الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 40 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

فريده تحبك بلا اي غرض فقط اريد ان اسمعك تقول حبيبتى كما كنت تقولها وانا في غيبوبتى اريد ان اعود مدللتك المحظيه فأنت دللتنى كطفلتك واحببتنى كعشيقتك واحترمتنى كوالدتك وحميتنى كأخى الكبير فلم اشعر بالامان الا في حضنك ثم عاقبتنى كطفله مشاغبه واعدت تربيتى من جديد 
ان اتخلي عن حلم زائف في مقابل حلم حقيقي مكسب لي 
عمر انا تخليت بكامل ارادتى عن عملي بالجامعه وعن بعثتى لا للمزيد من الشهادات التى لن احتاجها بعد اليوم فقد حصلت علي اعلي الشهادات في الكون وهى قسيمة زواجنا وشهادة ميلاد طفلنا الذى اعلم انه سيقاوم وسينجو بإذن الله 
من اليوم انا زوجه وام فقط زوجه كل همها ارضاء زوجها والاهتمام بمنزلها الذى سيكون جنتها سأنتظرك يوم ولادتى لتعيدنى الي منزلنا نفسه وسأعوضك فيه عن كل لحظات الالم التى عانيتها بسببي 
اسمح لي بالابتعاد تلك الشهور واخطبنى فيهم من والدتى لنبدأ مجددا بدون أي ماضى قاسې ومن اليوم وحتى يوم ولادتى ان لم تقتنع اننى احبك فقط لشخصك اذن لا تعود الي فحينها لن اكون استحق حبك 
الان تجرأت ووقعت بإسم عزيز علي قلبى زوجتك
رسالتها قلبت عقله وقلبت كيانه حتى انه جذب فريده من يدها ليعيدها الي الزفاف بدون ان يحاسب المقهى والنادل حاول اللحاق به قائلا الحساب يا فندم 
ولكن مديره استوقفه قائلا سيبه ده عمر بيه شريك الفطيم اللي حاجز قاعة الفرح 
وعمر تقريبا حملها من علي الارض وهو يسرع بها الي القاعه ليعلن 
للجميع بدون أي مقدمات انتباه يا جماعه انا كمان عندى اعلان انا خلاص قررت اصفى كل اعمالي في الامارات ومش بس كده هفتح مستشفي وكلنا نشتغل فيها عمر ومحمد وفريده وانا وحتى رشا ونور واى حد من العيله يحب هينورنا وهيساعدنا ثم نظر الي جدته وهو يقول وهنسميها مستشفي الشريفه ودى هتبقي مستشفي خمس نجوم في الخدمه وأسعار بسيطه جدا 
فريده هزت رأسها برفض عمر انا خلاص مش هشتغل انا من هنا ورايح ست بيت بس
كان دور عمر هذه المره ليهز رأسه ولكن بإستنكار امسكها من كتفيها بحنان وركز نظراته علي عينيها الحائرتين فريده انا عمري ما طلبت منك تسيبى شغلك نجاحك بيسعدنى احب اشوفك ناجحه وقويه مع كل شهاده كنتى بتاخديها كنت بفرح كأنى انا اللي اخدتها 
الجميع اختفي من حولهما فجأه اصبحا في عالمهما الخاص فريده يوم مناقشتك انا كنت سعيد جدا فخور بيكى وبنجاحك حتى علي الرغم انك كنتى بعيده عنى لكن انا دايما اتمنتلك الخير  
يا الله كم هو رائع عمر محب وحنون وقوي اى انثى غبيه لا تتمنى ان يكون هذا هو رجلها عمر انا استقلت خلاص والموضوع نهائى حبيبتى مش شغلك هو اللي كان بيبعد بينا لا البرود اللي انتى كنتى بستخبي وراه هو اللي دبحنى يكفينى نظرة حب واحده اعيش عليها لاخر يوم في عمري وبعدين يعنى انا هلاقي دكتورة اطفال اشطر منك فين عشان تعالج اولادنا انا مش هثق في أي دكتور غيرك عمر عمر انت فعلا عاوز الطفل ياه يا فريده انتى فعلا بتسألينى ومستنيه اجابه 
هزت رأسها بالنفي بالطبع لا هى لا تنتظر الاجابه هى تعلمها جيدا ټلمسها بقلبها عمر يحبها فعلا حب لن يتكرر ابدا وهى ايضا تبادله نفس الشعور 
ليته ايضا يشعر ويتأكد كما تعلم هى مقدار حبه الجياش 
عمر اعطى قلبه ومشاعره علي بياض ولم ينتظر يوما المقابل وهى اعتادت الاخذ دون ان تحاول العطاء هى الاخري ربما لانها كانت تعلم ان حب عمر يكفيهما معا كم هى نادمه الان علي كل

لحظه فرطت فيها دون ان تحاول اظهارحبها لعمر وكل لحظه سلمت فيها اذنيها الي افعى سامه نغصت عليها عيشتها وبالاخص علي كل لحظه شعرت فيها ان عمر اقل منها كم كانت مخطئه فهو افضل منها بكثير يكفيه حبه الرائع المخلص وصدقه واخلاصه وشهامته ورجولته وعطائه اعطى كليته لاحمد واعطاها عمره وامواله ولم ينتظر يوما المقابل دعمها في تعليمها ولم يشعر بالغيره لانها ستتفوق عليه ومازال الي الان يدعمها ويقف خلف نجاحها 
اقترابها من المۏت غير مفاهيمها تماما لم تعد الشهادات او المناصب تهمها فقط الحب ودفء العائله زوجها وطفلها القادم سعادة شقيقاها وشقيقتها راحة بال والدتها صحة جدتها الان سوف تصر علي قرارها لاعمل بعد اليوم ولن تعود اليه وهى ما زالت لا تستحقه عمر انا قررت والامر انتهى مش هرجع الشغل تانى ابتسم لها بإغواء وهو يقول حبيبتى المستشفي بتاعتك انتى هتبقي رئيسة قسم الاطفال تروحى براحتك وتشرفى علي القسم سألته بإنبهار عمر انت جاد في موضوع المستشفى جاد جدا المستشفي هتكون صغيره لكن هتلمنا كلنا وهنكبر بيها وفيها يمكن كلنا كنا هنكسب اكتر لو فضلنا بره لكن كفايه غربه يا فريده اخدت مننا رقات 
بالفعل الغربه اسټنزفت الجميع فرقت الاحباب ومنعت لم الشمل كان من العادى ان تمر الاعياد والمناسبات واحدهم غائب لكل شيء ثمن والغربه تعطيك الاموال وتأخذ عمرك في المقابل 
عمر نظر اليها ومازال يعجز عن التصديق انها سعيده فعلا بعودته الي مصر سعيده بالمستشفي الصغير الذى ربما لن يجنوا منه الا القليل جدا فعلي حسب كلامه الذى وعته جيدا سيكون بأسعار زهيده وخدمه جيده جدا ليعالج الفقراء ويحفظ ادميتهم سعيده وهى زوجه وام فقط هل تغيرت 
فعلا ام فقط كانت تكابر منذ البدايه 
حبيبتى انا متأكد انك بتمثلي الزعل انا عارفك كويس يعنى لما نروح البيت بعد ساعه هتسلمينى نفسك وانتى مبتكلمنيش 
وجهها تخصب بكل الوان الطيف المعروفه لكزته بمرفقها في معدته بقوه المته وهى تقول مين قالك انى هروح معاك
عمر تلفت حوله ليتأكد من ان احدا لم يري رشا وهى تضربه تصنع الڠضب وهو يقول عارفه لو حد شافك وانتى بتضربينى كنت ضربتك علي قفاكى ادام الكل 
صاحت پغضب تانى ما انت بقي هتتعود علي كده 
ابتسم لها بحنان حبيبتى يومها كنت مضطر كنتى هتدخلي في اڼهيار عصبي وكنت قلقان عليكى ومش عارف اركز مع فريده انا اسف بقي خلاص يا ستى لما نروح اضربينى كف ونبقي خالصين 
اجابته بعند واللي يرجع في كلامه 
اجابها مبتسم وهو يغمز يبقي عيل بس انا هردهولك بطريقه مش هتنسيها طول حياتك 
صړخت پغضب وهى تهرب منه الي حيث تقف والداتها طلقنى لحقها وهو يحاول منعها من الكلام ولكن كلاهما سكت من الصدمه مع اقتراب فريده وعمر الذي قال لخالته بإستسلام خالتى انا بطلب منك ايد فريده 
مش انا وعدتك مش هاخدك غير في النور ومرفوعة الراس 
نور احنت رأسها في خجل فعلتها المتهوره مرت بسلام وازمة فريده شطبتها تماما من سجلهما فلم يتحدث احد مطلقا عن عقد قرانهما السري وفقط اصبحوا يتحدثون عن موعد الزفاف 
حبيبتى انا هعمل المستحيل عشان اسعدك حتى ابو ظبي مش هرجع عارفه اغنية شاديه اللي انتى بعتيها ليه خلتتى اخطفك واتجوزك وخلتنى ارجع مصر نهائي الحمد لله وضعى المادى كويس ويارب عمر ميفتكرش انى طمعان فيه ابدا انتى كنزي الحقيقي يا نور 
قاطعه صوت عمر الغاضب كل يوم بتثبت غباء اكتر من اليوم اللي قبله انا اظن انك طمعان فيه معقوله انا اديت احمد كليتى بدون تفكير يبقي هستخسر في حبابيبي فلوس الفلوس مصدر للسعاده وبإستخدامها عشان اساعد اعز الناس عليه وعمرها ما كانت هدف ان كنت رفضت جوازك من نور فلازم تعلم انى رفضت بسبب الدرس اللي اخدته من فريده 
شهقه متألمه من فريده التى حاولت الانسحاب لكنها استوقفها بلطف وهو يقول استنى يا فريده لازم تسمعى سبب رفضى انا رفضت لانى كنت عارف ان نور بتحب محمد اوى واللي بيحب اوى بينجرح اوى عشان كده اتمنيت لها حب اهدى كتير لكن انا كنت غلطان الحب ده قدر حتى الالم اللي بيبقي معاه متقدر وما فيش اي حد هيقدر يقف في وشه 
يتخاصمان ويتعاركان يناطحان السحاب بهامتهما فهما متماثلان ولكن في النهايه دمائهما واحده وطبعهما واحد تعانقا بصفاء وعمر يخبره باركلي انا خطبت اختك امام نظرات نور المذهوله  
بمفردهما مجددا منذ الصباح وهو يريد ان يحدثها بخصوص فاطمه خلال الشهر الذي قضته فريده في المستشفي لم تسمع ابدا اخبار عنها 

والان لابد وان يخبرها فريده فاطمه اخدت سجن 10 سنين مع متابعه نفسيه مشدده طول سجنها 
انها الان لا تعلم اذا كانت تكرهها او تشفق عليها في النهايه تلقت جزاءها العادل وستبتعد عنها لسنوات و طالبه تشوفك 
ارتعشت بشده مع كلماته لماذا قد تريد ان تراها لټطعنها مجددا عمر اكمل فريده انا طبعا رفضت مستحيل اسمحلك تروحى عندها 
تمسكت بكفيه اللتان شوهتهما الچروح وزاد الاهمال من حجم التشوه رفعتهما امام ناظريه كفوفك حمت طفلنا واټشوهت انت بسبب واحده حاقده وانا عندى رئه هتفضل تعبانه للابد وچرح 20 سنتيمتر مشوه جسمى يبقي لازم اسألها ليه انا محتاجه اشوفها انا كمان اللي انت متعرفوش انى قبل الحاډثه بأسبوعين واجهتها في شغلها واتسببت في طردها منه انا حاسه بتأنيب ضمير ولازم اشوفها 
عمر احتواها بين ذراعيه بجزع لم يهتم الي الجمهور الذي قد يراه اي تأنيب ضمير دى حيه خطيره واقنعتنى انك بتحبي واحد تانى وفي الاخر طعنتك 
عارفه كل اللي انت بتقوله لكن لازم اشوفها عشان خاطري يا عمر عشان ارتاح 
زيارتها في السچن تسبب لها التوتر كم هو قوى طفلها ذلك الذي يتشبث بالحياه علي الرغم كل ما مر به عمر اصر علي اصطحابها والواسطه التى يعرفها مكنتهما من رؤيتها بمفردها في غرفة المأمور الذي حياهما بترحاب ونظرات القلق علي وجه عمر جعلت المأمور يطمئنه متخافش متفتشه كويس ما فيش منها خطړ ابدا علي المدام ثم انسحب خارجا تاركا فاطمه معهما 
عمر كتم اشمئزازه وكراهيته لم يبدى اي تعاطف مع قاتله كادت ان تسلبه كل حياته حبيبته وطفله انا اما فريده فكانت متعاطفه معها علي الرغم من كل شيء سألتها بإشفاق طلبتى تشوفينى 
ان كانت النظرات ټقتل لكانت فريده قټلت منذ اللحظه الاولي التى شاهدتها فاطمه فيها وهى تدخل تحت حماية عمر نظراتها كانت مزيج مرعب من الحقد والغل والكره والحسد اجابتها بفحيح كالافعى طلبت اشوفك لانى عارفه انك غبيه وبتتأثري بأي حاجه ان كنت معرفتش اخلص عليكى بالمۏت يبقي لازم ادمرك وانتى عايش
الفصل الاخير
لا يمكن اسيبك تتهنى مع عمر وقبل
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 41 صفحات