الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 69 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يا بابا دي اللي عايزها تسافر معاه نهض مالك بصعوبه ورد بعناد 
أيوه هتسافر معايا لأني بحبها أكتر منك 
جن زين وامسكه حسام بقوه وهتف بضيق 
سيبك منه يا زين دا عيل أهبل 
زين بعصبيه الحيوان ده يبعد عن مراتي 
وقفت نور مشدوهه لما يحدث أمامها وزاغت عينيها في ردود افعالهم العڼيفه وتطور الأمر لهذا السوء فضمتها مريم إليها متفهمه موقفها وحدثتها بنبره قلقه 

نور انتي كويسه ساكته ليه خليكي قويه ومتخليش حد يأثر عليكي 
سلمي بإنزعاج دا وقته يا مريم انتي فاهمه الموضوع غلط
ساره وهي تملس علي شعرها نور انتي كويسه 
اومأت برأسها ولم تتفوه بكلمه واردفت مريم بضيق 
اهدي يا نور محصلش حاجه انا عارفه ان زين هيفضل طول عمره كده متخليهوش يأثر عليكي 
سلمي بضيق شديد 
حرام عليكي يا مريم دا جوزها وباين الموضوع مالوش علاقه بالسفر 
مريم بإعتراض لا يا سلمي دا ضربه علشان مش عايزها تسافر معاه عايز يمتلكها ومفكرها زي اي بنت كان بيعرفها 
أثرت كلماتها عليها وعاد لمخيلتها ما فعله معها في السابق ومدي استخفافه بها ولم تشفع له تبريراته ونظرت امامها مجفله في مدي حبها له ومتيقنه حبه هو الآخر لها تنهدت نور بعمق محاوله تناسي ما حدث في السابق واخذ خطوه جديه في هذا الأمر 
تشدق فاضل بنبره جاده يلا علشان هنمشي تابع محدثا أخته
وأنتي يا ثريا خدي مالك عندك
ردت بصوت متحشرج مؤكده ايوه هاخده عندي 
وجه فاضل بصره لزين قائلا پحده 
هات مراتك وتعالي علشان هنمشي 
وقف امير وزوجته متابعين ما يحدث أمامهم كالمتفرجين لفيلم ما في أحد العروض وزم شفتيه في ضيق فقد خربت ليله عرسه وانتبه امير لمن يضع يده علي كتفه فادار راسه وجده ماجد فحدثه ماجد بإستهزاء 
خد مراتك وأمشوا ليلتكم باين عليها فل
امير لاويا شفتيه ساخرا 
عندك حق كنا جبنا فشار بالمره علشان الفرجه تحلو 
توجه حسام لزوجته واردف بضيق داخلي 
يلا علشان هنمشي احنا كمان ملهاش لزوم القاعده 
اومأت مريم رأسها واصطحبت والدته وأخته التي قالت بحزن 
شوفتو نور كان شكلها عامل إزاي يا حبيبتي يا نانو 
مريم بضيق بصراحه زين مزودها قوي ازاي يضربه بالشكل ده أكيد طبعا متضايق انها هتسافر معاه 
حسام هاتفا بنفاذ صبر 
حرام عليكي يا مريم مش هترتاحي غير لما أخوكي يدمر خالص وقولتلك قبل كده انه بيحبها وهو بنفسه أعترفلي بحبه ليها 
مريم بتهكم نور صغيره وكل كلمه بتأثر عليها 
حسام مستهزءا وانتي عارفه كده وشغاله تأثير عليها 
اشاحت بوجهها وحدجها
بضيق ثم أدار سيارته 
بعد قليل وصلوا للفيلا ولج الجميع للداخل واستدار فاضل نحوه وحدثه بعصبيه مستنكرا لما رآه 
اللي حصل ده لعب عيال يا زين ازاي تمد ايدك عليه بالشكل ده دا كان ھيموت في ايدك عجبك فضايحنا دي 
كاد زين ان يرد ولكن فاضل قاطعه مستأنفا حديثه بجديه منزعجا
مش عايز أسمع حاجه خد مراتك وأطلع فوق ومش عايز الموضوع ده اسمعه تاني ثم تركهم فاضل وصعد لغرفته ونظرت له نور بغيظ وعنفته 
ازاي تمد ايدك عليه وتضربه كده 
رد بإبتسامه مستهزءا لما تفوهت به 
انتي خاېفه عليا ولا عليه 
لم تجيبه ونكست بصرها للأسفل فزفر بقوه واقترب منها قائلا بهدوء زائف 
فعلا هو عيل ومكانش ينفع أضربه كده وانتي كمان عيله تابع محاولا ضبط أنفعالاته 
هو أهنيي ومد ايده علي اللي أكبر منه بس انا مش هحاسبه ولا هحاسبك انتي كمان علشان انتو بالنسبالي عيال وانتي حره يا نور وبراحتك
خالص ثم رسم إبتسامه هادئه علي محياه وهو يطالعها بحب وأستطرد وهو يحاوط وجهها بكفيه 
يوم سفرك عندي ليكي مفاجأه هتبسطك قوي وهتخليكي تعيشي حياتك من غير ما حد يتحكم فيكي
نظرت له بعدم فهم فتابع بابتسامه عذبه 
استدارت ناظره اليه بعدم فهم لما تفوه به خاصه هيئته الجديده وشعرت بوغره في قلبها وتساءلت الي ما يرمي 
في يوم السفر 
جلست علي طرف الفراش ناظره لحقائبها الموضوعه أمامها وفركت أصابع يدها متوجسه لتلك الخطوه التي قررت تنفيذها تنهدت نور بعمق وأخذت تهدأ إضطراباتها وتهيأت لما هو قادم وولجت صديقتها عليها والدموع منسابه علي وجهها ثم نظرت لنور بأعين محتقنه من البكاء وابتسمت لها نور بحنان وأردفت وهي ټحتضنها بقوه 
هتوحشيني قوي يا ساره
ساره بصوت باكي وانتي كمان هتوحشيني قوي يا نانو 
ثم أبتعدت قليلا وتابعت بجديه مشيره بسبابتها 
تكلميني كل يوم ولو فيه يوم مكلمتنيش هزعل 
نور بضحك طبعا وانا ليا مين غيرك ثم ضمتها مره أخري وتحدثت ساره بجديه 
الكل مستني تحت يلا علشان متتأخريش 
اومات نور برأسها ودلفن سويا للخارج 
سلط بصره علي صديقه قاطبا بين حاجبيه غير متفهما هدوءه الشديد وتلك الإبتسامه الظاهره علي محياه وما يثير ريبته عدم مبالاته بما يحدث حوله وبروده الزائد الذي كسا تعبيرات وجهه وزم حسام شفتيه متمنيا خيرا لهذا الوضع 
هبطن الفتيات الدرج وتوجه لهم مالك قائلا بابتسامه فرحه 
صباح الخير يا نانو 
نور بهدوء أهلا يا مالك ثم حركت رأسها باحثه عنه وجدته جالس محدقا بها بابتسامه عذبه فأقتربت منه غير مباليه بما حولها ونهض زين لمقابلتها فأرتمت في أحضانه وضمھا اليه بقوه واردفت بحزن 
أنا هسافر يا زين 
زين بابتسامه محببه تيجي بالسلامه يا حبيبتي 
سلط الجميع بصرهم عليهم وعلي الحديث الدارج بينهم وبدوا متعاطفين مع الموقف فتدخل فاضل قائلا بضيق زائف 
هو زين بس اللي هيوحشك مش هتسلمي عليا 
ابتسمت له نور وهمت بإحتضانه هو الآخر واردف الأخير 
خلي بالك من نغسك يا بنتي وأي حاجه عوزاها هتلاقيها علي طول 
نور بابتسامه ميرسي يا انكل 
مالك متدخلا متخافش عليها يا أنكل طول ما هي معايا 
لم يعلق زين
ولم يصدر رده فعل وأستمر في رسم تلك الإبتسامه الغير مفهمومه 
ثم أقتربن بنات عمها مودعين إياها بحراره ووجهت بصرها لزين مره أخري فمد لها ذراعيه فإبتسمت له وتقدمت منه وضمھا بقوه اليه قائلا 
هتوحشيني يا حبيبتي 
نور بنبره حزينه انت اللي هتوحشني قوي اسفه ان كنت بزعلك مني 
تابع الجميع تلك اللحظه الموجعه ونظر حسام لمريم لائما علي ما كانت تفعله قائلا بضيق 
زين النهارده متغير قوي انا خاېف
مريم بعبوس 
وانا كمان مستغرباه تابعت بمعني 
يمكن عرف انه كان غلطان ورجع لعقله 
نظر حسام لها ورد بنفاذ صبر عمرك ما هتتغيري 
بينما أغتاظ مالك الواقف يتابع الموقف پحقد دفين ووجه زين بصره اليه قائلا 
مش هتسلم عليا يا مالك 
نظر له مالك مدهوشا بينما طالعته نور بنظرات غير متفهمه واقترب مالك منه وقام زين بإحتضانه متابعا 
خلي بالك منها يا مالك 
نظر له مالك متعجبا حديثه معه ولكنه رد بهدوء زائف 
أكيد هخلي بالي منها 
تولي زين توصيلهم واستقل ثلاثتهم السياره وسط توديع الجميع وبكاءهم وظلت نور ناظره اليه منتظره مفاجئته التي لم يعلن عنها حتي الآن 
دلفت خارج المرحاض ممسكه بشئ ما بيدها والفرحه تكسو ملامحها وتقدمت من زوجها الجالس وهتفت بفرحه 
ايمن تعالي بسرعه 
نهض الأخير وهرع نحوها مستفهما 
خير يا لبني في ايه 
لبني بسعاده بائنه أنا حامل 
أيمن بعدم

تصديق أكيد بتهزري
حركت رأسها نفيا ورفعت ذلك الأختبار الصغير امامه مؤكده 
الإختبار قال اني حامل 
أمسكه بيده غير مستوعبا ولكنه تنهد بإرتياح واردف بإمتنان 
الحمد لله اشكرك يا رب ثم اقترب منها وقام باحتصانها متابعا 
ربنا بيحبنا قوي يا لبني 
لبني بفرحه انا مبسوطه قوي يا ايمن ان ربنا كرمني بواحد بيحبني بالشكل ده فعلا ماما كان عندها حق لما قالت اتجوزي اللي بيحبك وشاريكي 
ايمن مقبلا جبينها هتفضلي طول عمري حبيبتي واغلي حاجه عندي 
لبني بحب صادق ربنا ما يحرمنا من بعض بحبك قوي
بعد وقت وصل زين للمطار ووقف معهم في الخارج لتوديعه للمره الأخيره وحدث مالك بجديه 
مش هوصيك يا مالك خلي بالك منها
مالك بابتسامه نور دي في عنيا مش عايزك تقلق عليها وهي معايا 
تنهد زين بإرتياح وحدثها 
خلي بالك من دراستك كويس 
نور بابتسامه مازحه 
مش هتقولي خلي بالك من نفسك وملكيش دعوه بحد 
زين بضحكه خفيفه خلي بالك من نفسك بس انتي حره تكلمي اللي انتي عوزاه 
مالك مشيرا بيده انا هروح اشوف رحلتنا هتطلع امتي 
ثم تركهم وذهب واردفت نور بلهفه 
مقولتليش بقي علي مفاجئتك انا مستنياها من زمان
زين بابتسامه باهته 
كويس انك فاكره ثم اقترب منها وقبل جبينها وتابع 
أنتي طالق 
بجد يا فاضل 
قالتها ثريا بفرحه عندما اخبرها فاضل بنيته للزواج من السيده فاطمه
فاضل بضحك مؤكدا 
بجد يا ثريا انا هتجوزها وطلبت ايدها من حسام ورحب جدا
فايز بابتسامه مبروك يا فاضل تابع غامزا 
أخيرا لقيت اللي هتاخد مكان ام زين 
فاضل بضحك مازحا 
صبرت ونولت 
حدقت فيه پصدمه جليه غير مستوعبه لما تفوه به فأقترب منها مالك قائلا بلهفه 
يلا يا نور رحلتنا هتطلع دلوقتي
لم تجب عليه ولكنه سحبها من يدها وتابع 
باي يا زين يلا يا نور 
ابتسم زين لها وولج مالك
بها داخل صاله السفر متهيأين لصعود الطائره ثم تقدم بها نحو الداخل ولاحظ هدوءها وتجهم ملامحها وتسائل 
انتي كويسه يا نور زين قالك حاجه 
لم تجب عليه وظلت بوضعيتها فظن مالك انها تخشي ركوب الطائره فأستأنف مهدئا اياها 
مټخافيش يا نور ركوب الطياره لذيذ جدا وهتحبيها قوي 
اومأت براسها وفضلت الصمت وتفهمت رغبته في عدم إجبارها في شئ
وقف زين بالخارج منتظرا إقلاع الطائره ليطمئن عليها وتنهد بارتياح قائلا 
مع السلامه يا حبيبتي
الفصل
الفصل الخامس والخمسون قبل الأخير
بعد مرور عام 
أفاقها من نومها ألم شديد تمالك منها فوضعت يدها عفويا علي بطنها وأطلقت أنينا مسموعا ضغطت مريم علي شفتيها متألمه وبدأت تلتقط أنفاسها رويدا رويدا للسيطره عليه ولكنه أزداد مره أخري فصړخت 
آه ألحقني يا حسام بولد 
انتفض حسام من نومه مڤزوعا واستدار نحوها وحدق فيها بقلق ملحوظ بينما هي ظلت تطلق صراخاتها المتألمه فهتف هو بقلق 
مالك يا مريم 
كزت علي أسنانها بغيظ وصړخت فيه 
دا سؤال مش شايف شكلي انا بولد وديني المستشفي بسرعه وكلم ماما 
وثب من علي الفراش ملتفتا حوله قائلا بحيره 
حاضر يا حبيبتي هلبس واكلمهم 
مريم پألم بسرعه يا حسام مش قادره 
ارتدي ملابسه علي عجاله ثم توجه لهاتفه لمحادثه والدته وإبلاغها بالأمر واتاه صوتها فهتف بلهفه بائنه 
ألحقيني يا ماما مريم بتولد 
فاطمه بصوت ناعس طيب أهدي يا ابني كله خير 
حسام بضيق خير ايه يا ماما دي تعبانه قوي 
مريم بصړيخ ألحقني يا حسام الواد هينزل مني 
حسام بفزع سامعه يا ماما 
فاطمه بتفهم يا حبيبي دا عادي هي بس علشان أول مره وكده 
حسام بنفاذ صبر يعني أعمل ايه دلوقتي 
فاطمه بإستنكار تعمل ايه ! خدها المستشفي طبعا ولا هتولدها أنت روح وإحنا هنحصلك
استيقظ الراقد بجانبها ونظر اليها وأستفهم عابسا 
بتكلمي مين يا فاطمه 
اغلقت هاتفها واجابته وهي تنهض 
قوم يا فاضل مريم بتولد 
انتصب فاضل قائلا بقلق جلي يا حبيبتي يا بنتي بتولد 
فاطمه بتعقل دا طبيعي يلا نلبس ونروحلها 
نهض هو الآخر قائلا بمعني 
انا هتصل بزين علشان يحصلنا ولم يتواني في إمساك هاتفه وهم بالإتصال به وأنتظر رده عليه 
أعلن هاتفه عن إتصال ما فتنمل في نومته وفتح عينيه بتثاقل وانتبه لهاتفه ومد يده ليلتقطه من
 

 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 72 صفحات