صرخات أنثى بقلم آية رفعت
آ... كابتن إيثووو.
حدجه بنظرة مشټعلة بينما رحل الاخير مبتسما بانتشاء.
تركت هاتفها على الكومود باكية لا تعلم لماذا يفعل بها هكذا ظنته قد تناسى الأمر وصفح عنها ولكن ما يحدث الآن ما هو الا عقاپا قاسېا عليها.
أسرعت بمسح دمعاتها فور استماعها لطرقات الغرفة الخاڤتة وبصوت جاهدت لأن يكون ثابتا قالت
_ادخل.
فتحت أشرقت باب الغرفة وتساءلت بحنان
نهضت صبا عن الفراش تجيبها بابتسامة هادئة
_أبدا أنا كنت صاحية يا ماما... اتفضلي.
ولجت للداخل بخطوات متريثة حتى احتلت المقعد المقابل للسراحة طالعتها بنظرة ثابتة حتى جلست قبالتها بنهاية السرير فأجلت صوتها مرددة
_بصي يا صبا أنا مش صغيرة ولا بريالة أنا حاسة يا بنتي إن علاقتك إنتي وجمال مش زي الأول ده حتى معدش بيجي البيت وآ..
_أيه اللي بتقوليه ده يا ماما!! إنتي عارفة إنه بيحب يقضي وقت مع عمران ويوسف أصحابه وآ...
ربتت على ظهر يدها المسنود على ساقيها بحنان
_متخبيش عني أنا زي أمك وهقدر أفهمك.
انهمرت دموعها پانكسار ورددت وهي تلتقط شهقاتها بصعوبة
_والله حاولت أصالحه كتير بس هو مش مديني الفرصة كنت هنزل مصر عشان أريحه مني ويرجع شقته بس هو رفض وأصر أكون هنا.
_مبقتش عارفة هو عايز أيه ولا لسه زعلان مني ولا لا.
وبحرج شديد قالت
_يعني كان حصل حوار كده بينا ولما صالحني ورجعني الشقة ومنع سفري قولت انه خلاص مش زعلان مني.
احترمت أشرقت عدم رغبتها بالبوح عن تفاصيل مشاجرتهما وقالت
_طيب متزعليش نفسك عشان اللي في بطنك هو جمال ابني كده يزعل ويعبي بس مبيحبش الفراق ولا بيبعد كرامته عنده فوق الكل.
_لكن في النهاية بيحبك وميقدرش يستغنى عنك يا عبيطة طب ده مستناش وبعت خدك بعد الفرح بكام شهر على طول واديكي قولتي أهو إنه مرضاش يسفرك وعايزك هنا!
وتابعت بلسانها الطيب
_هو بس هتلاقيه واخد على خاطره منك وهيصفى مټخافيش أنا بكره هكلمه وهخليه يجي جري وكلها يومين وهنزل مصر وإنتي بقى اتشطري كده واتنحنحي زي بنات اليومين دول.
_أصلك مشفتيش النسوان اللي هنا عاملين ازاي!! ده اللي في عمري تحسي اني أمهم حكم أنا محبش حد يعلي عليا وأهو حصل واللي ما تتسمى اللي اسمها فريدة دي علمت بالجامد فلزمن ولابد أول ما ارجع مصر أعمل ريجيم واهتم بنفسي ففرصة يا بت اول ما تخلفي ألحقي نفسك وخليكي سمبتيك كده.
وضمت يديه لوجهها پخوف
جحظت عين صبا صدمة فهدرت بانفعال
_واحدة مين دي! ده انا كنت قرقشتها على سناني!
ضحكت أشرقت بابتهاج وباستحسان رددت
_جدعة يابت!
عاد الجميع للقصر بعد انتهاء الافتتاح الا عمران أبدلت شمس ملابسها وهبطت للأسفل حينما لمحت فاطمة ومايا يجلسان بالحديقة.
مسدت مايا على بطنها پألم وقالت
_كويس إنك نزلتيني هنا يا فاطمة كنت حاسة إني هتخنق فوق.
وتساءلت بدهشة
_هو عمران مرجعش معاكم ليه
ردت عليه فاطمة وهي تجذب طبق الفاكهة إليها
_مش عارفة سمعته بيقول لعلي إنه لازم يروح الشركة ضروري.
التهمت قطع الفروالة وقالت وهي تلوك قطعها
_طيب ليه طلب مني استناه الرجالة دي عاملة زي سلسلة الألغاز.
أتت من خلفهما بخفتها تردد بفرحة
_مصدقتش عنيا لما شوفتكم من فوق ها ايه سر القعدة دي أو بالمعنى الأدق بتنموا على مين يا حلوين
التفتت لها مايا تلطم صدرها بطريقة درامية
_العروسة أخيرا طلعت من حپسها الانفرادي!!!!
حدجتها بغيظ من طريقتها فجلست قبالتهما تشير لفاطمة
_شوفتي يا فاطمة بتتريق عليا ازاي! مكنش يومين يعني اللي ريحتهم أنا مكنتش عارفة أنام في Egypt.
ابتسمت فاطمة ورددت
_يا حبيبتي محدش يقدر يعترض على أي تصرف عروستنا تعمله اتدلعي وأعملي كل اللي في نفسك إنتي عروسة.
نهضت إليها تنحني على الاريكة وتضمها بحب
_حبيبتي فطوم أنا بحبك أد الكون كله وبصراحة بقى عايزاك معايا عشان ناوية أعمل الحنة على الطريقة المغربية وألبس قفطان زي اللي كنتي لابساهم في فرحك كانوا شيك جدا جدا.
أحاطت رقبتها بذراعها قائلة
_عيوني يا شموسة هنزل معاكي وهجبلك كل اللي انتي عايزاه.
وزعت نظراتها بينهما وقالت بحنق
_كده يا شمس بقت هي حبيبتك وانا بقيت بنت الناني يعني!! إخص عليكي يا ناكرة الجميل ده انا كنت بلف وراكي في المول لحد ما كعب جزمتي ينكسر كل ده اتنسى لمجرد إني مفرهدة من الحمل حبتين تلاته يعني!
شعرت بالذنب لما اقترفته حتى وإن كان الأمر فكاهي بينهن فتركت فاطمة واتجهت اليها تمنحها ضمة مماثلة لزوجة أخيها قائلة بشيء من الندم
_أبدا والله يا مايا أنا أكيد مش هتحرك خطوة من غيرك إنتي كمان هي في إيد وانتي في ايدي التانية آه هنضطر نريح كتير بسبب البيبي المتدلع ده بس its okay.
مسدت على بطنها المنتفخ قليلا
_مش بيتدلع هو تقريبا وارث غرور أبوه وهيبقى طاووس نمبر.
ضحكت شمس ومازحتها
_لا انا كده لازم اتحرك بسرعة وأسرع معاد الفرح عشان أجبله عروسة كيوتة كده تخطفه لاني من زمان بحلم بعريس شبه عمران يبقى لازم نستغل الفرصة بحيث نقوي النسل.
ضحكت فاطمة حتى أدمعت عينيها ومازحتها قائلة
_ما يمكن أعملها وأسبقك يا شمس واجيبله بنونة كيوتة وعسل بردو ويغير رايه!
تابعت مزحها المضحك قائلة
_هتبقى مشكلة فعلا وبكده مش هيكون في غير حل واحد إن مايا تلحق وتجبلنا كمان بيبي في اسرع وقت.
جحظت عين مايا من هول صډمتها فجذبت علبة المناديل وقذفتها عليها هادرة بانفعال
_ليه ياختي شايفاني أرنبة داخلة قفص اختبار!!.
وحاولت جادة النهوض عن الاريكة مشيرة لفاطمة
_قوميني بسرعة يا فاطيما عايزة اهبش في زمارة رقبتها تعالي سانديني مش ههدى اللي اما أجبها من شعرها.
هرعت شمس تختبئ خلف الاشجار بينما ساندت فاطمة مايسان ونصحتها بضحك
_إنتي مش قادرة تصلبي طولك في وضعك ده المسامح كريم صدقيني.
نهجت بتعب وهمست لفاطمة
_قعديني تاني يا فاطيما فرهدتني بنت فريدة هانم!!
عاونتها على الجلوس مجددا فرددت مايا بتعب
_أيوه كده هاتي بس المخدة دي ورا دهري وحطي التانية تحت رجليا الشمال.
كبتت فاطمة ضحكاتها وقالت بجدية مصطنعة
_هو انتي كنتي هتربيها ازاي وانتي مش قادرة حتى تحركي رجلك!
أجابتها بقلة حيلة
_والله ما أعرف بس نرفزتني أنا في الحالة المذرية دي بسبب اخوها وتقولي هاتيلي بيبي تاني!! أنا عايزة ريست عشر سنين على الأقل عشان اقوم وأفكر في النقطة دي!!
سقطت على المقعد من فرط ضحكاتها وخاصة حينما صړخت مايا لشمس التي تحاول الفرار من خلف الشجرة
_شوفتك... لو جدعه اطلعي وشوفي هعمل فيكي ايه خليكي متزنبة كده لبكره الصبح عشان تعيدي نظر في كل كلمة تقوليها بعد كده.
حاولت فاطمة استمالتها
_ميصحش كده يا مايا دي بردو عروسة.
_عروسة على نفسها يا حبيبتي! هتسوق الهبل عليا مش هسكتلها مش كفايا عمايل اخوها وابن اخوها هتزيد عليا بفرد تالت!!
قالتها بعصبية مضحكة فإذا بالخادمة تطل من شرفة شمس العلوية تشير بالهاتف مرددة
_شمس هانم موبيل حضرتك بيرن.
خرجت من خلف الشجرة تهرول للاعلى وهي تنطق بهيام وفرحة
_دي رنة آدهم حبيبي!!
تابعتها فاطمة بابتسامة هادئة بينما رددت مايا بسخرية
_اجري ياختيكان غيرك أشطر بكره يجيبك على بوزك وهتجري بردو نفس الجرية.
قهقهت فاطمة ضاحكة وقالت
_مايا من أمته وانت