الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 41 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ان ينتبه احد الي ما تنتويه كانت خلعت طرحتها ولفتها حول عنقها وبدأت في شنق نفسها بنفسها الصدمه جمدت فريده فصړخت بهلع ولم تستطيع التحرك وعمر خرج الي الحراس الذين يقفون خارج الباب واخبرهم علي عجل وعاد ليدعم فريده ويغطى رأسها بذراعيه كى لا تشاهد ما يحدث ويقودها الي الخارج في محاوله مستميته حاول الحراس منعها من شنق نفسها ولكن القوه الهائله التى تتمتع بها في الفتره الاخيره منعتهم من انقاذها فهى تريد المۏت لټعذب فريده وتحسرها علي جنينها الذي سوف تفقده عندما تراها ټقتل نفسها امامها وعندما فشلوا فى فك طرحتها بعيدا عن عنقها بدأت فاطمه في اصدار حشرجات عجيبه ثم لتجحظ عيناهاحتى كادتا ان تقفزا خارج جمجمتها ويتدلي لسانها وتتوقف انفاسها تماما ثم تسقط بضجيج رهيب كالحجر علي الارض 
انه يؤنب نفسه بشده ولولا انه لا يريد ايذاء فريده اكثر لكان واصل لعڼ نفسه الي الابد لماذا وافق علي زيارتها لتلك الافعى المريضه ينبغى ان يكون اكثر حسما مع فريده فهو عندما يذعن لرغباتها في بعض الاحيان يكون ېؤذيها لا يدللها من الان فصاعدا سينفذ ما يراه صائب بغض النظر عن رأيها ربما تغضب قليلا لكن افضل من الغباء الذى تنتهجه في كثير من الاحيان اكتشف انها عاطفيه زياده عن اللزوم وان معظم قرارتها تكون بناء علي العاطفه وليس علي العقل انتبه علي انات تطلقها فريده المتخشبه في السياره الي جواره منذ ان اخرجها وهى ترتعش بشده والان وجهها اصفر حتى حاكى المۏتى وكأنها علي وشك الاغماء اوقف السياره والټفت اليها وجدها تغطى فمها بكفها وتفتح الباب في محاوله منها للإبتعاد والتقيؤ بعيدا عنه ولكنه لم يعطيها الفرصه وفي لمح البصر كان يغادر مكانه ويدور حول السياره ليستلم يدها ويساعدها علي النزول ترجته عمر ارجوك ابعد شويه هز رأسه بالرفض وظل يتمسك بها من الخلف ويضمها اليه وهى لم تعد تستطيع السيطره علي قيئها الذى غلبها فاستسلمت وانحنت تتقيأ علي جانب الطريق  
فقط استاطعت استجماع شجاعتها والسيطره علي جسدها المرتعش الذى يهتز بقوه عندما اوقف عمر سيارته مره ثانيه خارج اسوار السچن الكئيب الذى منذ لحظة رؤيتها له والغثيان واحراجها من عمر بلغ ذروته هو الاخر عندما لم يتركها اثناء تقيئها بل وغسل وجهها بزجاجة مياة الشرب التى كان يحتفظ بها في السياره والتى كان احضرها مع العصير قبل رحلتهما الي السچن في اثناء التوقف الاول كانت مازالت مصدومه مما شاهدته رؤية المۏت قاسيه جدا وبالاخص عندما تكون بهذا القرب وبهذه البشاعه نظرت اليه بدهشه عندما ادركت اين هما عمر اخذها الي

شقتهما القديمه ارادت الاعتراض ولكن عمر اسكتها بإشاره حازمه من يده لن يترك لها بعد الان فرصه للاعتراض او ابداء رأي مخالف لرأيه 
معظم مشاكلهم في الماضى كانت من تساهله الشديد معها والذى اعتبرته هى ضعف ولكن في الفتره الماضيه انحسرت تلك الغيوم لانه كان المتصرف الوحيد ولم يترك لها مجال للاعتراض هو ليس مستبدا ولكن الحياه الزوجيه تحتاج الي الحسم في الكثير من الامور  
ما ان اغلق الباب عليهما حتى شعرت بالخجل تقمصت دور المخطوبه جيدا وشعرت بخجل حقيقي وارادت الهرب ولكن عمر منعها بصرامه متحاوليش 
اجلسها برفق وغاب عنها بضع دقائق في غرفة نومهما عاد بعدها وهو يحمل بعض ثيابها المنزليه القديمه التى تركتها خلفها منذ سنوات بدأ في فك حجابها بنفسه غير مبالي لاي اعتراض واه تصدره اجابته بضعف عمر احنا اتفقنا مش دلوقتى هتخطبنى الاول فتره لحد ما تتأكد من مشاعري 
هز رأسه نافيا بقوه ابدا انتى قررتى لوحدك وانا خلاص من هنا ورايح مش هسمحلك بأي قرار قراراتك كلها غلط واعرفي يا فريده إن من هنا ورايح انا اللي هقرر وانتى هتنفذى بدون اعتراض زى أي طفله مطيعه ولو غلطتى هتتعاقبي برده زى أي طفله مشاغبه عندك مانع 
ابدل لها ثيابها بالكامل بدون اعتراض وهى تعلم نواياه الصريحه ورغبته التى لا يخفيها كيف ستتجرأ وتعترض وقوانينه الجديده واضحه وصريحه هو الرجل وستطيعه مهما فعل طالما تعلم انه يعشقها فقدان الهويه في العشق لذيذ وله مذاق خاص واخيرا استمتعت به هل هناك اثبات علي حبها اكثر من ذلك احتواها بين ذراعيه وتردد في أذانيهما من حيث لا يعلمان صدى قصيدة نزار قبانى 
يسمعني حين يراقصنى كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعى يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عينى يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني لمساء وردي الشرفات
وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات
يهديني شمسا يهديني صيفا وقطيع سنونوات
يخبرني أني تحفته وأساوي آلاف النجمات
و بأني كنز وبأني أجمل ما شاهد من لوحات
يروي أشياء تدوخنى تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي تجعلني تجعلنى امرأة في لحظات
اما قصره فلن يكون قصرا من وهم بل سيكون حقيقي طالما وعى كلاهما الدرس 
تمت بحمد الله

40  41 

انت في الصفحة 41 من 41 صفحات