روايه بقلم داليا الكومي
جسمك ودلوقتى جه اخوها عشان ېحرق قلبي علي نور نصيبى ولادى يتوجعوا علي ايد ولاد سوميه
ربما ما قالته يوجع جدا ويلخص حال اولاد فخري لكن الحب اعمى بحر هائج يكتسح في طريقه كل العقلانيه والاتزان فيصبح اللامعقول معقول ويتلاشي المنطق ربما هو اخطىء في نظرهم بزواجه من نور ولكنه لم يستطع منع نفسه ولو عاد الزمن الي الوراء لفعل نفس فعلته مجددا خالته وضعته مع فريده فى نفس السله لكنها تظلم فريده مجددا وضع نور لا يقارن بوضع بفريده مهما بلغ وضع نور من سوء فريده ضحت في البدايه لاجلهم وعندما ادركت انها تحب عمر كانت قد خسرته لم تتهنى يوما بحياتها حتى عمر من داخله كان يعلم ان فريده تغيرت حتى ولو لم يجد الشجاعه ليعترف بذلك ربما لانه ېخاف ان يكرر چرحا ادمى قلبه اذا ما استسلم لسلطان الهوى مجددا استفاق من شروده علي خالته تطرده خارجا لطالما كان طليق اللسان ولكن الان في الوقت الذى يحتاج فيه الي لسانه لم تسعفه الكلمات لن يستطيع الانسحاب الان ويترك نور لمواجهة فعلته وحيده ويترك فريده لسوء ظن خالته استعاد همته ورفع رأسه عاليا وجه كلامه الي عمر الذى كان يتألم بشده لتالت مره بطلب منك ايد نور لو رفضت المره دى كمان يبقي انت مصمم تدمر نور وتدمرنى وتدمر فريده وبالتأكيد انت مش هتسلم حط ايدك في ايدى يا عمر خلينا نتجاوز الازمه
من يليق بالطبيبه المشهوره التى ساهم في صنعها من وقته ومن حبه ومن امواله خطتها الدنيئه اكتشف كافة اركانها عندما كان لديه الوقت اخذت كليته وحبه وامواله مقابل بضع سنوات من عمرها رمتها لها كما يلقى للكلب عظمه يلتهى بها ثم ما ان تتحصل على شهادتها كانت سترحل وتعيش حياتها معتبره ان بضع السنوات العڈاب التى وهبتها له كافيه مقابل ما فعله لها عاملته ككلب وهو قبل طالما كان يتمسح في ارجلها لكن الان لا يستطيع العوده اليها وتركها تعبث معه كيفما تشاء لن يكون كلبها الوفي بعد الان
ليه يا تيته كلمتى عمر انا بقيت كويسه زمانه مشغول في المصېبه اللي عملها محمد انتم كلكم مصايب وجعتوا قلبي الا ما فيكم حد عدل اخوكى المچنون عك الدنيا ونور الهبله طاوعته والمتخلفين احمد وعمر بدل ما يعقلوهم ساعدوهم وانتى وعمر نازلين تقطيع في بعض لحد ما حد فيكم ھيموت التانى انا كبرت علي ۏجع القلب ده عاوزه اموت وانا مطمنه عليكم لكن للاسف انتم ادامكم سنين كتير لحد ما تعقلوا ذكر المۏت هو اخر ما تتحمله فريده الان عيناها اغرقت بالدموع وهى ټحتضنها بحنان فائق بعد الشړ عليكى يا حبيبتى سامحينا لو تعبناكى
لقبها حبيبتى اخيرا وهى شعرت انها نابعه من قلبه لكنها كانت تعلم انها النهايه ما فعله محمد عجل بنهايتها مع عمر فهى لابد وان تختفي قريبا فربما تحل الامور ويوافق عمر علي زواج محمد ونور عندما يعلم انه لن يراها علي الاقل لسنوات في الماضى ضحت لاجل احمد وكانت تشعر بالمراره وظلت تشعر بها لانها مع عمر والان ستضحى من اجل محمد وستشعر بالمراره وستظل تشعر بها لانها بدون عمر لو فقط نعرف قيمة ما نملكه في الوقت الصحيح لتجنبنا الكثير والكثير من الالم لكن للاسف فقط نعرف كم كان مميز ما لدينا عندما نراه في ايدى الاخرين فقط ايام تفصلها عن بعثتها اكتشفت انها عندما لم تعتذر صراحة عن البعثه اعتبروها ستسافر وموظفة البعثات اعتبرتها انثى مغلوبه علي امرها ولديها زوج ساڤل يتحكم بها فتغاضت عن موافقة الزوج وانهت اجراءات سفرها بدونها ظنا منها انها تسدى خدمه لبنات جنسها المقهورات لكنها لم تكن تعلم انها كانت الجانيه وليس المجنى عليها علي عكس المألوف
اليوم علمت ان التأشيره اصبحت جاهزه وتم حجز تذكرتها ذات الاتجاه الواحد بعد فقط عشرة ايام ستسافر بعيدا لتلعق چراحها هناك فسيكون لديها كل الوقت
اما الان فهى في عمر وبالتأكيد للمره الاخيره فهى ستختفي قبل ان تبدأ بطنها في الظهور
الاتصال الذى جاء لعمر وجعله يركض خارجا اعطاه الفرصه لترتيب اموره فخالته انسحبت فورا الي غرفتها وتركته مع نور بمفردهما ولم تكرر طرده وعمر لم يهتم بوجوده وغادر علي عجل وكأن حياته تتوقف علي ذلك الاتصال اما نور فحاولت الاختباء في غرفتها ولكن محمد لحقها و جذبها فورا اليه من ذراعها بلطف ورفع رأسها لتواجهه قلتلك قبل كده انتى غاليه اوى يا مراتى اوعى تفتكري انى ممكن اطاوعك في چنونك واطلقك انا ما صدقت انك تتكتبى علي اسمى والكلمه دى عمرى ما هنطقها في حياتى ابدا سامحينى انى ورطتك كده لكن صدقينى دى كانت اسرع طريقه اضمن بيها انك ليه للابد اصبري بس كام يوم واوعدك هحل كل الامور زعل خالتى علي عينى لكن هى لو عرفت انا بحبك اد ايه هتعذرنى نظرات نور الي شىء ما خلفه جعلته يترك ذراعها ويلتفت ليجد خالته تستند علي الجدار وهى تبكى لا اراديا اصابعه مسحت دموعها وقبل كفوفها وهو يقول سامحينى يا خالتى لكن والله العظيم بحب نور وعملت اللي عملته لانى بحبها وكنت خاېف من عمر راسكم في السما ولا يمكن انزلها الارض ابدا
الكلمات خانته ليته يستطيع التعبير اكثر ولكن الاحاسيس تصل لاحظ الان ان خالته اهدى وتميل الي التفهم انها ام مهما كان وتفهم ابنتها جيدا يتبقي عمر الذى دعى الله الا يفرغ غضبه في فريده التى تحملت عڈاب يوازى ما في البحار من ماء
ارادت ان يكون اليوم هو المره الاولي من كل شيء فلأول مره عمر يقضى ليله كامله في غرفتها القديمه ولأول مره تكون هى المبادره في العلاقه ولأول مره ايضا يكون كلاهما راغبان حملت معها الذكري الكامله كما تمنت وحين استيقظا علي اتصال من محمد شعرت بالحسره وعلمت انها عادت الي ارض الواقع عمر تردد قبل الاجابه ولكن نظرات فريده التى ترجته جعلته يجيب محمد بادره علي الفور بقول قابلنى بره راجل لراجل انا وانت لوحدينا انا مستعد اعمل أي حاجه ترضيك يا عمر الا طلاقها فكر في الترضيه اللي انت شايفها مناسبه وانا مستعد تماما
قد يكون عمر يحتاج الهروب وليس فقط لمقابلة محمد مشاعرهما الان في حالة فوضى ويحتاج الي اعادة تنظيم اولياته كلما اعتقد انه تخلص منها يجد نفس يغرق في دوامتها مجددا