الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 31 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

جسمك ودلوقتى جه اخوها عشان ېحرق قلبي علي نور نصيبى ولادى يتوجعوا علي ايد ولاد سوميه 
ربما ما قالته يوجع جدا ويلخص حال اولاد فخري لكن الحب اعمى بحر هائج يكتسح في طريقه كل العقلانيه والاتزان فيصبح اللامعقول معقول ويتلاشي المنطق ربما هو اخطىء في نظرهم بزواجه من نور ولكنه لم يستطع منع نفسه ولو عاد الزمن الي الوراء لفعل نفس فعلته مجددا خالته وضعته مع فريده فى نفس السله لكنها تظلم فريده مجددا وضع نور لا يقارن بوضع بفريده مهما بلغ وضع نور من سوء فريده ضحت في البدايه لاجلهم وعندما ادركت انها تحب عمر كانت قد خسرته لم تتهنى يوما بحياتها حتى عمر من داخله كان يعلم ان فريده تغيرت حتى ولو لم يجد الشجاعه ليعترف بذلك ربما لانه ېخاف ان يكرر چرحا ادمى قلبه اذا ما استسلم لسلطان الهوى مجددا استفاق من شروده علي خالته تطرده خارجا لطالما كان طليق اللسان ولكن الان في الوقت الذى يحتاج فيه الي لسانه لم تسعفه الكلمات لن يستطيع الانسحاب الان ويترك نور لمواجهة فعلته وحيده ويترك فريده لسوء ظن خالته استعاد همته ورفع رأسه عاليا وجه كلامه الي عمر الذى كان يتألم بشده لتالت مره بطلب منك ايد نور لو رفضت المره دى كمان يبقي انت مصمم تدمر نور وتدمرنى وتدمر فريده وبالتأكيد انت مش هتسلم حط ايدك في ايدى يا عمر خلينا نتجاوز الازمه 
من المؤسف ان اخطاء الاخرين تؤثر علينا اكثر من اخطائنا الشخصيه وتجعلنا نحنى رؤسنا بخجل وربما لا نرفعها مجددا وعمر الذى عاد كطاووس فخور بريشه قامت نور بنتف ذلك الريش ماذا سيقول لمحمد ونور اجبرته علي خفض رأسه بالطبع رد بمراره تفتكر انا عندى اختيار يا محمد مبروك انتقمت لاختك وذلتنى وذليت اختى انين مټألم قاطع كلامه بهمس دامى نور هتفت پألم ما عاش اللى يذلك يا اخويا وبدون ان تنظر الي محمد اكملت كلامها طلقنى يا محمد انا اشتري عمر بالدنيا كلها 
ربما كان الكثير من الكلام سيقال ولكن الاتصال المفاجىء من شريفه علي هاتف عمر النقال انهى الكثير من الكلام والكثير من الالم ربما عمر فقط اجاب ليختبىء خلف مكالمته من المشاعر الهائجه التى تتلاعب به فتقذفه الي اقصى اليمين ثم تعيده الي اقصى اليسار في نفس الوقت حيره قاتله ان يتساوى بداخلك نقيضين فلا تستطيع الانحياز الي اختيار معين هو كوى من قبل بڼار الحب ويعلم كم تؤلم ويريد ان يسامح محمد ونور علي فعلتهما الحمقاء ولكن دماء الرجل الشرقي ومنظوره للصواب يعيده الي اليسار مره اخري بتطرف ويجعله يشعر برغبه حتى في القټل ويعاقب محمد ونور علي جريمتهما التى لا تغتفر وجاء اتصال جدته كفرصه لإلتقاط الانفاس والتفكير هو ليس مجبر علي الاجابه وليس في مزاج يسمح له بالحديث في هاتف مع جده سوف تأنبه لانه السبب في فوضى المشاعر التى تحدث الان لكنه اجاب ليفاجىء بجدته تهتف الحق فريده  
لا يدرى كيف تمكن من قيادة سيارته ولا كيف حتى وصل اليها مع جملة جدته نسي كل شيء يخص نور ومحمد و ركض في هلع فى اتجاه سيارته هل نفذت فريده ټهديدها هى هددته من قبل بالرحيل او پقتل نفسها الدقائق التى قضاها في سيارته حتى وصل الي اليها كانت الاصعب عل الاطلاق والافكار السوداء تهاجمه هو يعلم جيدا مقدار ضغط عليها واهانته لها في الفتره السابقه ويعرف ايضا انها رقيقه ولم تكن لتتحمل عقابه البشع لها هو يكن يقصد عقابها بقدر ما كان يقصد تذكرة نفسه بما فعلته له سابقا لم ينسي سنوات العڈاب التى تحملها راضيا من اجلها ولن ينسي كم كان يريد لمسها معظم الليالي وكانت تتمنع عليه ليكتم لهفته ويبيت علي حسرته لن ينسي انها تناولت الحبوب لسنوات دون اخباره لانها لا ترغب في ربط حياتها المستقبليه به بل كانت ستنهى تعليمها وتستفيد من كنز الاموال الذى يوفره لها ثم ستتركه بعد ذلك لتتزوج

من يليق بالطبيبه المشهوره التى ساهم في صنعها من وقته ومن حبه ومن امواله خطتها الدنيئه اكتشف كافة اركانها عندما كان لديه الوقت اخذت كليته وحبه وامواله مقابل بضع سنوات من عمرها رمتها لها كما يلقى للكلب عظمه يلتهى بها ثم ما ان تتحصل على شهادتها كانت سترحل وتعيش حياتها معتبره ان بضع السنوات العڈاب التى وهبتها له كافيه مقابل ما فعله لها عاملته ككلب وهو قبل طالما كان يتمسح في ارجلها لكن الان لا يستطيع العوده اليها وتركها تعبث معه كيفما تشاء لن يكون كلبها الوفي بعد الان 
اراد ان ېقتل نفسه ربما من المفيد ان يصدم نفسه بأقرب شاحنه فاهو علي الرغم من كل ما يذكر نفسه به لم يتحمل ان يكون اصابها سيء وهرع اليها كالمچنون ما هذا الحب الغريب الذى يحمله لها انه ابتلاء من الله عز وجل يكفر عن كل سيئاته التى فعلها والتى سوف يفعلها 
ليه يا تيته كلمتى عمر انا بقيت كويسه زمانه مشغول في المصېبه اللي عملها محمد انتم كلكم مصايب وجعتوا قلبي الا ما فيكم حد عدل اخوكى المچنون عك الدنيا ونور الهبله طاوعته والمتخلفين احمد وعمر بدل ما يعقلوهم ساعدوهم وانتى وعمر نازلين تقطيع في بعض لحد ما حد فيكم ھيموت التانى انا كبرت علي ۏجع القلب ده عاوزه اموت وانا مطمنه عليكم لكن للاسف انتم ادامكم سنين كتير لحد ما تعقلوا ذكر المۏت هو اخر ما تتحمله فريده الان عيناها اغرقت بالدموع وهى ټحتضنها بحنان فائق بعد الشړ عليكى يا حبيبتى سامحينا لو تعبناكى 
علي الرغم من كل ما فكر به طوال الطريق الا انه عندما دخل غرفة فريده ليجدها تحتضن جدته لم يتمالك نفسه وحضنهما سويا فريده بخير علي الاقل ظاهريا فإنزاح هم كبير من علي كتفيه اهم شيء الان ان يراها بخير الدقائق التى قضاها في القلق اعطت لمحمد بعض العذر فهو لو كان يحب نور ربع الحب الذى يحبه هو لفريده لهدم الجبال بيديه العاړيتين من اجلها وليس فقط ينتابه بعض الجنون ويتزوجها رغما عن انف اخيها الذى يرفض لمجرد انه اصبح ېخاف من الحب اكثر من خوفه من المۏت فالمۏت يأتى فجأه لكن الحب مۏت بطىء يستنزف روحك وجسدك وعقلك ويتركك بلا حول ولا قوه لا يدرى كيف ومتى انسحبت جدته من حضنه لكنه استفاق من شروده علي جسد فريده المستكين بين ذراعيه وهى تكتم شهقاتها كى لا تصل اليه كانت تبكى پألم مثله فقط هو يبكى بدون دموع سألها بلهفه خير في ايه يا حبيبتى  
لقبها حبيبتى اخيرا وهى شعرت انها نابعه من قلبه لكنها كانت تعلم انها النهايه ما فعله محمد عجل بنهايتها مع عمر فهى لابد وان تختفي قريبا فربما تحل الامور ويوافق عمر علي زواج محمد ونور عندما يعلم انه لن يراها علي الاقل لسنوات في الماضى ضحت لاجل احمد وكانت تشعر بالمراره وظلت تشعر بها لانها مع عمر والان ستضحى من اجل محمد وستشعر بالمراره وستظل تشعر بها لانها بدون عمر لو فقط نعرف قيمة ما نملكه في الوقت الصحيح لتجنبنا الكثير والكثير من الالم لكن للاسف فقط نعرف كم كان مميز ما لدينا عندما نراه في ايدى الاخرين فقط ايام تفصلها عن بعثتها اكتشفت انها عندما لم تعتذر صراحة عن البعثه اعتبروها ستسافر وموظفة البعثات اعتبرتها انثى مغلوبه علي امرها ولديها زوج ساڤل يتحكم بها فتغاضت عن موافقة الزوج وانهت اجراءات سفرها بدونها ظنا منها انها تسدى خدمه لبنات جنسها المقهورات لكنها لم تكن تعلم انها كانت الجانيه وليس المجنى عليها علي عكس المألوف 
اليوم علمت ان التأشيره اصبحت جاهزه وتم حجز تذكرتها ذات الاتجاه الواحد بعد فقط عشرة ايام ستسافر بعيدا لتلعق چراحها هناك فسيكون لديها كل الوقت 
اما الان فهى في عمر وبالتأكيد للمره الاخيره فهى ستختفي قبل ان تبدأ بطنها في الظهور 

الاتصال الذى جاء لعمر وجعله يركض خارجا اعطاه الفرصه لترتيب اموره فخالته انسحبت فورا الي غرفتها وتركته مع نور بمفردهما ولم تكرر طرده وعمر لم يهتم بوجوده وغادر علي عجل وكأن حياته تتوقف علي ذلك الاتصال اما نور فحاولت الاختباء في غرفتها ولكن محمد لحقها و جذبها فورا اليه من ذراعها بلطف ورفع رأسها لتواجهه قلتلك قبل كده انتى غاليه اوى يا مراتى اوعى تفتكري انى ممكن اطاوعك في چنونك واطلقك انا ما صدقت انك تتكتبى علي اسمى والكلمه دى عمرى ما هنطقها في حياتى ابدا سامحينى انى ورطتك كده لكن صدقينى دى كانت اسرع طريقه اضمن بيها انك ليه للابد اصبري بس كام يوم واوعدك هحل كل الامور زعل خالتى علي عينى لكن هى لو عرفت انا بحبك اد ايه هتعذرنى نظرات نور الي شىء ما خلفه جعلته يترك ذراعها ويلتفت ليجد خالته تستند علي الجدار وهى تبكى لا اراديا اصابعه مسحت دموعها وقبل كفوفها وهو يقول سامحينى يا خالتى لكن والله العظيم بحب نور وعملت اللي عملته لانى بحبها وكنت خاېف من عمر راسكم في السما ولا يمكن انزلها الارض ابدا 
الكلمات خانته ليته يستطيع التعبير اكثر ولكن الاحاسيس تصل لاحظ الان ان خالته اهدى وتميل الي التفهم انها ام مهما كان وتفهم ابنتها جيدا يتبقي عمر الذى دعى الله الا يفرغ غضبه في فريده التى تحملت عڈاب يوازى ما في البحار من ماء 
ارادت ان يكون اليوم هو المره الاولي من كل شيء فلأول مره عمر يقضى ليله كامله في غرفتها القديمه ولأول مره تكون هى المبادره في العلاقه ولأول مره ايضا يكون كلاهما راغبان حملت معها الذكري الكامله كما تمنت وحين استيقظا علي اتصال من محمد شعرت بالحسره وعلمت انها عادت الي ارض الواقع عمر تردد قبل الاجابه ولكن نظرات فريده التى ترجته جعلته يجيب محمد بادره علي الفور بقول قابلنى بره راجل لراجل انا وانت لوحدينا انا مستعد اعمل أي حاجه ترضيك يا عمر الا طلاقها فكر في الترضيه اللي انت شايفها مناسبه وانا مستعد تماما  
قد يكون عمر يحتاج الهروب وليس فقط لمقابلة محمد مشاعرهما الان في حالة فوضى ويحتاج الي اعادة تنظيم اولياته كلما اعتقد انه تخلص منها يجد نفس يغرق في دوامتها مجددا
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 41 صفحات