الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 71 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


رغم بعدها
عنه وقف الإثنان أمام السياره وتشدق مالك بضيق 
معاملتك معايا بقت وحشه قوي يا نور احنا لما كنا في مصر كنتي بتعمليني احسن من كده 
نور بلا مبالاه مش فاهمه يعني عاوزني اعملك ايه 
مالك بإنزعاج نخرج شويه مع بعض نتفسح نعمل اي حاجه بحسك دايما بعيده عني ومش حاسه بيا خالص 
نور بتأفف شديد 

مالك انا جيت هنا علشان ادرس مش علشان أخرج مع سيادتك وأتفسح 
مالك بإستنكار 
بس احنا دلوقتي في أجازه يا نور ومن حقنا نخرج شويه مع بعض تأففت نور فأستطرد بحب وهو يقترب منها 
نور انا بحبك قوي 
رفع أصبعها محذره في وجهه 
اوعي تقربلي انا مش صغيره علشان اسمح لحد يعملي حاجه وقلتلك قبل كده انا حبيبي واحد بس وهو زين 
حدجها بڠصب شديد ورد بحزن في نبره صوته 
وانا يا نور انا بحبك أكتر منه وهو اصلا مش 
قاطعته بجديه 
عايز تقول انه مش بيحبني عادي قوي انا بحبه وهو مش بيحبني تابعت ساخره 
ما أنت بتحبني وأنا مش بحبك 
ثم تركه يشتغل غيظا وحقدا علي مدي حبها الجارف له واردف في نفسه بعتاب 
ليه كده يا نور انا بعدتك
عنه وانتي لسه بتفكري فيه 
اخرجه من شروده صوتها 
أركب علشان نمشي 
بعد قليل وصلت للمسكن القاطنه فيه وترجلت صاعده للأعلي ولم تتفوه معه بكلمه وصلت نور لغرفتها ووضعت حقيبتها وعلي الفور أخرجت هاتفها وفتحته لتنظر الي صوره التي بحوزتها تطلعت نور عليه بمشاعر متلهفه للأقتراب منه وضعت الهاتف علي شفتيها مقبله صورته بحب واشتياق لرؤيته امامها واخرجت تنهيده متيمه معبره عن ما تشعر به وما يهون عليها عدم إرتباطه بإحداهن ولعنت اصرارها العنيد في البعد عنه 
أستلقت نور علي الفراش متذكره قربه منها وذلك التسجيل الصوتي لحديثه التي ارسلته لها ابنه عمها أعتلي وجهها فرحه عارمه كونه لم يتناسي حبها رغم تخليه عنها وتركه لها والزمت بعدم إخبار احد بأمر أنفصالها عنه حتي لا تمنح فرصه لأحدهم في التقرب منها 
قطع خلوتها رنين هاتفها الممسكه به واجابت علي الفور قائله 
لوما حبيبتي وحشتيني 
سلمي بنبره حزينه زائفه 
وانتي يا نانو وحشتيني قوي 
نور بإستغراب انتي زعلانه ولا ايه 
ردت سلمي پبكاء مصطنع مريم ولدت وتعبانه قوي يا نور 
نور پصدمه ايه تابعت بقلق 
طيب وهي عامله ايه دلوقتي
سلمي بحزن زائف عايزه تشوفك يا نور بتقول نور وحشتني وعايزه اشوفها 
نور بحيره طب اعمل ايه انزل يعني انا عايزه اشوفها 
سلمي بإستنكار اكيد طبعا لازم تنزلي وبكره لو تقدري دي ھتموت وتشوفك اصلها تعبانه ثم مثلت البكاء وتابعت بخبث دفين 
هتيجي يا نور مش كده 
نور مؤكده طبعا هاجي بكره هكون عندكم 
تهللت اساريرها وتابعت بحزنها الزائف بجد يا نور 
نور بجديه ايوه بجد اصلا انا متضايقه هنا وانتوا وحشتوني قوي 
سلمي بمعني خلاص احجزي بكره بس متقوليش لمالك انك جايه 
نور بإنصياع مټخافيش مش هقوله خليه يعرف لوحده 
سلمي بابتسامه واسعه 
خلاص يا نانو هخلي معتز يحجزلك من هنا وانتي كل اللي عليكي تيجي وبس وهيستناكي بنفسه في المطار 
نور بموافقه اوكيه كويس قوي 
انهت نور معها الإتصال وتنهدت بإرتياح وتسطحت علي الفراش واخرجت ضحكه فرحه كونها ستراه حتما في الغد وحمدت الله علي تلك الفرصه الذهبيه
كما تسميها واردفت بنبره هائمه 
بحبك قوي ووحشتني 
تركه والده زائغا في حياته السابقه معها ولمساته لها التي تثير مشاعر منكوده متغلغله لأعماق قلبه محفوره لها فقط نظر زين لصورتها الموضوع أمامه بحب عاشق ثم وملس بأصابع يده علي ذلك الزجاج الذي يعيق لمس صورتها وتنهد بإرتياح لإطمئنانه عليها وتمنيه السعاده لها ورغم بعدها عنه وتلهفه لرؤيته وتمنيها له فقط ترك لها حريه الإختيار وتعمد عدم الحديث معها لمنع تاثيره الزائف عليها كما يظن البعض خاصه اخته التي لم تشعر بمدي معاناته ولكنه اخذ موقفا معها وهو عدم الحديث معها كما السابق 
ولج حسام عليه بمرحه واخرجه من شروده قائلا 
اهلا بخال الواد 
زين بابتسامه تعالي يا حس 
جلس حسام قبلته وتابع زين بتساؤل 
جاي ليه وسايب مراتك 
حسام غامزا جيت ابشرك
زين بعدم فهم تبشرني بأيه
حسام بابتسامه بلهاء سمينا زين 
زين بابتسامه عذبه بجد 
حسام بمغزي مريم اصرت نسمي زين 
زين بضيق اصرت ليه انت مكنتش موافق 
حسام بإعتراض انا كنت عايز اسمي حسام بس لقيت مش هينفع تابع ببلاهه 
كفايه عليكم واحد بس
حدجه زين بسخط فاستأنف الأخير بمغزي 
سيبك انت من الموضوع ده وقولي انت لسه مابتكلمش نور 
زين بتساؤل بتسأل ليه 
حسام بخبث موحشتكش 
زين بتأفف حسام انا مش عايز أتكلم في الموضوع ده تاني 
حسام بمكر كنت فاكرها وحشتك بس طلع العكس هخلي مريم تقولها بقي اصل نور مفكره انك بتحبها 
حدجه زين بضيق ورد بإنفعال 
ملكش دعوه انت ومراتك بأي حاجه كفايه اللي عملته قبل كده 
حسام بتفهم مريم بتحبك قوي يا زين وكانت نيتها خير وهي ندمانه علي تدخلها واللي هي عملته 
زين بنفاذ صبر اللي حصل حصل وخلصنا سبوني في حالي بقي 
حسام مضيقا عينيه افهم من كده انها وحشاك بقي
لم يجبه زين فاستطرد بخبث 
طيب لو قولتلك انها جايه هتعمل ايه
الفصل 56والاخير
الفصل السادس والخمسون الأخير
حمدت الله علي إنهاء إجراءات سفرها سريعا ومغادرتها في سريه تامه حتي لا تدع شيئا يعيقها جمعت متعلقاتها تاركه ما خلفها بلامبالاه ومتلهفه لترك ذلك المكان ولأول مره تشعر بتلك السعاده التي تخللت لثنايا روحها منذ ان وطئت بقدمها هنا أستقلت نور طائرتها وتهيأت لإقلاعها وجاء في مخيلتها وقت سافرت ولعنت غبائها الخائر في أخذ تلك الخطوه وبعدها عنه أغمضت عينيها بفرحه كست معالم وجهها ما ان هبطت الطائره ولا إراديا شعرت بدقات قلبها وأهتاف لرؤيته والتمتع بنغمات عاشقه يغدقها بها تأجج مشاعر جياشه بداخلها 
نظرت حولها داخل صاله الوصول متأهبه لرؤيته ولكنها هدأت تلك الإرتجافه المتملكه منها وتأنت في ذلك ولمحت ذلك الشخص الذي تعرفه جيدا واعتلي وجهها إبتسامه هادئه وتقدمت منه بخطوات ركينه ووقفت امامه بهيئتها حدق معتز فيها ولم يتعرف عليها فضحكت نور وحدثته 
هاي معتز 
معتز قاطبا بين حاجبيه بتساؤل حضرتك تعرفيني 
نور بضحك شديد ليه أتغيرت قوي كده دي كلها سنه 
فغر فاهه في صډمه قائلا مش معقول نور انا معرفتكيش
نور ناظره حولها هنقف نتكلم كده كتير انا جايه من سفر 
معتز بفرحه انا آسف اتفضلي طبعا 
نور بجديه انا عايزه أشوف مريم الأول وديني عندها 
معتز بطاعه حاضر زي ما تحبي 
استقلا السياره سويا وما هي إلا بضع دقائق حتي وصلوا الي المشفي وولجوا للداخل وارشدها لمكان غرفتها ورآتها سلمي قادمه بصحبه زوجها وحملقت فيها بفرحه عارمه فأسرعت الأخيره نحوها وقامت بإحتضانها واردفت سلمي بنبره إشتياق 
وحشتيني قوي يا نور 
نور بفرحه وإنتي كمان ثم ابتعدت قليلا عنها واشارت لبطنها المنتفخ وتابعت بمرح 
فيها بيبي 
سلمي بضحك فيها نور 
نور بإندهاش واووو هتسميها

نور 
سلمي غامزه بعينيها ومريم سمت زين 
ابتسمت نور واردفت متسائله 
عايزه أشوفها هي فين 
سلمي وهي تسحبها من يدها لداخل الغرفه تعالي 
رآتها مريم وهتفت بفرحه نور حبيبتي 
ركضت نور نحوها وهمت باحتضانها وتابعت الأخيره 
وحشتيني قوي قوي يا نور 
نور بنبره فرحه انتو كمان وحشتوني قوي 
سلمي غامزه بعينيها بس ايه الجمال ده 
نور بتعالي طول عمري حلوه تم تابعت وهي تتفحص هيئتها بعدم فهم 
بس انتي كويسه أهو مش شيفاكي تعبانه ولا حاجه 
مريم بخبث أصل احنا قاصدين ننزلك 
نور ماططه شفتيها بتساؤل ليه 
سلمي غامزه بعينيها يعني مش عايزه تشوفيه 
بدا عليها التوتر وتحدثت بصوت بائس 
زين طلقني قبل ما أسافر 
تقدم من صديقه الواقف عابسا بوجهه غير متفهما هيئته الفرحه وضع حسام يده علي كتف معتز قائلا 
انت واقف كده ليه 
انتبه له معتز وهتف بفرحه 
انا لسه جايب نور وهي عند مريم دلوقتي 
حسام بفرحه ملتفتا حوله 
انت بتتكلم جد دا زين هيتجنن علشان يشوفها 
معتز بلهفه يبقي نبلغه بسرعه انا هتصل بيه حالا 
ثم أخرج معتز هاتفه عاجلا وهم بالإتصال ولكن يد حسام اوقفته فنظر له معتز بعدم فهم بينما هتف حسام بنبره إصرار 
انا اللي هتصل بيه وانا اللي هبشره 
معتز بضيق ونبره عناد محدش هيقوله غيري انا اللي جيبها من المطار 
حسام من بين اسنانه وانا قولت محدش هيكلمه إلا أنا 
نظر له معتز متأففا من سخافته ولكنه قال بنفاذ صبر 
خلاص نكلمه أحنا الإتنين 
حسام بموافقه فكره حلوه 
امسك الإثنان الهاتف وضغط كل منهما رقما وجاء
وقت الضغط علي زر الإتصال وتبادلوا النظرات وهتفوا سويا 
ندوس عليه سوا 
وبالفعل ضغط الإثنان علي زر الإتصال بإعجوبه وانتظروا الرد وحين أتاهم صوته هتفوا بنبره عاليه 
نور جت يا زين تعالي بسرعه 
تجمدت انظار من بالمشفي عليهم وانتبها الإثنان لهم بخجل بينما حدثهم حسام بابتسامه بلهاء 
أصل احنا توأم وبنعمل كل حاجه مع بعض حتي شيفين شبه بعض إزاي 
بتقولي ايه طلقك !
هتفت بها مريم بإستنكار فاومات نور برأسها مؤكده واستطردت مريم بعدم فهم 
بس زين مقلش انه طلقك ثم حركت رأسها بحيره وسألتها مستفهمه 
قوليلي طلقك ازاي 
نور بعبوس قالي انتي طالق واحنا في المطار 
مريم بتساؤل بس كده 
نور بعدم فهم يعني ايه انتي عيزاه يقولي حاجه تانيه 
مريم موضحه قصدي يعني بعتلك ورقه طلاقك او اي حاجه 
حركت رأسها نفيا وردت مؤكده 
لأ هو بس قالي انتي طالق 
زمت سلمي شفتيها بتفكير وحيره من امرها ونظرت لها هي الآخري وسألتها 
وانتي ليه مقولتيش انه طلقك 
نور مبرره علشان مالك مكنتش عيزاه يضايقني او يعرف ان زين بعد عني ومش عايزه أديله فرصه يقرب مني 
مريم بحيره وإستغراب وزين كمان مقلش انه طلقك 
سلمي بعدم فهم ودا معناه ايه 
مريم بمغزي قلها انتي طالق وممكن يردها عادي يعني طلاق كلام وخلاص 
نور بإستفهام يعني انا لسه مراته 
ردت مريم بجديه طبعا دا باينه قوي تابعت بحيره 
بس زين هيعمل كده ليه 
نهضت نور سريعا فأردفت سلمي متسائله رايحه فين 
نور بجديه عايزه أشوفه 
سلمي بمعني طيب هتروحيله فين هو أكيد في الشركه 
نور بنفي لا انا هروح العوامه معتز قال انه قاعد فيها بعد أنكل ما أتجوز 
سلمي بتفهم طيب عم ابراهيم تحت اصل من بعد ما سافرتي وهو اللي بيوصلني لأن معتز معترض اسوق وانا حامل 
نور بابتسامه واسعه يعني عم ابراهيم تحت 
سلمي مؤكده ايوه تحت 
نور بضيق زائف وبيروح معاكي شرم ولا بيوصلك هنا بس تابعت بمرح 
اصلي بغير عليه 
ضحكت مريم وسلمي واستطردت نور وهي تهم بالخروج 
انا رايحه دلوقتي وحشني قوي 
سلمي غامزه بعينيها ايوه الحب بقي 
وضع وجهه بين راحتيه محاولا ضبط إنفعالاته عندما علم بأمر قدومها تنفس زين بهدوء وتهيأ لرؤيتها حتما وفطن رغبتها في العوده اليه وبالكاد علمها بعدم تخليه عنها وعدم قدرته في تركها ودخول خدعته عليها ليتسني لها التفكير في مشاعرها المضطربه تجاه تلك العلاقه الشاقه وأدرك أختيارها له بعودتها الغير متوقعه وحاول هو التريث معها لتخبره بنفسها عما تنتويه معه في إكمال علاقتهم 
نهض زين من مكانه عازما علي الذهاب اليها ولكن صدح هاتفه مره آخري فاردف مجيبا بهدوء زائف 
أيوه يا حسام 
حسام بجديه نور
 

 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 72 صفحات