الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 22 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

خططت من قبل وتتركه يتعذب لكنها لم تستطع الحركه 
ونست جميع خططها  
انتظرته بلهفه وهو بقوه ثم يسب ويلعن ويقول پغضب حبك لعنه وهو يتقرب اليها ويعيدها الي فراش الزوجيه مجددا 
كانت مازالت مغمضة العينين عمر كانت مشاعره لم يتقرب منها هكذا من قبل حتى عندما استخدم العڼف يوم طلاقهم اما اليوم فلم تستطع ان تجد الوصف المناسب اكتفت باغلاق عينيها وتمسكت بالامل لكنها فتحتها بفزع عندما سمعته يقول ده مش معناه انى لسه بحبك دى كانت احتياجات طبيعيه وانتى كنتى موجوده بالصدفه واكيد انتى بنفسك لاحظتى الفرق بين النهارده وبين علاقتنا لما كنت بحبك 
ثم نهض فجأه وغادر غرفتها
13 عسل اسود
انه بحاجه الي التحدث الي احد ما والا سيجن تماما فريده تخرجه عن صوابه وتظهر اسوء ما فيه انه مدركا جيدا لمدى قسوته عليها لكنه لا يستطيع النسيان او مسامحتها فعلي قدر حبه كان مقدار جرحه الذي اصابه في مقټل اليوم لم يكن لديه الحق في فعل ما فعله فهو ترك شهوته تسيطر عليه كان يريدها پجنون افقده عقله ثم جعلها تدفع ثمن شهوته هو  
كيف كان غبي هكذا اليوم الم يدفع الكثير في الماضي بسبب رغبته الملتهبة فيها لن ينسي ابدا رؤيتها وهى تحتفل بطلاقها علي الملاء فريده حبيبة روحه ومتعته في الحياه اقامت حفل كبير تحتفل فيه بخلاصها منه هو كان يعيش جسد بلا روح منذ فراقهم وهو يبكى وهى كانت تحتفل وتقيم الحفلات نعم بكى لاول مره في حياته هى الوحيده التى استاطعت ان تبكى كلا من عيناه وقلبه كان يتخيلها وهى مستكينه بين ذراعيه او تبتسم له ويكاد يجن كليا وعندما تأكد انه لا يستطيع الحياة بدونها قرر العوده من دبي كان يطير من السعاده لانه اكتشف ان حب فريده حتى اقوى من الحياه اول مكان تبادر الي ذهنه كان يونيك مقهاه الذي قرر بيع نصيبه فيه لصديقه الحميم كريم هو ومصطفي وكريم لم يفترقوا ابدا وبدؤا جميعا من الصفر وكما ساعد هو مصطفي علي بناء مستقبله فمصطفي ايضا يقوم بواجبه ويمنح كريم الفرصه هو لن يتراجع عن بيع يونيك بعدما اعطى الفرصه لكريم لكنه ما ان خرج من المطار حتى تأكد من انه لن يستطيع دخول شقتهم بدون فريده وكان يونيك اقرب مكان الي عش حبهم سينتظر فيه ويشهد كريم ومصطفي علي انه اعاد فريده لعصمته وسيجلسون يحتفلون في انتظار قدومها الي شقتهم ليعوض شهور الفراق بالحب اتصل بصديقيه وامرهما بلقائه فورا وفور رؤيتهما هتف والسعادة تجعله يقفز فرحا انا رديت فريده وهعوضها عن كل الالم اللي سببته ليها انا بحبها جدا عقبالكم يا شباب تحبوا حب حقيقي زى حبي ليها  
ابتعد بلهفه لركن قصى والتقط هاتفه افتقد حتى رنين هاتف فريده افتقد اسمها علي شاشة جواله لايام حاول الاتصال بها ثم يعود ويتراجع عندما يتصافون سيسألها عن سبب جملتها التى حقرت منه ويعاتبها لقد شعر پألم لايوصف مع كلمة اخلف من واحد زيه لكنه المها پقسوه هو الاخر لم يكن يعتقد انه يستطيع صفعها بمثل تلك القسۏه لقد استخدم قوة مفرطة مع فريده الحساسه الرقيقه كم هو نادم الان لم يكن يظن انه سيكون من الرجال التى ټضرب زوجاتها وخصوصا حبيبته فريده وجنتها تلك التى صفعها كل يوم في حياته لاخر يوم في عمره عساها تغفر له قسوته عليها لقد كان قاسې جدا يومها واستعمل العڼف معها عدة مرات هو لم يسامح نفسه بعد علي پقسوه ذلك اليوم فكيف ستسامحه هى ربما معها حق في سبه فهو يستحق فعندما يتعامل معها كالخنزير فلابد وان تعترض اخيرا انتهى الرنين الذي كاد يوقف قلبه فعندما تأخرت في الرد ظن انها لن تجيبه بادرها بلهفه حبيبتى وحشتينى سامحينى انا اسف مستعد اركع رجليكى بس تسامحينى يا حبيبتى احراجه بلغ عنان السماء حينما سمع صوت غريب يتحدث اليه من الطرف الاخر تلك لم تكن فريده ابدا لكن لا يهم المهم اين هى فريده الصوت اخبره اهلا عمر انا فاطمه صاحبة فريده هى دخلت امتحان عملي الباطنه صور اشعه ورسم وقلب وكده وسابت شنطتها معايا عمر اجابها بإحراج طيب انا اسف هكلمها لما تخلص فاطمه اوقفته تكلمها معقول حرام عليك دى ما صدقت خلصت منك هى صحيح صاحبتى لكن انت صعبان عليه ونصحتها كتير انت عارف كويس هى اتجوزتك ليه لو كان شادى وافق علي شروطها كانت اتجوزته 
عمر صاح پصدمه شادى 
فاطمه اجابته ايوه شادى زميلنا كانوا بيحبوا بعض وهى سابته عشان تتجوزك سوري يعنى في اللفظ محدش عبيط زيك ووافق يديها كليته 
عمر سألها وهو مصډوم شعر بروحه تنسحب بعيدا هى طلبت من حد تانى كليته ورفض 
فاطمه اجابته علي عجل شوف يا عمر انا لازم اقفل انا حذرتك وانت حر فريده كانت بتحكيلي علي كل حاجه وان مكنتش مصدقنى افتكر سبب خناقتكم يوم ما رجعت من دبي هى قالتلي انها مبطقش لمستك ليها وتتمنى تخلص من العڈاب علي العموم لو مش مصدقنى تعالي بكره وشوف بعنيك وهى عامله حفله لطلاقها وعازمه الشله كلها
هو نفسه لا يدري كيف مرت عليه تلك الليلة السوداء لو المۏت راحه لكان اڼتحر ببساطه التفاصيل التى تخبره فاطمه اياها قاتله لرجولته ولكرامته لسنوات ېعاشر زوجة لا تحبه وقلبها مع اخر نعم في معظم الاحيان كان ترفض منحه نفسها لكنه كان يعطيها العذر ويتحمل بصبر في سبيل تلك المرات القليله التى كانت تحرر فيها وتقابل لهفته بلهفه هل كانت ممثلة جيده الي تلك الدرجه  
في اليوم التالي حسم امره وذهب الي المقهى حيث الاحتفال راقب من بعيد فريده وهى تجلس بمفردها علي طاوله مع شخص غريب لم يتعرف عليه وكانت تبتسم اراد وقتها قټلها بيديه الغيره قټلته ومزقت روحه حبيبته تعطى لاخر ما هو من حقه تلك

الخائڼه لكنه تذكر انها تعتقد انها مطلقه وتحتفل بالحريه نظرات التشفي التى شاهدها في عيون فاطمه وهى تراقبه من بعيد قټلته مرة اخري الجميع يحتفلون بحرية فريده فعلي طاولة اخري كانت تجلس شهد صديقة فريده مع خطيبها وامامهم كعكعه كبيره ويحتفلون يومها قرر ان يجعلها تدفع الثمن غاليا جدا ستدفع عن كل كلمة حب قالها لها وعن كل اهتمام غمرها به سيجعلها تأتى اليه راكعه وخاضعه سيذلها قبل ان يعطيها حريتها لتتزوج من حبيبها لكنها اثبتت انها قدت من الصخر كيف لاربعة سنوات لم تكتشف انها بدون قسيمة طلاق ربما خمد انتقامه مع الوقت لو كانت عادت اليه سريعا بعد الطلاق لكان اذاقها اضعاف ما يفعله الان هل الوقت جعله يحن اليها هل سيضعف الان ويتراجع عن خطة انتقامه لقد قضى ليلة من الچحيم امس وهو يستمع لنحيبها طوال الليل عبر الجدران كان تبكى بشكل ېمزق حتى اشد القلوب قساوه ثم فعلته الحقيره التى فعلها بعد ذلك ربما تلقت الطرد الان لو يستطيع ايقافه لكان فعل لكنها بالتأكيد تلقته فمثل تلك الشركات دقيقه جدا في مواعيدها لقد اجهز علي الباقي من كرامتها بملاحظته التى دسها داخل الطرد الحقېر نوف هى الحل لطالما كانت تسانده بشكل رائع وتساعده علي تجاوز مضاعفات حبه لفريده كما كانت تفعل لسنوات 
التقط هاتفه واتصل بها سيدفن احزانه معها ما اجمل ان تجد من تلجأ اليه في وقت الضعف !! 
قسۏة عمر بالامس فاقت الحد هى استسلمت له بكل جوارحها بعد سنوات الاشتياق وهو اعتبر علاقتهم مجرد لتلبية احتياجات طبيعيه  
كيف يتحول الانسان هكذا فعمر كان مهذب رقيق وحنون واصبح قاسې ساڤل وغبي ايضا لكنها شبه اكيده من تورط فاطمه في الامر انها تذكرت الان قبل نهاية عدتها خرجت لمرتين فقط الاولي كانت الي الكليه يوم امتحان العملي والثانيه في اليوم التالي بالفعل في اليوم الاخيرمن عدتها فاطمه اصرت علي عمل حفل بسبب عقد قران شهد وباسل ولولا الرنين المزعج ربما لكانت توصلت لحقيقة ما حدث ذلك اليوم ورأه عمر  
يوم الرنين العالمى  
البدايه كانت رنين هاتف المنزل وعندما اجابته لم تتلقي أي رد كانت متأكده من وجود احد ما علي الطرف الاخر فهى استمعت لانفاسه لكنه لم يجيب فاضطرت لاغلاق الهاتف هل كان عمر ام انها احدى معجباته ولم يعجبها الصوت الانثوى الذى اجابها فلم تتحدث 
ثم التالي كان رنين جرس الباب الذى افزعها بشده من عساه سيطرق الباب منذ ان غادر عمر غرفتها امس بعد ان قتل روحها وكرامتها لم تراه حتى الان لكنه حذرها من قبل بشأن اتصالها بأي شخص حتى انه جردها من جوالها ولم يترك لها سوى هاتف المنزل فقط ترددت كثيرا ولكن الكاميرا التى وضعها عمر عند الباب اظهرت احد رجال امن البنايه وهو يحمل صندوق ما فى مثل تلك البنايات الحمايه مشدده وبالتاكيد تتمتع بالامان التام حسمت امرها وفتحت الباب رجل الامن بادرها باحترام قائلا طرد لحرم السيد عمر نجم ناولها الطرد ورساله مغلقه باسمها  
تقبلتهم پخوف واغلقت الباب وضعت الطرد علي طاوله صغيره وجلست تتأملهما بالتأكيد عمر هو من ارسل لها الطرد فتحت الرساله وتذكرت خطه فورا في الماضي كان دائما يكتب لها اعذب الكلمات اما رسالته الان فكانت مقتضبه افتحى الطرد 
فتحت الصندوق لتجد بداخله العديد من الملابس المحتشمه كل ما قد تحتاجه لفترة اسبوع علي الاقل كان متواجد بداخل الصندوق في الاسفل شاهدت الملاحظه القاتله التى ادمت قلبها اشتريت لك لبس محترم مش مستعد اغامر تانى واشوفك وابقي مجرد عبد ل 
ليت الدموع تريح قلبها ليتها تختفي من علي وجه الارض فكرت في الهرب ربما تختفي وتهيم في الارض بدون هدف لكنها منعت نفسها للمرة الثالثة الرنين يجفلها وهذه المره فتحت فورا حتى دون ان تكلف نفسها وتتطلع الي الكاميرا بالتأكيد عمر يرسل لها المزيد من الاهانات 
جففت دموعها وفتحت الباب  
ثم انهمرت دموعها مجددا رغما عنها عندما فوجئت بأن محمد هو مصدر الرنين 
جذبته الي الداخل واكملت بكاؤها علي كتفه محمد تؤام روحها لم يتركها في الغربه وحيده فلم يمر حتى ثمان واربعين ساعه علي وصولها ومحمد ترك عمله ومدينته وهب لنجدتها هل شعر بمۏتها البطىء ليلة الامس محمد قادها الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة عمر عمل ايه خلاكى مڼهاره كده كذبت وهى تخبره ابدا يا محمد دى دموع الفرح انا
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 41 صفحات