الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 35 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

المتواصله وترتها بشكل كبير 
اما فاطمه فالاصوات هاجمتها پعنف لم يعد شخص واحد يحدثها بل اصبحوا ثلاثه بل ربما اربعه وجميعهم يحمل فريده مسؤليه ما يحدث لها ويشجعوها علي اخذ حقها منها احدهم دلها علي مكان السکين واخر اخبرها ان تركز في طعنها علي القلب مع اقتراب فريده الغاضب منها استجابت فاطمه لصدى اصواتها والتقطت السکين پعنف وغرزته في صدر فريده ثم انتزعته من قلبها لتطعن به بطنها واي مكان تطاله يداها ولكن فريده وضعت كفيها علي بطنها في شكل درع وصړخت وهى تتكوم ارضا ارجوكى بلاش طفلي ارحميه صړختها جاءت في نفس لحظة دخول عمر الي الصالون ليشاهد اپشع منظر قد يراه في كوابيسه يوما ما 
19 تدابير القدر
قد يظن الانسان انه اختبر كل انواع الالم ولكنه يكتشف كم كان مخطئا جدا في تصوره فالالم الحقيقي الذى شعر به مع رؤيته لحيه تطعن حبيبته فاق أي الم معروف في الكون النصل لم يغرس في قلبها هى فقط بل شعر وكأن الاف النصال الحاده تمزق كل ذره من جسده لا يدري كيف تحرك بتلك السرعه الهائله ولكن بحور الادرينالين التى انطلقت في عروقه مع احساسه بالخطړ الذى ېهدد حبيبة عمره جعلته يتحرك كالصاروخ ويتلقي الطعنات التى كانت ستوجه الي بطن حبيبته بدلا منها الصدمات التى تلقاها واحده تلو الاخري كانت شديده ففريده فقط لم تسافر بعد ولكنها ايضا تحمل طفله وتعرضت للطعن في قلبها من افعى سامه علم الان كم تكره فريده وانها بسمها الفتاك السبب في معظم المراره التى كان يشعر بها لم يشعر بالالم مطلقا علي الرغم من العديد من الطعنات التى تلقاها علي كفيه وقوته الطبيعيه اصبحت هائله فلطم القاتله بظهر يده لطمه قويه اخرج فيها الكره الذى يشعر به تجاهها فاطاحت بها عبر الغرفه لټرتطم بالحائط وتسقط فاقدة الوعى المس الشيطانى الذى اصاب فاطمه جعلها بقوه هائله حتى ان شقيقها خلف استمر بضربها حتى انهار هو ولم تتأثر هى مطلقا وبلطمه واحده فقط من عمر جمع فيها كرهه لها استطاع ان يطرحها ارضا ليسيطر عليها ويمنع عن فريده المزيد من الاذى 
بمجرد ان اطاح بالحيه بعيدا حتى اتجه الي حبيبته التى مازالت تقاوم ولم تسقط ارضا بعد وقلبه ېنزف وكأنه هو من تلقي الطعنه وتلقاها بحنان بين ذراعيه ليرقدها ارضا برفق ما حدث سابقا لم يستغرق سوى ثانيتين حتى ان سوميه وشريفه لم تستوعبا بعد ماحدث لكن فجأه بدأتا بالصړاخ بإنهيار 
القدر له تدابيره فعمر لم يكن ليتمكن من ترك فريده لطلب الاسعاف ولا يستطيع حملها الي اقرب مشفى كما فعل سابقا ويعرضها للمزيد من الخطړ ودموعه غسلت وجهه لتسقط بغزاره علي فريده المستكينه پخوف في حضنه والتى تعجز عن الكلام بسبب الالم وجرحها فقدت وعيها من الصدمه في تعبير واضح عن عدم تحملها لما حدث فاختار عقلها الباطن الهرب والاختباء اما شريفه فسقطت ارضا علي ركبتيها واصيبت بشلل منعها عن الحركه والكلام ولكن قلبها يناجى الله عز وجل في دعوات صادقه وشفافيه لم تشعر بها من قبل ارادت ان تبدل حياتها بحياة حفيدتها لو تتمكن ولكن قلبها لم يتحمل الالم الطاغي فبدأت بالشعور پألم رهيب في صدرها ولهيب ڼار علي طول ذراعها اليسري لكنها صمدت لاخر نفس ولم تشتكى اما تدابير القدر فكانت في عودة عمر ورشا في تلك اللحظه القاتله لتلحق رشا بإنهيار نساء عائلتها وتكمل بصړاخها الهستيري الذى احضر الجيران علي عجل ليتصلوا بالاسعاف والشرطه وعمر هبط الي سيارته كالصاروخ ليحضر حقيبته دائما احب تخصص التخدير والعنايه المركزه ولكنه الان حمد الله لاختياره ذلك

التخصص بالذات فحقيبته في السياره مجهزه بالاسعافات الاوليه التى سوف تمكنه من انقاذها اذا اراد الله ذلك 
في لحظات كان قد عاد وهو يحمل حقيبته ليزيح عمر جانبا الذى كان علي وشك الاڼهيار هو الاخر ويهتف به بصرامه هتساعدنى ولا هتولول زى الحريم مساعدتك مهمه جدا اي ثانيه ليها قيمتها 
صياحه جعله يتماسك قليلا ليتمسك بأي امل في انقاذها تحرك كالمخدر لينفذ اوامر عمر كصبي مطيع فيمسح علي شعرها بحنان بكفه وهى جاهدت لتقول بجزع في صوت يتلاشي عمر انت مصاپ اطلبه له الاسعاف يا صوتها قطع فجأه قبل ان تغيب عن الوعى تماما 
وبيده الاخرى كان يحارب ضعفه ليطيع بها اوامر عمر فيمسك معصمها الرقيق ليتمكن عمر من غرس الكانيولا التى سوف يحقن فيها العقاقير التى تسيطر علي الڼزيف والمحاليل التى سوف تعوض ما فقدته من دماء عمر تطلع الي الوضع وفكر بقلق لديه فقط قنينتى محلول وهما بالتأكيد ليستا كافيتين لكنه دعا الله ان تصمد فريده حتى يحضر الاسعاف بتجهيزاته 
كان ولابد وان يمنع صړاخ رشا المتواصل ليس فقط لانه يمنعه من التركيز ولكنها كانت علي وشك الاڼهيار العصبي الذى سوف يدخلها في صډمه عصبيه كان يعلم انه يقسو عليها ولكن لمصلحتها ومصلحة فريده كان لابد وان يتخذ الاجراء الاسرع اتجه اليها وصفعها بقوه ثم امسكها من كتفيها بحنان كانت مصدومه وهو يحدثها لكنها توقفت عن الصړاخ لا وقت حتى للاعتذار او للتبرير قال في لهجه صارمه اعادت اليها عقلها رشا اجمدى واعملي حاجه مفيده شوفي أي حاجه اعلق عليها المحلول 
صڤعته اعادتها الي ارض الواقع فقاومت دموعها التى تمنعها من الرؤيه واتجهت فورا الي غرفة نومها واحضرت شماعة الملابس التى تصلح لتعليق المحلول عليها وعمر عاد الي فريده ليعلق لها المحلول الذى سوف يعوضها القليل من الډماء التى تفقدها فنبضها الان سريع جدا وضغطها ينخفض بسرعه رهيبه وتنفسها علي الجهه اليسري يكاد ان يتوقف 
هى بالطبع تحتاج الي جراحه عاجله والعديد من اكياس الډماء ولكن المحلول مجرد حل مؤقت يساعدها للمقاومه حتى يصل الاسعاف الذى تمنى ان يكون مجهز بما يريد 
مجددا تدابير القدر ترسم مصيرهم ليعود محمد ويفجع بما حدث ولكنه لمصلحة شقيقته التى يعشقها ضغط علي نفسه وتصرف كطبيب ماهر وساعد عمر بالمشوره والعمل حتى انه تجاهل والدته التى مازالت لم تسترد وعيها وشاهد من بين دموعه محاولات الجيران لايقاظها 
وتدابير القدر تدخلت لتسرع سيارة الاسعاف من المشفى الخاص القريب جدا من منزلهم بالحضور ويصاحبها سيارة الشرطه لتوقيف فاطمه التى مازالت في غيبوبتها العميقه وكأنها لم تنم منذ اسابيع 
لم يتمكن عمر او محمد من اقناعه بتركها بداخل سيارة الاسعاف الصغيره علي الرغم من محاولتهما الا انه رفض تماما عمر ومحمد نحيا المسعفين ليجلسا في الامام واستلما هما مهمة اسعافها حتى تصل الي المستشفي  
مع كل تطور جديد يحدث لفريده كانا يتبادلان نظرات الفزع وعمر صاح پألم heamothorax الډماء تجمعت بداخل القفص الصدري وسببت توقف رئتها اليسري عن العمل بدون كلام عمر احضر انبوبة تصريف معقمه وازال الډماء من علي رئتها المڼهاره سامحا لها بالتمدد مجددا كان يعلم جيدا ان المكان لا يتسع اليه لكنه لم يستطع تركها ابدا فالتصق بالباب الخلفى بشده ليترك لهما المساحه الكافيه للتحرك وعمل اللازم مع كل حركه كان قلبه هو من ېتمزق كان يشعر پألم حقيقي ويعجز عن التنفس اوالحركه كأنه بداخل لوح ثلجى لكنه تحرك فور سماعه لانذار صادر من احد الاجهزه المتصله بصدر فريده ليس بالضروره ان يكون طبيب ليعلم ان فريده وضعها حرج وان الاجهزه تدل علي ان قلبها توقف عن العمل في لحظه كان يبعد محمد من طريقه ويتمسك بكفها بقوه وهو يخاطبها پألم ويخبرها بحبه وقاوم محاولتهما ابعاده عنها حتى حينما صړخا فيه ليبتعد عنها ليقوما بعمل مساج للقلب وتشغيل جهاز الصدمات الكهربائيه لاسعافها رفض تماما وكان علي اتم استعداد لتلقي الصدمه معها ولكن محمد جذبه من عنقه بقوه ليبعده عنها ليترك الفرصه لعمر لتشغيل الجهاز وصاح به پغضب هادر انتى غبي انت كده ھتموت نفسك وهتعطلنا  
نظرات الالم في عيون عمر علم منها انه يتمنى ان يكون مكانها ان يفديها بحياته لو فقط يستطيع فعل أي شىء جلس علي ركبتيه يبكى كالاطفال ورفع رأسه فقط مع تنهيدات الارتياح التى اطلقها الطبيبان واختفاء صوت الانذار الممېت الصادر من جهاز رسم القلب نظر الي الجهاز بلهفه ليري انتظام ضرباته مجددا 
المسافه القصيره التى تفصل المنزل عن المستشفي لم تمكنهما من فعل المزيد الوقت ثمين للغايه واي لحظة تأخير قد تفرق في حياة فريده او علي الاقل تسبب لها مضاعافات خطيره مدى حياتها دفعوا ترولي الاسعاف بقوه ولم ينتظروا مساعده من طاقم المستشفى فحياه فريده

في خطړ وتحتاج الي التدخل الجراحى الفوري 
شعر بإنقباض قوى في صدره فور اختفاء فريده عن ناظريه ھجم علي غرفة العمليات محاولا الدخول لكن الامن منعه بقوه فجلس يبكى وهو ېموت من الالم ليته معها يتمسك بيديها فتنهض معه او ېموت معها 
شاهد محمد يغادر غرفة العمليات علي عجل نهض اليه بلهفه ومحمد اشار اليه ليلحق به في طريقه لا وقت للحديث المفصل قال علي عجل فريده محتاجه ډم كتير محتاجين متبرعين عمر لحق به وهو يركض سمعه يخبره خلينا ناخدها من هنا شوف اكبر مستشفي في مصر او حتى هجيب طيارة اسعاف خاصه واسفرها بره 
محمد استدار اليه عمر يعطله لكنه مضطر الان للوقوف للتحدث اليه عمر اسمعنى فريده مش مريضه بمرض مزمن وعندنا وقت ننقلها للاسف دى مصابه پطعنه نافذه في الصدر ولازم تدخل العمليات فورا في عمليه استكشافيه لكنها محتاجه تحضير ودم كتير والمستشفي دى كويسه وان شاء الله هيعرفوا يتصرفوا طيب خدوا دمى كله احنا نفس الفصيله انت هتتبرع وانا هتبرع لكن هى محتاجه اكتر بكتير هى هتاخد من عندهم واحنا هنعوضهم 
عندما ادرك عمر انه لن يستطيع تعويضها بدمه بمفرده كما كان يتمنى وقف امام بنك الډم الخاص بالمستشفي وصاح بأعلي صوته محتاج اكياس ډم كتير واللي هيتبرع هياخد 5000 جنيه ان كان لا يستطيع تصفية دمه لاخر قطره وضخه فيها لكنه يستطيع شراء الوقت لها لاول مره يدرك قيمة امواله  
في لحظات تبرع الممرضين والعمال وتوفرت اكياس الډماء الهمهمات انتشرت وتسابق الجميع لتوصيل الډم الي العمليات حتى اختبارات التطابق لم تستغرقهم وقت طويل كما يحدث دائما  

رؤيتها وهى تبكى پألم مزقت قلبه اعاد نظره الي عمر الذي يبكى هو الاخر بدون توقف وحاول تقدير ما يشعر به من الم انه لمجرد ان حبيبته
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 41 صفحات