الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 34 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

سفري اريح للجميع عمر هيتجوز نوف بحريه وهيرضى عن جواز نور صدقونى انا فكرت كتير وده الحل الوحيد تذكرتى في ايدى والسفر بكره الصبح 
هى نفسها غيرمتأكده من قرارها واخر ما تريده دموع لاجبارها علي البقاء فانسحبت الي غرفتها لتبكى بحرقه كل سنوات عمرها الضائع انها لا تعرف الصواب ولا تدري كيف تتصرف هى لم تعد تعرف كيف تتصرف مع عمر الجديد ورشا معها حق هى لم تقدم اليه أي ندم صادق لكنها للاسف احبته لدرجة انها تخشي عليه من نفسها تعلم انها ليست لديها القدره علي اسعاده فتركته لنوف اللطيفه التى تشع حنانا لم تمكث في غرفتها طويلا حتى فوجئت بوالدتها تعود محمرة العينين لتخبرها انها لديها زائره 

مازال نفس احساس النشوه الممزوج پألم البطن ينتابه في كل مره تلامس فيها عجلات الطائرة ارضية المطار المطار معناه انه سيراها قريبا علي الرغم من انه منع نفسه بالقوه من الاتصال بها ليختبر مدى صلابته الا انه ما ان شعر ان نفس البلد تجمعهما مجددا حتى ساقته قدماه اليها ووجد نفسه اسفل منزلها الوضع سوى مع والد نوف الذى تفهم رفضها للزواج منه كم هى لطيفه تلك النوف انثى اخري غيرها كانت انتقمت وافسدت عمله مع والداها لكنها تحبه وكما اخبرته من قبل انها تحبه منذ زمن بعيد وهى من ساعدت في بنائه ولن تهدمه الان ابدا ليت فريده تتعلم منها كيف تحب بدلا من الانانيه المفرطه او الضعف التام علي الرغم من انه يعلم عيوبها جيدا الا انه مازال يحبها اي سحر اسود فعلته له ليظل يحبها علي الرغم من كل ما يردده لنفسه 
قاوم رغبه رجليه في صعود الدرجات التى فقط تفصله عنها واجبرهما علي الذهاب الي شقتهما التى جمعت اسوء الذكريات اراد ان يستعيد ما فعلته للاساءة اليه طوال سنوات ذله علي يديها حتى لا يستسلم اليها مجددا هو يحتاج الى ذلك لان دماره هذه المره لن يكون له علاج 
شروده منعه من سماع نداء الحارس الذى كرره مرارا ومرارا حتى انه لم ينتبه الا عندما اضطر للامساك بذراعه لاعطائه الرساله التى وصلت منذ ساعات وهو استلمها علي مسؤليته الشخصيه ووقع لساعى البريد بالنيابة عن صاحبها الذى قد يغيب بالشهور وأوصاه بالاهتمام بشقته وتنظيفها اسبوعيا واستلام بريده وحفظه له حتى يراه الرساله التى وصلته استلمها بالبريد العاجل فبالتأكيد هى هامه وحمد الله ان صاحبها اتى سريعا ليستلمها منه ويزيح هم المسؤليه عن كتفيه فور استلام عمر للرساله علم المرسل فخط فريده لا يمكن ان يتوه عنه ولو حتى بعد مائة عام تصلب لا يقوى على الصعود لشقته وكأن الرساله التى يحملها بين يديه تحتوى علي قنبله موقوته ستنفجر في وجهه ماذا ستقوله فريده في رساله ولا تستطيع قوله وجها لوجه سوى طلب الطلاق  
انتبه الي ان الحارس يراقبه بعجب ويركز بشده علي يديه المرتعشتين اللتان تحملان الرساله ضغط علي نفسه ليصعد الي شقته ويختفي فيها عن عيون الفضوليين وخصوصا حينما يبكى فهو اكيد من ان تلك الرساله لن تحمل له سوى الدموع ليته يستطيع تمزيقها دون ان يقرأها لكنه للاسف لا يستطيع سيقرأ الرساله وسيحترق بنارها فربما جرعة الالم المكثفه تفيده وتجعله يشفي من ذلك الحب اللعېن جلس لساعات وساعات يحملها ولا يجرؤ علي فض غلافها ولكنه استنزف من الانتظار والترقب الرساله ستحتسم الكثير من الامور ومهما ان كان الفراق يمثل له من مۏت فهو افضل 
الحمد لله الضغط اخيرا انتظم تقدري ترجعى علي نوع واحد من العلاج زى الاول العلاج اللي ضفته الفتره اللي فاتت مالوش لازمه خلاص وان شاء الله مش هتحتاجيه تانى  
نظرات الالم في عيون خالته جعلته يحنى راسه وهو يتظاهر بجمع جهاز الضغط والسماعه الطبيه لطالما كان طبيب العائله وخصوصا خالته منى التى كانت تعانى من ضغط الډم المرتفع وكان يكفيها نوع واحد من العلاج حتى تسبب هو برفعه بزياده لدرجة انه وصل الي مرحلة الخطړ واضطر الي اضافة نوع اخر حتى تمر الازمه وبعدما كان يعالجها اصبح يمرضها لو فقط تتفهم من قلبها سبب فعلته بقلب ومشاعر الام التى يعرف انها تكنها له لم تفرق يوما في معاملته عن عمر وكان ابنا لم تنجبه كما كان عمر بالتحديد لوالدته هو وفريده تسببا في كسر رابط غايه في الروعه ويتمنى ان تشفع نواياهما الطبيه لدى عائلة خالته ففي النهايه هما لا يحملان بداخلهما سوى الحب  
ازاح جهازه جانبا وانحنى علي يد خالته يقبلها وهو يقول سامحينى يا امى راسكم هتفضل في

السما وانا لا يمكن اتمم الجواز بدون موافقة عمر وموافقتك شرعيا حتى لا يجوز انا بس كنت عاوز افوق عمر من دوامة الحيره اللي وقعنا كلنا فيها خالتى رفض عمر المتعنت خلانى اشك ان عمر رفض لانه شايف لنور حد اغنى منى او يكون شايفنى طمعان فيه خالتى انا بكسب كويس واقدر اعيش نور في مستوى راقى جدا وكمان كتبت ليها مؤخر كبير وكل حقوقها محفوظه 
خالته صڤعته بلطف علي مؤخرة عنقه وهى تأنبه فرق ايه يا غبي اللي انت بتتكلم عنه انت ابنى زيك زي عمر لكن اقول ايه اتسرعت بغباء انا كنت اتمنى من يوم ما نور اتولدت انك تكون من نصيبها واتفاجأت برد عمر علي طلبك يوم كتب كتاب رشا ومعرفش انك طلبتها منه قبل كده انا كان هيبقي ليه كلام معاه لما يهدى لكن تروح من ورايا وتكتب كتابكم دى اخر حاجه كنت اتوقعها ولولا انى متكتفه بحبك كنت منعتها عنك للابد
انت ابنى وغلطت غلط كبير لكن هعمل ايه امري لله نصيبى اصلح الدمار اللي ولادى بيسببوه  
من يزرع الشوك يجنى الالم ولكن الم اخف كثيرا من ذلك الذى كان سيواجهه بدون نور هو يعرف انه اصبح متطرف في مشاعره وارهق نور معه فأوقات هدد بتركها وفجأه وضعها في وضع لا تحسد عليه لكنه الحب من جعله مچنون رسمى ولكنه سعيد بذلك الجنون فهذا اكبر دليل علي انه مچنون نور 
كويس يا فاطمه يا بنتى انك جيتى عشان تقنيعها راسها حديد ومصممه تروح البعثه وما صدقنا انها ترجع لعمر بدل ما تحافظ علي حبه عاوزه تسافر وتسيبه كلام سوميه غذى الحقد لديها بزياده طوال الليل وهى تخطط للاڼتقام من فريده وصديقها الصوت الذى لا يتركها كان يخطط معها خططا سويا لعدة طرق منها دفعها من شرفة قسم الاطفال الذى تتباهى به نهضت باكرا واولت لمظهرها عنايه لم توليها له منذ طردها من مستوصف غراب ولكن حينما ذهبت للمستشفي علمت ان فريده لن تأتى لانها تستعد للسفر في بعثه للولايات المتحده غلها اصبح اضعاف مضاعفه يغطى العالم ويفيض لديها رجل يحبها ويذوب فيها وستتركه لتذهب بعثه لتعود منها طبيبه عظيمه وتجد عمر ما زال ينتظرها لها حظ يفلق الصخر لكنها ستغير حظها ذلك وتجعلها تدفع الثمن نظرت حولها بتمعن فمنزل فريده الدافىء الذى يشع حب ورفاهيه لم تجد مثله يوما لطالما حسدتها على منزلها وتمنت زواله فريده منذ صغرها وهى تعيش فى دلال اما هى فلم تجد سوى الشقاء وفي النهايه فريده تسببت في طردها وربما كانت تراقبها في كل المراكز السابقه التى عملت فيها وهى التى تسببت في طردها منهم جميعا الاصوات التى غادرتها منذ الصباح عادت اليها لتخبرها عن مكان سکين الفاكهه التى قدمتها سوميه لها مع طبق الفاكهه الشهى الذى وضعته امامها علي الطاوله تلك السکين ستكون خادمتها المطيعه والتى سوف تخلصها من فريده ولكن في البدايه يجب ان تجعلها تتذل قبل ان ټقتلها بكل برود 
اخيرا تجرأ وفض غلاف الرساله من اول حرف علم ان الرساله ستكون مختلفه وستحمل الكثير من الالم ولكن بطريقه مختلفه عن الالم الذى توقعه مع كل حرف كان يقرأه كان يستطيع رؤية فريده وهى منحنيه علي مكتبها تكتبه وشعرها الحريري ينساب برقه علي وجهها كما كانت تفعل ايام زواجهما عند تنهمك في المزاكره الرساله كانت توجع قلبه بكمية الاحاسيس الصادقه وارق اعتراف بالحب حلم بسماعه من شفتيها يوما
عندما ينتظر الانسان شيء ما لسنوات طويله ثم يتحقق فجأه تتضارب العديد بالمشاعر بداخله وخصوصا تلك الخاصه بعدم التصديق لكنها تخبره انها سترحل او رحلت بالفعل فهى تقول ان الرساله ستصله بعد سفرها قلبه كاد ان يتوقف عندما فكر في انها قد غادرت بالفعل وانه لن يراها مجددا هل ستندمج في حياتها الجديده وتنساه لا يمكن من كتبت بدمائها تلك المشاعر ان تنساه يوما لكنه ضغط عليها پقسوه في الفتره السابقه واهانها بأبشع الطرق وجعلها تعتقد انه سيتزوج عليها فلم يترك لها سوى الفرار بجلدها الي حياة جديده لا يكون موجود فيها هروبها نتيجة ضغطه عليه بشده للاسف خسرها بغبائه لكن لماذا الصدمه الم يقرر ان يتركها هو لماذا اذن هو حزين كل هذا الحزن الان بالتأكيد لان رسالتها اعادت ري قلبه الجاف لاول مره يشعر بحبها وبصدقها والاهم بدفئها لم تعد لوح الثلج او اللعبه البلاستيكيه التى كانت تبتسم بحساب ركع علي ركبتيه واحتوى رسالتها قرب قلبه يتنشق عطرها الخاڤت الذى تركت بعض منه علي رسالتها هل هو يجرؤ علي العودة اليها مره اخري حتى مع رسالتها هو لا يجرؤ علي السماح لها بتملكه مجددا لكنه بحاجه الي رؤية عيناها

تخبره بحبها وليس فقط كلام رساله مهما بلغ صدقه وعذوبته سيذهب خلفها الي بعثتها ويعيدها ولو محموله علي كتفيه ثم سيقرر ماذا سيفعل بشأنها بعد ذلك ولكن اولا سيعرف عنوانها من خالته 
ليه يا ماما سمحتى للحيه دى بالدخول اطرديها فورا عيب يا بنتى انا مقدرش اطرد حد من بيتى وخصوصا صحبتك ايه اللي قلبك عليها دى كانت اعز صحباتك عاوزه تعرفي انا هطردها ليه لانها هى السبب في الوقيعه بين وبين عمر هى السبب المباشر والغير مباشر لطلاقى منه تعالي اسمعى بودانك 
كيف تجرؤ تلك الحيه علي زيارتها في منزلها بعدما فعلت ما فعلته لها ڠضبها اعماها بشده لكنها ستطردها فورا لانها سوف تلوث منزلهم وتعكره بسمها القاټل اتجهت فورا الي حيث تجلس لتطردها فورا وتقول اطلعى بره بيتى يا حقيره  
طرقات عجوله علي باب منزلهم قطعت سيل اللعنات التى كانت ستطلقه علي فاطمه الذى يطرق الباب سيكسره من شدة طرقه عليه والطرقات
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 41 صفحات