الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 39 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


متلاعب اجش
يعنى انتى متعلمتيش من اول مرة يا قلبى انا مبصحاش كده اتعلمى بقى
وجنابك بتصحى ازاى بقى عرفنى
كده بصحى كده اتعلمى بقى
ياعمتى ادينى الورقة وخلينى امشى من هنا كفاية لحد كده
لم تعير قدرية كلمات اميرة الراجية ادنى اهتمام وهى ترتشف من فنجان قهوتها بهدوء لتكمل اميرة بصوت باكى مصطنع
حرام عليكم انتوا اللى دخلتونى فى لعبتكم انا مكنش ليا فى الليلة دى من الاساس يبقى تسيبنى امشى ويا دار ما دخلك شړ

قدرية ببرود شديد 
من عنيا بس تخرجى زاى ما دخلتى يا عين امك شحاتة وحافية مش لاقية اللقمة الحاف والا اديكى مشرفانا
تجهم وجه اميرة يتطاير الشرر من عينيها قائلة 
يعنى ده اخر كلام عندك ياعمتى
قدرية بهدوء شديد 
ايوه يا عين عمتك رجلك مش هتخطى بره البيت ده الا لما تنفذى غير كده لا
انقلبت ملامح اميرة حتى محى عن وجهها اى لمحة للجمال وعنييها سارت تنطق بالشړ والغل وهى تتطلع الى قدرية تفح من بين انفاسها بكلمات تحمل بين طياتها الټهديد 
زاى مانت عاوزة يا
عمتى بسمترجعيش تعيطى بعد كده وتقولى اه 
قدرية پغضب شديد وصوت قاسى شرس
بتهددى مين يا بت انتى دانا قدرية 
صمتت فورا عن اكمل باقى حديثها حين رات جلال ينزل الدرج بهدوء وهى يتحدث فى الهاتف لتسرع فى رسم ابتسامة تلقى عليه بالتحية مرحبة به لكنه تجاهلها تماما يمر من امامهم فى اتجاه غرفة الجدة دون ان يعيرهم ادنى اهتمام لتصدح ضحكة اميرة الساخرة فور اختفائه قائلة پشماتة وتهكم
شوفتى علشان تعرفى اهو جرى عليها ولا عبرك حتى بكلمة وشلتى الليلة كلها لوحدك ياعينى عليكى ياعمتى يا قدرية هانم يا كبيرة العيلة
ثم غادرت الى غرفتها وهى مازالت تضحك تلك الضحكة الشامتة اما عقلها فقد كان بعيد كل البعد عن السخرية والمرح وهى تعد العدة لايام قادمة ستكون كالچحيم ثمنا لمكوثها هنا رغما عنها
جلست فى غرفة الجدة منذ نزولها تقص عليها ماذا فعلت عند زيارتها لمنزل اهلها بينما جلست الحاجة راجية تستمع اليها بحماس شديد حتى اتت على ذكر ذهابها هى وشروق لشراء مستلزمات جهازها لتبتسم ليلة بسعادة قائلة 
وهناك يا جدة شوفت حتة فستان يجنن عنيا كانت بتطلع قلوب وانا واقفة اتفرج عليه
ابتسمت الحاجة راجية هى الاخرى بسعادة يزداد حماسها تسألها بلهفة 
اوعى ياليله تكونى مشترتيش الفستان ده
هتفت ليله بحماس هى الاخرى
لا اشتريته شروق صممت انى اخده واشتريه وهلبسه كمان فى خطوبة سلمى
اعتدلت الحاجة راجية فى الفراش تسألها وعينيها هى الاخرى تكاد تطلق القلوب والفراشات قائلة بفضول 
اوصفيه ليا دلوقت ولما تلبسيه تعالى علشان اشوفك بيه
هتفت جملتها الاخيرة بحماس وفرحة شديدة جعلت البسمة تتعالى على وجهه لكن سرعان ما ازالها يرسم الجدية ثم قطب جبينه بشدة وهو يتقدم الى الداخل قائلا بحزم
ايوه جلال ياست ليله واللى دايما اخر من يعلم
حاولت التحدث تحاول ايضاح الامر له لكنه قاكعها فورا يهتف بها 
روحى يا حبيبتى مع جوزك 
ونبقى نكمل كلامنا بعدين
غصت ليله بالبكاء تهمس وهى تسير خلفه بعد ان قام بالتحرك باتجاه الباب 
كلام ايه بقى اللى هنكمله هو بعد ما هيشوف الفستان هيبقى فيها
كلام هو شكله يوم مش فايت
وقف عن الباب فى انتظارها لتمر من جواره بسرعة وبرأس منخفض كطفلة مذنبة فلا ترى بسمته المرحة وهو يتابعها بنظراته ثم هم ان يتبعها لكن اتى صوت جدته يوقفه فيلتفت لها لتهمس له بصوت رقيق حنون 
براحة عليها يا جلال متزعلهاش
اتسعت بسمته المرحة يغمز لها بعينه بشقاوة ومرح ثم يغادر فورا يغلق الباب خلفه بهدوء لتبتسم الحاجة راجية بسعادة قائلة 
اتغيرت يا جلال اتغيرت اوى ياقلب الجدة
كانت فى طريقها الى غرفتها لتقع عينيها على فريستها وصيدها القادم واول خطواتها فى خطة خروجها من هذا المنزل منتصرة تهمس تحدث نفسها وهى تراقب تقدمه منها بعيون حادة كالصقر قائلة بتحدى وعزم
الفصل السادس والعشرون
جلس عاقدا لحاجبيه بشدة يتطلع اليها وهى تقف امامه تقوم بفرك كفيها معا بقلق ليكرر حديثه لها مرة اخرى لكن هذه المرة بصوت ثابت بطيئ
روحى ياليله هاتى الفستان اشوفه بطلى كلام ملهوش لازمة
توترت ملامحها تنظر اليها ليؤمأ لها برأسه مشيرا بعينه ناحية الخزانة الخاصة بها لتستسلم اخيرا لاتجد حلا اخر امامها سوى ان تتقدم بخطوات بطيئة تحت مراقبة عينيه ناحية خزانتها تفتحها تخرج منها ثوب مغلف بغطاء سميك
ثم تعود اليه ترفع الثوب بأناملها قائلة بشجاعة مزيفة 
اهو الفستان شوفت فستان عادى خالص
اغلق جلال عينيه زافرا بعمق وهو يتحدث بصبر وهدوء 
شيلى الغطا من عليه ياليله مطلعيش روحى
ترددت لثانية ثم اسرعت يدها تحل الغلاف من حول الثوب قبل ان ترفعه بايدى مرتعشة اما ناظريه تقف متوترة فى انتظار هبوب عاصفة رفضه ولكن يأتى الصمت التام منه وهى تراه يتفحص الثوب بعين ثاقبة قبل ان يتحدث قائلا بحيرة
انا شايف انه فستان جميل اوى ومفهوش اى حاجة تخليكى مش عوزانى اشوفه يبقى ليه بقى قلقك ده
همت بتأكيد حديثه عن الثوب بحماس سرعان ما تحول لذعر 
البسى الفستان ادامى يا ليله عاوز اشوفه عليكى
جف حلقها تزاد
العقدة داخل معدتها تشددا واخذت تتلعثم بالحديث وهى تحاول ان تنهيه عن تلك الفكرة قائلة باضطراب
اصل بس انا كنت يعنى
حاول كبت تلك الابتسامةالمرحة التى جاهدت للظهور وهو يراها بتلك الحال متظاهرا بالجدية هو بعيد عنها كل البعد قائلا 
هنفضل نتكلم كتير يا ليله مش كنت هتخلى الجدة تشوفه قبل الكل انا بقى عاوز اشوفه الجدة نفسها هاهتزعلينى
قال كلمته الاخيرة برجاء وبنظرة بريئة فلم تستطيع مقاومته وهو يتحدث بهذه الطريقة ولا تلك النظرة بعينيه 
لتسلم فورا متنهدة لتحمل الثوب تتجه به ناحية الحمام ليوقفها صوته الهادئ قائلا
رايحة فين غيريه هنا
التفتت اليه سريعا عينيها تتسع بذهول وجنتيها تشتعل بالاحمرار ليكمل بنفس البراءة هازا لكتفه بلا مبالاة 
مفيش داعى يعنى تتعبى نفسك وتروحى للحمام وانتى هتغيريه فى ثوانى
لم تجد ما تستطيع النطق به مع منطقه تجد نفسها تنفذ ما قاله دون تفكير 
بقولك ايه احنا نأجل موضوع الفستان ده لبعدين فى اللى اهم منه دلوقت ايه رايك
انت بتضحك عليا انت مش همك الفستان ولا شكله من الاساس
براڤو عليكى كده انتى بدأتى تتعلمى وتفهمى دماغى صح
ح
توقفت خطوات اميرة واسرعت برسم الالم والمهانة فوق وجهها وهى ترى فواز بخطوات سريعة وهو يتطلع الى هاتفه يمر من جوارها غير مبالى بها 
لتشهق عاليا تتصنع البكاء فى محاولة للفت انتباه وبالفعل نحجت حين توقفت خطواته يلتفت برأسه الى الخلف يسألها بدهشة
اميرة! فى ايه بتعيطى ليه كده
اسرعت اميرة بشحذ سلاح الانثى وهو دموعها تلتفت له بعيون باكية ووجه برئ مټألم يحرك اقسى القلوب تعاطفا قائلة بصوت رقيق وحزين
بعيط على حظى يافواز بعيط على ضعفى ادام عمتى وولادها
حديثها اهتمام فواز وهو يسألها بفضول ودهشة
ليه بس بتقولى كده! حصل ايه
جاءتها الفرصة لتستغلها تشهق عاليا پبكاء مصطنع اجادته قائلة بأنهيار وهى تتشبث به كأنه طوق النجاة لها
عمتى بتعايرنى بفقرى طلعت بتكدب عليا وجيبانى هنا علشان تهين مرات ابنها بيه علشان يعنى انا غلبانة واهلى ناس على قد حالهم
توتر جسد فواز حين شعر الشديد هذا منه لكنه تمالك نفسه وهو يسألها باضطراب
يعنى مفيش جواز وكل ده كان علشان تضايق ليله وبس
اجابته بهزة
من راسها وهى تبكى بصوت مټألم جريح جعله يشعر بالتعاطف والشفقة عليها والڠضب الشديد من زوجة عمه وتلاعبها بمشاعر تلك البريئة فهو ادرى الناس بها وبقسوة قلبها ولا مبالاتها بمشاعر بجراح الاخرين طلما ستكون النتيجة لصالحها الم تكن شقيقته وتلك المسكينه اكبر دليل على ذلك لذا وجد نفسه يرفع اميرة قائلا بتعاطف وحنان
مش عارف اقولك ايه بس صدقينى انا مش موافق على اللى عملته ده وانتى الف واحد يتمناكى وهى الخسرانة على فكرة مش انتى
زادت اميرة من تشبثها به تبتسم خفية حين تحدث اليها وقد
ادركت انها على اولى خطوات النجاح تزداد بسمتها اتساعا وخبثا حين سمعته يكمل قائلا
وعاوزك تعتبرينى من هنا ورايح زاى اخوكى واى حاجة تحتاجيها تحت امرك
مرت الايام سريعا واتى اليوم المقرر لخطبة سلمى وقد كان جميع العاملين فى المنزل على قدم وساق 
استعداد لتلك المناسبة تحت اشراف زاهية والتى لم تدع شاردة او واردة تمر من تحت بصرها عينيها تشع بالفرحة والسعادة من اجل ابنتها
اما سلمى فقد لازمت غرفتها تستعد هى الاخرى مسلمة لامر الواقع بأنها لم تكن يوما لجلال ولا ستكون يوما له تدعو الله وان تكون هذه الليلة لها بداية لحياة مع شخصا اخر قد يجعله الله عوضا لها عن احلام وامانى اڼهارت وتحطمت بقسۏة
اما الباقى من العائلة فكلا يسبح فى ملكوته فقدرية تسعى بكل ما اوتت من قوة فى سبيل استعادة علاقتها بولدها المتسمر على جفائه معها يستمر بالحديث معها للضرورة لكن بفتور اصابها باليأس غافلة فى محاولاتها تلك عن افعى قامت بأوئها فى منزلها لتسعى فيه خړابا وقد اخذت بنسج شباكها حول زواج ابنتها ليقع بكل سذاجة فى تلك الشباك يلهث ورائها كمراهق غض يتلهف لنظرات عيونها المغرية والتى تعده بالكثير والكثير لكن دون ان يطال منها شيئا وقد جعله هذااكثر يأسا واصرارا فى الوصول اليها تزداد علاقته بحبيبة جفاءا التى شعرت بوجود خطبا ما لكنها لا تستطيع وضع يدها على شيئ ملموس
اما ليله وجلال فقد زاد تقاربهم وتلهفهم الى بعضهم لا يستطيعا اخفاء مشاعرهم حتى فى حضور اهل المنزل وقد لا حظوا جميعا الحالة العابثة والتى اصبح عليها جلال كأنه اصبح شخصا اخر غيره يتابعون بذهول ما يفعله به مجرد حضور ليله معه فى مكان واحد ليصير عاشقا متهورا فى حضورها
وقفت ليله فى غرفة الجدة تلتف حولها نفسها وهى ترتدى ثوبها الجديد لتهتف الجدة بسعادة وانبهار
روعة ياليله يجنن اكيد لما جلال شافه عليكى عقله طار واټجنن بيه
ر
بعيد كل البعد عن ارتداء الملابس وهى لاتنكر انها جارته فى ذلك بل واوقات تعمدت ان تلهيه عن تلك الفكرة حتى لا يراها به قبل موعد الخطبة تتنفس الصعداء 
حين قال لها انه سيخرج ولن يستطيع الحضور الا قبل الحفل بقليل تستغل الفرصة وتسرع فى ارتدائه والاختباء فى غرفة الجدة منه
ابتسمت الجدة بمعرفة تسألها 
جلال ماشفش الفستان صح
اومأت ليله برأسها بالموافقة بخجل لتتسع ابتسامة الجدة اكثر كأنها تعلم لما لم يفعل فيزيد معها خجل ليله يزحف الاحمرار فوق بشړة وجهها كله ليضاهى حبة الفروالة فى احمراره تخفض عينيها ارضا
لتكمل الجدة برقة قائلة
وشكلك مش عوزاه يشوفك بيه الا فى الخطوبة اكيد علشان تبقى مفاجأة ليه
هزت ليله رأسها لها بالنفى لتعقد الجدة حاجبيها دهشة قبل ان تقول بتفهم 
خلاص عرفت خاېفة ميرضاش يخليكى تلبسيه مش كده
اومأت ليله لها بالايجاب لتهز الجدة هى الاخرى رأسها يسود الصمت للحظات بينهم اتى خلالهم طرق فوق الباب يبدده لتدلف نجية بعدها قائلة بأدب
ست ليله سيدى جلال وصل وعاوز تطلعيله
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 43 صفحات