الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 72 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


راحت العوامه دلوقتي يا زين 
زين بتوتر شديد طيب انا هروحلها 
حسام بخبث هنياله ياعم اخيرا هفرح بيك 
زين بضيق ارحمني شويه هي عينيك دي اللي مبهدلاني كده
حسام
بحزن زائف اخص عليك يا زين دا محدش زعلان عليك قدي 
تافف زين واغلق الهاتف في وجهه ثم انطلق للخارج متوجها اليها فشهق حسام مصډوما وكز علي اسنانه قائلا 

فعلا من لقي احبابه نسي حسام 
ظل يضحك طوال الطريق من حديثها الذي اشتاق اليه بينما نظرت له هي بإبتسامه فرحه متذكره خروجهم في الليل ومدي سذاجتها حينها ثم غمزت
له نور بعينيها قائله 
وحشتك يا هيما 
ابراهيم ضاحكا وحشتني المطارده اللي كنا بنعملها
نور مشيره بكفيها خلاص ما فيش مطاردات دا كان زمان 
ابراهيم مؤكدا فعلا زين بيه اتغير خالص ومبيعرفش اي واحده 
نور بإبتسامه فرحه وهو كويس 
ابراهيم غامزا ما انتي هتشوفيه بنفسك 
بعد قليل وصل بها إلي العوامه وقامت بالترجل من السياره ناظره للعوامه من الخارج واخذت تتفحص هيئتها التي تغيرت ثم خطت بقدمها صاعده عليها ومتفرسه جميع اركانها واستحوذ عليها توتر ساحق واغمضت عينيها مستنشقه رائحته فيها ثم توجهت لتلك الغرفه التي حفرت علامات بداخلها وتقدمت نحوها بخطوات متهاديه وتفرست هيئتها التي تغيرت كليا وجهت نور بصرها نحو الفراش وابتسمت عفويا ثم ادارت راسها تجاه خزانه الملابس وشرعت بفتحها سلطت انظارها علي ثيابه ثم مدت يدها لتلتقط قميصه وقربته من انفها وزاغت عينيها متلهفه لرؤيته ولفت نظرها وجود ملابسها بالداخل وبلهفه مدت يدها غير مستوعبه وجودها وادركت عشقه لها وانتفض قلبها بدقه شارده معلنه استشعارها بوجوده معها واستسلمت لحدسها وادارت راسها تجاه باب الغرفه ووجدته واقفا ومحدقا بها 
جلس كل من حسام ومعتز علي إحدي الطاولات بحديقه المشفي مضيقين أعينيهم ويبدو من هيئتهم الشرود وتشدق حسام بنبره حاسده 
زمانه دلوقتي زايط 
معتز متنهدا بحراره ايوه مين قده 
حسام بغيظ راحت علينا ودخلنا في المشاكل وبكره مراتك تولد وتطلع عينك 
معتز متأففا مطلعه عيني طول الحمل 
حسام مؤكدا متخافش هو شهر واحد وهتلاقيه بيندب حظه زينا ويلعن الجواز واللي بيتجوزوا 
معتز بعدم إقتناع ما اظنش البت صغيره وهيحطها تحت دراعه ويسيطر 
حسام وهو يكز علي اسنانه يا بخته هيعيش طول عمره سعيد ومتهني 
اقتربت منهم سلمي بحذر متسمعه علي حديثهم وشهقت بخفه وتفهمت حسدهم لأخيها فأغتاظت وتقدمت منهم قائله بإنزعاج 
حرام عليكم طول عمره متبهدل وانتو عمالين تحسدوا فيه
حسام بتبرير زائف احنا مش بنحسده احنا عمالين ندعيله يبقي زينا ويعيش عيشتنا 
نظر لها بابتسامه هادئه واقتربت منه ببطء مرره نظرها عليه كليا واقترب منها هو الآخر حتي التصقا بها اثنت ثغرها للجانب بإعجاب من هيئته المختلفه ومررت يدها علي صدره نزولا ببطنه بحركه مڠريه ثم وجهت بصرها لعينيه مباشره وتسارعت انفاسهم معا وباشرت هي بالحديث قائله بحب 
وحشتني انا وحشتك يا زين 
تجمدت انظاره عليها معبرا عن اشياقه لها وهمست بنبره موحيه 
موحشتكش مش عايز 
قاطعها بمشاعره تجاهها وبادلته هي بمدي حبها وعشقها المضمر له وجذبها أكثر اليه وطغت علي هيئتها التي تمنت ان يمنحها المزيد منه شعر هو بها وابعدها قليلا عنه ببطء قائلا 
مش دلوقتي 
عبست بوجهها ورد بصوت متقطع 
انت جوزي وانا عوزاك 
ولم تمهله الفرصه للحديث حيث قبلته مره اخري لإجباره للتمادي معها وفرح لحبها له وابعدها بصعوبه عنه وحدثها بمعني 
لازم نعمل فرحنا الأول 
نور بضيق ما أحنا متجوزين ومطلقناش 
زين بابتسامه عذبه فعلا مطلقناش انتي مش حابه تلبسي الفستان الأبيض ونعمل فرحنا 
شردت بتفكيرها لمدي رغبتها في ارتدائه له والخوض في تلك الخطوه التي لم تدركها يوما فإبتسم لها زين وادرك رغبتها واستطرد بحب 
يبقي نعمله وبسرعه 
أخذها زين لرؤيه والده المشتاق لرؤيتها ووصل بها للفيلا وقفت نور بجانب زين في ردهه الفيلا ناظره حولها بفرحه جليه وتقدم عمها منها متلهفا واحتضنها بحراره قائلا 
أحسن حاجه عملتيها يا نور انا كنت مضايق
انك بعيده 
استكانت نور في حضنه الأبوي الذي يزرعه فيها وردت 
انت يا انكل اللي وحشتني اوي 
ابعدها قليلا واردف بتمني خلاص هتقعدي معانا هنا مش كده 
اومات براسها وردت ناظره لزين هقعد مع حبيبي
ضحك فاضل عليها فرحا وقال بإرتياح 
الحمد لله اخيرا هفرح بيكي انتي وزين بجد تابع بمرح 
عايز اشوف ولادكوا بقي 
نور بإبتسامه خجله هتشوفهم 
هبطت ساره الدرج بسرعه چنونيه عندما علمت بقدومها وتلهفت الأخيره عليها وأحتضنتها بقوه وهتفت ساره بعدم تصديق 
مش مصدقه يا نانو انك رجعتي 
نور بفرحه ايوه رجعت ومش هبعد تاني 
نظرت ساره خلفها واردفت بحذر هو مالك جه معاكي 
نظرت لزين بتوتر وحركت رأسها نفيا بلامبالاه زائفه ورد لمغايره الموضوع 
انا وزين أتفقنا نعمل فرحنا ونتجوز من جديد 
فاضل بفرحه بجد يا زين 
زين بتأكيد بجد يا بابا هنعمل فرحنا
فاضل برجاء علشان خاطري يا زين اعملوا بسرعه عايز افرح بيكم 
علم مالك بأمر نزولها وشعر بالڠضب يتسلل داخل عروقه ولم يرغب هو الآخر في البقاء حتي استقل اقرب رحله للعوده ولم يخبر بوصوله وتوجه لأخته التي تفاجئت بوجوده وهتفت بفرحه 
مالك اخويا وحشتني قوي ثم وجهت بصرها اليه واستطردت 
كبرت يا مالك لا وطولت كمان 
مالك بابتسامه ساخره يعني هفضل زي ما انا 
ميرا بمعزي انت نزلت علشانها
تجهمت ملامحه فتابعت بتعقل 
ينفع تاخد واحده من حبيبها اللي بيحب بجد بيتمني السعاده للشخص اللي بيحبه ابتسم بسخريه واستأنفت بحيره 
مش عارفه ممكن نسمي حبك ليها دا ايه ممكن تعتبرها زي اختك وحبها زي ما انت عايز وهي كمان هتفرح لده 
مالك بابتسامه زائفه انا بتمنلها الخير والسعاده وهي بتحبه والموضوع ده مبقاش في دماغي 
ميرا بإرتياح برافو عليك يا مالك انت كده كبرت وعقلت تابعت بجديه 
قوم غير هدومك وارتاح يا حبيبي علشان بكره جواز زين ونور 
حاول مالك عدم إظهار غضبه ورد پحقد داخلي 
مبروك ربنا يسعدهم 
ميرا بحب حبيبي يا مالك عقبالك يارب 
ابتسم لها بتصنع ولم يعلق 
في يوم الفرح 
في أحد الفنادق الكبري بداخل إحدي الغرف وقف زين امام المرآه يحكم ربطه عنقه وتأفف من سخافاتهم معه حيث وقف حسام ومعتز خلفه وناظرين اليه بنظرات غير مفهومه واستدار بجسده نحوهم وحذر بضيق 
اوعي حد فيكم يقربلي انا مش ناقص 
معتز بخبث ليه يا زينو دا الليله ليلتك النهارده 
زين متاففا انا عاوز الليله تعدي علي خير
حسام غامزا هتعدي يا زينو وهتزيط النهارده مع الكتكوته 
معتز بهيام يا بختك هتخش دنيا 
حدجهم زين پغضب وهتف في وجوههم 
كمان بصيلي في الجوازه كفايه اللي شوفته 
حسام بجديه زائفه 
خلاص يا معتز سيبه بقي يفرح تابع بمرح 
الراجل شويه وهيتجوز علي نفسه 
ضحك الإثنان عليه ونظر لهم بإشمئزاز وقال بنفاذ صبر 
انا هسيبهالكم أحسن ثم تركهم وهدج للخارج غير عابئا بثرثرتهم من خلفه 
وقفن بنات عمها خلفها يهندمون فستان زفافها عليها 
كانت ترتدي نور ثوب زفافها الأبيض والمحدد لجسدها بطريقه منسقه ويصل لأسفل قدميها
ويمتد من الخلف بزيل طويل نسبيا ويعطيها ملمسا راقيا وعلي راسها تاجا ابيضا مرصعا ببعض الفصوص البراقه ورفعت شعرها بتسريحه مهندمه غير متكلفه وبعض المساحيق الخفيفه التي برزت جمالها الطفولي 
استدارت نور نحوهم ناظره لهم بفرحه وقالت 
انا
حلوه 
سلمي عاضضه علي شفتيها السفليه متجوزنيش انا 
نور بضحك لا انا هتجوز واحد وبس 
مريم بهيام زائف يا بخته النهارده 
قطع حديثهم طرقات علي الباب وولج زين للداخل قائلا 
ممكن ادخل 
سلمي بإنزعاج زائف ما انت دخلت خلاص 
مريم وهي تعيق طريقه عاوز ايه
زين بضيق عايز مراتي
مريم بإعتراض لا مش هينفع دلوقتي 
زين بنفاذ صبر مريم عديني انا عاوزها
ثم ازاحها جانبا وتقدم للداخل وجدها واقفه امامه بثوبها الأبيض ويعلو وجهها ابتسامه مشرقه حدق فيها بإعجاب ظاهر واقترب منها قائلا بعبث 
فين نور 
ردت بخجل قدامك 
امسك بكلتا يديها ودنا منها طابعا قبله صغيره علي ثغرها قائلا بحب 
انتي النهارده هتبقي بتاعتي انا ومراتي انا وبس
أغرورقت عين مريم ولامت نفسها علي تصرفها الأهوج الذي جعله لم تشعر بحب أخيها ثم تركهم الجميع بمفردهم وهبطوا للأسفل في انتظار قدومهم 
رفع زين كلتا يديها علي فمه وقبلها بحراره ونظر لعينيها واستطرد غامزا 
يلا ننزل ونخلص من الفرح ده علشان انا مش قادر 
ابتسمت بخجل ودلفوا للخارج وهي متشبثه بذراعه 
اثناء مرورهم من الممر الخارجي بالطابق العلوي سمعوا اصوات صراخات شخص ما فعبس زين بوجهه قائلا 
ايه الصوت ده مش المفروض فيه زفه 
نور بإستغراب دا صوت واحده بتصرخ 
زين بضيق هو جواز ولا عزا انا تعبت وجبت اخري 
نور بقلق بائن يلا يا زين بسرعه نشوف في ايه 
هبط الإثنان الدرج بغير زفه كما هو المعتاد ثم وجه بصره تلقائيا تجاه ذلك الصوت وجدها أخته فاشارت له عليها واردفت بلهفه بائنه 
دي سلمي يا زين هي مالها 
تقدم الإثنان منهم وهتف زين بإمتعاض 
هو فيه ايه 
فاضل بقلق جلي سلمي باين بتولد 
زين بضيق وتأفف ملحوظ ودي جايه تولد دلوقتي 
سلمي بزعل أخص عليك يا زين 
نور بقلق ربنا معاكي يا سلمي مش مهم الفرح 
حدجه زين بمقط قائلا مش مهم ايه يا اختي 
ثم زفر بقوه وامسك ذراعها واستطرد بجديه 
ما هو بصوا بقي انا هدخل يعني هدخل 
نور بشهقه زين عيب 
زين بلامبالاه ما عيب إلا العيب يا حبيبتي 
ثم انحني بجسده وقام بحملها علي كتفه واسرع بها للخارج وسط نظراتهم المذهوله وهتفت سلمي بحزن 
كده يا زين تسيب اختك في وقت زي ده 
معتز بإنزعاج شديد وأنا روحت فين يا هانم متجوزه سوسو حضرتك 
ثم قام بوضع يده خلف ظهرها والأخري اسفل ركبتيها وقام بحملها بين ذراعيه فاردفت بفرحه 
ربنا ما يحرمني منك يا سبعي 
توجهت ساره ناحيته حينما وجدته واقف بمفرده ومنزوي بعيدا عن الجميع ثم جلست بجانبه وحدثته 
عقبالك يا مالك 
مالك بلا مبالاه ميرسي
ساره بحذر لسه بتفكر في نور 
نظر لها بجمود ورد لأ
ساره بتردد انت هتسافر تاني ولا هتخليك هنا 
رد بإيجاز مش هسافر 
ساره بمعني هنا احسن علي فكره اما تبقي في بلدك وحواليك ناس تعرفهم احسن من الغربه 
لم يكترث لحديثها وارتشف من المشروب الذي بيده فنظرت له ساره بعدم فهم واستطردت بتساؤل 
مالك هو انت بتشرب البتاع ده 
رد بتافف وفيها ايه اما اشرب شايفاني عيل قدامك 
ساره باسف مش قصدي يا مالك اسفه 
مالك بضيق ممكن تسيبيني لوحدي علشان متضايق 
ساره بإنزعاج وهي تنهض عن إذنك
زفر مالك بقوه فهو لم يتحمل كبت انفعالاته واخذ يرتشف من المشروب عله
يخرجه مما هو فيه 
نظرت له بضيق طوال الطريق فتعجب الأخير من امرها وحدثها 
انتي زعلانه ولا ايه
ردت بإنزعاج كده يا زين تسيب أختك وهي بتولد 
رين بإمتعاض انتي محسساني ان انا اللي هولدها 
نور بضيق بس هى كده زعلت منك 
زين بلا مبالاه ولا هتزعل ولا حاجه ما هي معاها جوزها صمت قليلا واستطرد بخبث 
ولا انتي رجعتي في كلامك 
نكست راسها بخجل فتابع هو ضاحكا 
من امتي الكسوف ده انا مش متعود علي كده خصوصا الليله 
بعد قليل وصل بها إلي عوامته وهتف بفرحه 
وصلنا أستعنا علي الشقي بالله 
ثم ترجل من السياره متجها نحوها وفتح لها الباب قائلا 
يلا يا عمري
ثم سحبها من يدها وحملها
بين ذراعيه وأبتسمت بفرحه وتذكرت شيئا ما قائله 
استني يا زين 
زين بضيق استني ايه بس دا ايه الليله المنظوره دي 
نور بفرحه جليه متصورناش شوف حد يصورنا 
كز علي اسنانه بغيظ قائلا 
دا انا اللي هصور قتيل لو مدخلتش دلوقتي 
ثم صعد بها للعوامه متلهفا للقاءه الأول معها ولج بها غرفتهم وقام بإنزالها ونظر لعينيها قائلا بحب 
انا مش مصدق انك معايا دلوقتي 
نور بدلال انا بقي مصدقه 
زين وهو يجذبها اليه هترجعي تنامي في حضڼي زي الأول وأصحي ألاقيكي جمبي 
نور بمياعه أحنا هنقضيها كلام ولا ايه 
زين معترضا بخبث شديد انا مش بتاع كلام 
ضحكت بمياعه كبيره واستطرد بأنفاس متسارعه
دا هوريكي اللي عمرك ما شوفتيه 
بعد مرور اكثر من شهر 
التقطت حقيبه يدها بفتور شديد وتهيأت للخروج فصدح هو مناديا عليها 
يلا يا نانو يا حبيبتي هنتأخر 
تأففت وهمت بالخروج ثم نزلت من العوامه متجه اليه فتقدم زين منها قائلا 
ايه يا حبيبتي انتي أخدتي علي النوم ولا ايه 
وضعت راسها علي صدره وردت بضجر 
انا مش عاوزه اروح النهارده كنت مبسوطه في اليونان 
زين بتعجب انتي اتغيرتي قوي دا انتي كنتي المنبه بتاعي
نور بفتور انا عايزه اروح متأخر ليه تاخدني معاك 
زين بسخط بدري ايه الساعه عشره 
نور بضيق وليه تستناني ما تروح شغلك وانا أروح بعربيتي زين بإعتراض لا طبعا انا هوصلك وهجيبك 
نور بتافف وليه كده اومال عربيتي هركبها أمتي 
زين وهو يداعب وجنتها هتركبيها يا حبيبتي مټخافيش 
نور بعبوس امتي بقي 
زين ببلاهه لما تخمسي ان شاء الله
نور بعدم فهم اخمس يعني ايه
زين بإستعباط يعني اما تكملي خمسين سنه يا روحي واطمن عليكي وعلي جمالك كده 
وضعت كلتا يديها علي خصرها وهتف بتذمر 
نعم 
زين بلا مبالاه يلا هنتأخر
نور بضيق زين استني مش هينفع كده 
زين شششسش 
تم الجزء الأول
وللحكايه بقيه عاوزين الجزء التاني والاااااااا

 

71  72 

انت في الصفحة 72 من 72 صفحات