الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

صرخات أنثى بقلم آية رفعت

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أيه وهما سامعين صړاخ إيثو المريب ده!! اعقل يا حبيبي وخد فارس وشوف مشوارك انا كمان اتاخرت وآدهم مستنيني بره على الحارة عشان نروح نحجز القاعة لفرحه.
لطمه إيثان على رقبته پغضب 
_فرح أيه دلوقتي!! أوعى تتنقل من مكانك قبل ما تهدي ابن عمك!!
تحرر صوت يونس أخيرا 
_لا هو ولا بلطجي حارتنا هيخلصك من تحت ايدي النهاردة ومتقلقش بفلوس السلسلة هعملك تلاجة مية في الحارة صدقة جارية على روحك بإذن الله.
ازدرد ريقه بتوتر من وعيده القاطع وبدأت المعركة تحتد بينهم وآيوب عاجزا عن الفصل بينهما فلقد احتدت ضربات يونس ويحاول إيثان وآيوب تفاديها حتى انكسر أكثر من أربع مقشات خاصة بالعمال ومع ذلك لم يستسلم ابدا فبحث عن عصا تخص أداة مسح الأرضية وانطلق من خلفهما.
تعالى رنين هاتف آيوب فلقد طال انتظار آدهم بعد ان أكد له آيوب انه خرج من المنزل وسيصل لأول الحارة بعد عشرة دقاىق وها قد مر ثلاثون دقيقة ولم يخرج إليه.
حرر آيوب هاتفه يستغيث بآدهم قائلا وصوت أنفاسه اللاهثة تصل للاخير 
_الحقني يا آدهم يونس مش قادر اسيطر عليه.
وتابع وهو لا يستمع لصوته من صوت صرخات إيثان 
قالها وأغلق هاتفه يعيده لجيب قميصه العلوي ثم اندفع يحاول تخليص ايثان بعد ان دفعه يونس فوق الاريكة ومال عليه يحيط برقبته.
تأوه آيوب ألما حينما ركله إيثان بقدمه صارخا بعصبية 
_ده وقته تليفونات ابعد الطور ده عني هيزهق روحي يالا!!!
انحنى يقتحم بينهما يبعد تلاحم يونس عنه صارخا بارهاق 
_خلاص بقى يا يونس هو كان قټلك قتيل!!! 
فشل بابعاده عنه والاخر لديه رغبة ملحة بالحصول على رقبة إيثان هادرا پعنف 
_واخدني كوبري عشان تشوفها يا حقېر!! وبكل بجاحة تقولي رحمة ونور على روحك!!
سأله آيوب بفضول 
_قولي بس هو عمل أيه ومتقلقش هكتفهولك!
لكمه إيثان بوجهه قائلا بانفعال 
_تكتف مين!! ده انا اطوحك أنت وهو هنا أنا مش جاي من قلبي أمد ايدي عليه ده صاحبي وأخويا وانت بدل ما توزعه عني عايز تكتفني يابن الشيخ مهران!
ضم آيوب عينيه پألم فألقى يونس عصاه وإتجه إليه يتفحص عينيه متسائلا پخوف 
_وجعتك! أنا عارفه ايده تقيلة!
استند آيوب على ذراعه واتجه معه بعيدا عن ايثان الذي يعيد ترتيب ملابسه وقميصه الذي فتحت أزراره.
جلس يونس جوار آيوب الذي همس وهو يكبت ضحكاته بصعوبة 
_ولما انت عارف إن ايده تقيلة داخل في عركة معاه ليه يا يونس ده لو نفخ فينا هيطلعنا شقتك في الدور الرابع فوق!!
أدمى شفتيه السفلية وعينيه مسلطة على ايثان البعيد عنهما 
_استفزني وكنت عايز انتقم منه بس أنا اللي فرهدت!!
ضحكوا معا وإيثان يتابعهما وهدر پغضب 
_خلصت الطاقة السلبية اللي عندك اول اليوم رجعلي سلسلتي بقا بمنتهى الهدوء.
كاد بأن يجيبه ولكن اقټحام آدهم المفاجئ للمكان جعلهم بتابعونه باستغراب وخاصة ملامح الفزع والخۏف التي تحتل ملامح وجهه الوسيم.
بحث بينهم بلهفة حتى وقعت عينيه على آيوب اندفع إليه آدهم راكضا يقول بصعوبة من فرط التقاطه لأنفاسه 
_طمني انت كويس أيه اللي حصل
اتجه اليهم ايثان فمال بذراعه يستند على كتف يونس الذي يتابع حالة آدهم بدهشة ابتسم ايثان وأحاط كتف يونس هامسا بمزح 
_الباشا شكله بيحب أختك أوي ما تجوزهاله واكسب ثواب يا يونس!
منحه نظرة محتفنة وبكوعه سدد له ضړبة ببطنه مرددا 
_ايدك عني حسابك لسه معكوك!
_تما تسيقه بديتول!!! 
قالها وهو يضربه بالكف وصوت ضحكاته أرغمت يونس على الضحك فانخرطا معا بنوبة من الضحك الرجولي بينما تقتاد نظرات آيوب إليهما فقال لآدهم الذي مازال ينتظر سماع أي اجابة منه يطمئن بها عليه 
_متقلقش يا آدهم ده قلب بهزار قدامك اهو الاخين دول كانوا من شوية بيقطعوا في لحم بعص ودلوقتي زي ما أنت شايف كده.
استعاب الأمر ومعه استعاد كامل ثباته فأشار لآيوب قائلا بخشونة
_يلا هنتأخر.
هز رأسه وسبقه للخارج بينما وقف آدهم يراقبهما بنظرة ضيق فاتجه ليغادر قائلا ليونس
_حوارك خلص يا يونس من بكره اعتبر اجراءات الطلاق خلصانه..
وتابع وهو يمنحه ابتسامة ماكرة 
_ابقى شوف رسايل الواتساب بعتلك هدية عليه النهاردة الصبح.
وتركه مبتهجا بما قال وغادر دون ان يمنحه فرصة الشكر رفع ايثان يده يستند على كتف يونس الشارد بابتسامته الحالمة ليفق على صوت إيثان الخشن 
_ابن بلد الباشا ده جدع وبيفهم كده.... وقعتوه ازاي ده يا يونس
اذا بيونس يستعيد وعيه فيدفع ذراع إيثان عن كتفه قائلا بتذكار 
_اطلع بره في مكتب بره خليك فيه مش عايز ألمحك هنا تاني.
سحب المقعد قبالته هاتفا بتعب 
_خلاص بقى يا يونس أنا أساسا بقالي شهرين مرحتش ليها المكتبة.
_ليه معتش لاقي حجج مناسبة ولا ثقافتك عليت واستكفت بال كتاب
قالها ساخرا فردد الاخير بجدية تامة 
_منعت نفسي أعمل كده لإنها مستحيل هتكون ليا في يوم من الايام فبلاش أعلق نفسي في امل مزيف.. خۏفي من إني أعمل شيء مش عايزه ارغمني على البعد بتمنى اقابل الانسانة المناسبة ليا.
ردد يونس بنفس جديته تاركا مزحه جانبا 
_ده عين العقل يا إيثان لو كنت واخد قرار الإسلام بغرض جوازك منها فده مش مقبول إنت صديقي بقالنا أكتر من عشرين سنة وعمرنا ما حاولنا نتكلم في حوار الدين بس اسمعها مني نصيحة هقولهالك وتحطها حلقة في ودنك كل ما تحس انك هتضعف وتمشي ورا قلبك افتكر اللي هقولهولك كويس.
واستند بجسده العلوي على المكتب الفاصل بينهما ليكن قريبا منه 
_يا إيثان أنا كصديقك من قد إيه عمري ماجيت قولتلك تأسلم علشاني او علشان حد سايب الجزء دا ليك و مش عايز اضغط عليك في حاجة زي دي لأن لا أنا هتحاسب مكانك ولا العكس وماشي معاك ب لكم دينكم ولي دين 
بس لو جيت في يوم تقول عايز أأسلم علشان بنت فأنت كدة عايز تعك و بنصحك يا صديقي دا لو الإسلام في دماغك بجد تقرأ و تبحث وفي كلتا الأحوال أنا جنبك ومعاك.
واستطرد بحب و 
_بالنسبة إنك بتحب والكلام ده فليه متحاولش تدي لنفسك فرصة مع بنت خالتك سبق وقولتلي إنها بتحبك ورافضة تتجوز لحد الآن وعندها أمل إنك تحس بيها.
تنهد والحزن بات يشع كالشرارة على ملامحه 
_مش هقدر يا يونس صعب ارتبط طول العمر بواحدة محبتهاش ولا هحبها!
رد عليه ببلاغة 
_وهو إنت كنت إدتلها فرصة او حتى لنفسك!! إنت عامي عنيك عنها يا إيثان وبعدين يا سيدي مش بجبرك تكون معاها هي بالذات شوف غيرها المهم إنك تدي لنفسك فرصة وإنت مقتنع إنك مستحيل هتكون مع اللي حبيتها.
هز رأسه باقتناع وأردف بمرح ليقطع جدية مجلسهما الغير معتاد 
_وماله نسعى من أجل الطرف الطري بس عهد عليا اللي هتدخل ده مرة تانية مش هتخرج منه أبدا غير بكلبشة الجواز.
قالها وهو يشير على موضع قلبه مستطردا بمزح 
_آه بس ألقيها بس وساعتها هستلف منكم حتة الحجاب دي لإني هغير عليها من طوب الأرض.
طرق يونس كف بالأخر هادرا بسخط 
_يا أخي لقيها الأول وبعدين أبقى اتنيل غير!!!
وترك المكتب يشير له بانزعاج 
_تابع انت بقى هشوف فارس ونروح المستشفى وأرجع ألقيك متصرف بالكتب دي عشان مطلعهمش على روحك الطاهرة..
تساءل بحيرة 
_أتصرف فيهم ازاي!!!
أجابه وهو يستعد للرحيل 
_روح للشيخ مهران واديهمله هو هيرتبهم بمكتبة المسجد... سلام يا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات