الأربعاء 18 ديسمبر 2024

أمل نصر

انت في الصفحة 20 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

نحو محمد 
الله على الطعم الحلو جميزتك بتطرح حلو قوي يامحمد 
ردد محمد بفخر 
ايوة امال ايه عشان انا مراعيها زين وبسقيها دايما عشان تفضل حلوة ومورورة وتطرح فاكهة طازة 
ربت فضل على رأس الصغير متمتا بآعجاب 
ماشاء الله عليك ربنا يحفظك ويبارك فيك 
امم سالم خلفه بالدعاء ثم قال 
عارف ياعم فضل اهو محمد ده كنت بحلم بخلفته من وانا لسة شاب صغير اتجوزت واول ماالمرة ما حبلت قولت اهو جايني الواد اللي هايساعدني ويرفع راسي وطلعت اسم النبي حارسها يمنى حمدت ربنا وحطيت عشمي في الخلفة التانية وطلعت ندى وبرضوا حمدت ربنا رغم ان كان نفسي تطلع واد وحبلت المرة في العيل التالت وبرضوا اتعشمت وربنا اراد تطلع بنية وسميتها سمر بس بعدها بقى استكفيت وقولت للمرة وقفي على كدة وربنا يقدرني على تعليمهم رغم ان كنت هاموت برضوا عالواد بس انا اعتبرته امتحان من ربنا ومارديتش اسلم نفسي للفكر واتعب الولية في الخلفة لما يحصلش وادخل في الدوامة العفشة دي حكم انا شوفت ناس كتير كدة الواحد يهلك مرته في الخلفة او يتجوز واحدة واتنين وتلاته ومافيش حاجة بتم غير اللي ربنا بيه رايد طب وعلى ايه انا خليتها على ربنا وحمد لله ماخذلنيش وكرمني بمحمد بعد خلفة اخر بت ب٧ سنين من غير تخطيط ولا ۏجع قلب 
قال فضل 
عشان صبرت واحتسبت من غير ماتعترض على حكمه رضاك وريح قلبك 
رد على كلماته سالم 
الحمد لله فضل ونعمة ربنا يحفظلي التلاتة دول ضي عيني والله 
انتبه الثلاثة فجاة على صمت صالح بجواره فسأله سالم 
صح انت ساكت ليه ياصالح ياولدي واكنك مش قاعد معانا في القعدة اساسا 
الټفت صالح نحوهم ثم انتبه نحو فضل يسأله 
مين في القصر يقدر يساعدني يرضى يساعدنا في دخوله من جوا 
ساله فضل بانتباه 
وانت عايز تدخل القصر ليه 
اجابه صالح وعيناه تنظر في الفراغ امامه 
عايز ادخل جواه عشان اشوف اختي ياعم سالم 
الفصل ١٦ بقلم امل نصر 
مش هاشهد ياشعبان ولا اطلع من اؤضتي ولو فيها مۏتي 
هتفت بها بتحدي غير مبالية پغضب زوجها والعواقب اقترب منها يتحدث بنبرة هادئة عكس النيران المشټعلة بداخله 
لا هاتشهدي ومش ڠصب عنك يا ياغالية لا دا هايبقى بخطرك كمان 
صاحت بغير سيطرة على ڠضبها 
وايه اللي هايخليه بخطړي لما اشهد زور واقول ان بني ادم مظلوم دخل عليا اؤضتي عشان يتعدى عليا وهو
مشفنيش في الاوضة اصلا 
هتف بقوة 
مصلخة جوزك هي اللي تجبرك يا ثريا ماهو لو ماشهدتيش قدام العيلة بكل الكلام ده يبقى مستقلبي انا ومستقبل عيالك قولي عليه قولي عليه يارحمن يارحيم دا اذا فضل فيا روح اصلا 
اقتربت منه تسأله بريبة 
ليه دا كاه بقى انا عايزة افهم خناقة عادية بينك وبين ابن بت عمتك اللي اكتشفت اخيرا انه بيسرقك بعد العمر دا كله على حسب كلامك يبقى يضيع مستقبلك ليه مش هو اللي غلطان 
رد بتشدق 
ايوة طبعا هو اللي غلطان وحرامي كمان انا معرفتش بمصايبه غير لما فتشت وراه من اسبوعين وفضلت ساكت مستنيه يرجع مو التجنيد قوم لما
يرجع الواطي يمسك في رقبتي دا بدل مايصون الجميل ان انا ربناه هو واخته في بيتنا 
زفرت ثريا متكتفة تشيح بوجهها عنه 
برضوا انا مش مسؤلة عن دا كله انت عايز تلبسه تهمة السړقة ايه لزوم تتبلى عليه وتجيبني انا في تهمة باطلة زي دي 
لزوموا اني عايز احمي نفسيواحمي عيالي منه دا واد مچنون وهدنني انه هايخلص مني عشان لو ڤضحت سرقته انا بقى هخلي فضيحته
كبيرة عشان يتعلم 
منطق غريب ومش داخل دماغي وبرضوا مش هاشهد زور ياشعبان 
قالت ثريا بقوة قابلها هو بغيظ بالبداية قبل ان يتماسك ويقف قبالها قائلا بفحيح 
براحتك خالص ياثريا ماتشهديش بس بقى ياغالية ماتزعليش لما اقول قدام العيلة كلها اني اكتشفت ان صالح مكانش بيتعدى على مرتي لا دا كان باتفاق مابينهم وانا معرفتش غير دلوقت 
انتفضت مذعورة تردد 
انت
بتقول
ايه ياشعبان عايز تلبس مرتك ام عيالك تهمة الخيانه زور طب اعمل حساب عيالك حتى ولا صورتك قدام الناس 
ابتسم بزاوية فمه قائلا لها 
لا ملتقلقيش على عيالي انا هعرف اربيهم كويس واخد بالي منهم من غيرك ولو حكمت اسفرهم برا وارجعهم خواجات هاعملها وان كنت شايلة هم صورتي قدام الناس فاحب اطمنك ان صورتي دي هاتبقى زينه قوي لما اخلص منكم انتوا الاتتنين قدام العيلة كلها عشان الكل هايسترجلني ساعتها عشان بنتفم ومش هاخد فيكم يوم واحد حتى 
قالت بدفاعية 
محدش هايصدقك ياشعبان
الناس كلها عارفة بأدبي واصلي الزين انا مش جاهلة عشان تضحك عليا ياشعبان 
أردف بابتسامته الكريهة لها 
لا هايصدقوني ياقلب شعبان خصوصا لما اجيبلهم بفلوسي بدل الشهود اربعة ودي هاتبقى حاجة ساهلة خالص عندي لو تعرفي يعني واهو بدل المناهضة وۏجع القلب
معاكي 
قالت پقهر 
طول عمرى عارفة ان ليك وش تاني ياشعبان غير الوش التاني اللي انت مصدره دايما لكن في حياتي ماتصورت انه يبقى بالبشاعة دي 
قال بتبجح 
اديكي عرفتي وشوفتيه اخيرا رأيك ايه بقى 
رأيي ان صالح برئ من كل التهم وانت بتلفقله التهمة دي عشان تحمي نفسك من مصېبة كبيرة مابينكم اكيد هايجي يوم وهاعرفها فيه 
اومأ لها بتأكيد 
تمام ياحلوة مدام عرفتي بقى كل ده لوحديكي يبقى قرري ياثريا دلوقت حالا هاتشهدي معايا وتنجي جوزك ونفسك لا تشهدي ضدي وساعتها هاقلب الطرابيزة فوق راسك وهاتلبسي تهمة الخېانة وساعتها هاخلص منك يا تطردي شړ طردة من البلد كلها مع عيلتك وساعتها مش هاتشمي ريحة عيالك العمر كله لحد اما تنقلبي في قپرك دا غير سمعتك اللي هاتبقى في الطين 
قادر وتعملها ياشعبان اللي يتكلم بالبجاحة دي ويلبس برئ تهمة كبيرة زي دي مش بعيد عليه يعمل اي حاجة 
انشق صغره بابتسامة لم تصل لعيناه قائلا بتأكيد 
انا قولتلك من الاول ياثريا وانت ماصدقتيش في الموضوع ده ياقاتل يامقتول وانت يابت الناس يا تشهدي تبقى معايا في صفي ياتبقىعدوتي واتحملي بقى ساعتها العواقب 
عادت ثريا من شرودها وهي تمسح بابهامها هذه الدموع التي علقت على وجنتيها بتذكرها لأسوء ذكرياتها حينما خالفت ضميرها وصمتت خرساء عن قول الحق مستسلمة لټهديد زوجها الشيطان واشتراكها في چريمة ډمرت ثلاث افراد كانوا من أعز الناس الى قلبها 
امي انت صاحية 
اتت من خلف الباب الموصد قبل ان يطرق ابنها عليه بخفة 
امي 
ادخل ياعثمان انا صاحية لسة 
فور ان تفوهت بها دفع عثمان باب الغرفة بيده ليدلف داخلها مرددا التحية نحوها 
مساء الخير يا أمي 
مساء الفل ياحبيبي تعالى ها اقعد هنا جمبي انا اساسا مش قادرة انام 
قالت وهي تشير له على طرف التخت الجالسة عليه هي بجذعها 
سالها وهو يجلس بجوارها 
انت كنت بتقري ولا ايه
الټفت على الكتاب الذي بيدها بانتباه لتضعه على الكمود بجوارها ترد عليه 
والنبي يابني مافهمت منه كلمة اصل بصراحة بقى سرحت كدة في الماضي وانت عارف بقى انه تركيز دا اللي هايفضل ما ذكريات الماضي 
تأثر عثمان بالمرار الذي يصدر من كلمات والدته فربت على كفها يدها بحنان قائلا 
معلش ياامي انا عارف ان الحمل تقيل عليكي بس انت ماكنش ليكي ذنب 
ردت بحړقة 
ماتضحكش عليا ولا على نفسك ياعثمان انا ذنبي كبير ولو عشت عمري كله اكفر عنه برضوا مش هاعرف الظلم صعب
قوي يابني وانا شاركت فيه بضعفي وقلة حيلتي 
اومأ برأسه اليه قبل ان يغير مجرى حديثه 
صحيح ياامي انا الرجالة النهاردة قاولي على حاجة كدة يعني حاسس ان ممكن يجي من وراها خبر يهمنا 
هي ايه الحاجة دي
سالته باستفسار أجايها عثمان 
بيقولوا ياستي ان النهاردة دخل البلد واحد غريب عنها وكان بيلف في البلد ويسأل عن فضل 
فضل !
قالت بتساؤل فأكد لها هو بقوله
ايوه فضل ياامي اللي انت قولتي عليه بنفسك مؤكد هاتيجي معلومة من ناحيته 
سألته بلهفة 
طب وايه عرفت تجيب المعلومة 
اومأ لها بكفه
استني بس ياماما وانا جايلك في الكلام الراجل الغريب دا لما وصل لفضل قعد معاه في الغيط بتاعه يجي ساعتين كدة وبعدها
اخده فضل على بيته مقعدوش اكتر من نص ساعة ومشي يروح معاه على بلد الراجل نفسها 
بلد الراجل وبنفس اليوم 
قالتها ثريا بانتباه ادهش ولده الذي قال لها 
برافوا عليكي ياست الكل يعجبني ذكائك طب لو عرفتي ان البلد دي هي نفس البلد اللي الرجالة طاردوا صالح فيها قبل ما يتوه منهم وبعدها يختفي خالص جواها 
هتفت ثريا
بجد يعني رجالتك عرفوا مكانه ياعثمان 
اطرق
رأسه قائلا بإحباط 
اا للأسف لأ 
لأ ليه يابني 
تسائلت ثريا بنفاذ صبر اجابها عثمان 
اصلهم اتلخبطوا ياستي في العربيات اللي شبه بعض في موقف البلد دي وتاهوا منهم 
صمتت ثريا وقد ارتسم الحزن على ملامحها خاطبها ابنها بحنان 
ماتزعليش ياست الكل اكيد
هانعرف نجيبوا مدام قدرنا نوصل لخيط يبقى أكيد هانوصل بس انت شاطرة قوي عرفتي منين ان فضل ممكن يجي من وراه فايدة
ابتسمت والدته قائلة بمرارة 
عشان فضل الوحيد اللي قالي كلمة الحق في وشي من غير كسوف ولاخوف 
تذكرت ثريا كلماته القوية لها حينما خرجت من الإجتماع الذي ضم جميع الافراد المهمين في العائلة وقت أن أجبرها شعبان زوجها بالشهادة على صالح فتعقد لسانها عن النطق بالنفي او التأكيد فاأستغلها شعبان كالعادة فرصة لصالحه بتأكيد التهمة على صالح فاختنقت من القهر ودلفت
للحديقة الخلفية كي تستنشق بعض الهواء النقي لتفاجأ بمن يهتف خلفها بقوة 
هاتروحي من ربنا فين 
الټفت اليه مزعورة تسأله 
انت اللي بتقول كدة يافضل 
تقدم نحوها قائلا
بحدة 
ايوة انا بقول ياعالم ياظلمة بتشهدي على الولد المسكين وتلبسيه التهمة ليه كان قرب منك ولا شافك اساسا 
تسمرت غير قادرة على الرد فتابع هو 
انا كنت قاعد وشوفت بعيني لما دخل جوزك يجري على اؤضتك زي الفار هربان من صالح كنت قاعد وشوفت بعيني لما جري وراه صالح ونصبتولوا الشبكة انت وجوزك تقولوا بالكدب انه حاول يتعدى عليكي بتساعديه ليه وانت عارفة ان جوزك يستاهل الحړق بتساعديه ليه وانت عارفة ان صالح معاه الحق انه يدافع عن اخته من عمايل جوزك معاها 
اخته مين 
صاحت بها مقاطعة تسأله وتابعت 
انا معرفش اي حاجة ياعم انت من الكلام اللي بتقولوا انا عايزة اعرف دلوقتي ايه دخل وردة في الخناقة بين صالح و شعبان 
مال اليها برأسه قائلا من تحت اسنانه 
يعني انت متعرفيش ان جوزك من ساعة ما اخوها دخل الجيش لحد اماعملها عقدة نفسية ماتعرفيش ان سبب الخناقة هي ان صالح دخل بالصدفة على اؤضة اخته لقى جوزك النجس لكن حتى لو ماتعرفيش برضك انت ظالمة وشايلة في الذنب زيه
اغمضت ثريا عيناها پألم وكلمات الرجل مازالت تعود لأسمعاها من جديد وكأن ماحدث كان بالأمس 
ايه اللي انت بتقوله دا ياصالح عاوز تودي نفسك في داهية
هتف بها فضل ردا على كلمات صالح الذي تابع قائلا 
عايز اشوف اختي ياعم فضل قلبي مش هايطمن غير

لما اشوفها دي الوحيدة
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 33 صفحات