الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 67 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


نور بجانبه فتشدق المأذون محدثا اياها 
رأيك ايه يا عروسه
وجهت بصرها عفويا تجاهه فوجدته ناظرا اليها وتفهمت مقصده السابق فتنهدت بقوه واردفت بجديه 
موافقة
الماذون علي خيره الله 
ثم بدأ عقد قرانهم بالطريقه المعتاده وتنهد زين بإرتياح شديد فما هي الا لحظات وتصبح زوجته رسميا 
اقتربت منه والدته متحسره علي حالته ثم وضعت ثريا يدها علي كتفه قائله 

مالك انتي واقف كده ليه يا ابني
رد مالك بحزن جلي وأعين واشكه علي البكاء 
كان نفسي ترفض ليه بتحبه كده انا بعشقها انا بحبها اكتر منه يا ماما 
حزنت علي ابنها وحدثته بنبره متفهمه 
انت لو بتحبها بجد هتسيبها مع اللي هي بتحبه يا مالك 
مالك بحزن بائن مش قادر يا ماما أشوفها معاه تابع وهو ينهض 
انا هطلع بره شويه
لم ينتظر ردها حتي سار للخارج وأطلق العنان لعبراته واردف پبكاء مرير 
ليه مش حاسين بحبي ليها ليه يا نور توافقي 
انتهي المأذون من عقد قرانهم فهتف فاضل بفرحه 
مبروك يا ولاد
اقتربت مريم من نور قائله 
تعالي معايا يا نور عوزاكي
اومات نور برأسها وذهبت معها وتتبعها زين بإنزعاج واقترب منه حسام مهدئا 
هي عايزه مصلحتها يا زين
ابتسم له زين بسخريه وتفهم حسام حالته ولام زوجته علي تدخلها في الأمر بتلك الطريقه 
ولجت الفيلا بصحبه زوجها وهتفت بمرح 
مبروك يا قوم
تركت نور مريم وأسرعت نحوها واحتضنتها بقوه فاردفت الأخيره بحنان وهي تملس علي ظهرها 
مبروك يا حبيبتي تابعت هامسه في اذنها 
بقي ليكي لوحدك اهو
ابتسمت نور بخجل وحدثها معتز مبروك يا نور
نور بابتسامه ميرسي
ثم تقدموا نحو الداخل واحتضنت سلمي والدها بشده واردف الأخير بحنان ابوي 
وحشتيني قوي يا سلمي البيت وحش من غيرك
مريم بضيق زائف وأنا البيت من غيري حلو
فاضل بضحك شديد وحشتوني يا جزم
ضحك الجميع واخذوا يتسامرون في جلستهم اما زين فهو جالس غير مبالي بما يدور حوله وعلي وجهه هدوء قاټل فجلس معتز بجانبه قائلا 
مبروك يا زينو شكلك مش فرحان
زين بابتسامه زائفه الله يبارك فيك يا معتز
معتز غامزا الليله ليلتك النهارده مش هوصيك
ابتسم زين بسخريه ثم وجه بصره نحوها وجدها واقفه مع ذلك الأحمق 
نظر لها مالك بوجه كالح غير واعي لما حدث ولامها بضيق جم 
ليه يا نور وافقتي 
نور بتردد علشان عمي ما يزعلش
مالك بعدم إقتناع يعني انتي بقي ملكيش رأي يعني هيفضل يتحكم فيكي ومش بعيد يمنع سفرك 
نور متاففه بنفاذ صبر 
خلاص يا مالك بقي قولتلك زين مش هيمنعني وانت متعرفوش قدي 
مالك بقله حيله انتي حره يا نور بس انا قولتلك اللي عندي
انهي الجميع سهرتهم واستاذنوا بالذهاب بعد مباركتهم فاردف فاضل بنبره مجهده 
انا هطلع ارتاح شويه حاسس اني تعبت النهارده 
ثريا بجديه 
عندك حق يا فاضل اطلع ارتاح انت واحنا كمان هنمشي وجهت بصرها تجاه مالك متابعه 
يلا يا مالك انت هتيجي معايا
رد مالك علي مضض حاضر يا ماما
فاضل محدثا زين انا طالع يا زين خد مراتك يا حبيبي واطلعوا 
في منزل حسام 
وصلو لمنزلهم والقي حسام مفتاح سيارته پعنف علي الطاوله فإضطربت مريم ولكنه استدار نحوها لائما إياها بضيق 
انا مش قولتلك يا مريم متتدخليش في حاجه ليه كلامي مبيتسمعش 
مريم بإعتراض 
هو ده الصح يا حسام نور محتاجه حد يوجهها ويعرفها تعمل ايه 
حسام بسخط وانتي بقي الحد ده 
لوت شفتيها بتهكم ولم ترد فاستطرد بجديه 
زين زعل منك يا مريم زين بيحبها ودا بدل ما تقفي معاه عماله تشجعيها تسيبه 
مريم مبرره انا عاوزه مصلحتها وانا عارفه زين كويس دا كان بېخونها وياما كانت بتروح وراه علشان تقفشه 
حسام محركا راسه بنفاذ صبر 
انا تعبت من الكلام معاكي وهتخسري اخوكي تصبحي علي خير يا بختك يا معتز بمراتك 
في منزل معتز 
جلست سلمي علي المقعد قباله زوجها قائله بعدم فهم 
انا مش عارفه مريم مزوداها كده ليه طب الاول كنا بندخل علشان لسه صغيره ولسه جوازهم مش بجد دلوقتي بقي جوزها بتتدخل ليه بقي وكفايه اني متأكده من حبها لزين 
معتز محذرا بتروي 
ملكيش
دعوه يا سلمي دا اخوكي ومتدخليش في حاجه ومتزعليش حد منك
اومات راسها بتفهم وردت 
انا عارفه انها بتحبه قوي وملاحظه انها مش عايزه تبعد بس فكره السفر مخلياها حابه تجربه خصوصا انها مكنتش بتخرج كتير 
معتز بتفهم زين كان باين عليه متضايق مش شكل واحد هيتجوز وسعيد 
سلمي متنهده بضيق ربنا يهديهم صعبانين عليا قوي 
معتز مضيقا عينيه وانا مش صعبان عليكي
سلمي بإستغراب ليه مالك يا حبيبي 
معتز بخبث يعني مش عارفه
تفهمت مقصده وردت بدلال لأ مش عارفه
معتز وهو ينهض تعالي اعرفك 
تعمدت اخده معها فلا داعي لوجوده واقترحت ميرا مبيته عندها لتسنح لها الفرصه للحديث معه جلس مالك علي الأريكه بحزن جلي علي ملامحه فدنت منه ميرا وجلست بجانبه قائله 
برضه يا مالك لسه زي ما انت يا حبيبي مينفعش كده واللي بتعمله ده عيب هما الاتنين بيحبوا بعض وكلنا ملاحظين كده وهو بقي جوزها قدام الكل 
رفع مالك بصره نحوها وطالعها بنظرات حزينه ورد 
انا بحبها ليه محدش بيفكر فيا كل ذنبي انه جوزها
ميرا بتعقل انت لو بتحبها
بجد هتتمنالها السعاده 
اشاح مالك بوجهه واردف في نفسه 
يا تري يا نور بتعملي ايه معاه دلوقتي 
جلس الإثنان في الغرفه وساد الصمت بينهم نظرت له نور منتظره اقترابه منها كما وعدها قبل مره وتفهم زين نظراتها نحوه ولكنه رسم البرود علي طلعته توترت نور من صمته القاټل وودت البدأ معه فكسر زين الصمت قائلا 
كان ممكن ترفضي قبل كده اتجوزنا من غير رأيك 
نور بإعتراض انا موافقه زمان ودلوقتي انا بحبك
نهض قائلا ببرود مصطنع 
بابا زمانه نام انا هروح اوضتي
نهضت هي الآخري وهتفت بنبره منزعجه 
يعني ايه انت هتسيبني
ثم اقتربت منه متابعه 
انت قولت لما نتجوز هتقرب مني وانا بحبك وتحت امرك
حدجها زين بتوتر واردف ببروده الزائف 
مش عايز مش انتي هتسافري يبقي لما ترجعي
نور بضيق انت ليه بتعمل معايا كده انا قربت احس انك پتكرهني ومش عايزني 
صمت زين وتضايق لوصولهم لهذا المطاف الغير مرضي فتابعت نور بحزن 
انا بحبك قوي ثم أقتربت منه وقامت بجرآءه لم يتوقعها منها بشلح ملابسها امامه نظر لها زين بتوتر وامسك رسغيها بقوه وهتف بضيق 
ايه اللي بتعمليه ده 
ردت بإستنكار اللي المفروض يحصل انت جوزي وانا مراتك والنهارده ډخلتنا عايزني اعمل ايه 
زين محركا راسه بنفي 
مش هيحصل ابدا دلوقتي
نور بإستياء ليه انت مش عايزني 
زين بهدوء زائف لما ترجعي هتلاقيني مستنيكي
نور بنبره غاضبه انا تعبت من حياتي كلها ليه انا حياتي متغيره عن الناس وليه مش زي اي بنت 
نظر اليها زين حزينا علي رؤيه الحزن في عينيها وتيقن ان ما يفعله لمصلحتها حتي لا تبدي ندمها بعد ذلك خاصه في بعدها الحتمي الذي قررته دن إرتضاء منه سلطت نور بصرها عليه وفطنت مدي رخصها وتفانيها في الإقتراب منه ولكنه ربطت علي قلبها بقوه واستطردت پحقد سافر 
انا كمان مش عوزاك امشي اطلع بره
دهش زين منها ولكنه استجاب لرغبتها ورد 
تصبحي علي خير 
دلف سريعا للخارج تعقبته بنظرات غاضبه وودت التخلص منه ومنها ايضا وترك تلك الحياه البائسه وارتمت علي الأرضيه جاثيه علي ركبتيها معلنا بكاءها الحارق وانسياب دموعها مغرقه ملابسها وهتفت 
في ستين داهيه 
ادعي إجهاده امامهم وامسك هاتفه عازمه علي
الإتصال بها لأنه لم يحظي ببعض الوقت للتحدث معها بأريحيه وآتاه صوتها فأجاب بابتسامه واسعه 
فاطمه هانم مساء الخير
ردت فاطمه بابتسامه خجله مساء النور اهلا يا فاضل بيه
فاضل بمعني ايه رأيك تقوليلي يا فاضل وانا اقولك يا فاطمه
ضحكت بخفه قائله وماله يا فاضل 
فاضل مدعي الحزن شوفتي العيال اتجوزوا وسبونا وانا بقيت لوحدي وما فيش حد يونسني 
فاطمه بخجل طيب ما تتجوز
فاضل بابتسامه واسعه انتي شايفه كده
فاطمه مؤكده وليه لأ
فاضل بمغزي وانتي ايه رأيك بقي 
ابتسمت بخجل ولم تجيب فتابع غامزا 
يبقي السكوت علامه الرضا استطرد مازحا 
مش ملاحظه حاجه في أسامينا
فاطمه بعدم فهم حاجه ايه !
فاضل بمرح ان اسامينا بتبدا بحرف الفه ف
الفصل 54
الفصل الرابع والخمسون
بعد مرور عده أيام 
انتهي مالك ونور من تجهيز اوراقهم الخاصه بسفرهم للخارج وسط

هدوء زين الذي لم يصدر رده فعل تجاه الموضوع وألزمت نور نفسها في أثبات مدي تعلقها به وقررت السفر لتوحي له عدم ندمها في الإقتراب منه وموبقه تلك الفكره التي تحيل لمسه لها بينما سعد مالك بالأمر واضحت هناك فرصه للتقرب منها والتأثير عليها وابذال اقصي جهوده لجعله يتركها نهائيا وقف مالك في شرفه غرفته متوعدا وناظرا أمامه پحقد كامن لم يبرز معالمه حتي الآن وحدث نفسه 
أهم حاجه دلوقتي اني أخليه يطلقها قبل ما نسافر وبكده تبقي فرصتي معاها
في شركه فاضل 
استدعي فاضل زين لمناقشته في ذلك الأمر خاصه بعد تحديد موعد سفرها في الأجل القريب وتوجه زين لمكتب والده وولج للداخل وجلس امامه بهدوء ظاهري قائلا 
خير يا بابا كنت عايزني في ايه
فاضل بتروي ونبره متفهمه 
خير يا زين انا بس مش عايزك تقلق علي نور لما تسافر هي هتبقي في أمان انا كلمت واحد أعرفه وخليته يشوف فيلا هناك علشان تقعد فيها 
زين معترضا بإنفعال 
لأ طبعا انت عايزها تقعد مع الواد ده لوحدهم 
فاضل بتردد عادي يا زين دا ابن عمتها 
زين بنبره قويه 
أهو انا بقي مش خاېف غير من الزفت ده أنا مش موافق يا بابا 
فاضل بحيره طيب قولي انت أعمل ايه 
زين بجديه 
تقعد مع أصحابها عادي زيها زي أي واحده متقدمه هناك كده هبقي مطمن عليها خصوصا لما الحيوان ده يبقي بعيد عنها 
فاضل متنهدا بقله حيله خلاص يا زين اللي تشوفه تابع بتوتر
أنا كنت عايز أكلمك في حاجه كده
نظر له زين فتابع فاضل بتوتر شديد 
انا بفكر اتجوز و 
قاطعه زين بمغزي مبروك يا بابا فعلا ست كويسه وحضرتك حر في حياتك 
فاضل متنحنحا بخجل هو انت تعرف انا هتجوز مين 
نهض زين قائلا بإستهزاء أتجوزوا انتوا وانبسطوا وانا قاعد أهو
كاد فاضل ان يرد ولكن تركه زين ودلف للخارج متجهما في حالته الميؤس منها 
جلست بغرفتها مختليه بنفسها تفكر في خطوتها القادمه ومدي رغبتها في أقصاء تلك الفكره تواقه في البقاء بجانبه ولكن أعهدت نفسها ان تبرهن له مدي حبها الذائع له بداخلها تنهدت نور بعمق متمنيه قربه منها خاصه بعد تركها له متعمده ذلك ثاورها شعور جم تخلل لمشاعرها الأنثويه في تمنيه ولهفتها عليه ولكنها ضغطت عليها پقسوه لعدم إظهارها رغم إنفعالات مشاعرها المختزنه له 
ولجت لغرفتها صديقتها المقربه التي اتت لتجلس معها خاصه بعد سفرها القريب تقدمت ساره بحذر منها وجلست بهدوء بجانبها وأنتبهت لها نور ونظرت لها بأعين حزينه فإبتسمت ساره لها قائله 
نانو عامله ايه
نور بهدوء زائف كويسه الحمد لله 
ساره بحيره 
فيكي ايه يا نور انا أفتكرتك هتبقي مبسوطه بعد جوازك من زين مش ده اللي كنتي عوزاه
نور بنبره حزينه زين مش بيكلمني ومتخاصمين 
ساره بإستفهام 
ليه بقي دا انتو لسه متجوزين وكنتي
 

 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 72 صفحات