الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 58 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


زين بغيظ شديد وهتف بضيق 
ماشي يا نور 
فرحت بمهاتفه ابنتها والإطمئنان عليها تنهدت ثريا بإرتياح لصلاح حال ابنتها وكادت ان تضع الهاتف ولكنه اعلن عن اتصال ما فاجابت عليه علي الفور قائله بابتسامه فرحه 
فايز بيه
فايز بابتسامه واسعه ايوه انا كلمتي ميرا
ثريا بنبره ممتنه 
متشكره قوي ايوه كلمتها واطمنت عليها وقالتلي انها كويسه 

فايز بهدوء طيب الحمد لله اصلا انا موصي وليد عليها لو زعلها مش هتعرفي انا هعمل فيه ايه 
ثريا بفرحه ميرسي قوي يا فايز بيه
فايز بمغزي انا رايح النادي بكره يا تري هشوفك
ثريا بتردد ان شاء الله هحاول آجي
قطع حديثهم عزيزه تتقدم منها قائله 
ثريا هانم فاضل بيه بيقول لحضرتك العشا جاهز ومستني سيادتك 
اومات براسها قائله روحي يا عزيزه وانا جايه
خرجت عزيزه فاستانفت حديثها معه 
طيب استاذن انا يا فايز بيه علشان هما مستنيني تحت
فايز بابتسامه هادئه براحتك خالص بس انا بكره هستناكي في النادي اتمني اشوفك 
ثريا بتوتر ان شاء الله هاجي 
تهبط الدرج وجدته يصعد مهرولا فإصطدم بها من كتفها فعنفته سلمي بإمتعاض 
ايه يا أبني مش تحاسب كنت هقع 
مالك وهو يطالعها بإبتسامه بلهاء 
مټخافيش كنت هلحقك زي الأفلام
نظرت له شزرا واردفت بتأفف 
ومالك بتجري كده ليه ومتسربع
اجابها بإبتسامه واسعه اصلي رايح لنانو
سلمي بتهكم طيب بس براحه
تركها مالك وذهب سريعا متوجها لغرفه نور طرق الباب وولج الغرفه وجدها تتهيأ للنزول
فاردف بسعاده 
يلا يا نانو علشان نتعشي انا وانتي
نور بعبوس ليه مافيش حد هياكل 
أجابها بهيام لأ هياكلوا بس انا وقتها مش هبقي شايف غيرك 
حدجته بإبتسامه مصطنعه واردفت في نفسها 
شكلك هتنفعني وهعمل بيك شويه شغل
مالك وهو يلوح بيده امام وجهها 
أنتي سرحتي في أيه 
نور بإنتباه 
لأ مافيش تابعت بخبث داخلي 
هات أيدك ننزل سوا 
تشبث بيدها علي الفور واردف بعدم تصديق 
أيدي بس دا أنا كلي ملكك 
ثم دلف الإثنان للخارج وقابلهم زين وهو يهم بالنزول نظرت له بتعالي ولكنه
فاجأها بعدم اكتراثه لهم وهبط الدرج سريعا تعقبته نور بغيظ جم فاردف مالك مهدئا اياها 
ولا يهمك يا نانو ملناش دعوه بيه 
علي مائده الطعام تشدق فاضل ب 
بكره أن شاء الله هنروح كلنا النادي
ثريا بفرحه 
ياريت يا فاضل خلينا نغير جو
ثم وجه فاضل حديثه لإبنه 
ممدوح بيه والد معتز كلمني يا زين وبيقول ان عايز يقابلني الخميس الجاي في موضوع شخصي متعرفش حاجه بخصوص الموضوع ده 
ارتسمت إبتسامه فرحه علي وجه سلمي لعلمها المسبق بسبب تلك الزياره فاردفت ثريا بتلميح 
يمكن عايزين يخطبوا سلمي اصل مافيش غيرها 
نكست سلمي رأسها بخجل شديد فرد فاضل بجديه 
بكره ان شاء الله هنعرف أصلنا هنقابلهم بكره في النادي 
في الصباح 
ارتدي زين ملابسه الرياضيه ودلف خارج غرفته قابلته نور وانتظرته يحدثها ولكنه لم يفعل ومر من امامها ببرود جلي علي هيئته فزفرت بقوه وولجت مره آخري لتأتي بهاتفها 
تقدم زين منهم قائلا بابتسامه هادئه 
صباح الخير
سلمي بإعجاب صباح الخير اخويا اللي مشرفني 
مريم بتهكم آه طبعا مش بتاع بنات لازم يشرفك 
زين بضيق مريم بلاش الموضوع ده
مريم بتبرير مصطنع اصلك مجنن البنات هو انا قولت حاجه تانيه 
فاضل متدخلا خلاص يا مريم بلا مجنن بنات بلا غيره تابع بمغزي 
احنا عايزينه يجنن واحده بس 
ضحك الجميع عليه فاستطرد مشيرا بيده 
اسكتوا لأحسن جت علي السيره 
رآها مالك فاسرع نحوها قائلا 
إيه القمر ده 
تأفف زين من هذا الشئ لمغازله زوجته امامه ولا يحق له التدخل كما اتفق مع والده وأنتوي لها 
ثريا موجهه حديثها لأخيها 
فايز بيه كلمني بخصوص الشغل وبدات افهم فيه شويه
فاضل بجديه فايز بيه راجل محترم علشان كده معترضتش انه يتعامل معاكي خصوصا بعد ما أستاذن مني 
ثريا مؤكده فعلا يا فاضل انا لما طلبت أكلم ميرا متأخرش ابدا وطلب من وليد يخليها تكلمني
فاضل بتساؤل 
ألا صحيح اخبارها ايه كويسه مع جوزها 
أستيقظ من نومه ووجه بصره للنائمه بجواره حدجها بتأفف ونظرات غير مفهومه ثم نهض من علي الفراش متجها للمرحاض 
بعد قليل أنتهي وليد من إرتداء ملابسه وعزم علي الذهاب إليها وتوجه لغرفتها وقام بفتحها وتفاجأ بعدم وجودها واردف بإنزعاج 
هي بتروح فين دي بس
ريم من الخلف انت علي طول قلقان عليها كده 
استدار نحوها فتابعت بضيق 
ما يمكن نزلت تتمشي شويه عادي مش مستاهله كل ده 
وليد بتأفف انا هنزل أشوفها 
ريم بتجهم طيب استناني وانا هاجي معاك نشوف الست هانم راحت فين 
وليد علي مضص ياريت بسرعه
نظرت له شزرا ثم توجهت عاجلا لترتدي ملابسها 
بعدما انهت فطورها همت بالنهوض ونهض مالك ايضا معها فأردفت 
أنا هاخد عربيتي يا أنكل 
نظر لها زين بتحدي وتفهم فاضل واردف بهدوء 
مش هينفع يا نور 
نور بضيق ومش هينفع ليه
فاضل بنبره متعقله 
علي الأقل مش دلوقتي كفايه اللي حصل قبل كده
زفرت بضيق ووجهت بصرها تجاهه فنظر لها بثقه ثم اردفت موجهه حديثها لمالك 
يلا يا مالك علشان نروح النادي سوا
مالك بإبتسامه واسعه وانا جاهز يلا بينا 
ثم هم بإمساك يدها وتوترت هي واسرع الإثنان بالذهاب من امام نظراته الغاضبه التي تكاد تفتك بهم 
ذهب للإستقبال للسؤال عنها ولكن لا فائده وتوجه ايضا للمطعم الخاص به ولم يجدها اكفهرت
ملامح وليد من عدم وجودها ثم دلفا للخارج باحثا عنها وسط نظرات ريم الحاقده لقلقه البائن عليها ونظر هو حوله بإنزعاج شديد وهتف 
هتكون راحت فين دي
ريم بإمتعاض 
هتلاقيها جايه لوحدها زي المره اللي فاتت تعالي احنا نروح البسين تابعت بدلال 
انا جاهزه ولابسه المايوه يلا ننزل الميه سوا 
وليد بضيق تعالي أهو بالمره ندور عليها يمكن تكون راحت هناك 
ثم توجه الإثنان نحو المسبح وتنهد بإرتياح حين رآها فهتفت ريم بسخط 
أهي قاعده ومروقه ولا في دماغها حد وسيادتك هتتجنن عليها 
اقترب وليد منها ووقف امامها فرفعت راسها نحوه ونظرت له بلا مبالاه فاردف هو بضيق 
إيه اللي أنتي لبساه ده يا هانم
حدقت فيه ريم بتعجب فهي ترتدي مثلها ولم يعلق عليها وجهت ميرا بصرها للواقفه بجانبه وردت مشيره بيدها 
مش دي حبيبتك متقولها حاجه 
توتر وليد ورد مبررا 
انتي مراتي وشايله اسمي
نظرت له ميرا بعدم إقتناع واردفت بأستهزاء 
وبأماره ايه مراتك ان شاء الله
حدجها وليد بضيق ثم قام بسحبها من يدها خلفه وسط نظرات ريم المتعجبه 
أصطحب اسرته معه بعدما اصر الجميع علي قدومه ووافق علي مضض منه واردف أمير بنبره شغوفه 
أنتوا لما هتشوفوا سلمي هتحبوها قوي بنت جميله وادب واخلاق 
شعر معتز بالغيره تخترق ثنايا قلبه لمدح اخيه فيها وحبه لحبيبته وما يخشاه كسر قلبه مما سيحدث بعد ذلك خاصه بعدما تأكد من حبها له 
ولج معتز النادي وصف سيارته متأهبا لما هو قادم 
اخذت ترتشف من العصير الموضوع امامها لعلها تهدأ قليلا ثم تلوت في المقعد بجسدها متألمه فاردف مالك بتأفف 
هنفضل قاعدين كده مش هنلعب سوا 
نور پتألم عضمي مكسر ومش قادره ألعب بلي حتي 
مالك بنبره مغتاظه منه لله ربنا ياخده 
حدجته نور بنظرات ناريه وهتفت 
انت أتجننت أزاي تقول عليه كده صمتت لوهله وتابعت مبرره 
متنساش انه جوزي 
مالك بعبوس 
انتي طيبه قوي يا نور متسيبيه بقي
نور بمعني عمي قال مش هينفع 
مالك بنفاذ صبر طيب هنلعب ايه
نور بلا مبالاه ولا اي حاجه هنشرب عصير 
اجتمع الجميع حول الطاوله وتعرفوا علي بعضهم البعض وبدا علي معتز الإضطراب مما هو آت وأختلست سلمي النظرات إليه وكان يشيح بصره عنها مما زاد تعجبها منه 
فأردف ممدوح بإبتسامه 
خلاص أتفقنا يا فاضل بيه يوم الخميس ان شاء الله 
فاضل بنبره مرحبه 
أنت تشرفنا في أي وقت يا ممدوح بيه 
فايزه بفرحه 
أنا مش هلاقي لأبني أحسن من سلمي
ابتسمت سلمي بخجل ونظرت لمعتز الناظر إليها ولم يدركا الإثنان العيون التي تراقبهم بمكر شديد 
ولج الجناح الخاص بهم وترك يدها فركت يدها مكان قبضته ونظرت له بإنزعاج وهتفت 
أنت أزاي تسحبني كده قدام الناس فاكرني الجاريه بتاعتك 
ورد 
انتي مش الجاريه بتاعتي انتي مراتي وكلك علي بعضك بتاعتي
الفصل 47
الفصل السابع والأربعون
حملقت فيها غامزه بعينيها فإنزعجت الآخيره منها وسخرت مريم قائله 
دلوقتي بتتكسفي ولما كنتي بتقرصيني في ركبتي
تأففت سلمي بوضوح واردفت بنبره منزعجه 
خلاص يا مريم مكنتش أعرف ان الموضوع صعب كده 
اسبلت مريم عينيها واردفت بخبث 
ېخرب عقلك بس الواد قمر وقعتي واقفه يا مضړوبه
سلمي بإمتعاض 
شكلي مش هخلص منك فين حسام يبعدك عني 
مريم بهيام زائف 
كان نفسي يكون موجود بس عنده شغل في شقتنا صمتت قليلا وتابعت بعدم فهم 
نسيت أقولك يا سلمي هو معتز كان باين عليه مش مبسوط دا أخوه أمير فرحان أكتر منه 
سلمي بحيره 
ما هو ده اللي مجنني مش عارفه ماله 
واردفت هامسه في اذنه 
بحبك
ابتسم لها وضمھا إليه أكثر هامسا 
وأنا كمان 
بداخل الصاله الرياضيه تعجب زين من شرود معتز وحدق فيه قائلا بعتاب 
كده يا معتز مش تعرفني علي الأقل انكم جايين عندنا ولا انا آخر من يعلم 
رد بتوتر داخلي 
عادي يا زين مجتش مناسبه وانا كان عندي شغل 
زين قاطبا بين حاجبيه 
صحيح أنتو جاين ليه بابا بيقول الموضوع شخصي 
أزدرد ريقه ورد بتوتر 
مش عارف يوم الخميس هتعرف كل حاجه 
اومأ زين رأسه فأستطرد معتز حديثه 
بس البنت الصغيره دي مجنناك 
زين ناظرا أمامه ومش اي جنان 
ضحك معتز واردف غامزا واخباركوا ايه بقي
تنهد زين بقوه وشرد أمامه قائلا 
مش عارف عملتلي ايه بس كلها علي بعضها غير أي واحده ببقي مبسوط وانا معاها مع اني كنت في الأول رافض جوازي منها بس لما بقت معايا خليتني مش شايف غيرها صمت قليلا ثم تابع بضيق 
بس اللي حصل بينا آخر مره ضيع كل حاجه بس ده من خۏفي عليها 
انصت إليه معتز وادرك ضيقه واردف بمعني 
واضح ان أحنا الإتنين متضايقين النهارده

ثم وجه بصره اليه وتابع 
تعالي نروح نشرب حاجه
اومأ زين برأسه بموافقه فإستطرد معتز وهو ينهض 
تلاقي صاحبك حسام بيجهز في الشقه علي آخره هيتجوز أبن الأيه ومحدش قده 
بداخل شقه حسام وقف مع مهندس الديكور يتناقش معه حول ميعاد الإنتهاء من الشقه فدخلت ساره عليهم حامله صينيه صغيره عليها بعض المشروبات البارده واقتربت منهم قائله 
أتفضل يا أبيه 
استدار لها حسام ومد يده ليتناولها ورد بإبتسامه 
هاتي يا ساره
اخذ منها المشروبات ووضعها علي طاوله صغيره فنظر المهندس لها بتفحص وارده بخبث دفين 
معقول دي ساره انتي كبرتي قوي 
ساره بإبتسامه بريئه أهلا يا عمو
المهندس بخبث متفحصا جسدها 
ما شاء الله كبرتي وبقيتي عروسه 
انتبه حسام لحديثه وهتف بضيق 
أنزلي أنتي يا ساره
انصاعت له وهم بتركهم وسط نظرات الرجل اليها فنظر له حسام وأستانف بجديه 
انا بقول نشوف شغلنا أحسن 
المهندس بتوتر أيوه طبعا أتفضل نبدا 
خشيت تركه لها بعد الإنتهاء منها فإبتعد عنها ببطء ناظرا إليها بإبتسامه وبادلته اياها قائله پخوف داخلي 
متسبنيش
ورد بإبتسامه فرحه 
وأنا عمري ما هسيبك 
زمت شفتيها مدعيه انزعاجها واردفت 
بس البنت اللي أنت جايبها دي انا مش حابه وجودها ومش هسمح لحد يشاركني في جوزي
وليد غامزا بعينيه 
أعتبريها مش موجوده هي خلاص أنتهت 
ميرا بعدم فهم تقصد ايه 
ظلت اصوات صړاخها صادحه في ردهه
الفندق بعدما القوا عليها القبض پتهم السرقه ولم يشفع لها حديثها كونها لا تعلم
 

 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 72 صفحات