روايه بقلم داليا الكومي
وهى كلما فقدت الامل يعود عمر ويحيه مجددا جدتها معها حق لن ينتهيا قبل ان يخلص احدهما علي الاخر لذلك ستقطع دائرة الخطړ تلك بسفرها
زيارة اسيل لها كانت بمثابة الانقاذ كانت تحتاج الي الكلام ومن افضل من اسيل ليستمع دون تأنيبها كشأنها دائما حضنتها پعنف وكأنها تبحث عن الملجأ لديها ربما اسيل لم تتدخل في الفتره السابقه وظلت علي الحياد لان عمر وفريده طرفين متساويان في المعزة لديها لكنها الان احتاجت لدعم فريده فهى في اشد الحاجه لدعمها خبر زواج محمد ونور كان كالصاعقه وحضرت اسيل مع والداتها في محاولة منهما لاحتواء الوضع خالتها لمياء اظهرت دعما مطلقا وحاولت التلطيف مما فعله محمد مع التركيز علي ضرورة شد اذانهما نظير لفعلتهما الحمقاء لكنهما في النهايه تزوجا رسميا ولن يتما الزواج الا بعد موافقه عمر اسيل سألتها بطريقه مباشره انتى وعمر وصلتوا لفين في حربكم البارده فريده ابتسمت بمراره حربنا بارده ومشتعله وكلها حياه ونهايتها مۏت ليه يا بنتى بتهدوا في بعض كده خساره حب زى حبكم يضيع ضاع عشان انا غبيه واستحق انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك لكن لو مش قادرين تلاقوا السعاده يبقي كل واحد يروح لحاله قبل ما تموتوا من القهر هو ممكن يكون سعيد مع نوف وانتى كمان عماد طلب منى ابلغك انه مستنيكى لحد ما تاخدى حريتك وانه مش هيتصل بيكى شخصيا ابدا الا لما تبقي حره لانه بيحترم الزواج وقدسيته جدا لكن حابب انك تعرفي مشاعره
الاحداث التى مرت لاحقا كانت بترتيب الهى
عودة محمد وعمر سويا من مقابلتهما خارجا وهما يبدو عليهما التفاهم طمئنتها بنسبه كبيره عودتهما سويا دلت علي انهما توصلا لاتفاق ولو مبدئي يحل الازمه وقبل ان تسأل بدء هاتف عمر الجوال في الرنين هى كانت الاقرب اليه حملته وفى نيتها تسليمه له لكنها رغما عنها لمحت اسم نوف يومض علي الشاشه ناولته اليه پألم وهو عندما ادرك مصدر الاتصال اعتذر وخرج الي الشرفه ليتكلم بحريه المها الاصغر لم يدم طويلا فلم يمضى سوى ثوانى قليله ليعود عمر الي الداخل معلنا انه سوف يسافر بضعة ايام الي دبي ليبدأ المها الاكبر الذى سوف يعيش معها الي باقي عمرها
وكل ما سأقوله اننى احبك ولم احبك من بعد عودتك كما تعتقد او لاننى اريد منك شيئا لا بل انا احبك منذ ان تفتحت عيناى علي الدنيا لاننى لا استطيع الا ان افعل ذلك واريد ان اعتذر عن اي الم سببته لك عن عمد او حتى بدون قد ارتاح في غربتى اذا ما علمت اننا اذا ما تقابلنا يوما ما مجددا فإننى لن اري نظرات الاحتقار او الكره في عينيك فأقصى امنياتى الان ان تقبلنى كصديقه انا اعلم اننى لم استطع ارضاؤك كحبيبه لكن صدقنى هذه المره عندما اعدك اننى سأكون الصديقه التى تستحق اللقب حرصت ان تصلك رسالتى سريعا قبل ان تبدأ حياتك الجديده لتطوي صفحتى للابد لذلك ارسلتها قبل سفري الذي انهيت اجراءته تلقائيا دون أي تدخل منى وكأن الله اراد ان يلطف بك وسيلهمنى الصواب لذلك سأحل قيدك سأرحل فقد قبلت البعثه ولا اعلم متى سأعود لكنى سأعود يوما واتمنى عندما اعود ان نكون اصدقاء
نامت من شدة الالم وهى تتمسك برسالتها التى سطرتها بدموعها ودمائها لكن احيانا الفراق يكون اخف الما من اللقاء وهناك طرف يكره
18
تلك هي السبب في فصلها من عملها انه المركز الخامس الذى تفصل منه وسمعتها اصبحت في الحضيض اخرهم كان المركز الطبي التخصصى لطب الاطفال وفصلت منه بعدما اقامت علاقه مع مديره وعندما علمت زوجته اصرت علي ڤضحها ثم فصلها ولكن المدير الشاب فضل تكتم الامر حرصا علي سمعته اما الدكتور غراب فأصر علي ايصال الامر للجنة اخلاقيات المهنه في النقابه والتى تحقق الان في اسباب فصلها من كل المراكز التى عملت بها وتهدد بشطبها من النقابه ولو شطبت من النقابه فأي مستقبل سيكون لديها وهى لن تستطيع العمل كطبيبه ابدا وكل ما تحملته لاجل ان تصل الي هذا اللقب سيذهب هباء القت بالكوب الذى تحمله بيدها الي الحائط ليتهشم الي المئات من القطع الحاده فالاصوات المزعجه التى تسمعها زادت منذ ذلك اليوم الذى هاجمتها فيه فريده بشكل كبير الان لم تعد فقط تؤنبها علي سلوكها بل اصبحت اكثر عڼفا ركعت علي ركبتيها لالتقاط القطع المتناثره بيديها لم تهتم لعشرات القطع التى غرزت في ركبتيها ولا لاؤلئك اللذين مزقوا كفيها فإحساسها بالالم لم يعد موجود منذ زمن بعيد
لم تنتبه الا علي صوت والدتها يؤنبها بحزن كده برده يا بنتى دى كانت اخر كبايه عندنا انتى كسرتى كل الكوبيات في اسبوع وكمان قعدتى من الشغل هنجيب غيرهم ازاي
فاطمه نظرت اليها پغضب عارم طردتها من غرفتها وهى تصرخ اخرسي يا غبيه واخرجى بره
والداها تعودا علي وقاحتها منذ الصغر لم يمر يوم الا وكانت تعايرهما بفقرهما لطالما اهانت والدتها التى كانت تتحمل ولا تخبر زوجها كى لا ېؤذيها واليوم والدها سمع بالصدفه اهانة زوجته علي يد ابنته بأذنيه
عندما ولدت فاطمه وكانت الطفله الوحيده علي جيش من الذكور انشرح قلبه وشعر انها ستكون النسمه اللطيفه التى سوف تهون شظف العيش عليه وعلي زوجته لكنها منذ نعومة اظافرها وهى لا تكتفي ابدا ولم تشعر بالرضا يوما لطالما دللها بقدر استطاعته فهو عامل بسيط يجنى قوت يومه يوما بيوم وعندما التحقت بكلية الطب كان يطير من السعاده ويفتخر بها في كل مكان حتى بدأت الالسنه تلوك سيرتها وفاحت رائحة سلوكها المشين في البدايه لم يصدق ما كان يقال عنها واخفي الامر عن اشقائها خشية قټلها اذا ما علموا ما يقال عنها ولكن يوما بعد يوم بدء هو في تصديق ما سمعه فمن اين لها بتلك الثياب والاموال التى تنفقها ببذخ حتى من قبل ان تتخرج وتعمل ولكنه لم يستطع مقاومة عاطفة الابوه لوحيدته وواصل اخفاء افعالها المشينه عن اشقائها واقنعهم انها تعمل حتى وهى طالبه لتساعدهم في المصاريف
ولكن اليوم حزن للغايه عندما سمعها تهين والدتها سوء خلقها كسر ظهره تماما ولم يعد يستطيع التحمل بعد الان نهرها پعنف اتأدبي يا فاجره ولمى لسانك
وكأن فاطمه كانت تنتظر اهانته لها كى ټنفجر بدأت في السب واللعڼ حتى انها لم تعى ما كانت تقول بدأت بإهانة والدها ووالدتها واصلهم الوضيع ثم فجأه رفعت يدها لتصفع والدها العجوز الذى اضيفت سنوات الي عمره فأصبح يناهز المائة عام وهو لم يتخطى الستين من بشاعة الموقف ابنته ستتسبب في مۏته بوقاحتها وسوء خلقها اما صڤعتها له فقټلته وضعفه الجسمانى منعه من ردعها ليتكوم عند قدميها من الالم ومن العاړ ووالدتها وقفت محسوره لتشاهد مايحدث وقلبها يبكى دما لكنها لم تكن المتفرجه الوحيده فخلف شقيق فاطمه ايضا حضر علي صړاخ والدتها ليشاهد بعينيه صڤعة فاطمه لوالده بعدما استمع الي صړاخها علي والدته لا اراديا بدء في ضړب فاطمه في كل مكان وعدم احساسها بالالم جعله يزيد في ضربها باللكمات والصڤعات حتى ارهق نفسيا وجسديا ومع كل صفعه او لكمه تتلقاها كانت تغذى حقدها وغلها علي فريده التى