الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 57 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بحياتي انما طلاق منه لأ 
نور بضيق بس انا مش عوزاه
فاضل پحده خلاص يا نور قولتلك مش هيدخل في حياتك ثم تابع حديثه لإبنه 
سامع يا زين انا قولت ايه من هنا ورايح نور مسؤله مني ملكش دعوه بيها 
زين معترضا 
يعني ايه تبقي مراتي وماليش دعوه بيها 
فاضل بصرامه 
لو خالفت كلامي يا زين هطلقها سامعني

ثم ضمھا اليه متابعا 
خلاص يا نور الموضوع أنتهي ومش عايز اسمع كلمه طلاق تاني 
اسرع زين بالخروج من الغرفه ويبدو عليه الڠضب ثم اغلق الباب خلفه پعنف فاستطرد فاضل بابتسامه 
أنا هربيهولك علشان اللي عمله معاكي مبسوطه مني 
نور بإبتسامه ميرسي يا أنكل 
فاضل بعدم تصديق 
بس ايه الكلام الكبير اللي بتقوليه ده تابع غامزا بعينه 
مش ده زين اللي كنتي بتقوليلي جوزهولي يا عمو انا بحبه يا عمو دلوقتي بقي وحش 
ابتسمت بخجل ودفنت وجهها في صدره فضمھا اليه قائلا بحنان 
حبيبه عمها طول ما أنا موجود مش هسمح لحد يضايقك
وصل بها الي أحد المطاعم ووضع النادل الطعام أمامهم فاردف حسام بجديه 
خلاص يا مريم احنا لازم نتجوز بقي لازم نتفق علي الميعاد دلوقتي والكل يعرف إنك مراتي انا مش قادر أصبر أكتر من كده تنحنح بخشونه وتابع 
نخليها بعد أسبوع
مريم پصدمه 
ايه اسبوع ليه السرعه دي
حسام بضيق وايه هي المشكله في كده كل حاجه جاهزه والمهندس هينتهي كمان كام يوم من كل حاجه 
مريم بتعقل 
طيب نخليها حتي بعد البنات ما يخلصوا امتحانات علشان نحتفل كلنا وكلها شهر ونص وهيعدوا هوا 
حسام بإستياء كتير قوي يا مريم
مريم بإلحاح 
علشان خاطري يا حسام مفرقتش كتير
حسام علي مضص موافق
مريم بسعاده حبيبي يا حس 
فتحت والدتها عليها الباب وجدتها كما هي متسطحه علي الفراش ويبدو عليها الحزن فإقتربت منها قائله بحنان بالغ 
ساره هتفضلي كده كتير يا بنتي علي الأقل تعالي اقعدي معايا انا قاعده لوحدي 
ساره بحزن بائن 
لو سمحتي يا ماما سيبيني انا متضايقه قوي من اللي حصل 
جلست فاطمه بجوارها واردفت بتفهم 
انتي غلطانه يا ساره في اللي عملتيه ومافيش بنت متربيه في سنك تعمل كده شوفتي كان هيحصل ايه لنور 
ساره بنبره حزينه 
خلاص يا ماما مش هعمل كده تاني 
فاطمه بجديه 
لازم اما ابيه حسام يجي تتأسفيله وتعرفيه انك غلطي
خلاص يا ساره 
اومات ساره براسها فاستطردت فاطمه بابتسامه 
قومي بقي علشان ناكل سوا
ابيه حسام كلمني وقالي انه هيتغدي بره هو ومريم 
ساره بعبوس ماليش نفس يا ماما 
فاطمه بابتسامه محببة 
تعالي وانا هفتح نفسك دا انا عملالك البسبوسه اللي بتحبيها 
ساره بفرحه بجد يا ماما 
فاطمه مؤكده بجد يا قلب ماما قومي يلا 
جلس بمفرده يفكر بتأني فيما قالته وربما مصېبه في حديثها فإرتضاء المرأه برؤيه حبيبها مع آخري ليس الإ من اجل المال فقط وتاكيدا لذلك كونها من ساعدته في الإرتباط بها حينما اخبرها بټهديد والده له ولابد من التريث في إعاده التفكير في تلك المسأله وجلس وليد يفكر في شيئا ما ايقن انه الصواب وعليه تنفيذه دون تأجيل 
قطع خلوته بنفسه صوتها يهتف بإسمه 
وليد ثم دنت منه وجلست بجانبه واستطردت متسائله 
انت قاعد كده ليه
نظر لها بملامح خاليه من التعبير واردف بثبات 
أنا هطلقها
ريم بإمتعاض ايه
وليد بثبات اشد 
خلاص انا مش عايز من ابويا حاجه كفايه انتي عليا
ريم پصدمه 
ايه الكلام اللي بتقوله ده يا وليد انت اكيد اټجننت
الفصل 46
الفصل السادس والأربعون
أخبرته عزيزه بأن والده يريد رؤيته في مكتبه فهبط زين الدرج سريعا لرغبته في مناقشه قراره الغير مرضي له طرق الباب بخفوت وولج للداخل وتقدم من والده بملامح منزعجه مكفهره واردف وهو يجلس 
مساء الخير يا بابا
اجابه فاضل بهدوء 
مساء الخير يا حبيبي
نظر له زين مبينا ضيقه مما حدث وعاتبه ب 
ليه يا بابا تعمل كده 
ابتسم بسخريه وحدثه بسخط 
كنت فاكرك فاهمني بس للأسف
رد بعدم فهم 
وضح يا بابا تقصد ايه انا بجد مش فاهم حاجه 
فاضل موضحا موقفه 
جوازك منها يا زين شرعي بس مش قانوني واللي عملته ده لغايه اما تكمل سن الجواز وتبقي جوزها شرعا وقانونا
زين بإستنكار وملامح منزعجه 
يعني دلوقتي مبقاش ليا قيمه وسيادتها تعمل اللي عوزاه علشان استناها لما نتجوز بجد 
تافف فاضل بنفاذ صبر قائلا 
يا ابني سيبني اكمل كلامي
زين بضيق أتفضل يا بابا
فاضل بنبره جاده مستكملا توضيحه 
هي مش هتعمل اللي هي عيزاه ولا حاجه انا قولتلها ان انا المسؤل عنها وتستأذن مني مش منك 
حدق فيه زين بعدم فهم فاستطردت بمغزي 
يعني كل اللي انت عايزه انا هعمله 
اثني ثغره للجانب بإعجاب واردف بجديه 
كل اللي انا عايزه هو اللي هيحصل 
فاضل مؤكدا 
شوف ايه اللي يعجبك وانا هنفذه فورا 
زين بثبات متركبش عربيات
فاضل موافق
زين متخرجش في اي مكان غير لما اكون عارف وموافق ولا لأ 
فاضل موافق
تنهد بإرتياح قائلا خلاص يا بابا يبقي كده اتفقنا 
فاضل بابتسامه ودوده 
انتي ابني الوحيد يا عبيط يعني اغلي ما عندي وكل حاجه ليك لوحدك عايزني اخلي تعبي انا واخويا يروح للغريب استأنف بجديه 
وهي مشكله بسيطه بينكم وشويه وهتروق هي بس زعلانه علشان ضړبتها بس هي بتحبك وبتحبك قوي 
زين بتنهيده 
وانا كمان بحبها قوي يا بابا ومش هخليها تبعد عني 
فاضل بابتسامه فرحه 
وهو ده اللي انا عايزه هي بس اللي عايزك تتجوزها وتبقي مراتك انت 
بدا عليها الإنزعاج من تصرفه المتهور الذي سيمحي ما سعت إليه وجهت ريم بصرها نحوه ناظره إليه بإنزعاج داخلي مما تفوه به وعليها ردعه للتأني في أخذ خطواته القادمه بإختلاقها لسبب مقنع يزيح تلك الفكره فاردفت محمسه اياه 
اوعي تعمل كده يا وليد مش بعد خلاص ما اتجوزتها وخلصنا تيجي انت في لحظه عايز تطلقها وتضيع كل حاجه من ايدك
ادار راسه نحوها قائلا بنبره ماكره 
ايه يا ريم انتي عارفه اني مش عاوزها انتي مش غيرانه والمفروض تغيري عليا مش انا حبيبك ولا ايه 
اذدرت ريقها وردت بتوتر 
طبعا حبيبي يا وليد استانفت بتبرير مختلق 
أنا بعمل كل ده علشان حقك ومش لازم تضيعه من إيدك 
اومأ برأسه وحدق فيها قائلا 
خلاص يا ريم الموضوع انتهي وانا مش عاوز حاجه تابع بخبث داخلي 
انا عاوزك انتي يا حبيبتي ميهمنيش فلوس الدنيا كلها ثم ابتسم لها بمغزي وتابع 
ايه انتي كمان عوزاني
ردت بإبتسامه زائفه اه طبعا يا وليد بحبك قوي
أحتضنها قائلا بمكر 
يا حبيبتي يا ريم مكنتش اعرف أنك بتحبيني كده 
طرق باب غرفتها وولج قليلا واردف بمرح 
أدخل
نهضت ساره قائله بابتسامه هادئه أكيد يا أبيه
اقترب حسام منها قائلا 
عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي
نكست راسها قليلا خجله
مما حدث وردت الحمد لله يا ابيه
رفع راسها بكفيه واردف بجديه 
بصيلي يا ساره اللي حصل ده مش عايزه يتكرر تاني واللي عملتوه غلط قوي وانتي بنفسك شوفتي نتيجه تصرفكم
حركت راسها بإماءه خفيفه مبديه انصياعها لحديثه فتابع متسائلا 
هو انتي كلمتي نور
حركت راسها نفيا قائله 
مكلمتهاش اصل اتصل كتير وكان تليفونها مقفول
حسام غامزا بعينيه اللي سمعته انها اتبقلشت
حدجته بعدم فهم فضحك موضحا 
زين رنها علقھ مۏت
ساره بشهقه مصدومه وهي عامله ايه يا ابيه
رد بلا مبالاه الحمد لله كويسه
ساره بقلق انا لازم اكلمها واطمن عليها
حسام بجديه 
شوفتي انا عملت معاكي ايه ونور حصلها ايه يعني اللي حصل ده ميتكررش تاني ولا حتي تفكروا تعملوا الغلط وتصرفنا ده نتيجه خوفنا عليكم مش اكتر خلاص يا ساره 
ساره بطاعه خلاص يا ابيه وانا اسفه قوي
ضمھا اليه بحضن اخوي قائلا بحنان 
ربنا يحميكي يا حبيبتي 
قرر مهاتفه ابنه فأتصل بالفندق الماكث فيه وابلغه بالإنتظار قليلا علم وليد بإتصال والده من الفندق فردا سريعا عليه واردف فايز بنبره متلهفه 
ايه يا وليد فينك يا ابني
رد وليد بتوتر ايوه يا بابا خير
فايز بإمتعاض خير ايه انت مكلمتنيش من وقت ما سافرتوا
ازدرد ريقه ورد مبررا 
شهر عسل بقي يا بابا مكنتش فاضي
تأفف فايز مستنكرا بعض الشى حديثه ورد بتحذير 
اوعي تكون بتزعلها اډفنك مكانك فاهمني ولا لأ
وليد لاويا شفتيه بضيق 
لا يا بابا مش بزعلها هي كويسه قوي 
فايز بإرتياح طيب مامتها كانت عاوزه تكلمها
وليد بطاعه حاضر يا بابا هخليها تكلمها
كاد ان يتحدث فهمست له ريم الجالسه بجانبه 
اوعي تقوله علي حاجه دلوقتي بعدين
نظر لها بضيق دفين وتابع محدثا والده 
طيب يا بابا مع السلامه وانا هخليها تكلم مامتها 
انهي اتصال والده به ثم وجه بصره اليها قائلا بمغزي 
ليه ماسبتنيش اقوله واخلص من الموضوع ده 
ردت مبرره 
بلاش تسرع يا وليد مش يمكن تيجي منها وتسيبك هي
حدق فيها بعد إقتناع قائلا 
طيب يا ريم استأنف حديثه وهو ينهض 
انا هروح لها علشان تكلم مامتها 
تركها وليد وتنفست الصعداء واضعه يدها علي صدرها واردفت لنفسها 
بغباءك كنت هضيع كل حاجه رسمتلها 
توجه وليد لغرفتها وولج للداخل وجدها تدلك ساقيها بكريم ما فانتبهت له وحدجته بغيظ وعنفته 
تسمح تبقي تستاذن قبل ما تدخل
رد بسخط هستاذن وانا داخل لمراتي
تاففت هي ونهضت من موضعها فاستطرد هو 
خدي كلمي امك
شهقت ميرا بخفه واردفت بإستياء 
ايه امك دي اسمها مامي
وليد ساخرا مامي عايزه تكلمك
اشاحت بوجهها وضمت ذراعيها حول صدرها ثم هم وليد بالإتصال بوالدتها وحدثها وهو يعطيها الهاتف 
بيرن خدي علشان تردي عليها واستطرد بخبث 
وحاولي تكدبي عليها وتفهميها ان احنا حلوين كلمتين من بتوع البنات دول 
كزت علي اسنانها بغيظ فخرج هو ضاحكا عليها وتتبعته بضيق ولكن صوت والدتها أراحها عندما سمعته فأجابت بإشتياق 
مامي حبيبتي وحشتيني قوي 
نهضت بتقاعس من علي الفراش ثم توجهت للمرآه ووقفت أمامها وتفحصت جسدها بأطراف يدها وقطبت ملامحها من رؤيه تلك العلامات الزرقاء علي جسدها تنهدت نور بضيق جلي واستنكرت ما فعله بها ولم تشفع صړاخها في الكف عنها

ولكنها بررت خوفه عليها وإهتياجه فور رؤيتها بموقف كهذا وعبرت عن ندمها فيما ارتكبته ثم نظرت لجسدها بحزن قائله 
هونت
عليك يا زين تضربني كده تابعت بتأفف 
انا برضه غلطانه كان مخي فين لما خرجت كده 
ثم استدارت خارجه للشرفه قليلا تقدمت للخارج وتفاجئت بوجوده وأعتلي وجهها ابتسامه والهه من رؤيته امامها وسرعان ما تغير فور تذكرها لقسوته معها 
جلس زين في الشرفه متسطحا علي اريكه صغيره ناظرا للجهه الأخري شاردا فيما حدث وحديث والده الذي أراحه قليلا ولكن باغته احساس داخلي بوجودها حوله واستسلم له وادار رأسه ثم وجه بصره لشرفه غرفتها انكمشت نور وتراجعت لا إراديا خطوه للخلف 
ابتسم لها ونهض من مكانه وأقترب مستندا علي حاجز الشرفه ليتسني له الحديث معها ونظرت هي له بملامحه مقتطبه مغتاظه فاشار علي العلامات الموجوده علي ذراعيها واردف 
حلوين علشان لو توهتي نعرفك بيهم
حدقت فيه بنظرات فتاكه فإستطرد بتشفي 
بس تصدقي تستاهلي حاسس اني مرتاح مش عارف ليه
نور بغيظ 
وانا بقي ولا هعبرك ولا هكلمك تاني تابعت لتثير حنقه 
ومالك بيحبني اكتر منك وبيخاف عليا
نظر لها بضيق وهتف 
متجبيش سيره الواد ده قدامي تابع بإنفعال داخلي 
تصدقي انا كنت زعلان علشانك بس انا دلوقتي مبسوط قوي 
ابتسمت بسخريه واردفت وهي تتقدم للداخل 
برضه مش هكلمك وانت اللي هتيجي تكلمني وساعتها هبقي افكر ثم ولجت للداخل فتتبعها
 

 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 72 صفحات