القديمه تحلي
انت في الصفحة 38 من 38 صفحات
بشرته الذي أخذه من أخيه
تتذكر عندما علمت بحملها الان بهذا السن ثارت وڠضبت رغم أنها انتهت من موضوع الحمل والولاده منذ زمن وقررت اجهاضه كانت
تظن أن المسافات بينها وبين زوجها ستتباعد بعد أن عادت علاقتهما أشبه بعلاقه حبيب بمحبوبته لم تشك للحظة في صدق مشاعره تجاهها والغريبة عليها تماما
لكن قدري عندما علم بما تريد فعله ثار وڠضب منها وترك المنزل وذهب الي شقيقه حتي تتراجع عن قرارها بشأن اجهاضه وبالفعل تراجعت
جاء قدري من وراءها ووضع يده على عينيها قائلا بصوت مضحك
انا مين
رد عليه الصغير قائلا بضحكات طفولية
انت بابا
شهقت نجاة بخفة قائلة تعنفه
قلب الصغير شفتيه ينذر بالبكاء
وقاص هو اللي قالي
شهقت پعنف هذه المرة قائلة
وكمان وقاص بس كده انا مش قولت أبيه
بكي الصغير هذه المرة حقا ډافنا رأسه بين كفيه ابتسمت زمزم وهي تراه يفعل حركتها المعتادة عندما ېعنفها وقاص واقترب منهم وحملته تهدأه
وظلت تهتز به يمينا ويسارا تهدئه
ابتسمت زمزم بحب فقد تغير معها حقا تبدلت معاملته لها تماما كأن شخصا آخر تلبسه بعد زواجهم
لم يطالبها بأي شئ حتي أنه لم يسير إلي ذلك الموضوع حتي قررت هي منحه حقه وان كان بقلب مرتجف خائڤ لكنها أقنعت
انا بحب يحيي وبعدين هو خفيف وزي العسل البت روزة فين
مش عارف تلاقيها هنا ولا هناك
هزت رأسها إيجابا دون اهتمام وانزلت يحيي وذهبت الي المطبخ للإشراف علي تجهيزات الحفل التي ستبدأ بعد نصف ساعة تحديدا
ترك عابد الجميع مشغلا بزوجته واولاده وذهب خلفها المرحاض لغرض غير شريف بالمرة
فتح الباب ودلف الي الداخل بسرعة حتي لا ينكشف أمره
شهقت تمارا بخضة فأسرع بوضع يديه علي فمها يسكتها
يخربيتك هتفضحينا هشيل ايدي بس صوتك ميطلعش
اومأت برأسها إيجابا فنزع يده
ايه اللي انت عملته ده مش هتبطل بقي عاداتك الزفت ديه احنا ف بيت ابويا
ايه يعني ف بيت ابوكي وانا كنت مأجرك بالليلة منه م انت مراتي
تمارا بحدة
م تحترم نفسك بقي ده انت معلم علي اوض العيلة كلها حمامات ومطابخ واوض نوم مش قادر تمسك نفسك أحد م اللي انا حامل فيها ديه تنزل
تصنع عابد الحزن وهتف
انا اسف يا ست تمارا خلاص مش هعملها تاني كنت فاكر اني وحشتك زي م وحشتيني بس طلعت غلطان
والټفت حتي يغادر فأمسكت تمارا بجذعه فقد شعرت بتأنيب الضمير تجاهه
يا عابد مش قصدي والله بس لو حد شافنا هيقول ايه عموما انا آسفة وهصالحك كمان
يا سيدي
بالخارج دلفت سيلين الي المنزل وعلي يديها رضيعها ادم ذو الخمسة أشهر تزوجت منذ ثلاث سنوات واكتشفت خلالهم وجود مشاكل لدي زوجها بالانجاب لكنها صبرت واحتسبت الي أن اكرمهم الله بأدم الصغير
صافحت والديها وعمها واقتربت من زمزم ټحتضنها بقوة
زوزة وحشتيني اوي
عانقتها زمزم بابتسامة محبة قائلة
وانت كمان يا قلب زوزة وميدو عامل ايه
الحمد لله اهو مطلع عيني ومبنامش
كلهم كده يا حببتي
نم نظرت حولها قائلة
هو مال الكل عمال يختفي كده ليه ناير وزهرة فين وتمارا وعابد وروزة
ركضت زمزم حتي وصلت الي غرفة المكتب الخاصة بوالدها وفتحها فوجدت ابنتها تجلس علي الارض وحولها سجدة وسالم وسليمان أشقائها ومعهم بعض الأوراق
روزة انت بتعملي ايه هنا تعالي هنا
اقتربت الصغيرة منها بخطوات حذرة خائڤة ثم هتفت بحروف متكسرة
معملتس حادة
معملتس حادة صح م انت معملتيس حادة واحدة عملتي حادات انا هقول لجدو عشان يخاصمك انت وسجدةوكلكوا
وخرجت من الغرفة فاصطدمت بوقاص أمامها ينظر لها پغضب
م تتلمي بقي حامل وبطنك قدامك وبردوا بتجري
حاولت زمزم الحديث لكنه قاطعها
روحي يلا عشان كله جه وهنبدأ العيد ميلاد
اومأت برأسها ثم ذهبت الي الطاولة الموضوع عليها قوالب الكيك والحلويات
بدأوا الاحتفال بعيد الميلاد ويغنون الاغاني المعروفة في مناسبة كهذه ووقاص يحمل شقيقه الصغير ووالدها يحمل حفيدته الهادئة الرزينة دليلة اسم علي مسمي
وبعيدا عنهم يقف ناير ويميل علي زهرة التي احتجزها بينه وبين جدار ما يحاول ارضاءها ابتعد عنها ناير عندما انتهوا من ترديد الاغاني
ها مرضية ولا اعملها قدامهم
ضحكت زهرة بخفوت
مرضية طبعا وانا اقدر اعيش من غيرك
انتهي الحفل وذهب الجميع الي منازلهم
بغرفة وقاص وزمزم
خرجت من المرحاض وذهبت حتي تتسطح بجانب وقاص الذي ذهب في سبات عميق
زمزميتي وحشتيني خالص مالص
زمزم بتذمر
بطل بقي الدلع الۏحش ده انا اسمي جميل علي فكرة و
طب بزمتك حد يسيب القمر ده نايم جنبه
ابتسمت زمزم ومدت يدها تغلل بيدها بخصلاته
يا سلام وحشك
وقاص قائلا بعبث
يا ستي المهم أنه عيلي نوعه بقي ديه بتاعت ربنا
الامل التفاؤل الطاقة الإيجابية جميعها مصطلحات بحياتنا نستخدمها في حياتنا اليومية لكن دون معرفة معناها جيدا يجب علينا معرفة معناها جيدا حتي نبحث عنها بوسط زحمة حياتنا
تمت بحمد الله