علاقتهم في قلبه ولم يخبر احد حتى فريده نفسها عن كلام نور له في احدى زيارات نور العديده لدبي عندما كان يصطحبها عمر معه انتاب عمر كابوس رهيب وسمعته يهتف پغضب هادر جمل كثيره فهمت منها ان فريده منعت الحمل لسنوات دون علمه لانها تحتقره 
فريده طعنته في الصميم وهو يعلم انه ينتقم الان 
في الصباح التالي نور اتصلت به وطلبت مقابلته وكعادته كان يقابلها في مكان عام في منتصف النهار لم يختلي بها يوما او حتى يوصلها في سيارته لكنه لم يكن يستطيع منع نفسه عن رؤيتها كلما استطاع 
لم ولن يمسها الا وهى تحل له حتى نظراته كان يحجمها كى لا ينظر اليها بطريقه فيها رغبه لكنه كان يحبها وهذا امر لم يكن بيده 
يومها نور اخبرته عما سمعته وفهمته وهو الان يفهم جيدا ما يفعله عمر 
الامور لن تسير بنفس الطريقه بعد الان وعمر لن يكون الآمر الناهى من الان وصاعدا هو سيقف لعمر الند بالند ربما عمر اصبح صاحب اعمال هامه لكنه سيبقي في نظره ابن خالته والذى يجري في عروقهم نفس الډماء 
مؤسسة الفطيم صرح رهيب في دنيا الاعمال ومكتب عمر يحتل طابق كامل فيها عمر اصبح شريك في احد فنادق المجموعه وبنسبه تكاد تصل الي النصف هو يستحق لطالما كان طموح ومجتهد قضى سنوات عمره في العمل الدؤب وحقق هدفه الذى سعى اليه 
هو كان لديه تصريح خاص بدخول منزل عمر وشركته فالاجراءات الامنيه المشدده كانت تقضى باستقبال المصرح لهم فقط بالدخول وعمر اعطاه ذلك التصريح من قبل انه الان مسؤل عن الم فريده ونور ولذلك سوف يحارب لاجلهما هو ليس مجبر علي ان يختار احداهما ويؤلمها عمر هو المسؤل الان عن تلك الفوضى في المشاعر ولذلك هو من سيعيد الامور لنصابها ابلغ مديرة مكتب عمر الحسناء عن رغبته في مقابلته وجلس ينتظر لكنه لم ينتظر كثيرا فمديرة المكتب عادت فورا وطلبت منه الدخول وعمر كان قد هب بقلق من خلف مكتبه ليقابل محمد في منتصف الطريق سأله بفزع خير يا محمد في حاجه قلقتنى 
محمد طمئنه برفق ابدا حبيت اتكلم معاك 
عمر تنفس بارتياح ثم دعاه للجلوس وسأله بأدب تشرب ايه 
محمد اجابه بنفاذ صبر انا مش جاي اشرب يا عمر انا عاوز نحسم بعض الامور عمر استعاد قناعه الجليدى وسأله ببرود امور ايه 
محمد اجابه پغضب فريده مثلا 
عمر سأله بعصبيه مالها فريده يعنى مش عارف 
عمر اجابه بوقاحه فريده مراتى وملكى وانا حر في أي تصرف اشوفه مناسب اختك لازم حد يكسر دماغها وانا بقي هكسرها 
رده استفزه للغايه قال پغضب شديد 
عمر انا بحذرك انا مش هسمحلك تدمر فريده اكتر من كده هى طلبت منى عدم التدخل لكن مش دى فريده اختى اللي انا اعرفها دى واحده مكسوره من جواها ومعرفش مستحمله ليه يمكن زمان كانت غبيه وجرحتك من غير قصد مكنتش بتخطط لكده لكن انت بتخطط وبتستمع بأذيتها لاخر مره هحذرك يا تعاشرها بالمعروف يا تطلقها برده بالمعروف غير كده حسابك هيكون معايا انا  
عمر صفق كفيه بمراره برافو خلصت اللي عندك خليك ابن خالتى وبس يا محمد احسنلك تخرج نفسك من الموضوع ده محمد اكفهر وجهه اخرج نفسي دى اختى تسمح لحد يبهدل اختك كده عمر توتر ولم يجيبه محمد استطرد بما ان سيرة نور جت يبقي جه الوقت اللي اطلبها منك فيه انا بتقدم رسمى يا عمر وبطلب منك ايد نور عمر اجابه بترفع لا وانا مش موافق 
محمد نظر اليه پغضب انا طلبتها منك بالاصول ومش هتقدر تمنعنى اتجوزها لو عملت ايه انا بحذرك لمره اخيره انت بتدمر فريده ونور بغباء الاڼتقام مش حلو زى ما انت فاكر الاڼتقام ده عسل اسود يمكن طعمه مسكر لكن لونه اسود وهيصبغ قلبك كله بالسواد فكر في كلامى يا عمر وفي طلبي منك لخطوبة نور انا لو اضطريت اواجهك تانى ساعتها هتعرف محمد علي حقيقته 
انصراف محمد الغاضب وثورته الرهيبه جعلوه يحسم امره موعده مع نوف قد حان الان وسوف يطلب منها الزواج في اسرع وقت اما فريده فسيمنحها حريتها ويطوي صفحتها للابد لقد فاض الالم واصبح فوق احتماله وحبه لفريده يتحول للعنه تدمر الجميع في طريقها 
14 مذاق الفراق مر
لا يا عمر أبدا ما بيكون في زواج عمر تطلع الي نوف بعدم فهم انها وافقت من قبل علي الزواج لماذا تتراجع الان وهو في اشد الحاجة اليها انه يريدها ليدفن احزانه خلف ستارة دعمها هل هى لاحظت ذلك فرفضت هل هو مفضوح الي هذه الدرجه لكنه ينوي الاخلاص من كل قلبه ستكون هى الوحيده التى سيهبها كامل اهتمامه لماذا فقط لا تعطيه الفرصه امام نظرات الحيره نوف اضطرت الي تفسير جملتها ما بيكون في زواج لانك ما بتعدل بينا ياعمر وارجع للشرع اللي انت تبي تتزوج اثنينا علي اساسه بسم الله الرحمن الرحيم فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا وانت ما بتقدر تعدل يا عمر نظر اليها بأسي وقال خلاص يا نوف مش هيكون فيه اتنين انا قررت اطلقها نوف ابتسمت بحزن وقالت مستحيل تقدر عمر انت وايد تحبها وتبي تتزوجنى وياها وما بتعدل لانك بتعطيها كل الحب وما بتعطينى منه وبتعطينى كل الاحترام والاهتمام وما بتعطيها منه 
كلمات نوف ظلت تتردد في اذنيه يوم الحساب العالمى ربما قسوته علي فريده هى التى انطقت الجميع نوف اكملت اعترافها تبي الصدج انا احبك عمر ومب من بعد طلاقك لا انا احبك من قبل من قبل ما اتزوج وانت تتزوج لكن انت كنت اتحب وما كنت اتشوف غيرها وانا اتزوجت وفشلت لانى كنت احبك انت ويوم اللي طلبت منى الزواج واحنا بمصر لانك قررت تحضر الزفاف شكيت انك تتخش عن الناس ولما شفتك وياها دريت انك اتحبها واهيا اتحبك 
يالا نوف الذكيه انها ادركت كل الامر منذ البدايه وهو كان يظن انه يخفي مشاعره جيدا قاد سيارته الي شاطىء الخليج ربما يلقي بحموله فيه تذكر قبل زفاف اسيل عندما قررت نوف اصطحابه لانهاء بعض اعمال والدها في القاهره نوف سيدة اعمال قديره ووالدها يعتبرها ذراعه اليمنى ويعتمد عليها في ادارة مؤسسته الكبيره وهى من اقنعت والدها بقبوله كشريك منذ سنوات عندما سافر محطما يجر اذيال الخيبه تخفي في الامارات لسنوات لكن بمجرد عودته الي القاهره احتاج الي درع يحميه من الالم طوال السنوات السابقه وهو يرسل الدعوات لعائلته لزيارته في دبي ولم يتجرأ علي العوده ويوم عودته عاد الالم حى وېمزق نياط قلبه كان وكأن كل شبر من مصر يذكره بها برقتها وجمالها الذى لم يري مثيلا له فى برائتها وصوتها العذب حتى في كبريائها كانت فريده وفي خيانتها كانت ممېته طلب الزواج من نوف علي امل ان ينسى الماضي ويفتح صفحه جديده وهى وافقت بل واعطته مباركة والدها الذي اتصل ليهنئه بنفسه ومن ثم دعاها لتتعرف علي العائله واخبر والدته بامر الخطوبه 
ولكن الضغط الذي مارسته جدته عليه كان فوق الاحتمال فوجىء باتصال منها قبل الزفاف بيومين تهدده هددته بنبذه من العائله ان لم يحضر الزفاف يومها اخبرته پغضب عمر انت بتنسي اصلك وبتتحول اماراتى لاربع سنين منزلتش مصر امال لما تتجوز اماراتيه هتعمل ايه
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 41 صفحات