روايه بقلم داليا الكومي
مبسوطه انى شفتك انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها محمد اجابها بحيره ابو ظبي قريبه يا فريده المسافه قريبه جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن انا مش مصدق عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل كذبت مره اخري وهى تقول صدقنى يا محمد ما فيش حاجه انا كويسه جدا ومبسوطه هنا سألها مجددا اخبارك ايه مع عمر انا عارف ان الامور كلها چنونيه ومش قادر استوعب انتى بطله انك تقبلتى الامور صدقينى يا فريده انا سكت بس لانى فهمت من ماما انك راضيه لكن اقسم بالله لو انتى مغصوبه او رافضه انا هخرجك من هنا شاوري انتى بس يا فريده وانا هتصرف انا مش خاېف منه او هعمله أي حساب لو مس شعره واحده منك
محمد نظر اليه ببلاهه جعلتها تقول انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان نظراتكم مفضوحه نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده سمعته يقول موضوعنا منتهى من قبل
ما يبدأ يا فريده سألته باشفاق ليه
اجابها بحزم مقدرش ازود چرحك يا فريده
فريده تمسكت بيده محمد انا رجعت لعمر ومبسوطه خليك بعيد عن مشاكلي انا اقدر احلها بنفسي عيش حياتك يا حبيبي وحب واتجوز فكر كويس انت مش بس بټعذب نفسك انت مسؤل عن الم نور ايه ذنبها انها حبتك
طوال طريق عودته وكلمات فريده ترن في اذنيه تزيد من عڈابه ايه ذنبها انها حبتك لكن الموضوع معقد هو يعلم جيدا ان فريده تكذب ضحت في البدايه لاجل احمد والان تتحمل لاجله هو لاجل ان تراه سعيد
في الصباح التالي نور اتصلت به وطلبت مقابلته وكعادته كان يقابلها في مكان عام في منتصف النهار لم يختلي بها يوما او حتى يوصلها في سيارته لكنه لم يكن يستطيع منع نفسه عن رؤيتها كلما استطاع
لم ولن يمسها الا وهى تحل له حتى نظراته كان يحجمها كى لا ينظر اليها بطريقه فيها رغبه لكنه كان يحبها وهذا امر لم يكن بيده
الامور لن تسير بنفس الطريقه بعد الان وعمر لن يكون الآمر الناهى من الان وصاعدا هو سيقف لعمر الند بالند ربما عمر اصبح صاحب اعمال هامه لكنه سيبقي في نظره ابن خالته والذى يجري في عروقهم نفس الډماء
مؤسسة الفطيم صرح رهيب في دنيا الاعمال ومكتب عمر يحتل طابق كامل فيها عمر اصبح شريك في احد فنادق المجموعه وبنسبه تكاد تصل الي النصف هو يستحق لطالما كان طموح ومجتهد قضى سنوات عمره في العمل الدؤب وحقق هدفه الذى سعى اليه
هو كان لديه تصريح خاص بدخول منزل عمر وشركته فالاجراءات الامنيه المشدده كانت تقضى باستقبال المصرح لهم فقط بالدخول وعمر اعطاه ذلك التصريح من قبل انه الان مسؤل عن الم فريده ونور ولذلك سوف يحارب لاجلهما هو ليس مجبر علي ان يختار احداهما ويؤلمها عمر هو المسؤل الان عن تلك الفوضى في المشاعر ولذلك هو من سيعيد الامور لنصابها ابلغ مديرة مكتب عمر الحسناء عن رغبته في مقابلته وجلس ينتظر لكنه لم ينتظر كثيرا فمديرة المكتب عادت فورا وطلبت منه الدخول وعمر كان قد هب بقلق من خلف مكتبه ليقابل محمد في منتصف الطريق سأله بفزع خير يا محمد في حاجه قلقتنى
محمد طمئنه برفق ابدا حبيت اتكلم معاك
عمر تنفس بارتياح ثم دعاه للجلوس وسأله بأدب تشرب ايه
محمد اجابه بنفاذ صبر انا مش جاي اشرب يا عمر انا عاوز نحسم بعض الامور عمر استعاد قناعه الجليدى وسأله ببرود امور ايه
محمد اجابه پغضب فريده مثلا
عمر سأله بعصبيه مالها فريده يعنى مش عارف
عمر اجابه بوقاحه فريده مراتى وملكى وانا حر في أي تصرف اشوفه مناسب اختك لازم حد يكسر دماغها وانا بقي هكسرها
رده استفزه للغايه قال پغضب شديد
عمر انا بحذرك انا مش هسمحلك تدمر فريده اكتر من كده هى طلبت منى عدم التدخل لكن مش دى فريده اختى اللي انا اعرفها دى واحده مكسوره من جواها ومعرفش مستحمله ليه يمكن زمان كانت غبيه وجرحتك من غير قصد مكنتش بتخطط لكده لكن انت بتخطط وبتستمع بأذيتها لاخر مره هحذرك يا تعاشرها بالمعروف يا تطلقها برده بالمعروف غير كده حسابك هيكون معايا انا
عمر صفق كفيه بمراره برافو خلصت اللي عندك خليك ابن خالتى وبس يا محمد احسنلك تخرج نفسك من الموضوع ده محمد اكفهر وجهه اخرج نفسي دى اختى تسمح لحد يبهدل اختك كده عمر توتر ولم يجيبه محمد استطرد بما ان سيرة نور جت يبقي جه الوقت اللي اطلبها منك فيه انا بتقدم رسمى يا عمر وبطلب منك ايد نور عمر اجابه بترفع لا وانا مش موافق
محمد نظر اليه پغضب انا طلبتها منك بالاصول ومش هتقدر تمنعنى اتجوزها لو عملت ايه انا بحذرك لمره اخيره انت بتدمر فريده ونور بغباء الاڼتقام مش حلو زى ما انت فاكر الاڼتقام ده عسل اسود يمكن طعمه مسكر لكن لونه اسود وهيصبغ قلبك كله بالسواد فكر في كلامى يا عمر وفي طلبي منك لخطوبة نور انا لو اضطريت اواجهك تانى ساعتها هتعرف محمد علي حقيقته
انصراف محمد الغاضب وثورته الرهيبه جعلوه يحسم امره موعده مع نوف قد حان الان وسوف يطلب منها الزواج في اسرع وقت اما فريده فسيمنحها حريتها ويطوي صفحتها للابد لقد فاض الالم واصبح فوق احتماله وحبه لفريده يتحول للعنه تدمر الجميع في طريقها
14 مذاق الفراق مر
لا يا عمر أبدا ما بيكون في زواج عمر تطلع الي نوف بعدم فهم انها وافقت من قبل علي الزواج لماذا تتراجع الان وهو في اشد الحاجة اليها انه يريدها ليدفن احزانه خلف ستارة دعمها هل هى لاحظت ذلك فرفضت هل هو مفضوح الي هذه الدرجه لكنه ينوي الاخلاص من كل قلبه ستكون هى الوحيده التى سيهبها كامل اهتمامه لماذا فقط لا تعطيه الفرصه امام نظرات الحيره نوف اضطرت الي تفسير جملتها ما بيكون في زواج لانك ما بتعدل بينا ياعمر وارجع للشرع اللي انت تبي تتزوج اثنينا علي اساسه بسم الله الرحمن الرحيم فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا وانت ما بتقدر تعدل يا عمر نظر اليها بأسي وقال خلاص يا نوف مش هيكون فيه اتنين انا قررت اطلقها نوف ابتسمت بحزن وقالت مستحيل تقدر عمر انت وايد تحبها وتبي تتزوجنى وياها وما بتعدل لانك بتعطيها كل الحب وما بتعطينى منه وبتعطينى كل الاحترام والاهتمام وما بتعطيها منه
كلمات نوف ظلت تتردد في اذنيه يوم الحساب العالمى ربما قسوته علي فريده هى التى انطقت الجميع نوف اكملت اعترافها تبي الصدج انا احبك عمر ومب من بعد طلاقك لا انا احبك من قبل من قبل ما اتزوج وانت تتزوج لكن انت كنت اتحب وما كنت اتشوف غيرها وانا اتزوجت وفشلت لانى كنت احبك انت ويوم اللي طلبت منى الزواج واحنا بمصر لانك قررت تحضر الزفاف شكيت انك تتخش عن الناس ولما شفتك وياها دريت انك اتحبها واهيا اتحبك
يالا نوف الذكيه انها ادركت كل الامر منذ البدايه وهو كان يظن انه يخفي مشاعره جيدا قاد سيارته الي شاطىء الخليج ربما يلقي بحموله فيه تذكر قبل زفاف اسيل عندما قررت نوف اصطحابه لانهاء بعض اعمال والدها في القاهره نوف سيدة اعمال قديره ووالدها يعتبرها ذراعه اليمنى ويعتمد عليها في ادارة مؤسسته الكبيره وهى من اقنعت والدها بقبوله كشريك منذ سنوات عندما سافر محطما يجر اذيال الخيبه تخفي في الامارات لسنوات لكن بمجرد عودته الي القاهره احتاج الي درع يحميه من الالم طوال السنوات السابقه وهو يرسل الدعوات لعائلته لزيارته في دبي ولم يتجرأ علي العوده ويوم عودته عاد الالم حى وېمزق نياط قلبه كان وكأن كل شبر من مصر يذكره بها برقتها وجمالها الذى لم يري مثيلا له فى برائتها وصوتها العذب حتى في كبريائها كانت فريده وفي خيانتها كانت ممېته طلب الزواج من نوف علي امل ان ينسى الماضي ويفتح صفحه جديده وهى وافقت بل واعطته مباركة والدها الذي اتصل ليهنئه بنفسه ومن ثم دعاها لتتعرف علي العائله واخبر والدته بامر الخطوبه
ولكن الضغط الذي مارسته جدته عليه كان فوق الاحتمال فوجىء باتصال منها قبل الزفاف بيومين تهدده هددته بنبذه من العائله ان لم يحضر الزفاف يومها اخبرته پغضب عمر انت بتنسي اصلك وبتتحول اماراتى لاربع سنين منزلتش مصر امال لما تتجوز اماراتيه هتعمل ايه