الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 61 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يبقي خلاص هيهمني ايه تاني المهم انكل
يخلي باله منها 
فايز بنبره فرحه دي هتبقي في عنيا مش عايزكم تقلقوا عليها ابدا 
وليد بإستنكار 
ومالك متضايق ليه المفروض يبقي فرحان ان مامته مش هتبقي لوحدها هو برضه مش هيسافر ويسبها 
ميرا بشرود مش عارفه هحاول أتكلم معاه شويه 
في فيلا فاضل 

حاول جاهدا الإمساك بها ولكنه كانت تتسلل بين الآثاث واسرعت نحو عمها واختبئت خلف صاړخه 
ألحقني يا عمو أنا ماليش دعوه
فاضل بعدم فهم وهو يحيل بينهم 
قولولي بس فيه ايه وأنت يا زين عاوز منها ايه 
رد زين بإنزعاج كله منها يا بابا هيا اللي قالت لمالك وطينت الدنيا 
فاضل بنفاذ صبر طيب اسكتوا بقي وفهمني هي عملت ايه 
زين بهدوء زائف الست نور راحت تقول لمالك ان انكل فايز عينه من عمتي اومأ فاضل راسه بتفهم فأستطرد زين 
ومالك مش عاجبه الكلام ده
فاضل بتفهم اطلعي يا مريم انتي ونور وانا هشوف الموضوع ده مع زين 
نور متصنعه البراءه انا ماليش دعوه يا عمو انا مظلومه
كز زين علي أسنانه وهتف بضيق 
بطلي بقي دور الهبل بتاعك ده انتي عايزه كسر دماغك 
نور مدعيه الحزن حرام عليك دايما ظالمني 
كاد زين ان يفتك بها وحدجها بإنزعاج شديد فاسرعت هي خطاها للأعلي متحاشيه بطشه بها 
وحدثه فاضل بجديه 
تعالي يا زين نتكلم في المكتب 
اخذته لغرفتها لتتحدث معه في ذلك الامر مستنكره ضيقه منه وحدقت فيه پغضب داخلي لم تشأ إظهاره وحدثته بهدوء زائف 
ممكن افهم بقي أنت متضايق كده ليه
رد مالك بنبره منزعجه وحضرتك مش عارفه ازاي ترتبطي بواحد غير بابا 
ثريا محتجه وايه الغلط في الموضوع انا هتجوز ومش هعمل حاجه حرام وسيادتك لما تسافر انا هبقي لوحدي وأختك أتجوزت وبقي ليها حياتها ولا أنتوا بتفكروا في نفسكوا وبس
مالك بعدم تصديق وبالسهوله دي نسيتي بابا
تنهدت ثريا بقوه وردت بنبره حزينه 
أبوك لما خاني وقفت جمبه بس انا دلوقتي مش بخونه هو ماټ وأنا هتجوز عادي وأعتقد ده من حقي 
ثم أنسابت عبراتها علي خديها واستطرت پبكاء 
بكره الحياه تشغلكم وتنسوني
حزن مالك عليها وضمھا اليه بقوه قائلا 
مش هيحصل يا ماما احنا بنحبك وعمرنا ما هنسيبك 
نظرت له بحزن قائله 
مستخسرين فيا أعيش سعيده باقي أيامي وفايز بيه أعز أصدقاء أبوك راجل محترم جدا مش اي حد هرتبط بيه 
عبست ملامحه واردف بقله حيله 
خلاص يا ماما اللي انتي شيفاه أعمليه
ثريا بابتسامه باهته ربنا ما يحرمني منك يا ابني 
في غرفه المكتب 
تحدث فاضل بجديه وأنت ايه رأيك يا زين في اللي حصل
زين بثبات الموضوع مش مستاهل يا بابا وعمتي مش صغيره هيا موافقه يبقي خلاص وفايز بيه ما فيش احسن منه 
فاصل ماططا شفتيه بإقتناع 
انا برضه بقول كده هو بيحب الولاد جدا وهيهتم بثريا وانا طبعا حتي لو هي أتجوزت هفضل برضه متابع معاها كل حاجه دي أختي ولايمكن اتخلي عنها
زين بهدوء علي خيره الله ومالك شويه وهيهدي 
اڼفجر فاضل فجأه ضاحكا واردف كله من السوسه اللي انت متجوزها 
زين بقله حيله أعمل فيها ايه بس واللي مجنني دور البراءه اللي هي عملاه ده 
فاضل بجديه سيبها يا زين لسه عيله ومش عارفه حاجه 
زين وهو ينهض طيب انا طالع بقي تصبح علي خير
فاضل بإبتسامه محببه وأنت من أهله
يا حبيبي 
لم تستطع النوم لعدم قدرتها في إعلامه جيدا بماهيه الأمر لذا اعتزمت مريم الإتصال به واردفت حين سمعت صوته 
بتعمل ايه دلوقتي
رد حسام بهدوء بفكر شويه
مريم بتساؤل زعلان من اللي حصل النهارده
رد بجديه لأ يا مريم مش زعلان
مريم بإرتياح هي دي الحكايه كلها وأحنا اتفقنا يا حسام علي الثقه 
حسام بمعني وأنا واثق فيكي يا مريم بس صمت قليلا مما زاد توترها فإستطرد بمغزي 
بس هو أكيد لسه بيحبك و 
قاطعته مريم 
معرفش الكلام ده المهم عندي انا بحب مين
حسام بخبث بتحبي مين
مريم بحب أنت طبعا يا حبيبي كل حاجه عندي
حسام بهيام هنتجوز أمتي بقي هممممممم
ولج الغرفه وجدها نائمه كالملاك ابتسم زين عفويا وحرك رأسه بقله حيله من افعالها الطائشه ثم مد يده ليلتقط تلك الوساده الصغيره ورفعها عاليا وقام بخپطها بقوه فأنتفضت فزعه من نومها ونهضت صاړخه 
عا هو فيه ايه
ضيق زين عينه نحوها وهتف بضيق 
يا برودك انتي نايمه ولا أكنك عملتي حاجه 
زمت نور شفتيها في حزن وعبست قائله بنعاس شديد 
حرام عليك انا عاوزه أنام أزاي تصحيني كده 
زين بضيق يعنب انتي عاجبك اللي عملتيه ازاي تتكلمي وتتدخلي في حاجه أكبر منك 
تأففت بوضوح وقامت بتطويق عنقه قائله 
عاوزه أنام يا زينو سيبني أنام ثم تثائبت وانحنت براسها علي كتفه وڠرقت في النوم فضمھا بهدوء اليه ووضعها علي الفراش بحذر ودثرها بالغطاء وقبل جبينها قائلا 
هتعقلي أمتي بس جننتيني 
أوقف السياره أمام الفيلا بعدما انهوا سهرتهم سويا حملق فيها معتز بهيام وبدا في نظرها كالأخبل وتوجست سلمي منه وإزدردت ريقها وأنكمشت قليلا في نفسها فإبتسم لها معتز وامسك يدها مما زاد توترها وقربها وقبلها بحب قائلا 
كانت سهره حلوه قوي مع ان الخطوبه باظت بس ولا يهمك في فرحنا هنعوض كل ده 
أبتسمت سلمي بتصنع وردت بتوتر 
أنا هنزل بقي تصبح علي خير
تجهمت ملامح معتز واردف بإنزعاج علي طول كده مش هتقوليلي كلمه حلوه 
سلمي ببلاهه كنافه
معتز بإمتعاض كنافه
سلمي بتوتر مش انت عايز كلمه حلوه
حدجها معتز بغيظ وادعي الزعل 
طيب يا سلمي روحي ثم نظر امامه بخبث دفين 
نظرت سلمي له ولامت نفسها وحدثته بحذر 
طيب انت عاوزني أقول ايه 
ادار راسه نحوها وابتسم ببلاهه مره آخري قائلا 
بحبك
أبتسمت بخجل وردت وأنا كمان
معتز بفرحه بجد يا حبيبتي 
سلمي بتوتر تصبح علي خير يا معتز ثم ترجلت سريعا من السياره وتتبعها هو بعدم فهم واردف بإنزعاج 
ماشي يا سلمي ليكي يوم 
في اليوم التالي 
عادت من مدرستها وقامت بتبديل ثيابها وهمت بإستذكار دروسها وتفاجئت بمالك يولج الغرفه عليها دون إستأذان فنظرت له بإنزعاج بائن وعنفته بشده 
ما فيش فايده فيك تاني يا مالك انت مبتحرمش
رد بضيق 
يوه يا نور اومال أتكلم مع مين يعني أحنا في سن واحد وهنفهم بعض بسرعه ومټخافيش محدش غيرنا هنا محدش لسه وصل 
نور بنفاذ صبر 
قولتلك زين ممكن يضايق لو شافك عندي واحنا ممكن نتكلم بره أفضل من هنا 
مالك بضيق شديد أنتي خاېفه منه كده ليه دايما بيتحكم فيكي يعمل الغلط وانتي ولا حاجه هتبقي حره نفسك امتي دا أنتي حتي مش عارفه هتدخلي ايه وفين ولا هتسيبي الأستاذ زين يختارلك حياتك وتعملي اللي هو
عاوزه 
نور بوجه عابس انت فاهم غلط الموضوع مش كده انا بس بحبه ومش عاوزه أزعله 
دنا مالك منها قائلا لازم أنتي تحددي يا نور مستقبلك وانتي عاوزه ايه متخلهوش يتحكم فيكي تابع بمعني 
تعالي معايا يا نور نسافر سوا وناخد شهادتنا من بره روما لندن فرنسا اي بلد وهتبقي عملتي لنفسك حاجه ومنها هتبقي معايا
نور بشرود ممكن زين يسمحلي
مالك بإمتعاض وانتي فين من كل ده لازمتك ايه في الحياه لما هو هيتحكم فيكي 
نكست رأسها فقد اثارت كلماته ذهنها وأردفت بجديه 
عندك حق هشوف الموضوع ده
أبتسم مالك متنهدا بإرتياح لتأثيره عليها واردف بخبث 
شوفي مستقبلك يا نور هو من امتي بيهتم بيكي نسيتي لما كان بيعرف البنات وانتي ولا انتي هنا لما يشوفك بتهتمي بنفسك وعارفه طريقك هو اللي هيجري وراكي ويعرف قيمتك زي ما أنا عارفها 
نظرت نور اليه شارده في حديثه لها واستنبط مالك تاثيره عليها وتنهد بإرتياح للوصول لمبتغاه 
استيقظ من نومه الطويل وفتح عينيه ببط وجدها تنظر اليه طالعته ميرا بإبتسامه هادئه وهي تنظر إليه وضع وليد يده مملسا علي خدها واردف 
صباح الخير يا حبيبتي
امسكت يده وقبلتها بحب وردت صباح النور نمت كتير قوي الساعه اتنين 
تنهد وليد بقوه ورد موضحا 
أصل أنبارح فضلت أفكر في اللي حصل ومانمتش غير متأخر 
ميرا وهي تقبل وجنته خلاص سيبك من الموضوع ده
وليد غامزا انا أتجوزتك وأبويا هيتجوز أمك
شهقت ميرا وخبطته بقوه علي كتفه فضحك وليد مستطردا بخبث 
انبارح نمتي وسيبتيني وانا لازم آخد حقي دلوقتي
لم يمهلها فرصه للرد عليه
استلقت علي الفراش شارده فيما قاله لها ولمعت في عينيها الفكره لتحظي بفرصه كهذه وارتسمت امامها احلاما لم تدركها بعد ومرت عليها ايامها القادمه كانها طيف عابر امام ناظريها ابتسمت نور تلقائيا لحصولها علي شهاده من الخارج ورؤيه العالم من حولها ويصبح لها كيانها الخاص وادركت حب زين لها بعدما تركها تختار بإرادتها ولن يمانع في تحقيق ما تزمعه وحدثت نفسها 
زين بيحبني وأكيد مش هيرفض وهيتمني ابقي أحسن
ثم نظرت امامها مره آخري شارده في ذلك الأمر 
ولج زين الغرفه فوجدها شارده فإبتسم علي هيئتها واخذ يتقدم منها بهدوء شديد وقام بفزعها فصړخت بضيق 
تاني
يا زين
زين بضحك الجميل سرحان في أيه
عضت علي شفتيها السفليه وردت بتوتر 
زين انا كنت عايزه أطلب منك حاجه كده
زين بإهتمام قولي يا حبيبتي
نور بابتسامه عذبه كنت عايزه أسافر آخد الشهاده بتاعتي من بره 
عبس زين بوجهه ورد بإستنكار عايزه تسيبيني يا نور
نور موضحه انت ممكن تيجي تشوفني في اي وقت
صمت قليلا ثم رد بهدوء زائف 
ولو رفضت هتعملي ايه
تغيرت معالم وجهها سريعا وأردفت بنبره قويه 
دا مستقبلي وحياتي وأنا حابه الفكره وانا حره
زين بضيق لأ مش حره انتي مراتي
نور بضيق شديد ودي حياتي أنا وانا بس حره فيها ومش محتاجه حاجه من حد عندي ورث بابا ولا انتي طبعا أتجوزتني علشان كل

حاجه تبقي معاك انا وفلوسي انا هسافر برضاك او ڠصب عنك
الفصل 50
الفصل الحادي والخمسون
قرر الإنتقام منها والبعد عنها فهو يعرف مقدار حبها له ولكنه سيلقنها درسا فقد أضحت تجيد الأفكار الشيطانيه ببراعه وعليه الحذر منها فلم تعد تلك الصغيره الساذجه واعتزم عدم اظهار ضعفه أمامها وقف زين امام المرآه ليهندم ملابسه متهيأ للذهاب للشركه زائغا فيما فعلته معه بالأمس ولكن اخرجه من شروده صوت ضحكاتها المستفزه التي تثير حنقه وجه زين بصره نحوها وحدجها بغيظ شديد فتمايعت في حركاتها واردفت 
أنتي زعلانه مني يا بيضه 
تنهد بقوه وسار للخارج فركضت خلفه وبدأت في مشاكسته فإنزعج منها ونظر لها پغضب ففرت هي من امامه وهبطت الدرج سريعا فاصطدمت بإبنه عمها التي هتفت بإنزعاج 
ايه با بنتي بتجري كده ليه
ردت نور بمرح زين هيفتك بي
سلمي غامزه أيوه كده عيزاكي تجننيه 
ثم توجه الإثنان الي طاوله الطعام وجلسوا سويا وسط غمزاتهم سويا فتسائلت مريم متعجبه 
مالكوا كده ماتشاركونا معاكوا
سلمي بإبتسامه مصطنعه حاجه كده خصوصي
مريم لاويه شفتيها طيب
فاضل بجديه محدثا سلمي 
خطيبك قالي يا سلمي انكم بعد الجواز هتقعدوا في شرم
سلمي بتأكيد 
ايوه يا بابا والفكره عجباني قوي خصوصا انها قريبه من شغله 
مريم بخبث أيوه علشان يبقي قريب منها
اغتاظت منها سلمي فتشدق فاضل بهدوء 
خلاص يا بنتي زي ماتحبو
تقدم زين منهم قائلا صباح الخير
الجميع صباح النور
جلس بهدوء ظاهري
 

 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 72 صفحات