الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 66 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


واضعه يدها علي جسده ومررتها بطريقه مثيره لجعله يتجاوب معها وأنصاع لحركتها وجذبها إليه منتويا تقبيلها فأنتفصت نور موضعها ولم تتمالك وقوفها من عدمه واقتربت منهما پغضب جلي ثم دفعته بقوه بعيدا عنها واستدارت نحو الفتاه وصړخت في وجهها 
أمشي أطلعي بره
حدجتها الفتاه بنظرات زائغه فتابعت نور بعصبيه مفرطه 

أطلعي بره لو شوفتك تاني ھقتلك 
هرعت الفتاه للخارج تاركه ما لديها خوفا من الفتك بها بينما سلط زين بصره عليها ويعلو محياه ابتسامه فرحه لغيرتها عليه وايقن حبها التام له وتجمدت نور موضعها للحظات وأغمضت عينيها قليلا للتهدئه من روعها ثم استدارت ناظره اليها وأقتربت منه بملامح ثابته ثم دفعته بقوه من صدره فارتد للخلف خطوه وهتفت بضيق 
انت ليا انا وبس ومتلمسش حد غيري انت سامعني
ابتسم لها زين مبديا فرحته بما تفوهت به واردف بمغزي 
وهو ده اللي انا عايزه 
ولج غرفتها كما إعتاد ولم يجدها وهدج للخارج أيضا بحثا عنها ولم يكن لها أثر حاول مالك كتم غيظه فقد ايقن ذهابها خلفه وملأ قلبه حسد جارف أعلن مدي حقده السافر علي حبها له وسيطرت عليه رغبه في الإنتقام منه ظهرت في احمرار عينيه الغاضب كونه يكن لها من الحب ما يكفي جثي مالك علي ركبتيه في حديقه الفيلا حزينا وأخرج تنهيده مكتومه ثم تسطح علي ارضيه الحديقه ناظرا للأعلي متخيلا ما يحدث بينهم الآن فقد فشلت جميع حيله في محو حبه المتربص بها وألزم نفسه علي ألا ييأس فدائما ما ينجح في إثاره الشكوك بداخلها وقطع شروده سياره ما قادمه فأعتدل متلهفا ناظرا اليها بتمعن وأعتلي هيئته فرحه جليه عندما وجدها هي فنهض من مكانه واتجه اليها مسرعا ولمح علي وجهها عبوس وحزن بائن 
ترجلت نور من السياره فاردف مالك بإمتعاض 
إيه اللي خرجك يا نور ملكيش دعوه بيه
حدجه زين بضيق ثم
اشاح بوجهه وولج للداخل وتتبعته ببصرها منزعجه مما حدث فأستأنف مالك 
تعالي يا نور علي أوضتك شكلك تعبان قوي
أومأت برأسها وذهبت معه واخذها مالك معه متجها لغرفتها ېقتله فضوله لمعرفه ما حدث بينهم ثم وقفت نور أمام باب غرفتها وحدثته بصوت ضعيف 
لو سمحت يا مالك انا تعبانه ومش عايزه أكلم حد 
مالك علي مضض 
طيب يا نانو بس أوعديني متكلمهوش تاني
نور بجمود تصبح علي خير 
ذهب مالك مضطرا وفتحت الباب فوجدته أمامها تجمدت أنظارها عليه وأوصدت الباب خلفها بينما هتف بإنزعاج 
مش قولت كل واحد حر وحذرتك متجيش ورايا
نور بنبره غاضبه 
ازاي تجيب البنت دي تاني وأزاي تقرب منها قدامي قصدك ايه باللي عملته ده
اخرج تنهيده عميقه مبديا أستياءه مما يحدث بينهم ورد بحيره 
أحنا ما فيش يومين بنبقي كويسين مع بعض ولازم تطلع مشكله تخلينا بالشكل ده تابع بضيق 
انتي عايزه تسيبيني وتسافري انتي حره وأنا كمان حر
نور ساخره لما تفوه به 
انت طول عمرك حر وبتعمل اللي انت عايزه فرقت ايه دلوقتي صمتت قليلا وتابعت بجديه ناظره اليه 
بس عندك حق انت حر وأنا حره ودا اللي هنتفق عليه وانا موافقه 
زين بجمود تصبحي علي خير
ثم دلف للخارج منزعجا ونظرت نور لطيفه امامها وتلألأت
الدموع في عينيها وأنسابت بغزاره علي وجنتيها ثم ارتمت علي المقعد تاركه اصوات بكاءها تملأ المكان متحسره علي حالتها 
جلس في غرفته مبديا حزنه علي حياته البائسه وتذكر غيرتها عليه فقد لامست شيئا ما بداخله وايقن انها لم تعد كما السابق وبات يكره تلك الفكره اللعينه التي استحوذت تفكيرها وجعلتها تبتعد عنه ولكنه حسم أمره بتركها تختار دون اجبار منه 
تعالات اصوات ضحكاتها من غزله الدائم لها ونظرت اليه قائله بدلال 
يعني انت بتحبني قوي كده
اجابها بهيام طبعا يا قلبي
ثم قبل يديها بحب فإبتسمت له قائله 
أنت أحسن حاجه حصلتلي
مرر يديه حول عنقها قائلا 
هنروح شهر العسل بعد جواز زين ونور
زمت شفتيها وتغيرت تعابير وجهها وردت أيوه
حسام بإستغراب مالك 
مريم متأففه المفروض لسه صغيره ومنجبرهاش علي حاجه 
حسام بإستنكار أجبار ايه يا مريم زين بيحبها وهي كمان
مريم بمغزي بجد بيحبها علي اساس مكنتش انا موجوده اول ما بابا طلب يجوزهالو وقتها رفض 
حسام مقاطعا زين رفض علشان وقتها كانت صغيره ومتعرفش حاجه عن الجواز 
مريم بمعني ولسه لحد دلوقتي صغيره مش معني انها كملت سن الجواز ان خلاص نجوزهاله علي الأقل يسبوها فتره علي ما تنضج ومتندمش علي حاجه 
أنصت اليها حسام غير مقتنعا بالمره بحديثها واردف بجديه 
ملكيش دعوه يا مريم هما حرين وزين عاقل وصاحبي قوي وبقولك انه بيحبها 
مريم بسخريه 
أيوه بيحبها علشان كده بيمنعها تسافر وتشوف مصلحتها
حسام بنفاذ صبر 
مريم انتي فاهمه غلط زين بيحبها ومش عايزها تبعد عنه
مريم بإنزعاج لا يا حسام نور صغيره ومش عارفه حاجه لسه
حسام بإعتراض 
لأ مش صغيره وانا مش عارف ليه لحد دلوقتي هما بعيد عن بعض وليه مش عايشين حياتهم الطبيعيه هو بيحبها وهي بتحبه ايه يمنع قربهم
مريم موضحه 
لأنها مش شايفه غيره قدامها انما لوسافرت وشافت الناس مش بعيد وقتها ټندم تابعت بجديه 
ولو رجعت لزين وقتها هعترف بحبها ليه ومحدش مأثر عليها 
حرك حسام رأسه معترضا علي ما تفوهت به واردف بإستنكار
منطقك غريب قوي هي بنت عمه واولي بيها من اي حد كفايه حبه ليها 
مريم لاويه شفتيها يمكن
عبس حسام وتنهد بعمق قائلا 
أحنا هنقعد نتكلم عن زين ونور ونسيب نفسنا كده
مريم بدلال انت اللي بتجيب السيره
حسام غامزا طيب يلا بقي يا حبيبتي
مريم بدلع يلا ايه
حسام بضيق جعان احنا متعشناش
نظرت له بغيظ وردت بسخط جعان 
في الصباح 
أفاقت من نومها وتوجهت لإرتداء ملابسها فاليوم زواجها الرسمي منه توجهت للمرآه ناظره لهيئتها وارتسم علي ثغرها ابتسامه فرحه دون إراده منها وادارت رأسها ناظره علي ثوب النوم الملقي علي الفراش توجهت نور
نحوه وألتقطته ناظره اليه بخجل فما تعرفه هو إرتداءها له في ليلتها الأولي معه وتغيرت تعابير وجهها سريعا فما يعكر صفو فرحتها ما نشب مؤخرا بينهم وألقته امامها بحزن ثم توجهت للخارج عابسه 
هبطت الدرج وجدته امامها وموليها ظهره فأستشعر زين وجودها وألتفت لها واشاحت نور بوجهها واكملت طريقها فهتف 
أستني
نظرت اليه وردت مدعيه الامبالاه عايز ايه 
زين بجديه أحنا فيها لو عايزه ترفضي دلوقتي رأيك مهم وبإيدك القرار 
نور بمغزي طيب ما ترفض انت
زين بتوتر مش هينفع بابا مصر 
نور بغيظ بس علشان كده
زين ببرود زائف أيوه
رآهم مالك من الأعلي فتوجه ليهبط الدرجه متجها اليهم راته نور يهبط الدرج فوجهت بصرها لزين وردت بخبث 
يعني انا حره زي ما بتقول وانك هتتجوزني علشان عمي تابعت محاوله إستفزازه 
يعني لو بوسته قدامك مش هتضايق 
أحتقن وجهه پغضب ملحوظ واقترب مالك منهم قائلا 
فيه ايه
بينما حدجها زين بنظرات غاضبه وهوي بيده علي وجهها بصفعه قويه شهق مالك علي اثرها مصډوما ونظرت له نور غير مباليه بما فعله ولم تتأثر بمدي الألم علي وجهها وحدثه مالك بنبره منفعله 
أنت بتضربها ليه ابعد عنها ثم تابع حديثه لها 
مش قولتلك يا نور هيتحكم فيكي شايفه بيضربك ازاي
حدجها زين بنظرات أخيره وتركهم وذهب وابتسمت بشده من غيرته عليها وحملق فيها مالك وحدثها مستنكرا 
انتي مبسوطه يا نور انه ضړبك
ردت بلا مبالاه ما فيش حاجه يا مالك
مالك بإمتعاض 
ما فيش حاجه ازاي دا ضړبك وخد عليكي علشان بتسكتيلو لازم تاخدي موقف يا نور
نور بابتسامه مصطنعه ايوه هاخد موقف 
قاد زين سيارته بسرعه چنونيه ولاول مره يشعر بما كان يقترفه في حقها ومدي خيانته لها ظنا منه انه الصواب لدفعها للاقتراب منه زاغت عينيه واصبح غير قادرا علي الرؤيه فإضطر ﻹيقاف السياره وشعر بإرتجافه يده الممسكه بمقود السياره وبدوار ما يغزو رأسه اذعن له ووضع رأسه علي المقود لإراحتها قليلا وأردف بحزن بائن 
ليه أنا بيحصل معايا كده كل ده علشان اتجوزت واحده صغيره ولا علشان ايه انا مش فاهم حاجه 
ثم أغمض عينيه قليلا محيلا سقوط عبراته واستكان علي المقود لبضع الوقت قبل ان ينطلق بسيارته مره آخري 
اخذ الغرفه ذهابا

وإيابا ناظرا اليها بتأفف وإنزعاج جلي فالوقت تأخر ولم تفيق بعد فتنهد معتز بنفاذ صبر واقترب منها وصاح منزعجا 
انتي يا ست هانم هتفضلي نايمه كده كتير 
استيقظت من نومها عابسه الملامح وردت عليه متأففه 
صوتك عالي كده ليه عاوز ايه 
رد بإنزعاج عاوز افطر والوقت اتأخر وسيادتك لسه نايمه
زمت شفتيها وردت بحزن 
كده يا ميزو معاملتك بقت وحشه قوي
رفع إحدي حاجبيه ورد مضيقا عينيه 
مش انتي
عاوزه راجل ومش عاجبك شكلي 
نهضت من علي الفراش وتشبثت بعنقه قائله بدلال 
لأ مش عايزه انا عاجبني الهبل ارجع أهبل تاني والنبي
معتز بضيق زائف أنا أهبل
سلمي بمياعه 
احبك وانت اهبل بلاش الوش الجديد ده مش عاجبني
تنحنح بخشونه واخذ يفكر قليلا فتابعت بدلال 
قولت ايه يا حبيبي
رد بتوتر وهو يبتلع ريقه حاضر يا قمري
ابتسمت بسعاده قائله بتغنج احضر الفطار برضه
معتز بهيام انا اللي هحضره يا روحي نامي انتي وارتاحي 
سلمي وهي تقبله حبيبي يا ميزو 
في المساء في فيلا فاضل 
حضروا من أجل عقد قرانهم وجلس زين متهيأ لما سوف يحدث فأقترب منه صديقه حسام متعجبا من هيئته الغير فرحه ثم جلس بجانبه ونظر اليه غامزا 
مبروك يا زينو هتبقي مراتك رسمي
زين بجمود ايوه
حسام بإستنكار انت مش فرحان ولا ايه
رد بهدوء زائف يعني
تقدمت منهم مريم متدخله 
مبروك يا زين اتمني ما تقفش في طريقها لما تتجوزو
نظر زين لها بعدم فهم واردف متسائلا 
عايزه ايه يا مريم وبتقولي كده ليه
مريم بجديه موضحه 
سيبها براحتها يا زين نور صغيره ومش معني انها يتيمه نسيبها احنا واللي لازم تعرفه ان تفكيرها محدود ولما تسافر اكيد هتعرف أكتر 
حدجها بنظرات حزينه ورد مستنكرا 
انتي عوزاها يا مريم تبعد عني تابع بضيق جلي 
معقول مش حاسه بيا ليه بتعملي كده انتي لو عدوتي مش هتتكلمي معايا بالشكل ده
لم تجب عليه فتدخل حسام محدثا اياها 
مريم انا قولتلك قبل كده ملكيش دعوه متدخليش في حياتهم كل ده بيبقي سبب ان حياتهم خربانه كده 
مريم بإنزعاج كل ده علشان بدور علي مصلحتها
حسام بعدم إقتناع 
وهي مصلحتها انك تبعديها عن جوزها
زين بضيق داخلي 
خلاص يا حسام الموضوع مش مستاهل ثم وجه بصره لمريم وأستأنف بجديه 
حاضر يا مريم مش هقف في طريقها هسيبها تعمل اللي هي عوزاه ارتاحتي كده 
ضمت شفتيها للداخل ولم تعلق بينما حدجها حسام بضيق وانزعج لرؤيه صديقه بحالته تلك 
هبطت نور للأسفل ويبدو عليها الهدوء وتقدمت منهم بابتسامه عذبه فقابلها فاضل قائلا بحنان وهو يقبل جبينها 
مبروك يا حبيبتي ايه القمر ده
مريم مؤكده نور طول عمرها جميله ثم احتضنتها وتابعت 
مبروك يا نانو
نور بهدوء الله يبارك فيكي
وصل المأذون فالتموا جميعا في ردهه الفيلا وتشدق فاضل 
تعالي يا فايز بيه انت هتشهد علي العقد
حسام بمرح وانا كمان طبعا دا يوم المني لما اشهد علي جواز زينو حبيب قلبي 
ابتسم له زين وجلست
 

 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 72 صفحات